الإثنين 27 أكتوبر 2014 م
- ٣ محرم ١٤٣٦ هـ
جريدة عمان
الخابورة.. مواقع سياحية متنوعة وجبال تشكل لوحات فنية رائعة وقرى ذات طقس معتدل
تجذب السياح
العمانية: ولاية
الخابورة هي واسطة العقد في منظومة ولايات محافظة شمال الباطنة، حباها الله عز وجل
بطبيعة الجمال جعلت منها وجهة للكثيرين من ناشدي السياحة الطبيعية، فعلى أرضها
تتنوع التضاريس بين البحر والسهل والجبل ولكل منها ميزة تجعلها مقصداً في حد ذاتها،
فالبحر برزقه ومياهه ونقاء سواحله الممتدة على مسافة كبيرة وما تحتويه تلك السواحل
من كائنات بحرية وطيور مسافرة، والسهل بمزارعه الخضراء وبساتينه المثمرة وأشجاره
البرية الفريدة، والجبل بما يحتويه من قرى تتناثر بين أحضانه درر مكنونة، وتلك
الأودية الجارية طوال العام المحفوفة بالأشجار الوارفة، قد شكلت منظومة طبيعية
متكاملة انفردت بها ولاية الخابورة.
وتقع ولاية الخابورة في محافظة شمال الباطنة وتمتد من حدود ولاية صحم شمالا إلى
ولاية السويق جنوبا بطول (20) كيلومتراً تقريباً، وتمتد الى محافظة الظاهرة غربا،
يحدها من الشرق بحر عمان بعمق يتراوح بين (30) كيلومتراً و(90) كيلومتراً تقريباً
ويتوسطها الطريق العام (مسقط- خطمة ملاحة) وتبعد عن محافظة مسقط نحو (178)
كيلومتراً، وتبلغ مساحتها (2700) كيلومتر، ويقدر عدد سكانها بـ(46502) منهم (41776)
عمانياً، و(4726) وافداً (حسب تقدير عام 2003م)، وبها (198) قرية تتنوع بين ساحلية
وجبلية وأخرى على ضفاف الأودية.
والخنجر شعار ولاية الخابورة وإحدى سمات الشخصية العمانية، وأهم مفردات الأناقة
الرجالية في السلطنة، حيث يصنع من الفضة الخالصة وبعضه يصنع بطريقة النقش بالقلع
التي لا يتقنها إلا صانع محترف، وطريقة (التكاسير) حيث يزين بخيوط الفضة، كما تتعدد
أنواعه فمنه النزواني والصوري والسعيدي والصحاري وغيرها، والاختلاف في أنواع الخنجر
يأتي من حيث الحجم والشكل ونوع المعدن الذي يصنع منه أو يطلى به، ويتألف الخنجر من
النصلة (شفرة الخنجر)، والقرن (المقبض)، وأشهره المصنوع من الزراف والعاج، وهو أثمن
ما فيه، والصدر (أعلى الغمد)، وصناعة الخنجر تكثر بالخابورة.
كما تشتهر ولاية الخابورة بمعالمها الأثرية، حيث يوجد بها 7 قلاع، أشهرها (بني سعيد
وحصن العقلي) وبها (21) حصناً أشهرها (حصن الخابورة)، كما يوجد بها عدد من الأبراج
أبرزها (برج القصف وبرج البديعة وبرج المثار) في قرية الغيزين.
كما يوجد عدد من الأودية تقود الزائر إلى المنبع البكر للجمال حيث الطبيعة الخلابة
من مياه جارية وأشجار خضراء من النخيل والليمون ومختلف أنواع الفاكهة ومن أبرز
أوديتها: وادي الحواسنة، ووادي الصرمي، ووادي شافان، ووادي حلحل، ووادي ميحة بني
كيوم، وصنعاء بني غافر. ويعمل أهالي الخابورة في مهنة الزراعة ورعي الأغنام وصيد
الأسماك وصناعة الخناجر وسفن الشاش والحلوى والنسيج والفخاريات والنحاسيات
والصناعات الجلدية والسعفية وصناعة الحلي وفن النقش على الأخشاب وصناعة أدوات تزيين
الإبل وبعض الأدوات الزراعية. وتشتهر ولاية الخابورة بالعديد من الفنون التقليدية
مثل فن الرزحة والقصافي والتغرود والطارق والونة والميدان والكوسة والليوا وفن
المولد الى جانب سباقات الخيل والهجن ومسابقات القوارب.
ويمكن تصنيف الأفلاج في ولاية الخابورة إلى ثلاثة أنواع نسبة إلى منبع كل فلج وهي
الأفلاج الغيلية كأفلاج الظويهر والركة وفلج بني ربيعة والأفلاج العينية كالعقلي
وحيل البراهمة والسهيرة والأفلاج الداوودية وتوجد في قرى الغيزين والقصف.
وتتنوع المواقع السياحية في ولاية الخابورة وتشكل الجبال المجاورة لوحات فنية رائعة
والأودية الخصيبة التي تمثل مزارات سياحية ووجود قرى ذات طقس معتدل تجذب السياح مثل
قرى السيهرة، والقلعة، وخضراء المكاتيم، وصنعاء بني غافر، وميحة بني كيوم.
وقال سعادة الشيخ سيف بن مهنا الهنائي والي الخابورة: إن ولاية الخابورة حظيت
كغيرها من ولايات السلطنة بالكثير من منجزات هذا العهد الزاهر حيث أخذت المؤسسات
والوحدات الحكومية مكانها على أرض الولاية لتقدم الخدمات للمواطن والمقيم وتقوم
بدورها الرائد في تحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة لمختلف قرى الولاية بما يلبي
حاجة الوطن والمواطن، مشيراً سعادته إلى أن هذه المؤسسات والوحدات الحكومية تقوم
باستقبال الطلبات المستمرة من المواطنين في مختلف القطاعات، والمشاركة الفاعلة في
العملية التنموية بوجه عام، وتنسيق الجهود الحكومية المبذولة على أرض الولاية
لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من مختلف المشاريع المنجزة.
مرسوم
سلطاني رقم 33/2002 بإصدار قانون السياحة
مرسوم
سلطاني رقم 80/2003 بانضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية منظمة السياحة العالمية
اللائحة
وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 91/2003 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون
السياحة