الأربعاء 6 مايو 2015 م -
١٧ رجب ١٤٣٦ هـ
جريدة الشبيبة
«الصحة»
تدشن المكتبة الطبيــــــة الإلكترونيـــــــ
دشنت وزارة الصحة أمس
بديوان عام الوزارة مشروع المكتبة الطبية الإلكترونية، وذلك برعاية وزير الصحة
معالي د.أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي بحضور أصحاب السعادة وعدد من كبار مسؤولي
وزارة الصحة.
ومن أهداف مشروع المكتبة الطبية الإلكترونية توفير مصادر الإلكترونية تعزز من
القدرة العلمية والإكلينيكية والبحثية لمنتسبي المؤسسات الصحية والطبية والتعليمية
لوزارة الصحة من أطباء وفئات طبية مساعدة وأعضاء طبية مساعدة وأعضاء هيئة تدريس
وطلاب وباحثين، وذلك لتيسير وصول المعلومات التي يحتاجونها والتفاعل الإيجابي فيما
بينهم، وبناء بنية أساسية معرفية صلبة للثقافة الطبية والإكلينيكية لما لها دور في
الرقي بأداء جميع العاملين في القطاع الصحي والطبي وزيادة الإنتاج البحثي في المجال
الصحي، وتقوية وتعزيز التعاون مع المؤسسات الصحية والتعليمية الأخرى على المستوى
الوطني من أجل الاستفادة المشتركة، ونظراً للجغرافية التي تتحتم وجود مكتبة طبية
لإلكترونية تساهم في توفير مصادر موثوقة للمعلومات الصحية التي يحتاجها العاملون
الصحيون في القطاع الصحي.
وابتدأ برنامج التدشين بكلمة ترحيبية ألقاها مدير عام تقنية المعلومات عبدالله بن
حمود الرقادي، أوضح من خلالها أبرز مميزات هذا العصر كونه عصر تكنولوجيا المعلومات
والتقنيات الجديدة والتطورات السريعة والمتجددة وان تداول المعلومات أصبح صناعة
جديدة بحد ذاتها، وتحولت تقنية المعلومات لتصبح من أهم أدوات المنافسة وتحسين جودة
أداء أي مؤسسة ترغب في الاستمرار. كما أنه انعكس على المجتمع بصورة تحتم إعداد
الأفراد في كافة المجالات لمواكبة تطور المعلومات ونموها السريع وتجدد تقنياتها
المتدفقة وأصبح على كل المؤسسات في كافة النطاقات أن تهيئ وتدرب موظفيها لاستيعاب
تكنولوجيا المعلومات والتفاعل معها.
وأضاف الرقادي: إن دخول التقنيات الحديثة اسهم في تغيير المفهوم القديم للمكتبات
والعاملين في هذا المجال وتحولت المكتبة لمراكز تعلم وتحول أمين المكتبة ليصبح
أخصائي معلومات حيث تحول دورهم ليصبح مواكبا للتطورات التقنية والمعلوماتية وانعكس
ذلك بتغير طبيعة أعمالهم ومهامهم الجديدة التي أصبحت أكثر فأكثر تتمحور حول المصادر
الإلكترونية وسبل البحث فيها، والقيام بمهام البث الانتقائي للمعلومات، وتحليلها،
وتنظيم الملفات الآلية إلى غير ذلك من الأعمال.
وأشار الرقادي إلى ان الانفجار المعلوماتي أدى الى تغير القارئ والباحث ليواكب هذه
التغييرات فلم تعد الأمية تقاس بالقراءة والكتابة كما كانت سابقاً بل تحول المقياس
ليكون عن مدى استيعاب القارئ او الباحث للتكنولوجيا وقدرته على التفاعل معها بشكل
صحيح، تحولت المعلومات لتصبح عبارة عن نصوص، صور، وبرامج تفاعلية معروضة عبر شاشات
الكمبيوتر وأصبح البحث عن المعلومات وتصفحها من خلال شبكات الإنترنت لا تبعد عن
القارئ إلا ضغطة زر.
وبين أن هناك جهود عدة في السلطنة لمواكبة هذا التطور السريع في مجال المعلومات
وتقنياته، ويمثل القطاع الصحي جزء حساسا عند التحدث عن أهمية المعلومات وتأثير وجود
المعلومات المناسبة في الزمان والمكان المناسبين للعاملين في هذا المجال مما ينعكس
على دقة القرارات المتخذة وجوّدة الخدمات المقدمة، ان القطاع الصحي بكل مستوياته
بحاجة ماسة للمعلومات الموثوقة، والقرارات المستنيرة المبنية على أدلة موثوقة، وقد
أدى ظهور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الى تمكن الباحثين والأكاديميين وصناع
القرارات، ومقدمي الرعاية الصحية من الوصول إلى أحدث المعلومات في تخصصاتهم ومجالات
اهتمامهم بغض النظر عن مكان وجودهم.
وأضاف الرقادي: وعلى ضوء تعليمات كبار مسؤولي وزارة الصحة الرامية إلى تطوير قطاع
التعليم الصحي ورفع كفاءات الكوادر الطبية والطبية المساعدة أصدر بتاريخ 9 أكتوبر
2012م قرارا بتشكيل فريق عمل يدرس احتياجات المؤسسات الصحية من المراجع والكتب
والدوريات الصحية والطبية الإلكترونية لتغطي احتياجات جميع التخصصات الطبية
والمهنية المرتبطة بالخدمات الصحية والتعليمية بالسلطنة وقد تشرفت برئاسة هذا
الفريق وقمنا بدراسة احتياجات الوزارة والمؤسسات الطبية التابعة لها من مصادر
معلوماتية إلكترونية لكافة التخصصات الطبية والمهنية والتعليمية والتي تهدف إلى
شمولية المصادر وتنوعها وتوافرها وتحسين جودة الخدمات الصحية وزيادة الإنتاج البحثي
في المجال الصحي وبناء بنية معرفية جيدة صلبة للثقافة الطبية والإكلينيكية للطب
المبني على الأدلة العلمية، ومن أهم ما قام به فريق العمل هو تخفيض التكلفة
الشرائية للمصادر حيث بلغت نسبة التخفيض في بعض المصادر من 4 % الى 78 % وذلك من
خلال الشراء من الناشرين مباشرة وإنشاء بوابة إلكترونية للمكتبة الطبية والتعاقد مع
14 ناشر دولي ونتطلع لزيادة الموارد الإلكترونية وأعداد الناشرين في المستقبل
القريب.
الجدير بالذكر قد بلغت المصادر الإلكترونية عشرات الآلاف من الكتب الطبية والبحوث
والمجلات والإصدارات الطبية المختلفة وبلغ عدد المستخدمين حتى 29 أبريل 2015م
(4479) مستخدما
مرسوم سلطاني رقم 38/2002 بتحديد اختصاصات وزارة
الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 167/2008
بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة