الإثنين 5 يناير 2015 م -
١٤ ربيع الأول ١٤٣٦ هـ
جريدة عمان
شرطة
عمان السلطانية تحتفل بيومها السنوي.. اليوم
تفخر بما أنجزته من
تقدم وتطور في كافة المجالات الخدمية والأمنية والإنشائية –
تحتفل شرطة عمان السلطانية، اليوم ، بيومها السنوي الذي يأتي في الخامس من يناير من
كل عام. وبهذه المناسبة يرعى معالي الفريق سعيد بن علي الهلالي، رئيس جهاز الأمن
الداخلي، الاحتفال الذي سيقام على ميدان الاستعراض العسكري بأكاديمية السلطان قابوس
لعلوم الشرطة ، بنزوى ويتم الاحتفال أيضا بتخريج دورات جديدة من الضباط المرشحين
وفصائل من الشرطة المستجدين. ويحضرالاحتفال عدد من أصحاب المعالي وقادة قوات
السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والأجهزة الأمنية الأخرى والمكرمون وأصحاب
السعادة أعضاء مجلس الشورى، وأصحاب السعادة الولاة ومديرو المصالح الحكومية
والمشايخ بمحافظة الداخلية وأولياء أمور الخريجين.
ومع احتفال شرطة عمان السلطانية بيومها السنوي في الخامس من يناير من كل عام، فإنها
تفخر بما أنجزته من تقدم وتطور في كافة المجالات الخدمية والأمنية والإنشائية محققة
أعلى درجات الأمن والأمان، انطلاقا من التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ النابعة من إيمانه
المطلق بأن الأمن ركيزة أساسية من ركائز النمو والازدهار وصيانة مكتسبات الدولة.
وتعمل القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية بكل جهد وعزيمة على الحفاظ على الأمن
والاستقرار مسخّرة الإمكانيات البشرية والمادية ؛ من أجل بناء شرطة عصرية بتخطيط
استراتيجي وعلمي سليم لمواكبة التطورات والمتغيرات والظواهر الأمنية المستجدة التي
يشهدها عالمنا.
التدريب والتأهيل
تولي شرطة عمان السلطانية اهتمامًا كبيرًا بالتدريب والتأهيل، فأكاديمية السلطان
قابوس لعلوم الشرطة تعد أحد الصروح التي تصهر فيها طاقات الرجال الساهرين على أمن
هذا الوطن، ممتزجة بفيض من العلم والمعرفة من خلال إعداد الكوادر المؤهلة لحقل
العمل في شرطة عمان السلطانية، إلى جانب مراكز تدريب أخرى حيث يشتمل التدريب
التأهيل العلمي والعملي لمنتسبي الشرطة ليؤدوا عملهم بكفاءة واقتدار.وقد دشنت شرطة
عمان السلطانية في 28 من ديسمبر الماضي، المبنى الجديد لمعهد الضباط بالوطية، والذي
جاء تدشينه لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المتدربين وليفي بالاحتياجات والمتطلبات
التدريبية الحالية والمستقبلية وبما يخدم كافة تشكيلات شرطة عمان السلطانية.
وجاءت فكرة إنشاء المعهد ليقوم بدور مهم وفعال في رفع كفاءة ضباط شرطة عمان
السلطانية بتطوير مهاراتهم وزيادة معارفهم لترقية أدائهم وتأهيلهم لتحمل مسؤوليات
أكبر وتولي وظائف وأدوار مستقبلية.
ويتم إعداد المحاضرين بالمعهد من بين ضباط الشرطة الذين لديهم خبرات عملية ومؤهلات
علمية في بعض المجالات المتخصصة ، وفق خطة تدريبية يتم إعدادهـا بالتنسيق مع إدارة
التدريب بالإدارة العامة للموارد البشرية، بحيث يحصل الضابط على سلسلة من الدورات
التدريبية ؛ تؤهله للقيام بدور المدرب يتلقى خلالهـــا المعارف والمهارات ، التي
تمكنـه من تقديم المعارف والخبرات الموجـودة لديه وتوصيلها بالشكل المناسب،
وبالتالي يحصل على رخصة تدريب معتمدة في التدريب تؤهله للتدريب في مجال تخصصه.
ويستعين المعهد في كثير من دوراته بخبراء من خارج السلطنة في مختلف المجالات؛
لتنفيذ بعض الفعاليات التدريبية لتحقيق أكبرعائد تدريبي والوصول إلى الأهداف
المرجوة لكل فعالية.
ومن أجل تعزيز التواجد الشرطي في مختلف محافظات السلطنة، فقد تم خلال الفترة
الماضية استقطاب الآلاف من المواطنين الباحثين عن العمل للعمل في جهاز الشرطة، كما
تواصل شرطة عمان السلطانية عملية تقييم واختبار الباحثين عن عمل، وفقاً للخطة
المعتمدة من قبل القيادة العامة للشرطة لتوظيف أكبرعدد من المواطنين، ورفع مستوى
الخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، والارتقاء بأداء منتسبيها في جميع
المجالات الأمنية والشرطية.
وفي سبيل توسيع وتسهيل الخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، نفذت شرطة عمان
السلطانية العديد من المشاريع في كافة محافظات السلطنة، أبرزها إنشاء منافذ حدودية،
ومجمعات لشرطة المهام الخاصة ومراكز للشرطة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز لتقديم
الخدمة في مجال المرور والجوازات والإقامة والأحوال المدنية في مختلف محافظات
السلطنة.
كما أنشأت الشرطة العديد من المجمعات السكنية في مختلف المحافظات لتوفير السكن
الملائم لمنتسبيها، ومن أبرزها إنشاء ثلاثة مجمعات سكنية بمنطقة الصاروج بمحافظة
مسقط ، إلى جانب طرح العديد من المناقصات لمنشآت شرطية مختلفة ، كما شرعت في بناء
عدد من مباني القيادات الجغرافية في مختلف محافظات السلطنة.
افتتح مؤخرا مقر الفرقة الثانية بشرطة عمان السلطانية، حيث يأتي افتتاح هذا المبنى
في إطار التطوير والتحديث في كافة المجالات، ومن أجل تهيئة البيئة المناسبة
والملائمة للعازفات وبما يتواكب مع احتياجاتهن الحالية، حيث تم إنشاء هذا الصرح
المعماري الخاص بالفرقة الموسيقية الثانية وفق أحدث المعايير والمواصفات الحديثة.
و كانت الشرطة سباقة في تشكيل أول فرقة موسيقية عسكرية نسائية في السلطنة عام
2005م، حيث شاركت ولأول مرة في مهرجان عمان الموسيقي العسكري (التاتو) بمناسبة
الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس والثلاثين المجيد، وقدمت عروضاً رائعة أبهرت
الجميع، وحازت على إشادة واسعة من داخل السلطنة وخارجها، وها هي اليوم تواصل عروضها
الموسيقية الرائعة في المحافل الوطنية والمناسبات الرسمية والمشاركات الدولية بكل
كفاءة واقتدار.
شاركت إدارة موسيقى الشرطة في مهرجان الموسيقى العسكرية (التاتو) في نسخته الـ (60)
بمملكة هولندا الذي أُقيم بمناسبة مرور 200 عام على إنشاء النظام الملكي في هولندا.
قدمت موسيقى الشرطة مقطوعات موسيقية عسكرية، ومقطوعات موسيقية عالمية متنوعة، كما
ستقدم جانبا من التراث الفلكلوري العماني وجانبا من الفن الشعبي من خلال لوحات
وتشكيلات فنية، تم اختيارها لتجسد المهارة التي يتمتع بها أفراد الفرقة.
تأتي المشاركة في هذا المهرجان تلبيةً للدعوة من اللجنة المنظمة للمهرجان وايماناً
من شرطة عمان السلطانية، بأن هذه المشاركات تكسب المشاركين خبرة أوسع في مجال
الموسيقى.
وتعمل القيادة العامة للشرطة والجمارك على توفير وإمداد تشكيلات شرطة عمان
السلطانية بالمركبات حسب حاجة كل تشكيل وطبيعة عمله ، وإدخال أنواع عديدة من
المركبات للخدمة، وذلك لزيادة الانتشار الشرطي في ربوع السلطنة، وقد أسهمت هذه
المركبات في تعزيز التواجد الشرطي وفرض الرقابة الأمنية والضبط المروري في مختلف
محافظات السلطنة.
وتتواصل مسيرة العطاء للجهود المبذولة في سبيل التصدي للجرائم والحد من معدلاتها
سواء في جانب المكافحة أو الوقاية. فقد شهد العام الماضي (2014) نجاحا في مناشط
العمل الجنائي، وبشكل خاص في مجال خفض معدلات العديد من الجرائم المهمة ومنها – على
سبيل المثال لا الحصر – جرائم السرقة والسلب والشروع فيهما؛ مما يدل دلالة واضحة
على كفاءة وفاعلية تلك الجهود المبذولة التي تستهدف إرساء دعائم الأمن والأمان في
ربوع السلطنة، بما يحفظ مقدرات الوطن ويصون منجزاته مع التطلع لتحقيق أفضل النتائج
خلال الأعوام القادمة.
رغم الزيادة السكانية نتيجة التوسع الاقتصادي واستخدام أعداد كبيرة من الأيدي
العاملة الوافدة ، فقد ظلت معدلات الجريمة منخفضة مقارنة بالمعدلات العالمية ؛
فمعظم الجرائم المرتكبة بالسلطنة هي عبارة عن سرقات ومفقودات كان للإهمال والنسيان
دور كبير فيها، بالإضافة إلى الاعتداءات البسيطة والمشاجرات، وإصدار شيكات بدون
رصيد وجرائم النصب والاحتيال.
وركزت شرطة عمان السلطانية في جهودها في التصدي للجرائم على توعية المواطنين
والمقيمين، وتعريفهم بمسؤولياتهم في ذلك الشأن واستخدام أساليب متطورة، وتوفير
التغطية الأمنية.
كما عملت على توفير أفضل فرص التدريب العلمي والتقني والعملي للعاملين في الجهاز،
وتعليمهم وفق أحدث النظريات العلمية الأمنية، وتوسيع مداركهم لمواجهة التحديات
والتفوق على كل أنماط التفكير الإجرامي، وحرصت أيضا على التفاعل مع الجمهور وكسب
ثقته وتعاونه؛ ما دفع الجميع إلى المشاركة بدور فاعل في توفير الأمن والسلامة
العامة.
في إطار اهتمام شرطة عمان السلطانية بمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، تم إنشاء
فروع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في مختلف محافظات السلطنة
، تعنى بمتابعة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية والمتورطين فيها من متاجرين
ومتعاطين ومهربين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم بالتعاون مع الجهات الأخرى
المعنية.
وتطبق شرطة عمان السلطانية إجراءات حازمة وصارمة لمنع دخول المخدرات، وملاحقة
مروجيها ومتعاطيها ، نظراً لما تجره المخدرات من مآس ومشاكل اجتماعية لا تقتصر فقط
على متعاطيها بل تشمل المجتمع بأسره، ولا تعترف بحدود الزمان والمكان إنما هي مشكلة
عالمية تهدد حياة الإنسان اجتماعياً واقتصادياً وصحياً وأمنياً.
وفي إطار الجهود التي تبذلها السلطنة للتقليل من الحوادث المرورية والاستفادة من
الخبرات العالمية، كلفت شرطة عمان السلطانية المختبر البريطاني لأبحاث النقل بدراسة
جوانب السلامة المرورية في السلطنة ، وتقييم ما تنفذه الجهات المعنية من الإجراءات
في مجال السلامة المرورية وتحديد نقاط القوة والضعف في الممارسات الحالية، و تقييم
العوائق التي تحول دون مساهمتها بشكل فاعل في تطوير السلامة المرورية، وتحديد أفضل
الممارسات الكفيلة بتطوير السلامة المرورية على المدى القصير والمتوسط والبعيد،
كذلك تطوير الجهود الوطنية الرامية إلى الحد من وفيات وإصابات حوادث الطرق، و
الخدمات والإجراءات والآليات التي تحتاج إلى مزيد من التطوير لمعالجة أوجه القصور،
التي قد تعتري الإدارة المؤسسية للسلامة المرورية في السلطنة.
ومن بين مساعيها للحد من الحوادث المرورية أطلقت شرطة عمان السلطانية حملة توعوية
تحت شعار (شكراً… على تقيدكم بالسرعة)، بهدف التعريف بمخاطر السرعة، وهي حملة
تستهدف جميع شرائح وفئات المجتمع ومؤسساتها العامة والخاصة.
تشتمل الحملة والتي تستمر لمدة عام على إقامة فعاليات ومناشط يتم تنظيمها بالتعاون
مع المؤسسات الحكومية والخاصة كما سيتم إشراك الشباب والجمعيات المعنية بقضايا
السلامة المرورية.
الحكومة الإلكترونية
تعد شرطة عمان السلطانية في صدارة المؤسسات الحكومية التي دعمت استراتيجيات
ومبادرات مجتمع عمان الرقمي نحو بناء الحكومة الإلكترونية، فقامت بتطوير خدماتها
على الشبكة العالمية للمعلومات ( الإنترنت) من خلال موقعها الإلكتروني
WWW.rop.gov.om كخدمة دفع المخالفات المرورية والاستمارة الذكية للتأشيرة والتعريف
بكافة الخدمات، التي تقدمها تشكيلات شرطة عمان السلطانية ويتضمن الموقع نصوص
القوانين التي تتعلق بالشرطة وخدماتها وهناك العديد من المشاريع التقنية الوطنية
الهامة كمشروع التأشيرة الإلكترونية الوطنية، ومشروع الجمارك ومشروع حوسبة مراكز
الشرطة الذي سيمكن من استخدام قواعد البيانات الشرطية الاستخدام الأمثل في الأعمال
الشرطية، ومشروع الجواز الإلكتروني والاستفادة من تقنيات نظم المعلومات الجغرافية
في دعم منظومة العمل الجنائي لشرطة عمان السلطانية، وتطوير أنظمة البصمات، كما تم
خلال الفترة الأخيرة تدشين خدمة الرسائل القصيرة بالتعاون مع شركات الاتصال
للاستفادة من هذه الخدمة في إنجاز بعض الخدمات كالاستفسار عن حالة طلب التأشيرة
والمخالفات المرورية، وسيتم في الفترة القادمة تفعيل خدمات أخرى كالإبلاغ التلقائي
عن تاريخ انتهاء جواز السفر وتاريخ انتهاء البطاقة المدنية للعمانيين
والمقيمين.حققت شرطة عمان السلطانية انجازاً جديداً بحصولها على جائزتي السلطان
قابوس للإجادة في الخدمات الالكترونية للعام الماضي 2014م الجائزة الأولى : جائزة
أفضل مؤسسة متطورة إلكترونياً على مستوى السلطنة عن مشروع الجاهزية الإلكترونية
لشرطة عمان السلطانية للتحول إلى الحكومة الإلكترونية.
والجائزة الثانية : حصولها على المركز الأول لأفضل خدمة إلكترونية مقدمة للقطاع
الحكومي من خلال مشروع الربط الآلي مع المؤسسات الحكومية داخل السلطنة والربط
الخارجي مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتميز البنية التقنية لشرطة عمان السلطانية بأنها أسست على أفضل الممارسات
العالمية ، من وجود قواعد بيانات رئيسية متكاملة ، تخدم الجهاز والمؤسسات الحكومية
ذات الصلة مع الجاهزية التامة للعمل بنفس الكفاءة والفاعلية في أحوال الطوارئ
والظروف الطبيعية الاستثنائية.
كما تعتبر الشــــرطة مـــن المؤسسات السباقـــة في استخدام شبكـــة الـــربط
الحكـومية الموحدة (MPLS) ويتم استضافة المواقع الإلكترونية في مزودات الخدمة
(SERVERS)على مستوى عالٍ من الكفاءة والأمان.
وتعتبر البنية الأساسية شاملة ومتكاملة مع جميع الأنظمة وكذلك مع مواقع تقديم
الخدمة.
كما أن هناك العديد من الجوانب التي تبرز الجاهزية الكبرى لشرطة عُمان السلطانية في
مجال التحول الرقمي وتنفيذ استراتيجيات الحكومة الإلكترونية ، والتي ظهرت بشكل واضح
في تقرير هيئة تقنية المعلومات الخاص بالجاهزية الحكومية لعام 2013م، حيث كان مستوى
أداء الشرطة متقدماً وبفارق ملحوظ عن أداء المؤسسات الحكومية الأخرى.
الأحوال المدنية
تختص الإدارة العامة للأحوال المدنية بتسجيل الوقائع المدنية للمواطنين والمقيمين،
وتشمل وقائع الميلاد والزواج والطلاق والوفاة الخاصة بالمواطنين ووقائع الزواج
والطلاق الخاصة بالأجانب إذا كان أحد طرفي الواقعة عمانياً، كما تصدر الإدارة
الوثائق الثبوتية للمواطنين والمقيمين وتشمل شهادة الميلاد وشهادة الوفاة والبطاقة
الشخصية وبطاقة الإقامة.وتُعد البطاقة المدنية الجديدة في نسختها الثانية المطورة
انتقالا للجيل الجديد من نظام البطاقة الشخصية وبطاقة المقيم، لتقديم خدمات أكثر
يسرا وأمناً للمواطنين والمقيمين على أرض السلطنة مع ضمان سرية وسلامة البيانات.
وتتميز البطاقة الجديدة بعدة خصائص فنية منها: زيادة حجم الذاكرة بحيث تسمح الرقاقة
الإلكترونية بتحميل تطبيقات خدمية إضافية، علاوة على التطبيقات الحالية مثل برنامج
التشفير الإلكتروني لتصديق المعاملات الحكومية والخاصة والتي تتم عبر شبكة
الإنترنت، وبرنامج الملف الصحي الذي تنوي شرطة عمان السلطانية إضافته إلى البطاقة
بالتنسيق مع وزارة الصحة وهيئة تقنية المعلومات.
وقد تم تخصيص مبنى جديدا متكاملا بالقرب من المبنى القائم لتقديم خدمات السجل
المدني بسهولة ويسر؛ ليكون رديفاً لذلك المبنى.
تعمل الإدارة العامة للجوازات والإقامة علاوة على إصدار جوازات السفر للعمانيين
ومنح تأشيرات الدخول إلى السلطنة وتأشيرات الإقامة للوافدين، على تنظيم ومراقبة
دخول أشخاص إلى السلطنة ومغادرتهم لها منها عبر المنافذ الرسمية، وحماية المجتمع
بمنع دخول العناصر التي قد تشكل تأثيراً سلبياً على النواحي الاجتماعية والاقتصادية
والصحية، كما تشارك في فرض الرقابة الأمنية في حدود السلطنة وضبط حالات تزوير
الوثائق ، التي يكون الهدف من ورائها التسلل إلى السلطنة.
وفي إطار تطوير خدمات الإدارة العامة للجوازات والإقامة دشنت شرطة عمان السلطانية
بتاريخ 1/1/2015م جواز السفر العماني الإلكتروني ، الذي يتميز بالعديد من المواصفات
التي تتوافق مع معايير المنظمة الدولية للطيران المدني ( إيكـــاو) والمنظمة
الدولية للمواصفات والمقاييس (أيزو ) لاحتوائه على أنظمة فرعية قابلة للتشغيل
المتبادل عالمياً مثل نظام التسجيل وإدارة الطلبات ونظام إدارة بيانات حاملي
الجوازات ونظام التشخيص وطباعة وإصدار الجواز ونظام ضمان الجودة ونظام التقارير،
ويشمل جواز السفر الإلكتروني العديد من المميزات الأمنية البصرية ، وعلى أحدث
المعايير التقنية عالمياً مثل نظام التصديق الإلكتروني، كما يتم ربطه مع نظام
البوابات الإلكترونية، وتطبيق ميزة التسجيل عن طريق الوحدات المتنقلة، بالإضافة إلى
خدمة التنبيه عن طريق الرسائل النصية القصيرة لاستلام وتجديد الجوازات.
وفي إطار سعي شرطة عمان السلطانية لتنفيذ عدة مشاريع خدمية في مجال الحكومة
الإلكترونية فقد دشنت مؤخراً بمبنى مطار مسقط الدولي (مركز معلومات المسافرين) الذي
يؤدي إلى تسهيل عملية المسافرين والمساهمة في انسيابية حركتهم مستخدمة أحدث ما
توصلت إليه التقنية في هذا المجال، ويعمل المركز على مدار الساعة ويقوم باستقبال
وتحليل بيانات المسافرين وأطقم الطائرات القادمة إلى السلطنة والمغادرين والترانزيت
والمحولين عبر مطارات السلطنة الدولية، وكذلك السياح القادمين إلى السلطنة بواسطة
السفن السياحية عن طريق الموانئ البحرية، وذلك قبل قدومهم إلى السلطنة باستخدام
نظام معلومات المسافرين المتقدم.
ويعمل النظام من خلال الربط المباشر مع جميع خطوط الطيران التي تقوم بتسيير رحلاتها
عبر مطارات سلطنة عمان الدولية وفقا لمتطلبات منظمة الطيران المدني(ICAO)، وأيضا
بالربط مع وكلاء السفن السياحية التي تسير رحلات سياحية بحرية عبر موانئ السلطنة.
الجدير بالذكر أن تدشين هذا المركز يأتي لمواكبة الأعداد المتزايدة من المسافرين من
أجل تسهيل حركتهم دون أية عوائق، حيث تسهل هذه الأنظمة على الموظفين العاملين في
المنافذ القانونية إنهاء إجراءات المسافرين (المغادرون والقادمون وكذلك العابرون)
بكل يسر وسهولة.
طيران الشرطة
إن تحقيق الأمن عملية تكاملية وغطائه يتوفر بوصف المسؤوليات والتنسيق الجيد وتكاتف
الجهود والاتصال الفعال للجهات المعنية، ومن هذا المنطلق تقوم الإدارة العامة
لطيران الشرطة بإسناد التشكيلات المختلفة في أداء مهامها.فهي تقوم بالدوريات
لمراقبة الشريط الساحلي للسلطنة ومراقبة السفن العابرة، والموجودة في البحر
الإقليمي للسلطنة، كذلك تقوم بمطاردة القوارب المشتبه فيها والموجودة في البحر
الإقليمي للسلطنة ، بالتنسيق مع الإدارة العامة للعمليات وقيادة المهام الخاصة
والتشكيل المعني، بالإضافة إلى نقل قوة الشرطة وفرق مسرح الجريمة والفرق الطبية
الخاصة إلى المواقع النائية ، ذات التضاريس الصعبة في القضايا الجنائية ، أو التي
تصدر بشأنها التعليمات الضرورية لعملية الإسناد، إلى جانب المراقبة المرورية إذا
تطلب الأمر ذلك ، بالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور والإدارة العامة للعمليات،
كذلك إسناد دوريات الإسعاف الوطني على الخطوط الطويلة في موسم خريف صلالة، من خلال
برنامج يتم إصداره بهذا الصدد، كما تقوم الإدارة العامة لطيران الشرطة بإسناد
القيادات الجغرافية في المهام الأمنية من خلال عمليات التنسيق والوقوف على المهام
المطلوب إسنادها ودعمها، والقيام بعمليات البحث والإنقاذ والأخلاء الطبي طبقاً
للمبادئ والإجراءات اُلموَّصَفَةَ بهذا الشأن، وأيضا دعم وإسناد الإدارة العامة
للدفاع المدني في عمليات الإنقاذ والإطفاء في الأماكن التي يتعذر الوصول إليها ، مع
مراعاة عدم تشكيل أي تهديد للطائرة وسلامتها، ونقل شحنات التموين الغذائي
والاحتياجات والمستلزمات الضرورية لقاطني المواقع الجبلية ذات التضاريس الصعبة خلال
الأيام الماطرة، ونقل المصابين من جراء الحوادث المرورية، أو لهؤلاء الذين تستدعي
أحوالهم الصحية ذلك ، بعد التنسيق مع الكوادر الطبية لإعطاء التصريح الطبي بهذا
الشأن لنقلهم إلى المستشفيات التخصصية والمرجعية، بالإضافة إلى القيام بالطلعات
الجوية في الأنواء المناخية بصفة عامة.
الخدمات الطبية
توفر شرطة عمان السلطانية الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لمنتسبي الشرطة وأسرهم،
وتقدم هذه الخدمات من خلال مستشفى الشرطة والعيادات التابعة لها والمستشفى المتنقل،
ولتوفير الخدمات الطبية لمنتسبي الشرطة وعائلاتهم بمستوى أفضل، فقد تم إنشاء مبنى
الطوارئ بمستشفى الشرطة لعلاج الحالات الطارئة، وبه غرفة للعمليات الجراحية البسيطة
المستعجلة، كما يجري العمل الآن على إنشاء مستشفى شرطة عمان السلطانية الجديد
بمرتفعات المطار ، الذي من المؤمل أن يقدم الرعاية الصحية لمنتسبي جهاز الشرطة بما
يتماشى مع النمو المضطرد لأعداد العاملين في شرطة عمان السلطانية، كما يعد نقلة
نوعية لمواكبة التطور الذي تشهده السلطنة في مجال الخدمات الصحية. وسعياً من شرطة
عمان السلطانية لتقديم أفضل الخدمات العلاجية لمنتسبيها دشنت الإدارة العامة
للخدمات الطبية خدمة الطبيب الزائر التي تعتمد على استقطاب أطباء متخصصين من ذوي
الخبرة العالمية في مجال تخصصهم لإجراء عمليات جراحية لمنتسبي الشرطة.وفي إطار
الجهود التي تبذلها شرطة عمان السلطانية لتقديم أفضل الخدمات الإلكترونية المتعلقة
بحوسبة جميع الأعمال الجمركية ، تم تدشين نظام حوسبة الأعمال الجمركية والنافذة
الإلكترونية الواحدة.
وتسعى شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للجمارك من خلال هذا النظام إلى
تطوير الأنظمة الجمركية من خلال إدخال ثلاثة أنظمة جمركية رئيسية جديدة هي: نظام
الإدارة الجمركية الحديثة ونظام النافذة الإلكترونية الواحدة ونظام إدارة المخاطر،
وقد ساهمت هذه الأنظمة في تنظيم العمل المشترك خاصة فيما يخص الإفصاح عن البضائع
وما يتطلبه ذلك من رقابة صحية وبيئية وغيرها، بالإضافة إلى التصاريح والتراخيص
اللازمة لها.
وقد تم إدخال الأنظمة الحاسوبية في كافة مجالات العمل الجمركي ومع جميع الجهات
الحكومية المعنية.
وتم اختيار نظام النافذة الإلكترونية الواحدة للمساعدة في إنهاء إجراءات التخليص
الجمركي من قبل جميع الجهات المعنية. وتعمل الإدارة العامة للجمارك على مدار الساعة
على جمع المعلومات من مصادرها المحلية ومن المكتب الإقليمي التابع لمنظمة الجمارك
العالمية ، وتحليلها ووضع الخطة المناسبة لها لضبط أية محاولة تهريب من أي منفذ،
كما تطبق مع جمارك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إجراءات جمركية موحدة في
جميع المجالات منها قانون الجمارك الموحد ولائحته التنفيذية والتعليمات والقرارات
الصادرة من لجنة التعاون العالمي والاقتصادي في دول المجلس.
المهام الخاصة
إن قيادة شرطة المهام الخاصة من التشكيلات التي لا تعمل في نطاق مكاني معين ، حيث
يتم الاستعانة بها في أي مكان في السلطنة، ومن أبرز المهام التي تقوم بها هذه
القيادة تسيير الدوريات في مختلف المحافظات لتعزيز التواجد الشرطي على مدار الساعة،
وحراسة المنشآت الهامة، وتأمين الاحتفالات التي تقيمها الوحدات الحكومية والبعثات
الدبلوماسية والفنادق والمؤسسات الأهلية، إلى جانب تقديم يد العون والمساعدة لمن
يطلبها من المواطنين والمقيمين، وقد حرصت القيادة العامة للشرطة والجمارك على تزويد
قيادة شرطة المهام الخاصة بالمعدات والآليات الحديثة كي تؤدي واجبها بكفاءة.
ويتلقى أفراد هذه القيادة تدريبات خاصة وجهداً مضاعفاً للسيطرة على كافة المواقف،
وهناك سعي إلى توفير هذه القوة في جميع محافظات السلطنة عند الحاجة نظراً للدور
الذي تؤديه لنشر مظلة الأمن والأمان في ربوع عمان، وقد تم خلال الفترة الأخيرة
افتتاح مركز لتدريب منتسبي المهام الخاصة في الأنصب بمحافظة مسقط، وكذلك نشر عدد من
الوحدات لحفظ الأمن والنظام العام في بعض ولايات السلطنة.
خفر السواحل
تم تزويد قيادة شرطة خفر السواحل بقوارب سريعة مزودة بالأجهزة والمعدات من أجل
مراقبة السواحل العمانية ، ومنع عمليات التهريب تساندها في ذلك الإدارة العامة
لطيران الشرطة بعدد من الطلعات الجوية، كما تقوم بمساعدة الصيادين الذين تتقطع بهم
السبل في عرض البحر.
ويعد مشروع المبنى الجديد لقيادة شرطة خفر السواحل الذي يتم تنفيذه بمنطقة سداب
بمحافظة مسقط من أهم المشاريع لتطوير عمل خفر السواحل في السلطنة.ويتضمن المشروع
مبنى لقيادة شرطة خفر السواحل ومرفأ لإرساء زوارق الشرطة ومنشآت ومرافق خدمية
مصاحبة، بالإضافة إلى الأعمال الكهروميكانيكية الأمنية المرافقة، ويجري العمل
حالياً في بناء مركز للتدريب بجوار مقر قيادة شرطة خفر السواحل.
الدفاع المدني والإسعاف
لقد نال قطاع الدفاع المدني والإسعاف حظاً وافراً من الإنجازات، فبالنسبة للدفاع
المدني تم إنشاء مراكز جديدة في العديد من ولايات السلطنة، وتزويدها بالعناصر
البشرية المؤهلة للعمل على المعدات الحديثة، كما شهدت خدمات الإسعاف قفزة كبيرة،
حيث استطاعت خلال فترة قصيرة من انشائها نشر مظلة الإسعاف في معظم محافظات السلطنة.
ويعد الفريق الوطني للبحث والإنقاذ الأول من نوعه في السلطنة، حيث جاءت فكرة تأسيسه
للتعامل مع حوادث الأزمات الطبيعية وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، ويقوم الفريق
بعمليات البحث والإنقاذ الحضري والبري والمائي التي تتولاها الهيئة العامة للدفاع
المدني والإسعاف فور إبلاغه عن وقوع حدث ما، ويقوم بتقديم الدعم والإسناد لإدارات
الدفاع المدني بالمحافظات في حوادث الإنقاذ، وتغطية وتأمين المواقع التي تقام فيها
المناسبات الوطنية والرياضية وغيرها.
وتولي شرطة عمان السلطانية اهتماماً كبيراً بالتوعية الاجتماعية فتقوم بتخصيص جانب
كبير من أنشطتها لتحقيق هذا الهدف من خلال إدارة العلاقات العامة بشرطة عمان
السلطانية ، والتي تتولى عملية النشر الإعلامي لكافة أنشطة جهاز الشرطة عبر مختلف
وسائل الإعلام والصحافة المحلية إلى جانب العديد من النشرات التوعوية ومطويات
التوعية التي تصدرها الإدارة، وتتواصل إدارة العلاقات العامة مع الجمهور إعلامياً
من خلال عدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والإرشادات والنصائح الإعلامية،
ومجلة «العين الساهرة» الدورية التي تصدرها هذه الإدارة مصحوبة بملحق الشرطي الصغير
الخاص بالأطفال. وتركز شرطة عمان السلطانية على عملية التواصل المباشر بين
تشكيلاتها المعنية والجمهور للتعريف بالخدمات الأمنية والإنسانية التي تقدمها
للمواطنين والمقيمين على أرض السلطنة، وكذلك تقديم المعلومات والنصائح الأمنية التي
يستفيد منها الناس للوقاية من الجريمة والحوادث المختلفة من خلال المحاضرات
والندوات والمعارض.
القانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 35/90 بإصدار
قانون الشرطة
شرطة عمان السلطانية تحتفل بيومها السنوي المجيد