الثلاثاء 12 مايو 2015 م -
٢٣ رجب ١٤٣٦ هـ
جريدة عمان
تنفيذ الأحياء السكنية المتكاملة يستغرق 4 إلى 5 سنوات
مجلس التخطيط عاكف على
وضع استراتيجية وطنية للتنمية العمرانية يتضمن المخططـات المكانية والعقارية لكل
محافظة –
كتب ـ سرحان المحرزي:-
أكد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة أن الأوامر السامية
لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ للمجلس
الأعلى للتخطيط بإنشاء الأحياء السكنية المتكاملة ستكون إضافة هامة للقطاع العقاري
ولاستقرار الشباب في مساكن لائقة وفي مجمعات متكاملة الخدمات.
وقال معاليه في تصريح للصحفيين على هامش مؤتمر عمان العقاري الثاني أمس: إن المؤتمر
يعد بادرة طيبة من الجمعية العمانية العقارية لإقامة مثل هذه المؤتمرات والتي تركز
على سوق العقار في السلطنة وأهمية دعم هذا العقار، مشيرا معاليه إلى أن موضوع إنشاء
الأحياء السكنية المتكاملة أهم ما طرح في افتتاح المؤتمر، حيث قام المسؤولون في
المجلس الأعلى للتخطيط بشرح مكونات المشروع والجميع متفائل بالخير والجميع يشعر
بالسعادة من هذه الأوامر السامية.
وقد رعى معاليه افتتاح المؤتمر الذي يختتم أعماله اليوم والذي تنظمه الجمعية
العقارية العمانية بالتعاون مع شركة النمر الدولية لتنظيم وإدارة المعارض
والمؤتمرات، أعماله اليوم.
من جانبه كشف سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط
، عن تفاصيل جديدة بخصوص الأوامر السامية الكريمة التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بإنشاء الأحياء السكنية
المتكاملة.
وأعلن سعادته أن الأمانة العامة للمجلس تعكف على وضع الاستراتيجية الوطنية للتنمية
العمرانية ووضع استراتيجيات تنمية على مستوى المحافظات تتضمن المخططات المكانية
والعقارية لكل محافظة.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط قامت بتكليف بيت خبرة متخصص
لإعداد دراسة إنشاء أحياء، مؤكدا أن المشروع يعمل على تقليص قائمة انتظار منح
الأراضي الحالية بصورة مستدامة من خلال التحول إلى نموذج جديد يعمل على توفير سكن
قليل التكلفة يكون في متناول القدرة المالية للعمانيين.
وحول فترة تنفيذ المشروع الأول أكد سعادته أنه سوف يستغرق تنفيذ المشروع الأول مدة
لا تقل عن 4-5 سنوات من بدء الإجراءات العملية للتنفيذ.
وكان برنامج المؤتمر قد بدأ بكلمة الجمعية العقارية العمانية ألقاها سعادة المهندس
محمد بن سالم البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الجمعية أشار فيها إلى أن القطاع العقاري
يكتسب أهمية كبيرة من بين القطاعات الاقتصادية المختلفة، من حيث مساهمته في الناتج
المحلي الإجمالي للبلد، وكذلك من حيث حجم القوى العاملة في هذا القطاع، مضيفا بأنه
قد يكون المتغير الأبرز خلال الأشهر السابقة الهبوط الكبير والمفاجئ لأسعار النفط
على المستوى العالمي.
وأضاف: تكتسب مشاريع التطوير العقاري أهمية كبيرة بشتى أنواعها، السياحية المتكاملة
منها، والسكنية والتجارية وغيرها، كما أن إدارة هذه المشاريع بعد اكتمالها يشكل
جانبا مهما لتساهم هذه المشاريع في تطوير مجتمعات ناجحة وتحقيق التنمية المستدامة،
فكان من الطبيعي أن يفرد المؤتمر المحور الثالث للحديث عن هذه المشاريع.
وأشار البوسعيدي إلى أن غياب جهة مركزية لتنظيم القطاع العقاري في السلطنة من أبرز
العقبات التي تواجه نمو وتطور الأنشطة العقارية، إلا أن صدور المرسوم السلطاني
(64/2014م) والمتضمن إنشاء مديرية عامة للتطوير العقاري بوزارة الإسكان، يعد علامة
فارقة في تنظيم القطاع العقاري في السلطنة، وتتعلق آمال العقاريين ومن بينهم
الوسطاء العقاريين، على هذه المديرية العامة لتنظيم أعمال الوساطة في المجالات
العقارية، وذلك بتفعيل مواد المرسوم السلطاني رقم (91/2010م الذي يعنى بهذا
الجانب).
تطوير
وأكد أن الجمعية سوف توجه اهتمامها خلال الفترة المقبلة على جانبين مهمين، لهما دور
هام في تطوير أداء القطاع العقاري في السلطنة، حيث يتمثل الأول في المساهمة في رفع
مستوى الشباب العماني العاملين في القطاع العقاري، سواء أصحاب الأعمال أو العاملين
في الشركات العقارية، وكذلك الراغبين في دخول هذا القطاع، حيث تشير الأرقام التي
سبق الإشارة إليها عن حجم القوى العاملة في هذا القطاع وجود فرص عمل جيدة للشباب
العماني إن تم تدريبهم وتأهليهم وإكسابهم المهارات اللازمة.
أما الجانب الثاني فيتعلق بالمساهمة في تطوير أداء مكاتب الوساطة العقارية من حيث
إدخال التقنيات الحديثة في إدارة هذه المكاتب والسعي في ربطها إلكترونيا مع
المؤسسات الحكومية المختلفة لسرعة ودقة إنجاز الأعمال.
بيت خبرة
من جهته ألقى سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط
كلمة قال فيها: تنفيذاً للأوامر السامية الكريمة التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فقد قامت الأمانة العامة للمجلس
الأعلى للتخطيط بتكليف بيت خبرة متخصص لإعداد دراسة إنشاء أحياء سكنية نموذجية ليتم
تنفيذها خلال السنوات القادمة من خلال شركات التطوير العقاري من القطاع الخاص أو
الصناديق الاستثمارية أو بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص لتكون هذه الاحياء
السكنية متاحة للراغبين من المواطنين في اقتناء المسكن المناسب بها وبموجب شروط
محددة وبأسعار مناسبة.
واستعرض الرحبي الوضع الإسكاني الحالي بالسلطنة، حيث أكد أن الخطط الخمسية
والموازنات العامة السنوية استهدفت تحقيق معدلات نمو عالية ومستدامة للناتج المحلى
الإجمالي مع العمل على السيطرة على معدلات التضخم في حدود مقبولة لأجل تحقيق هدف
رفع متوسط دخل الفرد من الناتج المحلى الإجمالي وتحسين مستويات المعيشة للمواطنين.
معدلات نمو
وأشار إلى أن السلطنة حققت معدلات نمو مرتفعة ومستقرة في الناتج المحلي الإجمالي
لفترة طويلة (1981- 2011)، اذ بلغ معدل النمو بالأسعار الجارية حوالي (10.04)% في
الفترة 1981 – 1985، وبلغ متوسط معدل النمو السنوي للناتج المحلى الإجمالي بالأسعار
الجارية في فترة الخطة الخمسية السادسة (2001-2005) بالأسعار الجارية حوالي (9.8%).
كما تحسنت معدلات النمو بالأسعار الجارية والثابتة في فترة الخطة السابعة
(2006-2010)، اذ بلغ النمو بالأسعار الجارية حوالي (13.5%) وبالأسعار الثابتة حوالي
(5.8%). وتشير الاحصاءات المتوفرة عن الثلاث سنوات الأولى للخطة الثامنة (2011-2013
) إلى أن متوسط معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية قد بلغ (10.1%)
وبالأسعار الثابتة وصل متوسط النمو إلى (3.2%).
وأضاف الرحبي: أدى الارتفاع في معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الى تحسن في
متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة 2001-2013، حيث توضح
الاحصاءات أن متوسط دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة في الخطط
الخمسية السادسة والسابعة والثلاث سنوات الأولى من الخطة الثامنة قد بلغ حوالي
6836.1 ريال عماني و7154.8 ريال عماني و6598.953 ريالا عمانيا على التوالي، مما كان
له الأثر الكبير في التحسن المستمر في مستوى المعيشة والذى انعكس بدوره ايجابيا على
مستويات التنمية البشرية والتنمية العقارية المتسارعة التي حققتها السلطنة خلال نفس
الفترة المذكورة أعلاه.
مشاريع إسكانية
وأكد أن مشاريع الاسكان في الخطط الخمسية المختلفة بالسلطنة نالت اهتماما خاصا
وتضاعفت الاستثمارات في القطاع العقاري معتمدة على النمو المؤزر للناتج المحلي
الإجمالي وللزيادة الكبيرة في الطلب على الاسكان نتيجة لارتفاع متوسط دخل الفرد
وللنمو الكبير في حجم السكان، وكذلك بسبب التطور المتسارع الذي حدث في قطاعات النقل
والطرق والاتصالات والموانئ والمطارات والمناطق الصناعية، مما كانت له آثار إيجابية
في نمو القطاعات العقارية بالسلطنة. من جهة أخرى نلاحظ التوسع الكبير في التجارة
الخارجية والتجارة الداخلية بشقيها (التجزئة والجملة) والذي صاحبهما زيادة كبيرة في
الطلب على العقارات للأغراض التجارية والصناعية وغيرها، مما عزز النمو في قطاعات
البناء والتشييد والخدمات المصاحبة لها وأثرا بصورة ايجابية في دعم النمو الاقتصادي
بالسلطنة.
وأكد أن أنشطة قطاع تجارة الجملة والتجزئة حققت معدل نمو سنوي بلغ 7.5% في 2011
وارتفع الى 13% في 2012، كما كانت نسبة أهمية القطاع بالنسبة للناتج المحلي
الاجمالي تعادل حوالي 7.2% في عام 2012، من جهة أخرى نجد أن قطاعات الأنشطة
العقارية والإيجارية وأنشطة المشاريع التجارية قد نمت بحوالي 2.1% و 1.9% في عامي
2011 و2012 على التوالي، وكانت نسبة أهميتها للناتج المحلي الإجمالي قد بلغت 3.9%
و3.6% في نفس الفترة.
وأوضح: نلاحظ الأهمية النسبية الكبيرة للقطاعات الثلاثة (تجارة الجملة والتجزئة،
والفنادق والمطاعم، والأنشطة العقارية والإيجارية وأنشطة المشاريع التجارية) كنسبة
من الناتج المحلي الإجمالي والتي بلغت في المتوسط حوالي 11.5% في عامي 2011 و2012.
خدمات إسكانية
وأشار إلى أن الحكومة قد عملت على تطوير الخدمات الاسكانية المقدمة للمواطنين من
خلال تخطيط وتوزيع الأراضي لتلبية النمو المتسارع للطلب من القطاعات الاقتصادية
المختلفة ومن المواطنين في المحافظات والولايات والمناطق بالسلطنة. مضيفا أن
الحكومة استمرت في سياسة منح وتوزيع الأراضي بالإضافة الى تقديم المساعدات والقروض
السكنية للمواطنين من ذوي الدخل المحدود وأسر الضمان الاجتماعي. وتشير الاحصاءات من
الكتاب الإحصائي السنوي الصادر 2015 إلى الزيادة المطردة في منح الإباحات السكنية
والتي وصل عددها إلى 13113 في 2008 ، و14504 في 2009، و35949 في 2013.
وتشير الإحصاءات إلى أن معظم الأسر العمانية (60%) يتراوح عدد أفرادها 4- 9 أشخاص،
كما أن حوالي 52% من أفرادها يقع ضمن فئة الدخل 300 – 1099 ر.ع ، مع ملاحظة أن معدل
ملكية الأسر العمانية للسكن يصل إلى 87.6% ،( أعلى نسبة مسجلة عالميا هي 88%) وفقط
حوالي 12.4% من هذه الأسر لا يملكون سكنا، مع ملاحظة أن الأسر التي لا تملك سكنا
أيضا تقع ضمن فئة الدخل المذكور أعلاه ويتراوح عدد أفراده بين 4- 9 أشخاص.
تزايد حجم الأسر
وأضاف: بما أن حجم الأسر يتزايد فإن دخلها يتزايد أيضا، ربما بسبب تعدد أفرادها
العاملين ويمكن لكل فرد يعمل أن يكون عائلة مما يحتاج الى سكن مستقل في المستقبل
القريب. لذلك نجد أن نمط توزيع الأراضي الحالي يواجه مشاكل وتحديات كبيرة، اذ أن
قائمة الانتظار لدى وزارة الاسكان تضم حوالي 475000 فرد منهم حوالي 75% من النساء.
وجدير بالذكر ان الشباب أو الفئة العمرية ما دون 30 سنة يمثلون ما يقارب من ثلثي
سكان السلطنة من العمانيين، كما أن نمط توزيع الأراضي الحالي تنتج عنه تكلفة تعادل
(7) بلايين ريال عماني، وعليه فإذا تم حل المشكلة فسوف ينعكس ذلك ايجابا على
الاقتصاد العماني.
ويمكن المساهمة في حل المشكلة بتوفير سكن قليل التكلفة في مساحة واحدة منظمة يعيش
فيها المواطنون جميعا في بيئة مجتمعية حضارية جيدة، مما سوف يساعد في تقليل اعداد
المنتظرين في قائمة الانتظار لدى وزارة الاسكان.
مشروع الأحياء السكنية النموذجية
وحول أهداف مشروع الأحياء السكنية النموذجية أكد الرحبي أن المشروع يعمل على تقليص
قائمة انتظار منح الأراضي الحالية بصورة مستدامة من خلال التحول إلى نموذج جديد
يعمل على توفير سكن قليل التكلفة يكون في متناول القدرة المالية للعمانيين.
ويقدم المشروع نموذج تطوير إسكاني شامل متوسط الكثافة السكانية ويعمل على زيادة
كفاءة التنمية الحضرية في السلطنة، ويبني المشروع المقترح مجمعا عمرانيا متكاملا
تتوفر فيه بدائل اسكانية كثيرة ويوفر مساحات مفتوحة في اطار منظومة شبكة طرق حسنة
الربط والترتيب، ويعمل على توفير خدمات مجتمعية جيدة يسهل الوصول اليها مشيا
للساكنين. كما يوفر خدمات المواقف الخاصة في الموقع ومواقف الزوار على الشارع.
مكونات المشروع
أما في ما يتعلق بمكونات المشروع أشار الرحبي إلى أن المشروع الإسكاني سيوفر خدمات
مجتمعية تتضمن المساجد ومركز عناية صحية يومية ومركزا تجاريا وحدائق وميادين رياضية
مفتوحة وخدمات ترفيهية. وسيشكل المشروع القاعدة الأساسية للشراكة بين القطاعين
العام والخاص حيث يقوم مطور من القطاع الخاص بعمليات التطوير العقاري والبناء
والتمويل والبيع لمدة تعاقدية محددة.
وتعطى الحكومة حق الانتفاع للمطور الخاص، ويكون لها القدرة على التحكم التعاقدي ضمن
المشروع.
وحول فوائد المشروع أكد سعادته أن نجاح تنفيذ المشروع يوجد فرصا متكافئة يكون فيها
كل الشركاء فائزين، كما يولد منافع واسعة (نقدية وغير نقدية) للمشترين وللحكومة
وللمطور الخاص، فبالنسبة للمشترين يوفر لهم ضمان ملكية سكن منذ اليوم الأول في
الدخول في المشروع وبتكلفة معقولة، وضمان مستوى حياة عال في سكن جيد في بيئة
مجتمعية، وامتلاك أصل (أو بناء عقار) بدلا من دفع ايجار، والحصول على فرصة كبيرة
لبيع العقار المملوك وذلك بسبب وجوده في بيئة سكنية مميزة، وسهولة الحصول على تمويل
عقاري مدعوم من خلال الاشتراك في هذا المشروع،
وبالنسبة لفوائد الحكومة فمنها تقليل عدد المنتظرين في قائمة توزيع الأراضي لدى
وزارة الاسكان، وتوفير سكن جيد للعمانيين المشاركين في المشروع، وتحسين مستوى
التخطيط العمراني الحضري بالسلطنة، وحشد رأس المال والخبرات المتراكمة لدى مطوري
القطاع الخاص لاستخدامها في هذا المشروع التجريبي، كما سيحدث تنفيذ المشروع أثرا
إيجابيا على الاقتصاد العماني.
ومن الفوائد التي يجنيها المطور الخاص للمشروع فوائد نقدية تنتج من عملية التطوير
الإسكاني على نطاق واسع وفق ربحية السوق القياسية حيث يتراوح معدل العائد الداخلي
حوالي 13% إلى 20 % في هذا المشروع. أما الفوائد غير النقدية فتنتج من الدعم
الحكومي للمشروع الذي يشجع المشترين لشراء الوحدات السكنية بالمشروع مما يقلل
المخاطر بالنسبة للمطور الخاص ويعظم ربحيته.
شراكة
واختتم الرحبي كلمته بالتأكيد على أن هذا المشروع يعمل على إيجاد شراكة بين
القطاعين العام والخاص بهدف تطوير هذا المشروع، حيث تقدم الحكومة دعما يتضمن توفير
الأرض بدون تكلفة للمشروع، وتوفر تمويلا جزئيا للبنية التحتية الثانوية، وتمويلا
شاملا للبنية التحتية الأساسية، كما يمنح بنك الاسكان العماني قروضا سريعة
للمنتفعين من المشروع، كما سوف يتاح للبنوك الأخرى تقديم قروض ميسرة أيضا.
وقال الرحبي: سوف تشهد السنوات القادمة تنفيذ العديد من هذه المشاريع بالإضافة إلى
مشروع السكة الحديد والذي سوف يوفر تنمية عقارية تجارية لمحطات القطار، كما أنه
يجري العمل على الانتهاء من طريق الباطنة السريع ومطار مسقط الدولي وغيرها من
المشاريع.
وأشار الرحبي إلى أن إدارة الأصول والخدمات تتم في هذا المشروع بواسطة شركة إدارة
أصول وخدمات تكون متفرغة تماما لهذا الأمر، وأن الخطة الموضوعة أن الحكومة تهدف من
تنفيذ هذا المشروع التجريبي إلى تكرار التجربة وذلك بتنفيذ مشاريع مماثلة في كل
محافظات السلطنة.
مضيفا سعادته أن هذا المشروع يهدف إلى توفير سكن جيد بتكلفة معقولة في متناول قدرة
المواطنين وفي بيئة مجتمعية وحضرية عالية المستوى مع إمكانية تطبيق الاسكان الحضري
المنظم: حيث يهدف هذا المشروع التجريبي إلى تنفيذ مشروع اسكاني حسن التخطيط يتم من
خلاله تطبيق نموذج التوسع الحضري المنظم في كل السلطنة، كما يعمل هذا المشروع على
توسيع نشاط قطاع البناء والتشييد، مما يعزز ازدهار الاقتصادي العماني في المستقبل.
وقال الرحبي: يعمل هذا المشروع على إيجاد شراكات تطوير عقاري وسكني ذات حجم كبير
بين القطاعين العام والخاص، مما يساعد على توليد فرص عمل للعمانيين ويفتح المجال
واسعا لمشاركة منتجة من قبل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف: يتزامن تنفيذ مشروع الأحياء السكنية مع وجود مشروع آخر لوضع كود البناء
العماني، والذي سوف يوفر الأطر العامة والضوابط للبناء في السلطنة وسوف يشكل دفعة
في الاتجاه الايجابي للتطور العقاري في السلطنة ، وسوف يساهم في انشاء هذا المشروع
وفق افضل الممارسات العالمية واخذ في الاعتبار المحافظة على البيئة والأخذ بمصادر
الطاقة البديلة واعادة تدوير بعض ما يتم استهلاكه .
مشاريع أخرى مهمة للقطاع
المنطقة اللوجستية في جنوب الباطنة والتي سوف تساهم في مضاعفة الاستثمارات في
القطاع العقاري وذلك من خلال ما توفره من مميزات وفرص عديدة نوجزها في التالي:-
مجموعة أنشطة القطاع التجاري والسكني. وبناء وتشغيل وإدارة الفنادق والأجنحة
الفندقية. وبناء وتشغيل وإدارة القرى السياحية والملاهي الترفيهية . وبناء وتشغيل
وإدارة المراكز التجارية. وبناء وتشغيل لمباني السكنية، إضافة إلى الإدارة والتشغيل
والصيانة والنظافة للمباني بالمنطقة، والاستشارات الهندسية والفنية والمعمارية،
والمقاولات بمختلف أنواعها .
وذكر الرحبي ايضا المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم ، والتي توفر فرصا استثمارية في
المجال العقاري والسياحي من خلال بناء الوحدات السكنية ، والفنادق والمنتجعات ،
والمجمعات التجارية وغيرها. وأيضا مشروع المدينة الطبية الذي يحتوي على مكونات
عديدة منها بناء المستشفيات والمساكن والفنادق وغيرها.
كما ألقى الدكتور مارتن همفدت الاستاذ المشارك بمركز دراسات الشرق الأوسط المعاصرة
بجامعة جنوب الدنمارك كلمة حول مستقبل القطاع العقاري في منطقة الخليج ـ التركيز
على السلطنة.
وتم في المؤتمر إطلاق المؤشر العقاري الأول بالسلطنة من قبل شركة كي بي أم جي، بعد
ذلك قام راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب، حيث تجول والحضور في أجنحة الشركات
العقارية المشاركة.
جلسات نقاشية
وقد تخلل المؤتمر عقد عدة جلسات نقاشية تناولت توقعات وتوجهات السوق العقاري
بالسلطنة للعام 2015 وما بعده، حيث قدم أندرو ويليامسون، رئيس قسم التجزئة ـ مساعد
مدير بشركة جونز لانج لاسال الشرق الأوسط ورقة عمل تناولت النمو المتوقع على مستوى
المشاريع السكنية والتجارية ومشاريع البيع بالتجزئة.
كما تناولت الجلسة الثانية نظرة عامة على السوق العقارية والتوقعات المستقبلية
وتوجهات السوق العقاري بالسلطنة ومنطقة الخليج، حيث ركز المتحدثون على الوضع الحالي
للسوق العقاري من خلال منظور دولي وإقليمي وتغير الاقتصاد العالمي وثأثيره على
القطاع العقاري، مع التركيز على منطقة الخليج والسلطنة وتأثير تغير أسعار النفط على
القطاع العقاري والاستثمار العقاري في البيئة العمانية: توجهات وإستراتيجيات جديدة
وكذلك استكشاف الاستراتيجيات والقواعد التي من شأنها أن تغير خارطة القطاع العقاري.
وقدم ضيغم محمود رضوي، الأمين العام لاتحاد آسيا والمحيط الهادي لتمويل الإسكان
ورقة عمل بعنوان «المجمعات السكنية المتكاملة: التحديات والقضايا والحلول
والتوصيات»، كما قدم عدنان غوشيش كبير المستشارين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال
إفريقيا بمعهد الإسكان الميسر ورقة عمل بعنوان «إعادة التفكير في دور الحكومة
بعملية المجمعات السكنية المتكاملة: دراسة لحالة من المملكة العربية السعودية».
بعدها عقدت جلسة نقاشية بعنوان «تلبية الطلب المتزايد على مشاريع المجمعات السكنية
المتكاملة والحلول الإسكانية»، حيث ناقش المتحدثون التحديات والفرص وتغطية جميع
الجوانب المتعلقة بالحلول الإسكانية مثل: التمويل العقاري والسياسات واللوائح وسمة
الاحتياجات الحقيقية للمجتمع المحلي وتعزيز بناء القدرات في القطاع العقاري والعديد
من المبادرات الأخرى التي يجري اعتمادها لتلبية متطلبات الثورة السكانية والحاجة
للمشاريع والحلول الإسكانية.
قضايا رئيسية
ويناقش المؤتمر على مدى يومين عدداً من القضايا الرئيسية التي تهم شريحة كبيرة من
المهتمين بالشأن العقاري المحلي، سواء على المستوى الحكومي أو القطاع الخاص، حيث
يتناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية يناقش من خلالها مجموعة من القوانين والقضايا
العقارية المهمة في السلطنة والحلول الإسكانية البديلة وملف المجمعات السكنية
المتكاملة والوضع الحالي للقطاع العقاري وما يحمله المستقبل والوساطة العقارية
التحديات القضايا الحلول المقترحة وكيفية تسريع تطبيقها.
كما سيسلط المؤتمر الضوء على قضايا عديدة من بينها أهمية التطوير العقاري ودور
الشركات العمانية المطورة في هذا المجال وكيف يمكن تفعيل الشراكة بين القطاع
الحكومي والقطاع الخاص وجعلها ناجحة على كل الأصعدة، مع استعراض لأهم التجارب
الدولية العقارية في هذا المجال.
ويأتي المؤتمر في وقت ظهرت فيه الحاجة الماسة إلى الاهتمام بالقطاع العقاري في
السلطنة، خاصة في ظل الحاجة الكبيرة والمتنامية إلى إيجاد حلول اسكانية جديدة
وتلبية الطلب المتزايد على قطاع السكن الخاص والاستثماري في ظل النمو السكاني
الكبير الذي تشهده السلطنة.
القانون
وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 87/ 84 بإصدار قانون الضمان الاجتماعي
مرسوم سلطاني رقم 37/ 2010
بإصدار قانون الإسكان الاجتماعي
مرسوم
سلطاني رقم 36/ 2010 في شأن بنك الإسكان العماني (ش. م. ع. م)
المرسوم
وفقاً لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 51/ 77 بإنشاء بنك الإسكان العماني
اللائحة وفقًا لآخر تعديل -
قرار وزاري رقم 6/ 2011 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الإسكان الاجتماعي