الأحد 24 مايو 2015 م - ٥
شعبان ١٤٣٦ هـ
جريدة الشبيبة
خبير
بالجوانب المائية السلطنة تشهد هدرا كبيرا للمياه
جعلان بني حسن -
العمانية
تقع السلطنة ضمن نطاق المناطق الجافة التي تتصف بعدم استقرار الوضع المائي وندرة
هطول الأمطار، حيث يبلغ المتوسط السنوي لهطول الأمطار حوالي 100 ملم يتراوح من 10
مليمترات في بعض المناطق الصحراوية إلى 350 مليمتراً في المناطق الجبلية.
وعلى الرغم من المناخ الجاف إلا أن هطول الأمطار الغزيرة على المنحدرات الصخرية
تسبب فيضانات كبيرة في بعض الأحيان وينتج عن ذلك فقدان كمية كبيرة من هذه المياه في
البحر أو الصحراء.
ونظراً لقلة الأمطار التي تعتبر المورد الرئيسي للدورة المائية بالسلطنة مقارنة
بازدياد الطلب على المياه وارتفاع معدل استهلاك المياه الجوفية أصبح العجز المائي
أمراً واقعاً في كثير من المناطق متمثلاً في هبوط منسوب المياه الجوفية وتدهور
نوعيتها وجفاف كثير من الأفلاج والآبار ودخول مياه البحر في الخزانات الجوفية
المتاخمة للسواحل.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن هنالك انخفاضاً متواصلاً في مستوى المياه الجوفية
في العديد من الدول التي تستخدم هذه المياه للزراعة ومنها الصين والهند والمكسيك
والولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول العربية خاصة دول الخليج.
ونتيجة لتلك الاسباب نشات فكرة ترشيد استهلاك المياه في تاريخ البشرية حيث اهتم
ساكنو جزيرة العرب القدماء بترشيد سبل الري واستنباطهم لطريقة أقرب إلى الري
بالتنقيط قبل آلاف السنين حيث كان مثار اندهاش وإعجاب الجميع حتى يومنا هذا.
ويقول الباحث والخبير بالجوانب المائية في السلطنة عبدالله بن سالم الغيلاني ان
مسالة هدر المياه هي مسالة نسبية بمعنى أن ذلك يعتمد على مستوى مصادر المياه
المتاحة في كل قطر من الأقطار على حدة فالدول التي لديها أنهار جارية وكذلك مستويات
عالية من تساقط الأمطار لا يمكن قياسها بدول فقيرة جدا لمصادر المياه المتجدد
المختلفة.
واضاف انه عند الحديث عن الوضع المائي في السلطنة خصوصاً هناك هدر كبير جدا للماء
وللمتتبع للوضع المائي سوف يجد أن كل المؤسسات وبدون استثناء بها تسريب مياه واضحة
وبكميات كبيرة جدا دون اكتراث الجميع به مما ينتج عنه فقدان ملايين المترات المكعبة
من الماء وملايين الريالات العمانية تستنزف من الميزانية العامة للدولة جراء هذا
الهدر الكبير من المياه.
واشار الى أن الهيئة العامة للكهرباء و المياه وكذلك وزارة البلديات الإقليمية و
موار المياه لهما دور كبير ومقدر في جانب التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه من
خلال البرامج الارشادية والندوات التوعوية بأهمية ذلك.
واكد عبدالله الغيلاني على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وذلك بإلزام الجهات الحكومية
بتركيب أدوات ترشيد استهلاك المياه و متابعتها بشكل دوري وتوزيع حقائب ترشيد المياه
بالمجان للمواطنين والمقيمين على مراحل ليشمل البرنامج الجميع وفرض غرامات او رفع
تسعيرة الماء على الشركات و الفنادق التي لا تلتزم بتركيب أدوات الترشيد هذه وإعطاء
حدود معينة للاستهلاك في المؤسسات الحكومية بناء على تقديرات مسبقة بعدد العاملين
وكذلك المراجعين و نصيب الفرد اليومي من المياه وتكثيف البرامج الداعمة لبرنامج
حقائب ترشيد استهلاك المياه في وسائل الإعلام المختلفة
المرسوم وفقاً لآخر تعديل-
مرسوم سلطاني رقم 58/ 2009 بإصدار نظام الهيئة العامة للكهرباء والمياه
الهيئة العامة للكهرباء والمياه قرار إداري رقم 2/ 2010 بإصدار لائحة شؤون الموظفين
بالهيئة العامة للكهرباء والمياه
المواطنون بقرية الجرداء بولاية المضيبي
يطالبون الهيئة العامة للكهرباء والمياه بتوفير المياه