الثلاثاء 28 أبريل 2015 م - ٩ رجب ١٤٣٦ هـ
جريدة عمان

300 ألف سائح تردّدوا على 3 مواقع سياحية في محافظة الداخلية العام الماضي

و تصدر الجبل الاخضر أعلى معدلات إقبال للسياح والزوار، إذ بلغ عدد الزوار والسائحين 152 ألف سائح، تليه قلعة نزوى 101 ألف سائح، ثم حصن جبرين 47 ألف سائح. وتعكس هذه المعدلات ما باتت تتمتع به هذه المواقع السياحية في محافظة الداخلية من أهمية تراثية وتاريخية وسياحية تضعها على خريطة البرامج السياحية لدى وكلاء وشركات السفر في الخارج .
ومن المتوقع أن تشهد معدلات السياحة إلى المواقع السياحية بمحافظة الداخلية ارتفاعا هذا العام مقارنة بالعام الماضي وذلك بمناسبة اختيار نزوى عاصمة للثقافة الإسلامية من قبل اليونسكو لعام 2015م، بالإضافة إلى البرنامج الحافل الذي أعدته وزارة السياحة في هذا الصدد ممثلة في مديرية السياحة بمحافظة الداخلية.
والاحتفاء بنزوى كعاصمة للثقافة الإسلامية يجعل العديد من المواقع السياحية بالمدينة – خاصة القلعة التاريخية (نزوى) – محط اهتمام ومقصد للسياح والزائرين ، إضافة الى العديد من المواقع الأخرى داخل محافظة الداخلية. كما قررت وزارة السياحة تنظيم فعاليات تحت شعار “أعرف تاريخ بلدك” والتي تشجع الشباب والدارسين على زيارة عدد من المواقع السياحية وفق مسار سياحي مبتكر، حيث انها سوف تساهم بلا شك في رفع معدلات السياحة الداخلية وتنشيطها.
الجبل الاخضر
312105كشفت الإحصائيات المتعلقة بأعداد السياح المترددين على بعض المواقع السياحية والأثرية بمحافظة الداخلية العام الماضي زيارة 152 ألف سائح للجبل الاخضر وأن أعلى معدلات زيارة شهدها الجبل كانت في شهر أكتوبر الماضي حيث بلغ عددهم 42539 سائحا وزائرا، يليه شهر أغسطس بعدد سياح وزوار بلغ 19488 سائحا وزائرا، ثم جاء في الترتيب الثالث شهر سبتمبر بعدد 13847 سائحا، ثم شهر يونيو بعدد 10447 سائحا، ثم شهر نوفمبر بعدد 13143 سائحا.
حيث ارتبطت الزيادة في معدلات السياح المترددين على الجبل الاخضر بحالة الطقس التي يتميز بها المكان دون باقي مناطق السلطنة من حيث الاعتدال في المناخ ودرجات الحرارة ، بينما كانت خلال العام الماضي في شهر فبراير 2014م اقل عددا لزوار الجبل الاخضر 4939 سائحا وزائرا.
نزوى تجذب الأنظار
وتوقع متخصصون في قطاع السياحة والسفر أن تتضاعف معدلات السياحة سواء الداخلية أو الخارجية إلى قلعة نزوى هذا العام حيث سجلت أعداد السائحين لقلعة المدينة التاريخية (نزوى) العام الماضي حوالي 100899 سائحا وزائرا، وكانت أعلى معدلات زيارة شهدتها القلعة خلال شهر فبراير من عام 2014 بلغت 15668 سائحا وزائرا، يليه شهر يناير 2014 بعدد 11655 سائحا ثم شهر مارس من عام 2014 بعدد 11486 سائحا وزائرا، يليه شهر إبريل بعدد 9789 سائحا.
اما بالنسبة لاقل عدد زوار في قلعة نزوى في شهر يوليو وشهر سبتمبر حيث بلغ العدد 2023و2541سائحا وزائرا على التوالي.
وتبعد ولاية نزوى عن مدينة مسقط العاصمة 164 كيلومترا. ولا تزال قلعتها التاريخية شامخة حتى اليوم كما ينتشر بها العديد من الحصون والأبراج والمساجد الأثرية القديمة.
وتعتبر قلعة نزوى ضمن أقدم القلاع في السلطنة حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم، ويبلغ ارتفاعها 24 مترا وقطرها الخارجي 43 مترا والقطر الداخلي 39 مترا، بها سبع آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة، كما يوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة.
وتضم ولاية نزوى ايضا فلج دارس وهو من أكبر الافلاج في السلطنة و يساهم في ري الكثير من المزارع في ولاية نزوى ومن المعروف أن أهل ولاية نزوى يحافظون على هذا الفلج من قديم الزمان وهو مقصد لكثير من السياح.
حصن جبرين
ويأتي حصن جبرين في الترتيب الثالث كأثر المواقع السياحية والتاريخية جذبا للسائح في محافظة الداخلية بما يمثله الحصن من قيمة تاريخية وفنية حيث يضم زخارف لا مثيل لها ونقوشا تعكس تطور فنون العمارة العمانية القديمة وتميزها.
وقد بلغ اجمالي عدد السياح والزوار الذين ترددوا على حصن جبرين العام الماضي 46610 سيّاح، وكانت أعلى معدلات زيارة للحصن خلال شهر مارس 2014 بعدد 7137 سائحا وزائرا، ثم شهر فبراير 2014 بعدد 6769 سائحا وزائرا، يليه شهر يناير بعدد 5791 سائحا.
بالنسبة لاقل اعداد الزوار للحصن فقد كانت في شهر يوليو الماضي وبلغت 482 سائحا وزائرا . ويقع الحصن في ولاية بهلا ويتميز بزخارفه الجميلة و يتجلى بشموخه كأحد المعالم التراثية العمانية الضاربة في جذور التاريخ يحكي ملاحم العمانيين وابداعاتهم الهندسية وتجليات فنونهم المعمارية.
وتتمتع المواقع الثلاثة بقيمة تراثية وتاريخية وطبيعية كبيرة، فجميعها يقع في محافظة الداخلية .
وجاء اختيار نزوى هذا العام عاصمة للثقافة الاسلامية بمثابة فرصة للمختصين والمهتمين بالتراث والتاريخ الإسلامي العماني كي يشدّوا الرحال إليها والتعرف عن قرب على ما تضمه المدينة العريقة من أثار وتراث.
حيث تعتبر نزوى من أهم المراكز العلمية والثقافية منذ القرون الأولى للهجرة النبوية، وبالتحديد عندما اتخذها العمانيون عاصمة لهم في سنة 177 هـ/ 793 م. ومنذ ذلك الحين، سكنها أغلب الأئمة والعلماء الذين ساهموا بدرجة كبيرة في ازدهار الحياة العلمية والثقافية.