الإثنين 16 فبراير 2015 م
- ٢٦ ربيع الثانيI ١٤٣٦ هـ
جريدة الشبيبة
نظمتها "البيئة" بالتعاون مع "ايفو".. حلقة عمل تناقش مكافحة الإتجار غير المشروع
بالحياة الفطرية
بهدف تزويد المشاركين
بالمعرفة والمهارات اللازمة لمكافحة الإتجار غير المشروع بالحياة الفطرية وتطبيق
إتفاقية سايتس وتقديم صورة شاملة عن إتفاقية التجارة الدولية بالحيوانات والنباتات
الفطرية المهددة بالإنقراض وكذلك التعريف بأكثر الأنواع الفطرية تعرضاً للتجارة
نظمت وزارة البيئة والشؤون المناخية بالتعاون مع الصندوق الدولي للرفق بالحيوان
ايفو حلقة عمل تدريبية حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالحياة البرية وتطبيق
اتفاقية سايتس.
و ورعى افتتاح أعمال الحلقة مستشار معالي وزير البيئة والشؤون المناخية لصون
الطبيعة علي بن عامر الكيومي بفندق كراون بلازا وتتواصل فعاليات الحلقة على مدار
خمسة ايام وتختتم يوم الخميس المقبل.
وتهدف الحلقة تعريف المشاركين بالتشريعات المحلية واجراءات إصدار الشهادات والجهات
المسؤولة عنها وتزويدهم بمعلومات عن الإجراءات المتبعة في المعابر الحدودية للتأكد
من صحة شهادات سايتس ومنع الإتجار غير المشروع والتوصل إلى مقترحات وتوصيات بشأن
تفعيل تنفيذ إتفاقية السايتس.
الاهتمام بالبيئة والموارد الطبيعية واجب
وافتتحت اعمال الحلقة بكلمة وزارة البيئة والشؤون المناخية والتي ألقاها المدير
العام لصون الطبيعة المهندس سليمان بن ناصر الاخزمي قال فيها :" ان الاهتمام
والمحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية وما بها من حياة فطرية يعد واجبا فرضه الله
سبحانه وتعالى على البشرية وقد قضت حكمته في توظيف المخلوقات لخدمة بعضها البعض
بحيث يؤدي كل منها الوظيفة المقدرة له لاستمرارية الحياة وحفظ التوازن البيئي على
كوكب الأرض "، مضيفا :"وإيمانا من السلطنة بالدور المهم والفعال الذي تلعبه اتفاقية
سايتس في حماية الأنواع الفطرية من خطر الانقراض فقد انضمت اليها السلطنة بتاريخ 19
نوفمبر 2007 بموجب المرسوم السلطاني رقم 117/2007 وان وزارة البيئة والشؤون
المناخية باعتبارها نقطة الاتصال الوطنية المعنية بتنفيذ اتفاقية سايتس تبذل جهودا
كبيرة في مجال التعاون والتنسيق بين الأطراف المعنية المحلية والإقليمية والدولية
لتأكد من بقاء التجارة الدولية في الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض لا يشكل
تهديدا على بقاها في الطبيعة واختتم كلمته إن علينا جميعا المسؤولية في ضمان
استخدام الموارد الإحيائية بصورة مستدامة من اجل مصلحة الأجيال الحاضرة
والمستقبلية".
الصندوق الدولي للرفق بالحيوان
وألقى مدير البرامج بالصندوق الدولي للرفق بالحيوان د.أكرم عيسى درويش كلمة الايفو
قال :"يشرفني أن أتكلم نيابة عن الصندوق الدولي للرفق بالحيوان (الأيفو) لأتوجه
بداية بشكر وزارة البيئة والشؤون المناخية في سلطنة عُمان الشقيقة على دعمها
وتعاونها في تنظيم وعقد حلقة العمل التدريبية هذه، والتي ستركز على مكافحة التجارة
الدولية غير القانونية بالحياة البرية وآلية تطبيق اتفاقية الإتجار الدولي
بالكائنات النباتية والحيوانية البرية المهددة بالانقراض سايتس (CITES)، كما أنقل
شكر الأيفو إلى جميع الجهات الحكومية العمانية المشاركة أو التي ساعدت في تسهيل
مستلزمات هذه الورشة".
واضاف ان الصندوق الدولي للرفق بالحيوان يولي اهتماما متميزاً بالحياة الفطرية
نابعاً من حقيقة اعتمدتها مقدمة إتفاقية السايتس وهي "أن مجموعات الحيوانات
والنباتات الفطرية في شتى أشكالها الجميلة والمتنوعة هي جزء لا يعوض من النظم
الطبيعية للأرض ويجب حمايتها من أجل الأجيال الحالية والقادمة".
مشاركة واسعة
وضمت هذه الورشة عددا من المحاضرين من الجهات المشاركة حيث حاضر في اليوم الاول كل
من د.اكرم عيسى درويش مدير برامج إعداد الصندوق الدولي للرفق بالحيوان ود.محمد نادر
والمهندس بندر الفالح حيث بدأ د.اكرم عيسى درويش مدير برامج إعداد الصندوق الدولي
للرفق بالحيوان في اول مداخلة في الحلقة والتي اكد فيها على ضرورة الوصول إلى تعاون
دولي صادق وبناّء من أجل حماية أنواع المجموعات الحيوانية والنباتية الفطرية من
الاستغلال المفرط بفعل التجارة الدولية، ولابد من الإشارة إلى الوعي بالمجموعات
الحيوانية والنباتية سواءً كانت على اليابسة أو في المياه البحرية أو العذبة.
وأشار في مداخلته الى إن الضغط التجاري المتزايد على مجموعات الأنواع البرية في
الطبيعة يجعلنا ندرك مدى أهمية تطبيق إتفاقية التجارة الدولية بالحيوانات والنباتات
الفطرية (البرية) المهددة بالإنقراض (سايتس) كوسيلة فعالة لحماية هذه الأنواع من
خطر الإنقراض.
وتعتبر المنطقة العربية واحدة من أهم ممرات عبور تجارة الحياة الفطرية العالمية بين
أوروبا وأفريقيا وآسيا، كما أن العديد من دول المنطقة يملك ثروة طبيعية من الحياة
الفطرية لا يمكن تعويضها في حال فقدانها.
وقال: بمقارنة بسيطة يدركها كل المشاركين معنا في هذه القاعة وخارجها بين حالة
الحياة الفطرية قبل عدة عقود وحالتها في الوقت الراهن ندرك مدى التأثير السلبي
للنشاطات البشرية المتنوعة غير المنظمة أو غير المنضبطة على الطبيعة من خلال
تأثيرها على الأنواع كل على حده أو على النظم البيئية المتكاملة، ونذكر منها تجارة
الحياة البرية، الصيد، السياحة غير البيئية، نمو الإحتياجات السكانية من غذاء ودواء
وبنية تحتية.
وأضاف: كما تمثل العديد من دول المنطقة مقصداً للزوار من مختلف أنحاء العالم سواءً
من أجل السياحة أو التجارة أو من أجل الصيد، وغالباً ما يمارس السياح (مهما كان هدف
سياحتهم) دوراً ملحوظاً في تنشيط هذه التجارة من خلال إقتناء الأنواع المهددة
بالإنقراض من الأنواع البرية أو منتجاتها كجلود الزواحف وتحف العاج والمحنطات
وغيرها كتذكارات سياحية. كما تمثل بعض هذه الدول مراكز أو معابر تجارية ذات أهمية
دولية، مما يدفع بعض المهربين غير القانونيين إلى إستغلال هذه الأهمية للقيام
بتجارتهم غير القانونية بالحياة البرية أو غيرها من التجارة الممنوعة .
واختتم مداخلته قائلا :" يثمن الأيفو الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية في
سلطنة عُمان في المحافظة على الحياة الفطرية ويدعوها إلى المزيد من الخطوات الناجحة
في الطريق لتنفيذ اتفاقية السايتس على الوجه الأفضل وبما يحقق مزيداً من التعاون
الدولي وتقديم صورة واضحة وسهلة عن طبيعة التجارة الدولية بالأنواع البرية
(الفطرية) المهددة بالإنقراض ومدى أهمية تطبيق إتفاقية سايتس لتنظيم هذه التجارة
على المستويين الوطني والدولي من خلال هذه الورشة المشتركة ".
وتتواصل اعمال الحلقة على مدار خمسة ايام سيتم خلالها مناقشة مداخلات المحاضرين
والمشاركين والخروج بالتوصيات المناسبة التي من شانها ان تساهم في المحافظة على على
البيئة ومواردها الطبيعية وما بها من حياة فطرية وكذلك الحلول المناسبة لمكافحة
الاتجار غير المشروع بالحياة البرية.
النظام
الأساسي وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم (101/96) بإصدار النظام الأساسي
للدولة
القانون
وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 35/90 بإصدار قانون الشرطة
مرسوم
سلطاني رقم 126/2008 بإصدار قانون مكافحة الإتجار بالبشر
المرسوم
وفقا لاخر تعديل مرسوم سلطاني رقم 10/ 2010 بتعيين أعضاء لجنة حقوق الإنسان
مرسوم
سلطاني رقم 124/ 2008 بإنشاء لجنة لحقوق الإنسان وتحديد اختصاصاتها
مرسوم سلطاني رقم 114/ 2001 بإصدار قانون حماية البيئة
ومكافحة التلوث
مرسوم سلطاني رقم 117/2007 بالموافقة على انضمام السلطنة إلى
اتفاقية الاتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض