الأحد 20 سبتمبر 2015
م - ٦ ذي الحجة ١٤٣٦ هـ
جريدة الشبيبة
إجراءات للمحافظة على البيئة في محافظة مسندم
تسعى وزارة
البيئة والشؤون المناخية الى تأمين سلامة البيئة في السلطنة ومكافحة التلوث
والمحافظة على النظم البيئية المختلفة في إطار الأهداف الأساسية للتنمية
المستدامة اضافة الى حماية الحياة الفطرية وصون الطبيعة والحفاظ على
الموارد المتجددة والعمل على استغلالها بصورة مستدامة.
وتتميز محافظة مسندم كغيرها من محافظات السلطنة بالتنوع الاحيائي في بيئتها
البرية والبحرية حيث المراعي ومجموعة متنوعة من النباتات وتنوع بحري غني
يتمثل في مختلف أنواع الحياة البحرية والساحلية بخاصة الأسماك والحيتان
والدلافين والطيور.
وتعمل إدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة مسندم على نشر الوعي وغرس
مفاهيم متطلبات التعامل مع البيئة والشؤون المناخية لدى كافة فئات المجتمع
وترسيخ مبادئ المحافظة على البيئة ومواردها الطبيعية والمساهمة في دعم
الجهود المبذولة وفقا لأهداف التنمية المستدامة اضافة الى تكريس مبدأ
التعاون والعمل الجماعي بين الجهات الحكومية والخاصة وتأكيد البعد البيئي
كإحدى الأولويات الوطنية في منظومة العمل التنموي بالسلطنة.
وتقوم الادارة في اطار جهودها ودورها باقامة العديد من الفعاليات والأعمال
منها التوعوية وإلارشادية والتثقيفية والحملات التي تهدف الى المحافظة على
البيئة.
وفي اطار جهودها للمحافظة على البيئة البحرية تنظم إدارة البيئة والشؤون
المناخية بمحافظة مسندم حملات لتنظيف الشعاب المرجانية في بحار المحافظة
حيث تعتبر تلك الشعاب نظاما بيئيا متكاملا ولها أهمية كبيرة وقيمة اقتصادية
وطبيعية واجتماعية وسياحية وتتصف بأنها ذات تنوع بيولوجي عال في مأوى عدد
كبير من الأسماك والأحياء البحرية كما أن مستوطنات الشعاب المرجانية تعتبر
حدائق غناء يرتادها كثير من السياح وهواة الغوص لما تتميز به من مناظر
خلابة وأحياء بحرية متنوعة.
وبدءا من عام 2004 تنظم الادارة تلك الحملات سنويا وارتفعت وتيرتها الى ما
بين حملتين الى اربع حملات سنويا بدءا من عام 2011.
ومن أهم المواقع التي تم تنظيم حملات لتنظيف الشعاب المرجانية فيها مناطق
خور شم , وخور غب علي , ورأس كمزار, وجزيرة الخيل, وجزيرة أم الصقور , ورأس
الشيخ مسعود ، وخور حبلين بولاية خصب ومناطق ، خور حفه, وخور معلا, ورأس
المنكس, وجزيرة ليما, ورأس ليما, وجزيرة اللولو, ومنطقة قبل بولاية دبا حيث
تم استخراج أنواع مختلفة من المخلفات المتراكمة على تلك الشعاب كشباك الصيد
القديمة وأدوات الصيد الأخرى المفقودة وقوارب قديمة ومخلفات بلاستيكية
وغيرها.
حملات مشتركة
ويأتي التنسيق في القيام بتلك الحملات التي ينظمها قسم صون الطبيعة
بالادارة مع الغواصين والشركات السياحية وأندية الغوص بالمحافظة والمتطوعين
من المجتمع المحلي وبمشاركة خفر السواحل التابع لشرطة عمان السلطانية
ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ووزارة الزراعة والثروة السمكية.
وللمحافظة على البيئة في محافظة مسندم تقوم إدارة البيئة والشؤون المناخية
بمراقبة الكائنات البحرية التي توجد بمياه المحافظة حيث تعد الدلافين من
اهمها والتي توجد على مدار العام خاصة في خور شم بولاية خصب والتي تعد بيئة
مناسبة وهادئة يتوفر بها الغذاء اللازم لها ، وقد تم تسجيل عدد قليل من
حالات نفوق الدلافين على شواطئ محافظة مسندم كان اخرها حالة نفوق طبيعي
لنوع من أنواع الدلافين في ولاية بخاء قبالة الشاطئ في ابريل 2015م ونفوق
طبيعي لحوت بمنطقة غب علي بولاية خصب في مايو 2015م حيث تقوم إدارة البيئة
والشؤون المناخية بمحافظة مسندم بالإجراءات المتبعة في اخذ القياسات
والفحوصات اللازمة لمعرفة نوع الحيوانات وأسباب نفوقها وتوثيقها كما توجد
السلاحف البحرية في مياه المحافظة.
وللاهمية الاقتصادية لمضيق هرمز كممر دولي للناقلات المحملة بالنفط يتم في
بعض الفترات تسجيل بعض حالات التلوث البحري الذي تتسبب فيه احيانا حوادث
ناقلات النفط والمراكب التجارية الأخرى ورمي مخلفات ناقلات النفط (مياه
التوازن ، وغسيل الصهاريج) في البحر ونواتج التنقيب عن النفط والتسرب
النفطي من خلال عمليات التحميل والتفريغ بالموانئ وتسرب النفط من السفن غير
المؤهلة.
حزمة إجراءات
وهناك عدد من إلاجراءات المتبعة للتصدي للملوثات النفطية من ضمنها دور
افراد المجتمع بالتعاون مع الجهات المختصة في الإبلاغ في حالة مشاهدة أي
تلوث بحري وعلى إدارة البيئة إبلاغ مركز عمليات التلوث بديوان عام الوزارة
بتعبئة استمارة البلاغ الزيتي وبالتالي يتم التعامل السريع مع التلوث والحد
منه أو القضاء عليه وفق كثافته وكميته وقربه من السواحل.
وأكثر البلاغات الواردة بشأن التلوث الزيتي تأتي من ولاية دبا وأقلها من
ولاية بخاء وكانت اكثر نسبة البلاغات في عام 2003م وأقلها في سنة 1999م و
2000م ، ففي الفترة مابين عامي 2012 و 2015 تم بلغ الابلاغ عن ما بين
حالتين الى ثلاث حالات سنويا وكانت أنواع البلاغات مختلفة تتمثل في تجاوزات
السفن المارة عبر المضيق والحوادث الطارئة.
ومن جوانب المحافظة على البيئة في محافظة مسندم طلاء جذوع الأشجار حيث
تواجه كثير من أنواع الأشجار والنباتات مؤثرات مختلفة تؤدي إلى موتها أو
الإضرار بنموها ، وتنتشر هذه المؤثرات في الأودية والجبال بالمحافظة حيث
الوجود الكثيف للاشجار ، ومن اهم تلك المؤثرات الرعي الجائر حيث تقوم
المواشي والحيوانات الاخرى بالتأثير على لحاء تلك الأشجار مما يؤثر في
نموها وضعفها وبالتالي موتها في أكثر الحالات.
وللمحافظة على تلك الأشجار وحمايتها يقوم المختصون بقسم صون الطبيعة بإدارة
البيئـــة والشــؤون المناخية بمحافظة مسندم بحملات طلاء لجذوع الأشجار
بمشاركة المتطوعين من أفراد المجتمع المحلي.
وقامت الدائرة في العديد من المناسبات البيئية وغيرها خلال الثلاث السنوات
الفائتة بـ 13 حملة لطلاء جذوع الأشجار في المحافظة موزعة على ولايات
المحافظة , ففي ولاية خصب تم طلاء ما يقارب حوالي 80 شجرة ابتداء من منطقة
السليان وصولا إلى منطقة الخالدية بوادي خصب ومنطقة بانه , وفي ولاية بخاء
تم طلاء ما يقارب 150 شجرة في جميع المناطق والقرى التابعة لولاية بخاء (
غمضاء و فضغاء و الجادي والجري وتيبات) , وفي ولاية مدحاء تم طلاء عدد
حوالي 60 شجرة بمنطقة صهناء وحجر بني حميد ومنطقة سعد , أما في ولاية دبا
بمنطقة خب الشامسي فقد تم طلاء ما يقارب حوالي 70 شجرة
مرسوم سلطاني رقم 114/ 2001 بإصدار قانون حماية البيئة
ومكافحة التلوث
مرسوم سلطاني رقم 57/94 بالموافقة على انضمام السلطنة
إلى بروتوكولين لحماية البيئة
مرسوم سلطاني رقم 18/2008 بتحديد اختصاصات وزارة البيئة
والشؤون المناخية واعتماد هيكلها التنظيمي