الإثنين 15 ديسمبر 2014 م
- ٢٢ صفر ١٤٣٦ هـ
جريدة عمان
نجاز
مشروع مطار مسقط الدولي كاملا عام 2016 ونسبة العمل بمبنى المسافرين حاليا 70 %
المدرج الجديد يدخل
الخدمة باستيعاب طائرة A380 –
كتب – زكريا فكري –
دشنت أمس وزارة النقل والاتصالات أولى الرحلات الجوية التجريبية على مدرج مطار مسقط
الدولي الجديد وإعلان بدء تشغيله رسميا إضافة الى تدشين العديد من المباني والمرافق
الخدمية وبرج المراقبة الجوية ومجمع الارصاد والملاحة الجوية ومبنى الهيئة العامة
للطيران المدني والطريق الواصل بين شارع السلطان قابوس وشارع 18 نوفمبر. أقيمت
الاحتفالات بتدشين حزمة المشروعات الجديدة في مطار مسقط الدولي برعاية معالي الفريق
أول سلطان بن محمد النعماني وزير المكتب السلطاني. وبحضور معالي درويش بن اسماعيل
البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية والفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش
العام للشرطة والجمارك واللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو
السلطاني العماني وعدد من أصحاب السعادة وكبار المسؤولين بالدولة.
وقد شهدت الجولة التي قام بها الحاضرون افتتاح 12 مبنى جديداً أهمها مجمع الحركة
الجوية الذي يمكن مراقبي الحركة الجوية من الإشراف على المجال الجوي للسلطنة الذي
تم تزويده بشاشات للرادار حجم 56 بوصة وهي الأولى من نوعها في العالم وتعمل على
تأمين وتوفير بيئة عمل مثالية للمراقب الجوي من خلال توفير جميع المعطيات المتعلقة
بمراقبة الحركة الجوية وضمان سلامة الملاحة الجوية ومركز التنبؤ والإنذار المبكر
بحالات الطقس بالمطارات بشكل خاص وأجواء السلطنة بشكل عام. وتشتمل المباني على مركز
للطوارئ والتدريب ومبنى لمركز المعلومات ومحطة اطلاق بالونات قياس الطقس ومحطة
الإطفاء والإنقاذ ومحطة للانقاذ البحري وغيرها من المباني الضرورية.وقد أعلن أمس عن
بدء تشغيل المدرج الجديد بمطار مسقط الدولي رسميا ولمدة 5 ساعات يويما الى جانب
المدرج القديم لحين تعود الطائرات عليه ثم بعد ذلك يتم تشغيله باستمرار وايقاف
تشغيل المطار القديم استعدادا لإعادة تأهيله وتطويره ليعاد افتتاحه مع مبنى
المسافرين بعد الانتهاء من العمل فيه رسميا.
وصاحبت تلك المرافق التي تم تدشينها ايضا اكتمال جميع اعمال الحزمة الاولى فيما عدا
تأهيل المدرج القديم، حيث تتضمن مشاريع الحزمة الاولى إضافة إلى المدرج الجديد
مواقف للطائرات والجسور والطرق واعمال الانارة وخدمات البنية الاساسية من كهرباء
ومياه وصرف صحي وكذلك اكتمال اعمال الحزمة الثانية التي تتمثل في برج المراقبة وال
12 مبنى جديد واكتمال الحزمة الرابعة التي تتمثل في مبنى هيئة الطيران المدني.
اما أعم الاعمال الاخرى للمرافق المرتبطة بالمدرج والتي تعد جزءا من الحزمة السادسة
فهي تلك الخاصة بأنظمة الاتصالات وتقنيات المعلومات، وكذلك الحزمة التاسعة المتعلقة
بنظام التحكم في الحركة الجوية. اما الحزمة العاشرة فتتعلق بأنظمة المساعدات
الملاحية بالمدرج الجديد.
وقد قام معالي الفريق أول وزير المكتب السلطاني يرافقه عدد من أصحاب المعالي
والسعادة بجولة تفقدية لبرج المراقبة ومجمع الأرصاد والملاحة الجوية ومبنى الهيئة
العامة للطيران المدني .. كما قام معاليه باستقبال طاقم طائرة الناقل الوطني التي
هبطت على المدرج.
المدرج الجديد
المدرج الجديد الذي تم تدشينه امس بلغ طوله 4 كم وبعرض 75 مترا. يستوعب طائرات من
طراز A380 وتم ربطه بمبنى المسافرين الحالي من خلال ممرات للطائرات. وقد هبطت عليه
امس اولى الرحلات التجريبية للطيران العماني وهي من طراز ايرباص ايه 40 جي دي كأولى
الرحلات الجوية التي يستقبلها المدرج وقامت سيارات الدفاع المدني برشها بالمياه –
وهو تقليد متبع لأولى الرحلات الجوية- واخذت المياه شكل قوس مكتمل فوق الطائرة.
مجمع الأرصاد
كما شملت الافتتاحات امس مجمع الارصاد الجوية والملاحة البحرية الذي يضم مركزا
لمراقبة الطيران يشرف من خلاله مراقبو الحركة الجوية على المجال الجوي للسلطنة
بأكمله اضافة الى مركز للتنبؤ بأحوال الطقس والارصاد الجوية .أما مركز الطوارئ
والتدريب فيوفر نظاما متقدما لدعم مجمع ادارة الحركة الجوية عند وقوع الحالات
الطارئة بالإضافة الى تضمن المبنى قاعة كبرى تخدم غرض التدريب والمؤتمرات.
الطيران المدني
أما مبنى الهيئة العامة للطيران المدني فمكون من 3 طوابق ويضم مكاتب ادارية ومرافق
عامة وقاعة متعددة الاغراض تستوعب 600 شخص ومواقف للسيارات تستوعب 400 سيارة ..
ويعتبر المبنى تحفة معمارية اقيمت على احدث طراز مزودة بالمساحات الخضراء ونافورات
المياه و423 نخلة وتتجاوز مساحة ارض المبنى 29 الف متر وبه عدة مداخل و9 مصاعد
كهربائية.
إغلاق المدرج القديم بعد 21 يوما
أكد معالي احمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات أن حجم الافتتاحات اليوم في
مشروع مطار مسقط الدولي بمثابة انجاز يحسب للسلطنة ولقطاع الطيران المدني حيث تم
تدشين مجموعة من المرافق المهمة والحيوية ومنها المدرج الجديد وبرج المراقبة الجوية
والاعمال المصاحبة. وأضاف معاليه انه لولا تضافر الجهود ما كان العمل لينجز على هذا
النحو الذي سينقل الحركة الجوية في السلطنة الى مسار جديد ومدرج جديد بحيث اصبحت
لدينا مبان حديثة وعصرية وايضا المدرج اصبحت له سعة استيعابية أكبر وهو مجهز
للتعامل مع الحالات المناخية الضبابية اضافة الى الاستعانة بأجهزة جديدة لمساندة
المراقبين الجويين هي الاحدث على مستوى العالم .. وقال معاليه ان التطور الحادث في
مشروع مطار مسقط الجديد سيعمل على استقطاب المزيد من الخطوط الجوية وتسيير وتسريع
وتيرة الحركة الملاحية الجوية .. واوضح معاليه ان المدرج الجديد سيدخل الخدمة ولمدة
5 ساعات يوميا لحين اعتياد الطائرات عليه وبعد 21 يوما ما سيغلق المدرج القديم
لاعادة تأهيله وافتتاحه مع انتهاء المرحلة الثانية من المشروع والتي تتضمن مبنى
المسافرين ليفتتح المشروع بالكامل.وحول موعد انتهاء العمل في مبنى المسافرين
وافتتاح المشروع رسميا قال معاليه ان مقاول المرحلة الثانية الثانية هو اهم مقاول
وسيحسم مسألة النتهاء من المشروع وقد قدم المقاول موعد جديد للانتهاء من المشروع
وتوقع الانتهاء من اعماله في 2016 ثم يعقب ذلك حزمة التشغيل التدريبي وقد قبلنا في
الوزارة التاريخ المقترح من قبل المقاول وسنضغط عليه لينهي الاعمال قبل هذا الموعد،
وقال معاليه ان المشروع تأخر لأسباب خارجة عن ارادتنا ومنها حادثة غرق السفينة التي
كانت محملة بشحنات الحديد.
700 مليون ريال التكلفة
وحول رفع التكلفة الجوية نتيجة كبر حجم المدرج الجديد وبالتالي تحتاج الطائرات إلى
وقت يصل إلى 20 دقيقة كي تذهب الى الموقف، قال معاليه إن الحركة بعد نزول الطائرة
لن ترفع التكلفة على الاطلاق والمدة لن تتجاوز 10 دقائق من المدرج الى مبنى
المسافرين حيث تتوقف الطائرة وهذا وقت مناسب للغاية. وحول التكلفة الاجمالية لهذه
المرحلة التي تم افتتاحها قال معاليه ان اجمالي تكلفة الاعمال السابقة تقدر بنحو
700 مليون ريال وهي تشمل كافة اعمال البنية الاساسية والطرق والجسور المرتبطة
بالطريق العام وبرج المراقبة ومحطات الكهرباء والتبريد وكافة المرافق والخدمات
والمباني عدا مبنى المسافرين.
واوضح معاليه ان كامل حزمة مشروع مطار مسقط الجديد تم طرحها من خلال مجلس المناقصات
وقد بلغت تكلفة ما تم الانتهاء منه 700 مليون ريال من جملة تكلفة المشروع ككل.
وحول عقد الاسشتاري الخاص بالمشروع قال معاليه ان عقد الاستشاري القديم انتهى.
استعنا باستشاري جديد طلب بالمقابل 100 مليون ريال لكننا خفضنا المبلغ الى 42 مليون
ريال فقط وتم اسناد العمل اليه بالفعل.
أحدث الأنظمة التقنية
وقال سعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة
للطيران المدني ان المرحلة الاولى تعتبر مرحلة انتقالية كبيرة في تاريخ الطيران
المدني بالسلطنة، وينقله الى رحاب وآفاق أوسع وأكبر، أما فيما يتعلق بالأنظمة
والتقنية المستخدمة في المطار الجديد التي تم افتتاح بعض من أجزائه اليوم فإننا
سنجد أنها تقنية متقدمة كثيرا وتستخدم لأول مرة في العالم، ومثال على ذلك أنظمة
المراقبة الجوية، حيث إن السلطنة الاولى التي تحصل على هذا النوع من الاجهزة التي
يبلغ حجمها 56 بوصة، وهذه لا تحقق فقط بيئة عمل للمراقبين وانما تعطي ميزات سلامة
اضافية فيما يتعلق بادراة حركة الطائرات في الاجواء العمانية، كما ان من ضمن
الاجهزة المتقدمة تلك المتعلقة بالحزمة التاسعة والخاصة بأجهزة إدراة الحركة
الجوية، والحزمة العاشرة هي أنظمة مساعدات الملاحة الجوية التي تساعد الطيار على
تحديد منتصف المدرج وارتفاعه مقارنة بالمدرج الذي سيهبط عليه، حيث ان هذا النوع من
الانظمة سوف ينقل السلطنة نقله نوعية واذا عقدنا مقارنة سريعة بين المدرجين القديم
والجديد سنجد ان المدرج القديم يستوعب هبوط طائرة واحدة كل 6 دقائق، بينما المدرج
الجديد يستقبل في الساعة من 30 الى 40 طائرة في اوقات الذروة، بمعنى اننا لو فرضنا
بأن 30 طائرة ستهبط سنجد انه كل دقيقتين تهبط طائرة.
سنحظى بتنافسية أكبر
وأضاف سعادته أن التنافسية ستتضح أكثر وسيحظى بها المطار الجديد مقارنة ببقية
المطارات بالمنطقة عندما يجهز مبنى المسافرين الذي يضم تجهيزات تعتبر الاولى من
نوعها، كما أن مبنى المسافرين مصمم ليأخذ الحداثة ويحافظ على الطابع العماني في
الوقت نفسه، وهو بوابة السلطنة وستكون به مرافق مميزة عن بقية المطارات، وقد بلغت
نسبة الانجاز حتى الآن نحو 75%.
أما من ناحية الخبرات فكما يعلم الجميع أن هناك جانبين اولهما الجانب الإنشائي
والثاني الجانب التشغيلي حيث هناك حزمة متكاملة هي الحزمة السابعة والخاصة بالتجهيز
للانتقال إلى هذه المرافق والمتمثلة في تدريب الكوادر ووضع اجراءات الانتقال، ولله
الحمد فإننا قطعنا شوطا كبير سواء كان هنا في مسقط بالنسبة للشركة العمانية لادارة
المطارات والتي سوف تشغل المرافق التي افتتحت اليوم وهناك جاهزية ونسبة كبيرة من
العمانيين الذين تم تدريبهم وتوظيفهم لتشغيل هذه المرافق، ومتابعة الى ذلك فقد بدأ
من الآن عملية التدريب والتوظيف بمنبى المسافرين الجديد ولتشغيل بقية المطارات
الجديدة، وبالتالي نؤكد أن جميع الجهات التي سوف تشغل هذه المطارات في جاهزية جيدة
ولله الحمد.
مرسوم سلطاني رقم 93/2004
بإصدار قانون الطيران المدني
قرار وزارى
رقم 44 / ن /2007 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الطيران المدنى
مرسوم
سلطاني رقم 112/ 2010 بالتصديق على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة سلطنة عمان
وحكومة مملكة البحرين