جريدة عمان الأربعاء 18
نوفمبر 2015 م - ٦ صفر ١٤٣٧ هـ
الصحة تنظم برنامجًا تدريبيًّا لتطوير القيادات
بمشاركات محلية ودولية
–
افتتح مساء الأحد معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة الدورة
الثانية من البرنامج التدريبي القيادة من أجل الصحة والذي تنظمه منظمة الصحة
العالمية ممثلة بمكتبها الإقليمي بشرق المتوسط وكلية هارفارد للصحة العامة
بالولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع وزارة الصحة، حضر الافتتاح معالي الدكتور
علاء الدين العلوان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط ، وعدد من
أصحاب السعادة والمسؤولين بوزارة الصحة وسعادة الدكتور عبدالله الصاعدي ممثل منظمة
الصحة العالمية بالسلطنة.
وقد رحب معالي وزير الصحة بجميع المشاركين والحضور وأكد على أن وزارة الصحة
بالسلطنة أعطت جانب القيادة الصحية اهتماما كبيرا من خلال التركيز على معايير
القيادة وفق دراسات قامت بها الوزارة ضمن خطتها الصحية (الصحة 2050) مبنية على
مؤشرات دولية، حيث تم بناء كوادر إدارية وقيادية من خلال نظام تأهيلي مستدام ومرن
بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية ودولية في هذا المجال، وأكد معاليه على أهمية
الاستمرار في عقد هذه الدورة بصفة مستمرة من أجل الاستمرار في إعداد قادة للنظام
الصحي بالإقليم.
كما رحب معالي الدكتور علاء العلوان في كلمته بأعضاء هيئة التدريس في كلية هارفرد
والخبراء الإقليميون، وأشار إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز مهارات القيادة لدى
القيادات الصحية في الإقليم، حتى يتمكنوا من مواصلة جدول الأعمال الصحي الضخم في
بلداننا والمساهمة في بلوغ صحة أفضل.
وأضاف: اليوم يواجه إقليمنا تحدِّيات اجتماعية واقتصادية وسياسية غير مسبوقة، منها
سرعة التحول الديمغرافي، وتزايد وعي السكان وتطلعاتهم، وصعوبة الأوضاع الاقتصادية
وعدم استقرارها، جراء الاضطرابات والتغيرات المحلية التي طرأت على الأسواق
العالمية، وحالات الطوارئ الناجمة عن الأحداث الطبيعية والتي من صنع الإنسان، فتلك
التحديات تؤكِّد على مدى الحاجة إلى قيادات موهوبة تتحلى بمجموعة خاصة من المهارات
لتتمكن من تلبية طموحات الأفراد وتطلعاتهم في التمتع بصحة أفضل.
وأضاف العلوان: ومنذ عام 2012، عملت المنظمة مع الدول الأعضاء على تحديد خمس
أولويات للعامل التعاوني بالمنظمة، ألا وهي تعزيز النظم الصحية، والسعي إلى تحقيق
التغطية الصحية الشاملة وتكثيف العمل من أجل تعزيز الأمن الصحي ومكافحة الأمراض
السارية وتوسيع نطاق العمل من أجل تعزيز الصحة طيلة العمر، ولا سيما صحة الأمهات
والأطفال، والوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها والتأهب للطوارئ والاستجابة
لها، مع التركيز بوجه خاص على البلدان التي تشهد طوارئ إنسانية ومعالجتها، وهذه
الأولويات إنما تتطلب وجود قيادات تتعامل بيقظة وحماس ويمتلكون المهارات اللازمة
لتحقيق ذلك، ليس هذا فحسب، ولكن ممن تعرضوا لخبرات تعليمية بشكل كاف على الصعيد
العالمي والإقليمي والوطني، بما يمكنهم من التحليل السليم للوضع الصحي في بلدانهم،
والوقوف على التحدِّيات القائمة، وتحديد الخيارات المتاحة واختيار الحلول الملائمة.
كما أكد على أن احتواء الأمراض السارية والأوبئة المستجدة، ومواجهة العبء المتفاقم
للأمراض غيرالسارية، والانتقال من الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بالصحة إلى
أهداف التنمية المستدامة الجديدة، والتقدم نحو التغطية الصحية الشاملة ، في مجملها
تمثل أهدافاً تستدعي التعاون فيما بين أطراف عديدة ، وكثير منها لا يرتبط ارتباطاً
مباشراً بقطاع الصحة ، وأود هنا التأكيد على أن استمرار تبنِّي أسلوب «إنجاز العمل
المعتاد» لم يعد كافياً، بل إن التعاون مع القطاعات الأخرى والتعامل معها في معالجة
الأولويات الصحية وضمان عدم إغفال الصحة في خطتها، هو أمر بالغ الأهمية ويدعونا
لتنمية مهارات قيادية قادرة على التكيف مع المستجدات.
وأضاف معاليه: للمكتب الإقليمي باع طويل وسابقة في المساهمة في تنمية القيادات، ومن
بين المبادرات البارزة في هذا السياق، برنامج تنمية القيادات والصحة للجميع، الذي
قدم في تسعينيات القرن الماضي، وأعقب ذلك تنفيذه بمؤسسات الصحة العامة، وقد كان
برنامجا واعدا، والتزامي بإحياء وإعادة إنشاء برنامج لتنمية القيادات قادر على سد
الثغرة الحالية التي يعانيها الإقليم في توافر القيادات في مجال الصحة العامة، إن
القيادة تكتسب ولا تُمنح، ومن هنا، فالغاية من برنامج القيادة من أجل الصحة هي
تكوين قادة وإقليمنا إقليم زاخر بإنجازات ملموسة ولديه آمال كبيرة ويسعدني القول إن
الدورة الأولى من البرنامج التي انعقدت العام المنصرم في سلطنة عمان ساعدت على
تكوين نواة للقيادات في الإقليم وقد بدأوا بصنع الفارق.
مرسوم سلطاني رقم 38/2002 بتحديد اختصاصات وزارة
الصحة
القرار وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 167/2008
بإصدار اللائحة التنظيمية للمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة