الخميس 6 أغسطس 2015 م -
٢٠ شوال ١٤٣٦ هـ
جرية عمان
«الكهرباء والمياه» تنظم حملات توعوية للمحافظة على المياه في الأماكن العامة
استهلاك المياه
بالمساجد بلغ أكثر من 50 مليون جالون سنويا –
كتب – نوح بن ياسر المعمري –
نظمت الهيئة العامة للكهرباء والمياه حملات توعوية متنوعة للمحافظة على استهلاك
المياه والترشيد في استخدامها، مؤكدة على أهمية تركيب الخزانات المنزلية لحث
المواطنين والمقيمين في السلطنة على ضرورة تركيب خزانات واسعة للمنازل بالإضافة إلى
تركيب خزان احتياطي يعمل بالتوازي مع الخزان الرئيسي ويتناسب مع عدد أفراد العائلة
وتفي باحتياجاتهم لمدة (48 ساعة) وذلك تجنبا لأي انقطاع في خدمة إمداد المياه
ولضمان توفرها أثناء فترة الصيانة الدورية أو حالات الطوارئ.
كما تهدف الحملة إلى توعية المستهلكين بضرورة تركيب الخزانات المنزلية لما لها من
أهمية كبيرة في المحافظة على استمرار وصول المياه إلى المنازل لفترة 48 ساعة في
حالة انقطاع خدمة إمداد المياه لأسباب طارئة.
كذلك جاءت الحملة التوضيح عدم تركيب التوصيلات المباشرة من الشبكة إلى المنازل لما
لها من أضرار بسبب قوة الضغط في الشبكة وعدم تحمل بعض الأنابيب هذا الضغط داخل
المنازل بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة فواتير المياه بسبب قوة تدفق المياه من الشبكة.
كما أن تركيب الخزانات المنزلية يتطلب عمل نقطة لتعبئة المياه بواسطة ناقلات المياه
خارج المنزل ومرتبطة بالخزان مباشرة لتسهيل إمداد المياه إلى المنزل في حالات
الطوارئ. ودعت الحملة إلى ضرورة المحافظة على نظافة الخزانات الموجودة في المنازل
بشكل مستمر لعدم ترسب الأوساخ أو الطحالب ولسلامة المياه الواصلة إلى أفراد
العائلة.
حملة ترشيد استهلاك المياه
كما أطلقت الهيئة العامة للكهرباء والمياه حملة توعوية لترشيد استهلاك المياه في
المساجد بعنوان «خليها عادة وعبادة»، وتهدف الحملة إلى تعريف المواطنين والمقيمين
بطرق ترشيد استهلاك المياه بالإضافة إلى التوجيه حول اتباع عدة خطوات تساعد في
ترشيد استهلاك المياه مثل استخدام ما يقارب نصف لتر فقط من الماء يكفي لغسل سائر
أعضاء الوضوء بالإضافة إلى ضبط تدفق صنبور المياه بشكل معتدل وتجنب فتحة باندفاع
عال لتقليل هدر كميات كبيرة من المياه أثناء الوضوء حيث أوضحت آخر الإحصائيات لدى
الهيئة أن إجمالي استهلاك المياه في المساجد بلغت أكثر من 50 مليون جالون سنويا.
ويعتبر استخدام الأجهزة المرشدة للمياه مثل مرشدات المغاسل بالإضافة إلى تدوير
المياه الرمادية (المياه المستخدمة) وإعادة استخدامها في أغراض أخرى كالزراعة من
أفضل الطرق كفاءة في ترشيد استهلاك المياه في المساجد بحيث تقلل من كمية المياه
المهدرة وكذلك تقلل من التكلفة المالية في حالة تطبيقها.
ويساعد استخدام الأجهزة المرشدة في المساجد مثل صنابير المياه المختلفة سواء في
المغاسل أو دورات المياه أو حتى في بعض الاستخدامات الخارجية في توفير ما يقارب من
35% من المياه ويقوم مبدأ عمل هذه المرشدات على إشباع المياه الخارجة من الصنبور
بكميات من الهواء مما يؤدي إلى تدفق كميات معتدلة من المياه.
معالجة المياه المستخدمة
وقد بلغت المياه الرمادية (المستخدمة) في المساجد ما نسبته 40% من المياه العادمة
الناتجة من الوضوء، لذا فإن إعادة استخدامها يعد مصدرا مهما في الاستفادة منها بري
المزروعات في المساجد مما يسهم في تقليل تكلفة المياه المستخدمة في الري وتقليل
كمية المياه المهدرة بالإضافة إلى تقليل الضغط على شبكات مياه الصرف الصحي ومحطات
المعالجة. ويمكن معالجة المياه الرمادية وإعادة استخدامها من خلال ثلاث خطوات وهي
تجميع المياه الرمادية في شبكة خاصة لتصريف مياه الوضوء ومعالجتها باستخدام وحدة
تقنية المياه البسيطة بحيث إنها لا تحتاج إلى أجهزة معالجة أو إضافة مواد كيميائية
بالإضافة إلى توزيعها على مناطق الري. وتعتبر معالجة مياه الوضوء أو المياه
الرمادية أحد الحلول الاقتصادية التي تساهم بشكل كبير في توفير نحو 50% من المياه
المستهلكة في المساجد.
ونظمت الهيئة خلال حملتها عددا من الزيارات لبعض المدارس والتعريف بطرق ترشيد
استهلاك المياه في المساجد بالإضافة إلى توزيع مجموعة من المطبوعات والنشرات
التوعوية التي تعرف بأهداف الحملة والتركيز على بعض الأساليب غير الصحيحة والتي
تتسبب بهدر كميات كبيرة من المياه في المساجد كما تم توفير بعض المرشدات التي
تستخدم في ترشيد استهلاك المياه لتعريف الطلاب من خلال إجراء بعض التجارب المصغرة
لهم .
واستقبلت الهيئة عدد من طلاب المدارس بمركز التحكم والمراقبة «اسكادا» للتعرف على
آلية عمل المركز الذي يعتبر الإدارة المركزية لشبكة نقل وتوزيع المياه ومراقبة
الجودة في السلطنة والاستماع لشرح تفصيلي حول حملة ترشيد استهلاك المياه في المساجد
وطرق المستخدمة في الترشيد بالإضافة إلى توزيع عدد من المنشورات والكتيبات للتعريف
بأهمية وخطوات ترشيد استهلاك المياه في المساجد.
تأكيد التزام جميع المشتركين
وتسعى الهيئة العامة للكهرباء والمياه من خلال إقامتها للحملات التوعوية والمعارض
والفعاليات المتنوعة للتأكيد على التزام الهيئة بتقديم النصح والإرشاد لجميع
مشتركيها وصولاً إلى رفع الوعي بإجراءات الترشيد وتحقيق نسب معينة من تخفيض استهلاك
المياه في المستقبل بالإضافة إلى التزام الهيئة بتوفير خدمة مياه الشرب وضمان
استخدامها بالطرق المناسبة لكافة أفراد المجتمع، فالماء ثروة وطنية واجب المحافظة
عليها.
كما نفذت الهيئة العامة للكهرباء والمياه حملة حول أهمية تركيب خزان احتياطي يعمل
بالتوازي مع الخزان الرئيسي ويتناسب مع عدد أفراد العائلة ويأتي ذلك تماشيا مع
مواكبة الطلب المتزايد على المياه نظراً للتوسع العمراني والاقتصادي وزيادة الكثافة
السكانية الذي تشهده السلطنة سنوياً من خلال بناء محطات تحلية جديد وشبكات مياه
حديثة بالإضافة إلى صيانة وتجديد عدد من الشبكات الحالية بهدف تحسين ورفع كفاءة
الخدمات المائية المقدمة حيث يعتبر قطاع المياه إحدى المرتكزات الأساسية في التنمية
المستدامة والعمل على بعض مشاريع التوسعة الجديدة لمحطات تحلية المياه وما يترتب
عليه من تذبذب وانقطاعات في خدمة المياه لفترات قد تصل إلى أكثر من 24 ساعة على بعض
المحافظات ولتخفيف النقص المحتمل للمياه.
التوصيلات غير القانونية
وأطلقت الهيئة حملة توعوية للمحافظة على عدادات المياه وعدم العبث بتوصيلاتها وحث
المشتركين إلى ضرورة التقيد بالتوصيلات القانونية، وعدم العبث فيها لما يترتب عليه
من إيقاف خدمة المياه على صاحب المنازل أو العقارات وتعرضه للمساءلة القانونية، حيث
إن بعض السلوكيات من شأنها تعطيل عمل عداد المياه وتعد هذه الأعمال سلوكا غير حضاري
ومخالفة قانونية يترتب عليها إيقاف خدمة المياه عن المشترك.
كما هدفت الحملة إلى إيضاح أن هناك عددا من الممارسات التي يجب على المشترك أن يكون
على دراية بانها غير قانونية منها توصيله من عدادات المياه السكنية للمنازل
المجاورة بغرض البناء وعمل توصيلة من عقار مشترك إلى عقار مجاور غير مشترك بالخدمة
بالإضافة إلى عمل توصيلة مباشرة من خط المياه الرئيسي إلى العقار أو عمل توصيلات من
أسفل العداد، كما أن العبث بالمحابس والعبث بالعدادات مثل (كسر الشاشة ووضع أداة
حديدية تقلل من الدوران ووضع مادة لاصقة تقاوم دوران العداد) كلها تعد مخالفات
يحاسب عليها قانونياً.
وأن هناك عقوبات مترتبة على العبث بعدادات المياه منها إيقاف الخدمة عن المشترك فور
اكتشاف المخالفة مما يترتب عليه دفع رسوم إيقاف وإعادة الخدمة بالإضافة إلى فرض
غرامة مالية جراء المخالفة وتتفاوت قيمة الغرامة من العقار السكني إلى التجاري كذلك
يتم احتساب قيمة الفاقد من المياه (كمية المياه المهدرة بسبب تلف العداد أو
التوصيلة المباشرة من خط المياه) ودفع غرامة مالية، كما إنه في حالة تكرار المخالفة
يحال المشترك المخالف إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية
حياله.
ودعت الحملة التوعوية إلى ضرورة المحافظة على عدادات المياه وعدم العبث بها لتجنب
المسائلة القانونية، وتحمل دفع غرامات مالية لعملية قطع وإعادة الخدمة ومن ناحية
أخرى انقطاع خدمة المياه لفترة ليست بالقصيرة لحين الانتهاء من الإجراءات القانونية
المتبعة. بالإضافة إلى ضرورة التعاون والإبلاغ عن أية مخالفات يتم اكتشافها، من
خلال التواصل مع مراكز خدمات المشتركين المنتشرة في مختلف محافظات السلطنة أو مع
مركز الاتصال بالهيئة.
مرسوم سلطاني رقم 18/92 بتحديد اختصاصات وزارة الكهرباء والمياه
مرسوم سلطاني رقم 92/ 2007 بإنشاء هيئة عامة للكهرباء والمياه وتعيين رئيس لها
المرسوم وفقاً لآخر تعديل- مرسوم سلطاني رقم 58/ 2009 بإصدار نظام الهيئة العامة
للكهرباء والمياه
مرسوم سلطاني رقم 54/2000 بإصدار قانون في شأن ضوابط التخصيص لمشروعي انشاء محطة
كهرباء الكامل بالمنطقة الشرقية ومحطة الكهرباء وتحلية المياه ببركاء