جريدة عمان - الأربعاء 7
أكتوبر 2015 م - ٢٣ ذي الحجة ١٤٣٦ هـ
«حماية المستهلك «تسعى لإنشاء موقع إلكتروني لتوفير بيانات حول
حوادث السيارات
عند اختيار سيارة
للشراء لابد من معايير ضابطة بعضها فني والآخر شخصي ولكلا
الجانبين ضوابطه الفرعية، فالفني متعلق بالأداء أو بالسلامة وأما
الشخصي فيتعلق بطبيعة الاستخدام أو الميول وما يتبع ذلك من
البحث عن المظهر الخارجي للسيارة أو الطراز أو بعض المواصفات
المعينة. ويلاحظ ان بعض ضعاف النفوس يقومون باستيراد سيارات
مستهلكة من بعض الدول وفيها عيوب تنقص من قيمتها ومنفعتها
عند استعمالها كتعرضها لحوادث كبيرة واصلاحات ميكانيكية والتلاعب
بالعداد وغيرها ويتم عرضها وبيعها على أنها صالحة، ويتفاجأ
المستهلك لاحقا بتلك العيوب. لذلك عند شرائك لسيارة مستعملة
ولضمان عدم الوقوع في الغش يجب معاينة هيكل السيارة من
الخارج والداخل والماكينة قبل الشراء وفحصها لدى الشركات
المتخصصة للحصول على تقرير يفيد بخلوها من العيوب، حينئذ
تستطيع شراء السيارة وأنت مطمئن.
عمليات غش كبيرة
وقال عبدالرزاق عثماني خبير الهندسة الميكانيكية بالهيئة العامة
لحماية المستهلك : نحن نعتمد دوماً على المواضيع المطروحة
والمشاكل التي تواجه المستهلكين والتي ترد الى الهيئة من خلال
الشكاوى بمختلف فروعها حيث يتم مراجعة الشكاوى ومن خلال
الدعاوى التي ترفع الى المحاكم مباشرة وتحليلها لتبين انواع
المشاكل التي تعترض المستهلكين، حيث تبين لنا من خلالها ان
هناك عمليات غش تحدث في سوق السيارات المستعملة وخاصة المستورد
منها. وأضاف : كما تبين ان عمليات الغش كبيرة في هذا القطاع
والتي يقع ايضا أصحاب معارض السيارات انفسهم ضحية لها سواء
من ناحية الصبغ -طلاء السيارة- أو من ناحية تزويد السيارات
او تقليل عداد المسافة التي قطعتها السيارة مما يؤدي الى
خسارة المستهلك حيث يلجأ مجددا الى اصلاح السيارة والتي
اشتراها على انها صالحة وخالية من العيوب واحيانا تتسبب في
وقوع حوادث للمستهلك او خسارة السيارة كلياً بسبب حادث بسيط
وذلك في حالة السيارات التي سبق الغاؤها سواء في السلطنة او
خارجها واعتبارها غير صالحة للسير حيث يعاد تأهيلها ومن ثم
اعادة بيعها مجددا في الدول المجاورة ثم يتم استيرادها الى
السلطنة وهذه عملية غش كبيرة للمستهلك تعرض حياته للخطر. وأشار
عبدالرزاق عثماني الى ان الهيئة العامة لحماية المستهلك أعدت
مقترحاً بإنشاء موقع الكتروني على شبكة المعلومات بالتنسيق مع
شرطة عمان السلطانية وشركات التأمين ويتم وضع بيانات السيارات
التي تقع عليها الحوادث ومعلومات الحادث وحجم الأضرار التي
تعرضت لها ويكون الموقع الالكتروني متاحا للجمهور بحيث من يريد شراء
سيارة مستعملة يكون الموقع مرجعاً للحصول على معلومة عن السيارة.
الفحص الفني في المعابر
وبيّن عثماني انه بالنسبة للسيارات المستوردة من امريكا وكندا
يمكن الحصول على هذه المعلومات عن طريق مواقع الكترونية مختصة
بها وعلى المستهلك ان يرجع اليها قبل شراء اي سيارة مستوردة
كما انه عليه ان يفحص السيارة لدى الوكالة المختصة حتى لا
يتعرض للغش. وأضاف الخبير عبدالرزاق: ان مقترح الهيئة يتضمن
استحداث مراكز فحص فنية في المعابر الحدودية بحيث لا يسمح
بدخول السيارات التي لا تجتاز الفحص الفني من قبيل السيارات
التي تم اعادة تأهيل القاعدة» الشاصي« فيها او عمليات تزويد
المحركات والاطارات او تغيير مقاسات الاطارات وعداد المسافات،
وذلك في سبيل توفير حماية أكبر للمستهلك من الوقوع في الغش.
وأشار الى انه ينبغي للمستهلك عدم الاستعجال عند شراء سيارة
مستعملة وأن يبحث عن تاريخ السيارة فيما إذا كانت منتظمة في
عمليات الصيانة ام لا وان المظهر الخارجي للسيارة ليس مؤشراً
على أن السيارة نظيفة. وأوضح الخبير أن هناك حوالي أربعة
ملايين سيارة في السلطنة وأنه ينبغي على وكالات السيارات أن
توفر خبراء في السلطنة لكل السيارات التي تباع في السوق
المحلي ولا تعتمد على الخبراء الموجودين في مصانع السيارات او
في المكاتب الإقليمية خارج السلطنة وذلك تطبيقاً للقوانين
المحلية.
فحص السيار
ويؤكد محمد المعمري صاحب معرض الملك للسيارات أنهم حين يشترون
السيارة سواء من السوق الداخلي أو من الخارج فإنهم يطالبون
بالحصول على كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بها إضافة إلى
أنهم يقومون بمعاينة وفحص السيارة وأنهم يعرضون السيارات للبيع
في المعرض ويمنحون الفرصة لزبائنهم ـ المستهلكين ـ لفحص
السيارة إضافة إلى اتاحة المعلومات المتوفرة عنها سواء طراز
السيارة وسنة صنعها أو الحوادث والإصابات التي تعرضت لها
وغيرها من المعلومات. ويضيف المعمري: في كل الأحوال على مشتري
السيارة بعد أن يكون قد عاين السيارة وجربها، أن يأخذ
السيارة إلى ورشة مختصة لإجراء الفحص الفني لضمان السلامة حيث
أن هناك عيوباً لا تظهر من خلال معاينة الشخص العادي ويمكن
للفنيين اكتشافها ويزود الفحص الميكانيكي بمعلومات كثيرة عن حالة
السيارة ويطلعك عما إذا كانت السيارة قد تعرضت لحادث جسيم
أو، ما هو أسوأ من ذلك، إذا كان قد تم تصليحها بعد أن
اعتُبرت غير صالحة للتصليح نتيجة حادث.إضافة الى انهم يقومون
بإجراء فحص الحاسوب حتى يطمئن المشتري أن السيارة ليست بها
أية مشاكل. وأشار إلى أنه يمكن إجمال مؤشرات السلامة في
السيارة المستعملة المراد شراؤها في معايير عدة يأتي أهمها خلو
الهيكل الحامل للسيارة أو)الشاصي ،( وذلك ما بين المحورين
الأمامي والخلفي من أي شروخ أو كسور أو انبعاجات حادة تؤدي
إلى انهيار كامل لهيكل السيارة أو انحراف في محورها ينجم عنه
عدم اتزانها أثناء السير وبخاصة عند السرعات العالية . مؤكداً
أن لعيوب هيكل السيارة أثره المباشر على تلف الإطارات
وانهيارها، حيث ان هذا العيب ينتج عن سوء استخدام السيارة
مثل التفحيط أو السير بشكل سيئ في الطرق الوعرة، وقد يصعب
اكتشاف العيب في حالات كثيرة سواء للمستهلكين أو لبعض
المتخصصين بسبب عدم معرفة المنطقة التي يبدأ عندها عادة حدوث
الشرخ أو الكسر، أو بسبب طمس هذا العيب بطبقة من مادة
عازلة . ومن الناحية الفنية يبدأ الشرخ أو الكسر عادة في احد
المدادات الجانبية الطويلة عند المحور الأمامي أو الخلفي، وعند
تعذر اكتشاف المادة العازلة الموضوعة ينصح بفحص الأجزاء من
داخل السيارة، وإن كان ذلك أيضاً لن يعطي درجة الدقة نفسها .
الفحص الميكانيك
ويضيف محمود المعولي البائع في معرض الكوبرا للسيارات انه
بالإضافة إلى الاطلاع على المعلومات لدى البائع مثل قراءة
العداد وحجم إصابات الحوادث في السيارات المستوردة لا بد من
فحص المحرك والمكابح ومحاور المركبة حيث ان الشروخ أو الكسور
في مقدمة المحور الأمامي والخلفي تكون عادة جراء تعرض السيارة
لصدمة أمامية أو خلفية، والكشف عن هذا العيب سهل سواء في
منطقة المحرك أو مؤخر السيارة، وهذا العيب يعالج عادة بالسمكرة
ولا يترك مشكلات أثناء استخدام السيارة على الطريق. وقال
المعولي: سلامة مجموعة الكبح-الفرامل- من أهم معايير السلامة
ومن العناصر ذات الحيوية القصوى في توفر السير الآمن لمستخدمى
السيارات والمشاة والمنشآت على الطريق، وبالرغم من أنه يمكن
علاج أي عيب في هذه المجموعة بالتغيير الكامل أو الإصلاح،
إلا أنه يمثل معياراً يجب أخذه في الاعتبار عند اتخاذ قرار
شراء السيارة، وفيما يمكن اكتشاف بعض عيوب مجموعة الكبح بالفحص
الظاهري، يشير المعولي إلى أن بعضاً من هذه العيوب لا يكتشف
إلا بتجربة السيارة على الواقع. وقال : يجب التنبه عند شراء
سيارة مستعملة إلى مجموعة الوقود والإشعال والتبريد وكذلك مجموعة
التزييت، ومراقبة غازات العادم أثناء التشغيل العادي أو عند
الضغط على دواسة البنزين بشكل مفاجئ وسريع. ويقول المهند
الحبسي بائع سيارات مستعملة: إن الغش وإخفاء العيوب نادرا ما
يحدث في معارض السيارات كونها تهتم بسمعتها في السوق ولكونها
تضمن للمشتري حق ارجاع السيارة في حالة العيوب، ولكنه ينتشر
عند بعض الباعة الأفراد. ويدعو المهند المشترين إلى فحص
السيارة فحصاً دقيقا، ليس على مستوى المحرك والأجزاء الداخلية
فحسب وإنما يجب أن يشمل ذلك التأكد من المظهر الخارجي وحسن
عمل كل شيء فيها تماماً، كمكيّف الهواء ومساحات الزجاج الأمامي
والمصابيح الضوئية ومصابيح الإشارة ومفاتيح الاذاعة ومصابيح
التحذير الوميضية والأبواب والأقفال. ويضيف: إن تكاليف الفحص
الفني ثمن ضروري يدفعه المستهلك في مقابل راحة البال المتأتية
عن فحص السيارة بدقة، وإذا لم تكن قادراً على دفع تكاليف
فحص السيارة من جانب ميكانيكي، فأفضل شيء تفعله في هذه
الحالة هو أن تطلب من صديق أو فرد من العائلة يفهم
بالسيارات أن يفحص السيارة عن كثب. وقال الحبسي: عندما يشتري
الشخص السيارة من صاحب سيارة مباشرةً فإنه لا توجد أية
ضمانات مثل المعارض لذا فإن شراء سيارة من صاحبها مباشرةً
يعني أنه يجب أن يعتمد على حكمه الذاتي على السيارة وأن
يتفقد بعناية فائقة كل شيء يتعلق بها قبل الشراء.
القانون وفقًا لآخر تعديل -
مرسوم سلطاني رقم 35/90 بإصدار قانون الشرطة
مرسوم سلطاني رقم 66/2014 بإصدار قانون حماية المستهلك
مرسوم سلطاني رقم 81/ 2002 بإصدار قانون حماية المستهلك
قرار وزاري رقم 49/2007 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون
حماية المستهلك