جريدة عمان الإثنين 11
يناير 2016 م - ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٧ هـ
«البحث العلمي» يناقش دمج البحوث التطبيقية والإنسانية ومساواة المرأة
عقد مجلس البحث العلمي
أمس الاجتماع الإقليمي لمجلس البحث العلمي العالمي (GRC) الخاص بمنطقة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا الذي يستمر إلى اليوم بمشاركة 25 ممثلاً من مؤسسات بحثية وأكاديمية
إقليمية من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبحضور ممثلين من إدارة مجلس البحث
العلمي العالمي ومن مجالس البحوث البريطانية RCUK التي ترعى الاجتماع السنوي الخامس
لمجلس البحث العلمي العالمي مع مجلس بحوث العلوم والهندسة الهندي SERB في شهر مايو
المقبل في الهند.
موضوعان أساسيان
وأوضح سعادة أمين عام المجلس سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي: إن الاجتماع يهدف
إلى مناقشة موضوعين أساسيين، الأول التكامل بين التخصصات التطبيقية والإنسانية.
وقال: على سبيل المثال لو تطرقنا لمشروع البيوت الصديقة للبيئة التي مولها المجلس
سنجد أن المجلس ركز على موضوعات تطبيقية منها الخلايا الشمسية وتوفير الطاقة
والجدران الذكية، ولكننا لم نتطرق إلى المجال الإنساني المتمثل في قدرة المستهلك
على اقتناء هذه البيوت، ومن هذا المثال البسيط يمكن أن نقيس مدى الأهمية القصوى
لعملية الدمج بين العلوم الإنسانية والتطبيقية، فما الفائدة من تطوير البحوث
التطبيقية ما لم تكن بمتناول الإنسان ويستفيد منها».
وتابع سعادته: «المحور الآخر في الاجتماع هو مساواة المرأة ووضعها في البحث العلمي
محليًا وإقليميًا ودوليًا، ومعوقات ذلك وكيف نضع الحلول للتغلب على تلك المعوقات،
لإشراك المرأة واستثمار مواهبها وتفوقها في مجالات البحث العلمي.
وأوضح قائلاً: إن المرأة في العالم عمومًا والمجتمعات العربية بشكل خاص مثقلة
بأمورٍ كثيرةٍ، فهي ربة بيت وهي أم عليها واجبات تجاه أبنائها، وقد تكون ابنة
لوالدين كبيرين يحتاجون الرعاية، لذا نسعى إلى وضع الحلول لتطويع هذه الظروف
للاستفادة من قدرات المرأة، ونتناقش في إمكانية استمرار المرأة في العمل في حالة
إجازة الأمومة بأي صورة كانت لكي لا تنقطع عن الركب».
مجلس البحث العلمي العالمي
وقال سعادة الدكتور عبدالعزيز محمد السويلم نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم
والتقنية لدعم البحث العلمي بالمملكة العربية السعودية: «أنشئ مجلس البحث العلمي
العالمي قبل ما يقارب الخمس سنوات بمبادرة عدد من الدول بهدف العمل تحت سقف واحد
يجمع المؤسسات الداعمة للبحوث العلمية عالميًا وأيضًا من أجل تنسيق الجهود بين
المجالس البحثية، وعادة يطرح مجلس البحث العلمي العالمي العديد من القضايا، ثم يطلب
من الدول مناقشتها على مستوى الاجتماعات الإقليمية، وما نفعله اليوم، بدعوة كريمة
من السلطنة، هو مناقشة قضايا ستطرح فيما بعد في الاجتماع القادم في الهند، ومن هذه
القضايا دمج البحوث التطبيقية والإنسانية، وكذلك بحث مساواة المرأة».
وأضاف: «سبق أن ناقش مجلس البحث العلمي العالمي القضايا المتعلقة بالتحكيم العلمي،
والقضايا المتعلقة بالوصول إلى المعرفة، والأوعية العلمية، والمعايير المتعلقة،
واليوم نناقش موضوع الدمج، وتمكين المرأة، ومن خلال النقاشات وجدنا أن نسب تمكين
المرأة في الدول العربية، تفوق نسب المرأة العاملة في بعض الدول الأوروبية، وهذا
مؤشر بأن المرأة في الوطن العربي لديها الرغبة والحرص على العمل في البحث العلمي،
ونحتاج إلى تطوير آلياتنا في المؤسسات لتحفيز دور الشباب والبنات على حد سواء في
مجال البحوث».
25 % بحوث أنثوية
ومن جانبه تحدث الدكتور عبيد بن محمد السعيدي مدير البرامج البحثية في مجلس البحث
العلمي بالسلطنة عن الورقة التي قدمها بالاجتماع فقال: «استعرضت بشكل خاص دور
المرأة ودعم بحوث المرأة في مجال البحث العلمي، فمن ضمن 167 مشروعًا بحثيًا في
برنامج المنح البحثية المفتوحة هناك 25 % منها للعنصر الأنثوي، وأيضًا من ضمن الـ60
فائزًا في الجائزة الوطنية للبحث العلمي هناك 25 % منهم من العنصر الأنثوي».
وأضاف: «كذلك استعرضت البرامج التي مولها مجلس البحث العلمي على مختلف المستويات،
منها المنح البحثية المفتوحة والتي يشترط بها أن يكون الباحث من حملة درجة
الدكتوراة، وهناك برامج دعم بحوث الطلاب وهو على مستوى طلاب الدراسات العليا
المبدئية مثل البكالوريوس والدبلوم، وهناك برنامج دعم بحوث الخريجين يمول باحثين من
حملة البكالوريوس والماجستير، كما عرضت البرامج الاستراتيجية التي يمولها المجلس».
التجربة القطرية
وبدورها قالت ريهام ظاهر من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي: «نلت شرف المشاركة
وتمثيل دولة قطر نيابة عن رئيس الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي لارتباطه بمهمة
عمل أخرى، وسأتناول في حديثي خلال الاجتماع دور المرأة في دولة قطر والبرامج التي
يقدمها الصندوق، ونحن الآن بصدد الانتهاء من إطلاق برنامج بالتعاون مع مؤسسة
أمريكية، نهدف من خلاله إلى إعادة المرأة القطرية إلى ميدان البحث العلمي، وذلك
نتيجة للدراسة التي أظهرت أن نسبة كبيرة من النساء في دول قطر يتوقفن عن البحوث
العلمية بعد درجة الماجستير والدكتوراة، لذلك نهدف إلى إعادة المرأة إلى البحوث
للاستفادة من القدرات من خلال هذا البرنامج، كما أننا وضمن العمل على خطة البرنامج
عقدنا اجتماعا مع فئة من النساء القطريات الحاصلات على درجة الدكتوراة للوقوف على
أسباب التوقف عن البحوث، ونتمنى أن تحوز تجربة دولة قطر على إشادة المشاركين، كما
نتمنى أن نتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال».
يُذكر أن مجلس البحث العلمي العالمي GRC ينسق خمسة اجتماعات إقليمية سنويا في جميع
أنحاء العالم، ويكرس مجهوداته لتعزيز التعاون في مجال البحوث متعددة الأطراف في
جميع أنحاء العالم، كما أن هناك هدفين رئيسيين يرتكز عليهما عمل المجلس وهما تعلم
واستفادة مؤسسات تمويل البحوث في جميع أنحاء العالم من بعضها البعض فيما يتعلق
بأفضل الممارسات وإمكانية تطبيقها، وعمل مؤسسات تمويل البحوث معًا لتمكين التعاون
البحثي الدولي.
النظام
الأساسي وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم (101/96) بإصدار النظام الأساسي
للدولة
مرسوم
سلطاني رقم 94/2002 بالتصديق على اتفاقية إنشاء منظمة المرأة العربية
مرسوم
سلطاني رقم 116/2008 بتعديل اسم المديرية العامة لشئون المرأة والطفل بوزارة
التنمية الاجتماعية
مرسوم
سلطاني رقم 42 /2005 بالموافقة على انضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضد المرأة