جريدة عمان - الأحد غرة ربيع الأول
لعام 1434 هــ - الموافق 13 من يناير 2013 م
تدشين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية
الحوسني: رفع إدارة
المخدرات إلى إدارة عامة يتواكب مع خطورة الآفة-
مساعد المفتش العام للعمليات: المخدرات مشكلة عالمية تتطلب تكاتف الجهود -
رصد 1226 قضية العام الماضي والقبض على 2094 شخصا-
كتب-بدر بن خلفان الكندي -
احتفلت شرطة عمان السلطانية صباح أمس بتدشين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات
والمؤثرات العقلية تنفيذاً لقرار معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي المفتش العام
للشرطة والجمارك رقم 80/ 2012م القاضي بإنشاء إدارة عامة لمكافحة المخدرات
والمؤثرات العقلية واعتماد هيكلها التنظيمي.
رعى حفل التدشين الذي أقيم بمبنى كلية الحقوق السابق بالوطية سعادة الدكتور محمد بن
سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية رئيس اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات
والمؤثرات العقلية والذي أوضح في تصريح له أن مكافحة هذه الآفة يتم عبر ثلاثة محاور
تتمثل في خفض العرض، وخفض الطلب وتقليل الضرر ولا شك أن حائط الصد الأول هم منتسبي
شرطة عمان السلطانية والذين يقفون سداً منيعاً ويبذلون قصارى جهدهم وأوقاتهم
وأرواحهم أحيانا لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة ، مشيراً سعادته إلى أن دعم
هذا الجانب مهم جدا برفع إدارة مكافحة المخدرات إلى إدارة عامة ليتواكب ذلك مع حجم
المشكلة التي يعاني منها العالم اجمع.
وأضاف: إن الجهد المبذول لن يقتصر فقط على جهد المكافحة، ومن المؤمل أن يكون الجهد
مكملا للجهود الوطنية في المحاور الأخرى التي ذكرت لمكافحة المخدرات، ولا شك بأن
شرطة عمان السلطانية قائمة بدورها من خلال برامج التوعية المختلفة التي تقوم بها من
خلال الفعاليات التثقيفية المتنوعة، وما يدل على ذلك الباص التوعوي المتنقل الذي
يعد من الأفكار البناءة والذي ستتبناه قريبا اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات
والمؤثرات العقلية لزيادة الوعي بين أفراد المجتمع بخطورة هذه الآفة.
ومن جانبه بارك اللواء حمد بن سليمان الحاتمي مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك
للعمليات لشرطة عمان السلطانية وتحديداً رجال أمن مكافحة المخدرات تدشين الإدارة
العامة للمخدرات والمؤثرات العقلية موضحا أن هذا التحول يدل دلالة واضحة على الجهود
التي تبذلها الشرطة في مكافحة المخدرات من خلال الإشراف الشخصي لمعالي الفريق
المفتش العام للشرطة والجمارك على تطوير هذه الإدارة ووضع الخطط المناسبة منوها أن
هذه الإدارة ستشهد خلال الايام القادمة وجود في جميع محافظات السلطنة.
وأشاد مساعد المفتش العام للشرطة والجمارك للعمليات بدور وسائل الإعلام المختلفة من
خلال التغطيات المستمرة لمختلف الفعاليات والبرامج المتصلة بمكافحة المخدرات، إلى
جانب التوعية لتثقيف المجتمع بخطورتها وآثارها السلبية، داعياً كافة الجهات
الإعلامية بالسلطنة الاستمرار في هذه الجهود وأن يكونوا شركاء مع الشرطة في إيصال
الرسالة التوعوية للمجتمع بأضرار هذه الآفة.
كما أوضح أن مشكلة المخدرات مشكلة عالمية تتطلب تكاتف جهود مختلف الجهات، وتبذل
شرطة عمان السلطانية قصارى جهدها في مكافحتها وجنبا إلى جنب لا يمكن إغفال دور
اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والتي لها اسهامات كبيرة في هذا
الجانب.
كما تضمن حفل التدشين كلمة العقيد عبدالرحيم بن قاسم الفارسي المدير العام لمكافحة
المخدرات والمؤثرات العقلية والتي قال فيها: إنه لمن دواعي سرورنا أن نحتفل بتدشين
الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية فقد مرت هذه الإدارة العامة
بمراحل تطور متعددة بدءاً من إنشائها كقسم لمكافحة المخدرات عام 1981م وكان مقره
مركز شرطة مسقط.
وتماشيا مع التطور الحاصل في مشكلة المخدرات تم رفع مستوى هذا القسم إلى إدارة
لمكافحة المخدرات في منتصف عام 1986م تتبع الإدارة العامة للتحريات والتحقيقات
الجنائية وبتاريخ 22/ 4/ 2012م أصدر معالي الفريق المفتش العام للشرطة والجمارك
قرارا برفع مستوى هذه الإدارة إلى إدارة عامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية
وتحديد اختصاصاتها الرئيسية.
وتقدم مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بجزيل الشكر والامتنان للقيادة
بدعمها اللامحدود لهذه الإدارة العامة من خلال تزويدها بالقوة البشرية والامكانيات
المادية والتي على ضوئها تعتبر أهم ركائز الخطة الاستراتيجية الخمسية التي تم
إعدادها لعمل هذه الإدارة للأعوام القادمة، وفور ذلك تم تأهيل تلك القوة وتزويدها
بالمعارف العلمية والعملية وبدأت تباشر اختصاصاتها في معظم محافظات السلطنة
بالتنسيق مع الإدارة العامة للتطوير والتدقيق.
وأضاف في كلمته: إن جريمة المخدرات من الجرائم المنظمة التي يتطلب مكافحتها تعاونا
دوليا كون أن عصابات التهريب تسعى دائماً إلى تطوير أساليبها الجرمية الأمر الذي
يتطلب معه الاستعداد واليقظة وتظافر الجهود لمواجهة تلك الآفة وفي هذا الصدد تقدم
بالشكر لرجال مكافحة المخدرات لما يبذلونه من جهود مضنية، وعلى مدار الساعة،
ويعرضون حياتهم للخطر مستلهمين تلك القوة من إيمانهم بأدائهم لرسالة عظيمة وأنهم
ماضون في تتبع المهربين وتجار المخدرات والقبض عليهم حيث بلغ عدد القضايا لعام
2012م 1226 قضية وألقي القبض على 2094 شخصاً بزيادة عن السنة الماضية.
وتطرق في كلمته أيضاً إلى أن المكافحة الأمنية لمشكلة المخدرات والمؤثرات العقلية
تتمثل في خفض العرض على المواد المخدرة من خلال ضبط المهربين وتجار المخدرات
ومروجيها ومنع دخول مواد المخدرات إلى السلطنة، وعلاوة على ذلك فإن هذه الإدارة
العامة تقوم بدور ملموس في خفض الطلب على المخدرات من خلال وضع وتنفيذ خطط توعوية
مدروسة موجهة للمجتمع موضحا في الوقت ذاته أن آفة المخدرات، وما تشكله من أضراراً
على المجتمع تتطلب من الجميع الوقوف سدا منيعا ضد هذه الآفة الخطيرة وفي هذا المجال
لا بد من الإشارة إلى جهود اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، وما
تبذله من جهود حثيثة جنباً إلى جنب مع باقي الجهات المعنية الأمنية والحكومية
والأهلية لكبح جماح هذه الآفة الخطيرة على المجتمع، ورجال المكافحة عازمون على ضبط
كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطنين والمقيمين على أرضه.
وبعد ذلك تم عرض فيلم عن واقع المخدرات بالسلطنة وجهود الإدارة العامة لمكافحة
المخدرات والمؤثرات العقلية، تلى ذلك تقديم قصيدة شعرية، ومن ثم مسرحية توعوية عن
أضرار المخدرات وعمليات مداهمة أوكار المتعاطين وعرض تجربة متعافي من المواد
المخدرة.
ومن ثم قام راعي الحفل والحضور بأخذ جولة في المعرض التوعوي المصاحب للحفل وشاهد
بعدها عرض لإجراءات ضبط قضية مخدرات من قبل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات
والمؤثرات العقلية وبإسناد من فريق مسرح الجريمة بالإدارة العامة للتحريات
والتحقيقات الجنائية، واختتم الحفل بإقامة عرض المداهمة قدمته قيادة شرطة المهام
الخاصة ووحدة شرطة الخيالة (الكلاب الشرطية) والإدارة العامة لمكافحة المخدرات
والمؤثرات العقلية.
ذات صله : ــ
اليوم افتتاح حلقة عمل مكافحة المخدرات والمؤثرات
العقلية
الوفود تطلع على تجربة التحريات والتحقيقات الجنائية ومكافحة المخدرات