جريدة الوطن
- الثلاثاء 3 نوفمبر 2015 م - ٢٠ محرم ١٤٣
“التعليم العالي” توفر 1643 بعثة دراسية خارجية و9708 بعثة دراسية داخلية
المديرة العامة
المساعدة لشؤون البعثات : ارتفاع معدل الاستيعاب في مؤسسات التعليم العالي أتاح
الفرصة لعدد أكبر من مخرجات دبلوم التعليم العام للانخراط في الدراسة الأكاديمية
قالت مريم بنت خليفة الخصيبية المديرة العامة المساعدة لشؤون البعثات بالمديرية
العامة للبعثات بوزارة التعليم العالي: أن التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بزيادة الإستيعاب في مؤسسات
التعليم العالي من خلال توفير 1643 بعثة دراسية خارجية، و9708 بعثة دراسية داخلية،
قوبلت بارتياح كبير غمر صدور الطلاب وأولياء أمورهم ، حيث أتاحت الفرصة لعدد أكبر
من مخرجات دبلوم التعليم العام للإنخراط في الدراسة الأكاديمية، مقلصا بذلك أعداد
الباحثين عن عمل من هذه الفئة.
كما عمل ذلك على تعزيز المكانة الثقافية والعلمية للطالب العماني، الذي سيتاح له
ضمن عدد أكبر من أقرانه الالتحاق بالبعثات الخارجية وفي أندر التخصصات التي يحتاج
إليها سوق العمل العماني.
واضافت مريم الخصيبية: لقد حرصت الوزارة على وضع الآليات التي تتناسب مع الزيادة
الحاصلة في أعداد البعثات الدراسية داخليا وخارجيا لهذا العام لتحديد التخصصات
المطلوبة خلال الفترة القادمة، ومن ذلك مخاطبة الجهات الحكومية والرسمية للإفادة
بإحتياجاتها من التخصصات خلال المرحلة المقبلة، فتمت موافاة الوزارة بعدد من
التخصصات الملحة وغيرها من التخصصات ذات الطبيعة النادرة، ومن ثم فرزها وتحديدها من
قبل المديرية، حيث جعلت الأولوية للتخصصات التي ندر أن تم الإبتعاث إليها من قبل،
حتى إستقرت قائمة التخصصات على مجموعة منها، والتي تركزت على العلوم الهندسية ،
والطبية ، والزراعية، والسياحية، واللغات ، والترجمة ، والقانون، والطاقة المتجددة
، والطاقة النووية.
البعثات الخارجية:
أما عن مجموعة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة على صعيدي البعثات الخارجية والبعثات
الداخلية أوضحت مريم الخصيبية ، أن دائرة البعثات الخارجية تمثل أحد الكيانات
المهمة بالمديرية العامة للبعثات، حيث يناط بها القيام بعدد من المهام المتعلقة
بإلحاق خريجي دبلوم التعليم العام أو ما يعادله في بعثات خارجية حكومية، أو منح
دراسية مقدمة من بعض الدول الشقيقة والصديقة، من أجل تأهيلهم للحصول على الدرجة
الجامعية الأولى (البكالوريوس) في مختلف التخصصات العلمية التي يحتاجها سوق العمل
بالسلطنة، والإشراف عليهم بالتعاون مع الملحقيات الثقافية والسفارات العمانية
بالخارج للاطمئنان على سير دراستهم أكاديميا وتقديم كل ما يحتاجون إليه من رعاية
وخدمات تعينهم على تحقيق الهدف المنشود من ابتعاثهم للخارج.
وفيما يتعلق بمستجدات برامج الابتعاث الخارجي لهذا العام 2015/2016م فقد تم تخصيص
عدد من البعثات الدراسية لمشروع جامعة عمان للدراسة في أقوى الجامعات العالمية،
وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم فقد تم تحديد عدد من التخصصات العلمية ذات
الصلة بالتربية للدراسة خارج السلطنة.
وتقوم الدائرة وبشكل مستمر وبالتنسيق مع الملحقيات الثقافية بالخارج البحث عن
مجالات التعاون في سبيل عقد الاتفاقات الثنائية الأكاديمية مع مختلف الجامعات
والمؤسسات الأكاديمية الرائدة في العديد من دول العالم، وذلك لإثراء عملية الابتعاث
بمخرجات البرامج العلمية النادرة، والتي من نتائجها أنه يتوقع أن تكسب خريج هذه
البرامج الخبرات والمهارات المطلوبة التي ستسهم بشكل فاعل في خطط التنمية المختلفة
التي تنتهجها السلطنة، كما يتم توزيع البعثات الدراسية الخارجية على مختلف الدول
المتقدمة لتحقيق أهداف الابتعاث وتلبية احتياجات البلد من التخصصات.
الابتعاث الداخلي:
أما على صعيد الابتعاث الداخلي قالت الخصيبية: تقوم الوزارة بدور فاعل لتوفير بعثات
دراسية في الجامعات والكليات الخاصة داخل السلطنة بالإضافة لدورها الحيوي في متابعة
سير دراسة الطلبة المقبولين في تلك البعثات وتذليل كافة الصعوبات والمعوقات التي قد
تواجههم طوال فترة دراستهم، حيث بلغ مجموع البعثات الداخلية 9708 بعثة دراسية سنوية
تشمل بعثات طلبة فئة الضمان الاجتماعي، وبعثات طلبة أسر الحالات الصعبة، والبعثات
الخاصة بفئة الفتيات، وبعثات الطب العام، وبعثات التنافس العام.
وتشمل البعثات تخصصات متنوعة وهي التخصصات اللغوية والتي تضم تخصصات بعض اللغات
الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية وتخصص الترجمة، والتخصصات الطبية (طب
عام وجراحة الأسنان) والطبية المساندة (التمريض وعلوم البصريات) والعلمية والتي تضم
تخصصات العلوم البحرية، وعلوم التغذية، والجيولوجيا. كما أن هناك بعثات لدراسة
التخصصات الهندسية بما فيها من تخصصات الهندسة الكيميائية والكهربائية والإلكترونية
والمدنية والبيئية وغيرها.
أما التخصصات التجارية والسياحية التي تبعث لها الوزارة فتشمل إدارة الأعمال
والتسويق والمحاسبة وإدارة المشاريع الترفيهية ونظم المعلومات وإدارة السياحة
وإدارة الفنادق والفعاليات وغيرها. وأيضا التخصصات الإعلامية وتشمل تخصصات الصحافة
والإعلام، والتلفزيون والإذاعة وكتابة اللغة الإنجليزية الاحترافية والعلاقات
العامة. أما فيما يتعلق بتخصصات القانون فهناك بعثات في تخصصات القانون، والقانون
التجاري، والحقوق. وتضيف الخصيبية: كما تم إصدار اللائحة التنظيمية للبعثات
الدراسية الداخلية بالقرار الوزاري رقم (35/2006) بتاريخ 8 مايو 2006م التي تتضمن
كافة الإجراءات المتعلقة بالطلبة المبتعثين على نفقة وزارة التعليم العالي للدراسة
في مؤسسات التعليم العالي الخاصة داخل السلطنة، وتسعى وزارة التعليم العالي دوماً
إلى مد يد العون والمساعدة لأبنائها الطلبة المبتعثين على نفقتها الذين يواجهون بعض
الصعوبات أثناء دراستهم.
وعن جهود الوزارة في توفير البعثات الدراسية الداخلية لأبناء أسر الضمان الاجتماعي
وأبناء أسر الحالات الصعبة فقد قالت مريم الخصيبة : تقدم الوزارة برنامجا لتمويل
الطلبة المجيدين الدارسين على نفقة الوزارة من أبناء أسر الضمان الاجتماعي وأبناء
أسر الحالات الصعبة، تشجيعاً للطلبة من هذه الفئة الحاصلين على أعلى المعدلات
الأكاديمية في مرحلة الدبلوم وذلك بتحمل الوزارة كافة الرسوم الدراسية عنهم لمرحلة
البكالوريوس، بالإضافة إلى صرف مخصص شهري قدره تسعون ريالاً عمانياً بالنسبة لطلبة
أسر الضمان الاجتماعي، أما بالنسبة لطلبة أبناء اسر الحالات الصعبة فتتحمل الوزارة
ما نسبته (100%) من قيمة الرسوم الدراسية.
كما تم تحويل مشروع البعثات الجزئية التي كانت تشرف عليها سابقا وزارة القوى
العاملة إلى وزارة التعليم العالي ممثلة بدائرة البعثات الداخلية اعتبارا من العام
الأكاديمي (2004/2005م.
المنح الدراسية المقدمة من القطاع الخاص:
وقالت: أنه في إطار متـابـعة قـرار مجـلس التـعليم بشأن دور مؤسسات القطاع الخاص في
مساعدة أبناء الضمان الاجتماعي وذوي الحالات الصعبة للالتحاق بمؤسسات التعليم
العالي الخاصة داخل السلطنة، أشار القرار إلى قيام وزارات التعليم العالي والقوى
العاملة والتنمية الاجتماعية بتنفيذ هذا البرنامج وفق الآليات والضوابط التي أقرها
مجلس التعليم، وقد تم الاتفاق بين الوزارة ووزارة القوى العاملة بالإعلان عن فتح
الباب بأن تقوم مؤسسات القطاع الخاص بتمويل عدد من البعثات الدراسية الداخلية
لأبناء أسر الضمان الاجتماعي والحالات الصعبة للدراسة في مؤسسات التعليم العالي
الخاصة وتقوم الدائرة المختصة بالتنسيق مع الجهات المعنية حول تشجيع مؤسسات القطاع
الخاص لتمويل عدد من المنح الدراسية للطلبة.
وقد أكدت مريم الخصيبية كذلك على عدم إغفال الوزارة فئة الطلبة من ذوي الإعاقات،
حيث تقوم الوزارة بتخصيص عدد (50) مقعداً سنويا للطلبة من ذوي الإعاقات (السمعية،
البصرية، الحركية) ويتم التنسيق مع المؤسسات التعليمية الخاصة لاستقبال هؤلاء
الطلبة وتسهيل إجراءات تسجيلهم وتوفير كل سبل الراحة لهؤلاء الطلبة.
أما الطلبة من فئة الإعاقة السمعية فقد قامت الوزارة بابتعاث أول دفعة منهم في
العام الأكاديمي 2014/2015م للدراسة خارج السلطنة بالجامعة الأردنية بالمملكة
الأردنية الهاشمية، والولايات المتحدة الأمريكية في جامعة جالوديت وهي إحدى
الجامعات الأمريكية المتخصصة في هذا المجال، وسعت من خلال ملحقياتها الثقافية في
هاتين الدولتين بتوفير كافة التسهيلات والأمور اللازمة لهذه الفئة.
مرسوم
سلطاني رقم 48/ 2012 بإنشاء مجلس التعليم وإصدار نظامه
قرار
وزارة التعليم العالي رقم 9/ 2013 بإصدار اللائحة التنظيمية لمكاتب خدمات التعليم
العالي