الأحد 5 أبريل 2015 م - ١٥
جمادي الثاني ١٤٣٦ هـ
جريدة عمان
خبراء اقتصاديون يتوقعون تضاعف الطلب على النقل بدول المجلس خلال العشرين سنة
المقبلة
كشفت شركة ألستوم
الرائدة في مجال خطوط الحديد أن النمو السكاني في منطقة الخليج والحاجة ،إلى وسائل
نقل مريحة ومتطورة يستوجب تطبيق وإدخال أنظمة ترام سيتاديس في دول الخليج بما فيها
سلطنة عمان مشيرة إلى أن خطط الشركة المستقبلية هي التوسع والحصول على عقود جديدة
بمنطقة الخليج والشرق الأوسط.
وأكد بيان الشركة أن الاستثمار في مجال حلول نقل السكك الحديدية ينشط بصورة خاصة في
منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة بلغت 30% من مشاريع البناء التي تم إطلاقها في
المنطقة خلال العام الماضي والتي كانت مرتبطة بنقل السكة الحديد بميزانية سنوية
بلغت حوالي 9 مليارات يورو في قطاع السكك الحديدية بين 2014 و2015، بزيادة 5%
بالمقارنة مع 2013، مما يثبت إذاً أن الشرق الأوسط يظهر معدل نمو سنوي أعلى من
المتوسط.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي أقامته شركة ألستوم في دبي بحضور نحو 40 صحفيا من
مختلف دول العالم وتم تناول تقرير الجمعية الأوروبية لصناعة السكك الحديدية الذي
أكد على أن هذا القطاع سوف ينمو بسرعة أكبر خلال السنوات القادمة وذلك بسب توجهات
عالمية عدة للبحث عن وسائل مد نظم التنقل السريعة والضخمة لديها بشبكة متطورة في
حين أن الأسواق الناشئة تتوجه نحو التحضر والشروع في إقامة خطوط جديدة وفي
الحالتين، تعمل هذه المشاريع على تنشيط الاقتصاد المحلي وزيادة التنقل الحضري
وتسهيل التكدس المروري مع الحفاظ على البيئة وتحسين جودة الحياة في المدن.
وأشارت ألستوم ،إلى أنها تنظر إلى أسواق المنطقة وتعتبرها أسواقا واعدة، حيث تقوم
الشركة بتسليم 80% من المشاريع الجاهزة ـ تسليم مفتاح – في منطقة الشرق الأوسط، فهي
تقدم حلولا متكاملة، وأصبحت لها خبرة تشغيلية كبيرة في المنطقة بحكم مشاريعها
المتنوعة في مختلف دول المنطقة كونها تعتبر واحدة من أكبر شركات النقل المتكاملة
على المستوى العالمي، ومن أكثر الشركات تواجدا في المنطقة من خلال مشاريعها في قطر
والسعودية والإمارات والجزائر والمغرب والدول الأفريقية وخاصة جنوب أفريقيا، هذا
بالإضافة إلى التواجد الكبير للشركة في مختلف دول العالم.
وقالت الشركة خلال بيان لها أن الابتكار يسري في الشركة بمجرى الدم في العروق مؤكدة
أنها حريصة على جلب خبراتها في وسائل النقل السكك الحديدية إلى سلطنة عمان وفق أحدث
التقنيات المستخدمة على اعتبار أنها المورد الرئيسي لأنظمة النقل المتكاملة من ترام
ومترو وغيرها بمنطقة الخليج.
وخلال اللقاء تم أيضا التطرق ،إلى تقرير الجمعية الأوروبية الذي أشار إلى أن 35% من
مشاريع السكة الحديد الحضرية ستخضع لمناقصات الحلول المتكاملة في الفترة بين 2015
و2017 مؤكدة على أن السر يكمن في أن الأسواق الناشئة تشهد طلباً قوياً على نظم
تسليم مفتاح، خاصة وأن الحكومات تعتمد على تمويل القطاع الخاص في شكل شراكات بين كل
من القطاعين العام والخاص فمثلا عندما تتم إدارة المشروع كمنظومة متكاملة، يتم
إجراء مناقصة واحدة فقط وإبرام عقد واحد لإدارة المشروع وهو ما يبسط عملية التنظيم
بالنسبة للزبون ويجعل تمويل المشروع أمراً يسيراً ومضموناً بالإضافة إلى هذا، فإن
ذلك يضمن للزبون الحصول على نظام ذي أفضل تكلفة ممكنة وموعد تسليم دقيق.
وفي وقت سابق من العام الجاري أكد معالي أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل
والاتصالات أن بعض الدول في العالم تطور شبكة سكك الحديد والمترو لديها، ليس فقط في
بناء المنظومة اللوجستية، وإنما في ردف ذلك ببناء قاعدة اقتصادية قوية أسست من
خلالها صناعات وخدمات بل وأبدعت وأصبحت دولاً يشار إليها بالبنان في مجال صناعة سكة
الحديد وتصدر هذه الصناعات والتقنيات والخدمات إلى العالم، وبعضها فعل ذلك في فترة
لا تتعدى نصف القرن، ونحن اليوم وبما أننا في بداية الطريق لدينا فرصة سانحة للعب
دور مماثل بالإضافة إلى أن موقع المنطقة الاستراتيجي بين الشرق والغرب يعزز القدرة
التصديرية، وإن القدرات البشرية التي لدينا أثبتت جدارتها في صنع الحضارات وقيادة
تقدم العلوم والمعرفة متى ما توفرت لها البيئة المناسبة مضيفا إن المنطقة الخليجية
لديها سوق يعتبر الأسرع نموا لقطاع سكك الحديد في العالم وذلك بدلالة المؤشرات
الحالية التي توضح وجود خطط لإنشاء أكثر من 40.000 كم من سكك الحديد في المستقبل
المنظور، وأكثر من ذلك بكثير في خطط التطوير بعيدة المدى، حيث تمثل هذه الخطط
استثمارات تقدر بأكثر من 200 مليار دولار أمريكي وهذا يشكل بيئة استقطاب للشركات
المنفذة والمصنعين والعقول البشرية ورؤوس الأموال في المنطقة.
تأكيدات الفطيسي جاءت خلال استضافة السلطنة وفي وقت سابق مؤتمر توطين صناعات السكك
الحديدية والمترو في دول مجلس التعاون الخليجي 2015 الذي استقطب أكثر من 500 شخصية
من 25 دولة من مختلف دول العالم وبحث كيفية الاستفادة من الفرص الاجتماعية
والاقتصادية للاستثمارات الضخمة في هذا النوع من الصناعات بما يضمن أثراً مضاعفاً
ينعكس على الاقتصاد في المنطقة ، كما بحث المؤتمر آليات العمل المشتركة لضمان نجاح
تنفيذ المشاريع من المنظور التقني والتنفيذي في الوقت الذي يعد المشروع الذي تواجه
فيه السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي تحديات كبيرة على جميع القطاعات والجهات
منها الكادر البشري وتدريب القوى العاملة البشرية.
من جانبهم أوضح عدد من الخبراء الاقتصاديين أن الطلب على النقل بكافة وسائطه في دول
المجلس سيتضاعف خلال العشرين سنة المقبلة لذا فإن إنشاء مشاريع تكاملية في قطاع
النقل كمشروع سكة الحديد سيوفر قدرات نقل إضافية لتلبية الاحتياج المتزايد لنقل
الركاب والبضائع وسيرفع من القدرة التنافسية لقطاعات النقل والمواصلات ويخفف من
الاختناقات المرورية من خلال توفير وسائل نقل عام مجدية كما سيسهم بشكل تكاملي
وفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دول مجلس التعاون عن طريق توفير وسيلة
نقل اقتصادية آمنة وذات تأثير سلبي محدود على البيئة.
وعودة إلى أحداث اللقاء الصحفي الذي نظمته شركة ألستوم بدبي أكد عدد من خبرائها
ومديريها على ان إنجازات الشركة والتقنيات الحديثة التي تقدمها في عالم المواصلات
ومن بين الذين تحدثوا جزافييه الآرد نائب رئيس قطاع التصميم وجان لوكا ارباتشي نائب
أعلى لرئيس الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وفنسانت برو مدير عام ألستوم للنقل
بمنطقة الخليج وكريستيان ميسلان مدير قطاع عقود الامتياز وحلول الأنظمة.
وأكد المتحدثون في اللقاء إلى أن السوق الحضري العالمي يتبين احتمالية وصول قيمة
حلول الترام المتكاملة إلى 3.2 مليار يورو في الفترة بين 2015 و2017، أي بزيادة 57%
بالمقارنة بالفترة من 2012 إلى 2014 ومن المنتظر أن تقود منطقة الشرق الأوسط
وإفريقيا عملية النمو بقيمة تبلغ 882 مليون يورو مشيرين إلى أنه خلال العشرين عاماً
الماضية، عاد الترام وبقوة إلى المشهد خاصة في المدن التي تمر بنمو هائل، حيث أصبح
سوق الترام اليوم يمثل 33% من سوق السكك الحديدية الحضرية ومن المتوقع أن يرتفع 10%
خلال العامين القادمين.
وأجمع الحضور على ان ألستوم تأتي في المرتبة الأولى في العالم في مجال حلول الترام
المتكامل حيث فازت بستة عشر مشروع ترام سيتاديس ومنها ثمانية مشاريع قد بدأت
التشغيل بالفعل، وتعمل الشركة حالياً على تشييد ثمانية حلول أخرى في كوينكا
(الإكوادور)، وريو (البرازيل)، وسيدني (أستراليا) ونوتنجهام (بريطانيا)، ولوسيل
(قطر)، فضلاً عن ثلاثة مشاريع أخرى بالجزائر.
ثم انتقل المتحدثون إلى عرض بعض مشاريع النقل الطموحة بمنطقة الشرق الأوسط وذلك
نتيجة للنمو الاقتصادي الهائل، والزيادة السكانية، والتكدس المروري والتلوث،
والتصنيع فضلاً عن الفعاليات الدولية المزمع عقدها قريباً في كأس العالم بدولة قطر
2022 أو معرض أكسبو الدولي بدبي 2020.
فمن خلال 1500 موظف و14 مكتباً أصبح لدى شركة ألستوم مكانة راسخة بمنطقة الشرق
الأوسط وإفريقيا وذلك لقدرتها على تلبية احتياجات التنقل الهائلة في المنطقة على
أفضل وجه.
فقد دعمت الشركة البنية الأساسية للنقل من أجل تعزيز التنمية المحلية والوطنية
لسنوات عدة مثل ما أنجزته على سبيل المثال في مصر على مدار 30 عاماً وفي المغرب لما
يزيد عن 40 عاماً في مثل هذه الاقتصاديات التي تتميز بمستوى عال من النمو وبرامج
استثمار فاعلة.
وأكد مسؤولو الشركة أن ألستوم تتبع استراتيجية تنطوي على محورين: أولاً تلبية الطلب
المتزايد على وسائل النقل التي ثبت نجاحها بالتجربة والحلول المبتكرة والصديقة
للبيئة، ثانياً تعزيز شراكتها في الاقتصاديات المحلية عن طريق إقامة شراكات تهدف
إلى تعزيز التقارب بين الشركة وزبائنها حيث حققت الشركة نجاحات كبرى في مجال الترام
بالجزائر ودبي والمغرب وتونس وتركيا وهي تعمل حالياً على تنفيذ مشروع الترام الجديد
في لوسيل (قطر).
ثم استمع المشاركون في اللقاء إلى شرح مفصل عن مشروع ترام دبي من خلال قيام هيئة
الطرق والمواصلات بالمدينة بإصدار أمر شراء من ألستوم لتوريد أول ترام في منطقة
الخليج يُعرف بمشروع الصفوح – دبي ترام، وهو يتألف من 11 قطار سيتاديس سيتم صيانتها
لمدة 13 سنة حيث يعد المشروع بمثابة تجسيد لتكنولوجيا ألستوم الأكثر تطوراً
بالمنطقة، يضم 11 محطة مكيفة كما أنه يصل بعض المناطق مثل منطقة الصفوح، ومدينة دبي
الإعلامية، والمرسى والمترو الذي افتتح في نوفمبر 2014، ينقل حوالي 27000 راكب ومن
المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 66000 بحلول 2020 في الوقت ذاته ترصد الشركة عن كثب
الفرص الجديدة المتاحة بالمنطقة مثل مشروعات الترام بأبوظبي وجدة وتركيا ودبي لمد
خطوط الترام الموجودة بالشبكات حالياً.
وأشار المسؤولون في ألستوم أن الشركة تتقدم في جميع المراحل الخاصة بإنشاء نظام
الترامواي بدءاً من التصميم وصولاً إلى إدماج النظام بأكمله في بيئته الحضرية، وذلك
يشمل التصنيع وصيانة الترام وتشييد البنية الأساسية وصيانة النظام بالكامل.
القانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 28/93 بإصدار
قانون المرور
مرسوم سلطاني رقم 19/2008 بتحديد اختصاصات وزارة النقل
والاتصالات واعتماد هيكلها التنظيمي
مرسوم سلطاني رقم 32/2004 بالتصديق على اتفاقية النقل البري
الدولية بين حكومة سلطنة عمان وجمهورية الجمهورية التركية
القرار وفقاً لآخر تعديل -
قرار رقم 23/ 98 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المرور