جريدة عمان -
الثــــلاثـــاء 14 من ذي الحجة 1433هـ . الموافق 30 من أكتوبر 2012م
مكاتب الولاة تستعد لانتخابات
المجالس البلدية في الولايات
تتمتع بخبرات تراكمية ورصيد
رائع من النجاحات -
تستعد ولايات السلطنة الـ61 ولاية منذ فترة ليست بالقصيرة لانتخابات المجالس
البلدية، وتعكف مكاتب أصحاب السعادة المحافظين والولاة على متابعة الإجراءات
والتحضيرات حسب البرنامج الزمني لهذه العملية التي ستكلل بانتخابات المجالس
البلدية في كل ولاية لأول مرة، وتنطلق مكاتب الولاة في استعداداتها بخبرات
تراكمية اكتسبتها من تنظيم انتخابات مجلس الشورى في السنوات الماضية والتي سجلت
فيها السلطنة نجاحات باهرة بشهادات دولية، بدورها سهلت وزارة الداخلية التي
تقود دفة هذا العمل الوطني كافة الإجراءات أمام المواطنين والمواطنات المترشحين
والناخبين من اجل مشاركة واسعة تفضي إلى تحقيق أهداف وغايات هذه المجالس.
وفي السطور التالية نسلّط
الضوء على التحضيرات التي تتم بمكاتب أصحاب السعادة ولاة محافظة شمال الباطنة
بعد أن سلّطنا الضوء في الصفحة السابقة على استعدادات محافظة جنوب الباطنة حيث
يتحدث معنا عدد من أصحاب السعادة الولاة الذين أكدوا أن التحضيرات تتم بصورة
طيبة للغاية وتسابق الزمن، موضحين أن الإجراءات سهلة ومبسطة أمام الناخبين
والمترشحين على حد سواء ولا تحمل أي صعوبات أو معوقات، داعين المواطنين
والمواطنات إلى استغلال الوقت المتبقي حتى 30 سبتمبر الجاري للقيد في السجل
الانتخابي للذين يحق لهم الانتخاب ولم يسجلوا من قبل في هذا السجل.
تحقيق التوازن التنموي
والتكافل
سعادة الشيخ حمود بن ناصر بن
حمود الهاشمي والي السويق أكد على انه انطلاقا من النهج السامي الرامي إلى بناء
مستقبل مشرق لهذا الوطن العزيز وصدور المرسوم السلطاني رقم (114/2011م) بشأن
التقسيم الإداري للسلطنة والمرسوم السلطاني رقم (116/2011م) بإصدار المجالس
البلدية وبيان معالي السيد وزير الداخلية الصادر في 6 مايو 2012م بفتح باب
الترشح لعضوية المجالس البلدية وعلى ضوء ذلك البيان فقد بادر المواطنون في
مختلف ولايات السلطنة بالتقدم للترشح وفق الشروط الواردة في الفصل السابع
المادة (33) من اللائحة التنفيذية لقانون المجالس البلدية بالقرار الديواني رقم
(15/2012)، حيث تم قبول طلبات الترشح للمواطنين الذين تنطبق عليهم الشروط
وحقيقة فإن الجميع كان مدركا لما سيمليه عليه الواجب الوطني من دور في العملية
التنموية خلال الفترة القادمة بوعي وحس وطني وذلك إسهاما في دعم المسيرة
المباركة.
وقال سعادة الشيخ والي السويق: انه في الفترة القادمة وبعد الإعلان عن قائمة
المترشحين لعضوية تلك المجالس وفق المادة (41) ستبدأ الخطوة القادمة من العمل
في إجراءات الاستعدادات ليوم التصويت مشيرا إلى انه تم تشكيل اللجان التي ستعمل
على سير العملية الانتخابية وعقدت عدة اجتماعات لمناقشة طلبات القيد في السجل
الانتخابي ونقل القيد من ولاية لأخرى وفق الضوابط المحددة. كما أن فريق الوحدة
المتنقلة لتثبيت الناخبين وتحديث البيانات في السجل الانتخابي لا يزال يستقبل
المواطنين في مختلف الولايات للتسجيل وتحديث البيانات آليا.
وحول أهداف المجالس البلدية ودورها المنتظر قال سعادته: مما لا شك فيه أن
المجالس البلدية لها أهمية بالغة في التنمية الشاملة بالولايات من خلال إشراك
المواطن الذي سيتم اختياره لعضوية المجلس، حيث سيكون له الرأي في وضع الخطط
التي تسهم في تطوير الخدمات ومتابعة التنفيذ وكذلك إبداء الآراء والاقتراحات
والأفكار التي تحقق المصلحة العامة وسيعوّل على المجلس تحقيق التوازن التنموي
والتكافل في المشروعات بين الولايات مما سيوجد نقلة نوعية في عملية التطوير
والبناء، وإن شاء الله سيكون المسستقبل واعدا بالمزيد من العطاء والبناء لهذا
الوطن العزيز ومواطنيه تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ورعاه.
المجلس البلدي
ودوره في تسيير عجلة التنمية
وقال سعادة الشيخ سيف بن
مهنا بن سيف الهنائي والي الخابورة: انه حرصا من صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ
حفظه الله ورعاه ـ لفسح المجال أمام المواطن العماني ليشارك الحكومة في بناء
هذا الوطن وتحقيق التنمية الشاملة والصعود بها إلى أرقى مجالات الحياة وإيصالها
إلى محافظات السلطنة، جاء إنشاء المجالس البلدية، وقد اثبت المواطن مقدرته من
خلال ممارسته لأرقى الوظائف وتقلده أعلى المناصب وكانت عضويته في مجلس الشورى
خير شاهد على إخلاصه وتفانيه في خدمة الوطن مما جعل من المجلس دور سلطة التشريع
والرقابة على أداء الحكومة من المواطن حيث تفضل جلالته وأصدر مرسوما بإنشاء
مجلس بلدي لكل محافظة من محافظات السلطنة وذلك لإفساح المجال أمامه لتقديم
الآراء والتوصيات بشأن تطوير النظم والخدمات البلدية في نطاق المحافظة وفي حدود
السياسة العامة للدولة وخططها التنموية وإعطائه حرية انتخاب ذوي الكفاءات
والقدرات ممثلا عنه لتحقيق الأهداف المنشودة من المجلس التي حددها القانون وهي
ثلاثون اختصاصا جميعها تصب في تطوير الخدمات التي يحتاجها المواطن العماني
أينما كان في هذا الوطن الغالي. وأضاف سعادة الشيخ والي الخابورة: لا شك أن
المجلس البلدي من خلال ممثليه سيكون رافدا قويا ومعاونا للحكومة في البناء حتى
تتمكن من توصيل خدماتها لكافة محافظات السلطنة كما انه سيكون المعين لها على
دفع عجلة التنمية وتطويرها للوصول بها إلى أرقى المستويات.
وأشار إلى أن استعدادات الولاية للانتخابات تسير وفق البرنامج الزمني الذي وضع
من قبل اللجنة الرئيسية، وتتم التحضيرات وما يرافقها من إجراءات بصورة سلسة حيث
سهلت الوزارة كل الإجراءات أمام الناخبين والمترشحين، مؤكدا سعادته على أن
إقبال الناخبين على القيد في السجل الانتخابي جيد وقد سجل عدد من أبناء الولاية
لأول مرة في السجل الانتخابي.
وحث سعادته المواطنين والمواطنات الذين ما زالوا لم يسجلوا أسماءهم في السجل،
على المسارعة في التسجيل قبل انتهاء المدة المحددة لإغلاق القيد يوم 30 سبتمبر
الجاري مؤكدا على إن التسجيل شرط أساسي لممارسة حق التصويت في الانتخابات.