جريدة عمان الثلاثاء 18 من صفر 1434هـ - الموافق 1 من يناير 2013 م
الأوقاف تناقش دراسة العلوم الشرعية بنظام التعليم
عن بعد
بما يناسب التطور في العالم -
حث معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية بضرورة
الاهتمام بالتعليم عن بعد، وإيجاد الطرق والسبل الجديدة التي تخدم هذا الجانب،
وتتساوق مع التطور التقني الذي يشهده العالم أجمع جاء ذلك في اللقاء الأسبوعي الذي
يرأسه بحضور المستشارين ومديري العموم ومديري الدوائر بالوزارة.
وأشار إلى أن مشروع التعليم عن بعد الذي تعمل الوزارة على إنشائه سيوفر الجهد
والمال للراغبين في دراسة العلوم الشرعية.
وأكد السالمي كذلك على أهمية الاستفادة من المشاركات الدولية في المؤتمرات والندوات
التي تشارك فيها الوزارة لنقل هذه التجارب لجميع الموظفين والاستفادة منها في
القطاعات التي تخدم الوزارة.
بعد ذلك قدم راشد بن سيف العامري مشرف مشروع التعليم عن بعد بمعهد العلوم الشرعية
عرضا عن آليات التنفيذ والتشغيل لمشروع التعليم عن بعد، حيث أوضح أنه تم الانتهاء
من دراسة مشروع التعليم عن بعد واعتماد التوصيات التي رفعتها اللجنة الأولى، وتم
تشكيل لجنة تحت مسمى لجنة التنفيذ أسند إليها آلية تنفيذ وتشغيل المشروع، ومنها
انبثقت عدة لجان منها اللجنة الأكاديمية واللجنة الفنية واللجنة الإدارية والمالية.
مضيفا: إنه من المتوقع وفق الخطة الزمنية الجاري العمل عليها أن تبدأ الدراسة على
نظام التعليم عن بعد خلال شهر أكتوبر من العام الجديد، مؤكداً أنه سيتم استخدام
أفضل التقنيات الحديثة التي تخدم المشروع وترتقي به نحو الأفضل لنشر رسالة المعهد
التعليمية والتربوية من خلال التعليم الأكاديمي والخطط الدراسية الحديثة التي
يتيحها معهد العلوم الشرعية بالسلطنة.
مشاركة
بعد ذلك تم عرض مشاركة الوزارة في مؤتمر (البُعد الدولي للتعليم الإسلامي في روسيا)
والذي عقد بالعاصمة الروسية موسكو، وقد شاركت الوزارة بورقة عمل بعنوان (آفاق
التعليم الديني في السلطنة) قدمها محمد بن علي المالكي واعظ محافظة مسقط أوضح فيها
محاور الإسلام الأساسية وقيمه العليا في التربية الدينية، والتي ترتكز على ثلاثة
أمور: (الإيمان والعمل الصالح والأخلاق)، وبين أنه حين تصاغ العملية التعليمية
والتربية الدينية وفق هذه الرؤية تتحول القيم إلى منهج يحمل رؤية شاملة ومتكاملة
لوظيفة الإنسان في الحياة، وحين تستهدف كل البرامج التربوية والمناهج، ترسيخ
الإيمان والعمل الصالح والأخلاق النبيلة، فإن الحياة الآمنة ستعم البشرية، وبهذه
الكيفية فإن حضور القيم الأخلاقية حضور مؤثر في الجوانب المعرفية، يمكنه ان يصبح
سبباً في بزوغ أمل جديد لدى المجتمعات يحول دون تعرضه لموجات أخلاقية سلبية، وأن
يفتح الأبواب أمام النهضة والتقدم والسلام.
وأضاف أن نهضة عمان قامت طوال الاثنين والأربعين سنة الماضية في عهد صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- بالعناية الفائقة بتدريس العلوم الدينية،
حيث كان الدين والخلق الرفيع ركنين أساسيين في بناء حضارة عمان العصرية، وقد أكد
جلالته على ذلك في خطابه السامي حين قال: (نبني ونعمر ونرفع صرح العمران شامخاً،
ونشيد لعمان حضارة عصرية راسخة الأركان على أساس صلب من الدين والأخلاق والعلم
النافع).
مشيراً إلى أنه استلهاماً من هذه الرؤية السامية فقد اعتنت سلطنة عمان بتعليم
أبنائها وتمكينهم من التعليم الديني، وأولتها فائق رعايتها بإنشاء المؤسسات
التعليمية والتربوية للشباب ثم بين المالكي في ختام كلمته الأسس التي تسير عليها
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الارتقاء بهذا الجانب، وهي ثلاثة أمور: (العقل،
والعدل، والأخلاق). يذكر أن مشاركة الوزارة جاءت بدعوة من الجامعة الإسلامية في
موسكو، والتي درجت على إقامة هذا المؤتمر سنوياً لبحث مجموعة من القضايا المتعلقة
بالتعليم الديني، كمناهج التعليم، وتعزيز دور المعلم في التعليم الديني، والاستفادة
من تجارب الدول المختلفة في تطوير طرق تدريس تاريخ الإسلام وثقافته بروسيا.
ذات صله
:ـــ
قرار وزاري رقم 225/2003 بإعادة تشكيل لجنة الأوقاف وبيت
المال
مرسوم سلطاني رقم 23/ 2001 بإجازة التوقيع والتصديق على اتفاقية التعاون العلمي
والثقافي بين جامعة الأزهر ومعهد العلوم الشرعية بسلطنة عمان
وزارة الأوقاف والشئون
الدينية قرار وزاري رقم 15/2001 بإنشاء المكتب الفني ودائرة تقنية المعلومات بمكتب
الوزير