الأحد 24 مايو 2015 م - ٥
شعبان ١٤٣٦ هـ
جريدة عمان
المشاركون في حلقة عمل التأمينات الاجتماعية يؤكدون نجاح الفعالية في تغيير الكثير
من المفاهيم
لأول مرة على مستوى
المنطقة يستهدف الصحفيين والإعلاميين بأهمية أنظمة التأمينات والتقاعد –
أشاد عدد من الإعلاميين والصحفيين المشاركين في حلقة عمل أنظمة التقاعد والتأمينات
الاجتماعية وتعزيز الثقافة التأمينية في المجتمع بما قدمته الحلقة من موضوعات قيمة
هدفت إلى توضيح مفاهيم التأمينات والتقاعد وذلك نظرا بما تحظى به أنظمة التأمينات
الاجتماعية والتقاعد من أهمية كونها تلامس حاجة المجتمع وذلك من خلال توفير الحماية
الاجتماعية لهم، ونظرا لكون مفاهيم التأمينات والتقاعد وآليات عملها غير واضحة لدى
العديد من أفراد المجتمع، فقد جاءت الحلقة من أجل تعزيز ثقافة التأمينات الاجتماعية
للإسهام في إثراء هذا الجانب عبر وسائل الإعلام المختلفة.
بداية يقول مستشار التدريب حمد بن صالح العليان: حقيقة ومن خلال هذه الخطوة التي
خطتها الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بإقامة هذه الحلقة لعدد من الإعلاميين
والصحفيين والكتّاب إذا تعد المبادرة الأولى على مستوى التأمينات الاجتماعية
وصناديق التقاعد على مستوى دول مجلس التعاون، وذلك من أجل تعزيز الثقافة التأمينية
في المجتمع عبر مختلف الوسائل، وتعتبر الحلقة جانبا مهما للهيئة في إثبات شفافيتها
فقد هيأت تلاقح فكري بين المشاركين، لذا فقد طلب المشاركين من الإعلاميين إعادة
الحلقة لأهميتها، ومن خلال المحاور التي طرحتها فقد وجدت تفاعلا كبير في وسط
الإعلاميين، وقد تبين تعطشهم لمعرفة آلية عمل الصناديق ودورها في المجتمع لمد
المظلة التأمينية، حيث تعرف المشاركون على مبدأ نشأة التأمين الاجتماعي، وأهداف
التأمينات الاجتماعية عالمياً، وكيفية إدارة هذه الأنظمة ومعرفة حقوق وواجبات
الأطراف الثلاثة (الحكومة– أصحاب العمل– العمال)، إلى جانب التمييز بين التأمينات
الاجتماعية والتأمينات التجارية والمساعدات الاجتماعية، والتعرف كذلك على أنواع
وفروع المعاشات التقاعدية، وظاهرة التقاعد المبكر، بالإضافة إلى التعرف على العلوم
الاكتوارية، والخبير الاكتواري، وطرق تمويل أنظمة التقاعد والمعاشات، والتعرف على
علاقة التمويل بالتنمية، وكيفية فحص المركز المالي لصناديق التقاعد والتأمينات
الاجتماعية، كما وضحت الحلقة الفرق بين الفائض (العجز) الاكتواري والفائض (العجز)
المحاسبي، إلى جانب ظاهرة التهرب من الاشتراكات، ومعايير المقارنة العادلة لأنظمة
التأمين الاجتماعي والتقاعد، وتعدد صناديق التقاعد (كواقع فعلي موجود في السلطنة)،
ومحور انتقال الحقوق التقاعدية بين الصناديق، ونظام تبادل المنافع، والنظام
التكميلي.
فيما قال الكاتب والصحفي حمود بن علي الطوقي ورئيس تحرير مجلة الواحة: تعتبر مبادرة
الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية بتنظيم هذه الحلقة عن نظام التأمينات
الاجتماعية في السلطنة والأنظمة العربية المشابهة بمشاركة عدد من الصحفيين
والمغردين فرصة للتعرف عن قرب على كيفية عمل أنظمة التأمينات الاجتماعية ولا شك أن
هذا البرنامج يأتي ضمن جهود الهيئة الهادفة إلى بث الوعي لدى الجمهور، وخلال ثلاثة
أيام استفدنا الكثير من المعرفة التي بدورها عززت لدينا أهمية أنظمة التأمينات وما
تبذله الهيئة من جهود في مد المظلة التأمينية عبر حزمة من المزايا السخية
للمشتركين، وكيفية معرفة واحتساب العجز الاكتواري وتقديم نماذج عن الاسباب التي
تؤدي إلى العجز الاكتواري، وما شد انتباهي في الحلقة اعتمادها الجانب العملي
بمشاركة عدد من الأخوة الصحفيين وموظفي الهيئة لحل بعض الأمثلة لمهمة، وبشكل عام
كانت الحلقة حافلة بالمعلومات وبالمناقشات حول أنظمة عمل هيئات التأمينات
الاجتماعية وكانت الاستفادة كبيرة جدا وتعرفنا على العديد من المصطلحات والقوانين
المنظمة لهذا القطاع.
وقالت خديجة الشحية معدة برامج إخبارية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون: الحلقة
كانت ممتازة جدا وقد تم التحضير لها بشكل جيد واختيار المحاضر كان اختيارا موفقا،
وقد أبدع الأستاذ حمد بتغطية محاور الدورة خلال ثلاثة ايام، إلا أن مدة الدورة قد
تكون قصيرة، ولكن المدرب حوى مقرر الدورة بشكل جميل ومبسط، وكان أسلوبه في توصيل
المعلومة سلسا وواضحا للمشاركين فقد اعتمد المدرب اسلوبا عمليا استند الى المشاركة
الفعالة في طرق التدريب ودراسة الحالة والمشاركات الجماعية، وبالنسبة لي كنت أجهل
الكثير من قوانين التأمينات الاجتماعية ومعاشات التقاعد، ومشاركتي في هذه الحلقة
ساعدتني على الاطلاع على أمور لم أكن على علم بها في نطاق التأمينات والتقاعد،
وكذلك المزايا التقاعدية التي تقدمها الهيئة، لذا أتمنى أن تكون الحلقة سنوية وتتيح
لعدد أكبر من الإعلاميين للمشاركة فيها.
فيما قال الكاتب الصحفي علي بن راشد المطاعني: بلا شك أن إقامة مثل هذه الحلقات
يأتي في إطار تعزيز وتوطيد العلاقات الإعلامية بين الهيئة والصحفيين وتعزيز الثقافة
التأمينة مع قادة الرأي العام وشرح أهداف الهيئة واختصاص عملها، بما يسهم في
التعريف بها، وكانت مواضيع الحلقة متنوعة ومتميزة بواقعيتها وأهميتها لذا كانت
المشاركة فاعلة سادتها نقاشات صريحة عبرت بالطبع عن وعي بما تقوم به الهيئة وكانت
التغذية المرتدة إيجابية ومقدرة للجهود التي تبذلها الهيئة.
وقال الصحفي عامر العرفي: بداية اشكر الهيئة على اتاحة الفرصة لنا للمشاركة
والاطلاع على جوانب عديدة في نظام التأمينات الاجتماعية وطريقة ادائها
واستثماراتها. ومن حيث الجانب الشخصي أعتبر حلقة العمل اضافة كبيرة ونوعية وناجحه
في توضيح جوانب غامضة كانت بالنسبة لي مما ساهمت في تغيير الصورة النمطية عن دور
وآلية عمل أنظمة التأمينات الاجتماعية والتقاعد.
وعبر الكاتب احمد الفلاحي قائلا: شكلت حلقة العمل حول “انظمة صناديق التقاعد
والتأمينات الاجتماعية وتعزيز الثقافة التأمينية في المجتمع”، التي نظمتها الهيئة
العامة للتأمينات الاجتماعية تحولا مهما في إجلاء الصورة عن مفهوم التأمينات
الاجتماعية كمحدد مهم في العلاقة التي تربط بين طرفي العملية الإنتاجية وعمقت، بلا
شك، الكثير من الوعي بمفاهيم التأمينات الاجتماعية على وجه الخصوص، واعتبرها شخصيا
نقطة تحول مهمة في هذا الاتجاه على المستوى الشخصي، ومن هنا اقدم الشكر والتقدير
على الفرصة التي أتاحها لي المعنيون في الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، حيث
وقفت من خلالها على الكثير مما كان مجهولا لدي، ذلك أن الوعي التأميني عموما يحتاج
إلى تعزيزه لدى العاملين، وذلك من خلال حلقات العمل هذه، ومن خلال التوعية المكثفة
من قبل كافة الجهات المعنية بالتأمينات الاجتماعية من ناحية، ومن جانب الوسائل
الإعلامية من جانب آخر، حتى يستطيع المؤمن عليه معرفة حقوقه وواجباته، وبالتالي
معرفة كيفية تنظيمه لهذه المسألة المحورية في حياته العملية، خاصة وان المسألة
التأمينية مرتبطة بالموظف، أيا كانت درجة وظيفته واختصاصاتها، لما بعد الخدمة، وهي
المرحلة التي لا تقل أهمية عن بقية مراحل حياته، ولعلها الأهم، ولذلك فالتفريط في
بعض الحقوق التأمينية المستحقة للمؤمن عليه نتيجة الجهل بكل ما يخص هذا الجانب،
وهذه إشكالية قائمة، ومن هنا يجب تكثيف التوعية بحقوق ووجبات المؤمن عليه.
ويضيف الفلاحي قائلا: انطلاقا مما سعت إليه هذه الحلقة في غرس شيئا من الثقافة عن
التأمينات الاجتماعية، أرى أنه من الضروري جدا ان تسعى كل المؤسسات في القطاعين إلى
إقامة حلقات عمل في هذا الجانب لما لحلقات العمل هذه من قوة في إجلاء الصورة حول
الوعي التأميني، وأهمية ذلك توثيق العلاقة بين الطرفين المؤمن وهي المؤسسة التي
ينتمي إليها شاغل الوظيفة، والمؤمن عليه وهو شاغل الوظيفة، ولأن الصورة التأمينية
في مناخاتها المختلفة غير واضحة لدى كثير من العاملين في القطاعين، تأتي قرارات
هؤلاء العاملين في جانب الاستقالات من العمل قبل وصولهم السن القانونية مجانبة
للصواب، ولذلك يضطرون في مرحلة لاحقة إلى البحث عن عمل من جديد كي يعوضهم الفاقد
بعد الخصم من الراتب وفق النسب التي حددها القانون، ولو استمروا في أعمالهم في ذات
المؤسسة التي شقوا طريقهم من خلالها لما كان لهذا القرار ان يلقى طريقهم الى
التنفيذ في المراحل المبكرة من أعمارهم الوظيفية، اذن هناك إشكالية فعلا، وهذا كله
عائد إلى الوعي المتواضع بأهمية التأمينات الاجتماعية، ومن هنا تأتي الضرورة لأن
تحرص كل المؤسسات بلا استثناء إلى توضيح مجموع المنافع والمضار في اتخاذ قرار ما
يكون ختاما لمرحلة من هذه العلاقة بين الطرفين، خاصة اليوم في ظل تقعد الحياة
الاجتماعية لدى الناس لاستحقاقاتها المختلفة من ناحية، وفي ظل نمو التحديات التي
تواجه صناديق التقاعد، ومجموعة العجوزات الاكتوارية التي تواجه مختلف الصناديق
التقاعدية في مختلف بلدان العالم، وليس في السلطنة فقط، مما يضطر صاحب القرار إلى
اتخاذا اجراءات قد تكون صادمة في حق المؤمن عليهم، حتى لا تصل هذه الصناديق إلى
مرحلة الافلاس، وهي المرحلة الأخيرة في العلاقة القائمة بين الطرفين، وهذه الصورة
في تقديري يجب أن تكون واضحة عند كل مؤمن عليه، حتى يكون داعما بأفكاره ورؤاه،
وباتخاذه القرار السليم في الخروج من الوظيفة.
القانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني بإصدار قانون
التأمينات الاجتماعية
المرسوم وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم32/2003 بتحديد
اختصاصات وزارة التنمية الاجتماعية واعتماد هيكلها التنظيمي
القرار وفقًا لآخر تعديل -
قرار وزاري قرار رقم 126/92 بشأن مواعيد وشروط التي تتبع في تحصيل الاشتراكات
والمبالغ الأخرى المستحقة لهيئة التأمينات الاجتماعية