جريدة الشبيبية - الأحد 8
ربيع الأول 1434هـ - الموافق 20 يناير 2013 العدد (6173)
الصحة تدشن البروتوكول العلاجي لمرضى فقر الدم
مسقط - ش
تصوير - طالب الوهيبي
رعى وزير الصحة معالي د.أحمد بن محمد السعيدي مساء أمس بفندق جراند حياة احتفال لجنة تطوير خدمات أمراض الدم الوراثية بوزارة الصحة والجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية بتدشين البروتوكول العلاجي لمرضى فقر الدم المنجلي والسجل الوطني لأمراض الدم الوراثية.
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة وتضمن برنامج الافتتاح كلمة رئيس لجنة تطوير خدمات أمراض الدم الوراثي د. مهنا بن ناصر المصلحي قال فيها: لقد اعتبرت منظمة الصحة العالمية مؤخرا بأن أمراض الدم الوراثية وخاصة مرض الخلايا المنجلية (sickle cell disease) مشكلة عالمية يستوجب النظر إليها كأحد أهم الأمراض غير المعدية. وأشارت المنظمة الى أن هناك اكثر من (79) بلدا حول العالم تعاني خدماتها الصحية ومجتمعاتها من أمراض الدم الوراثية.
واستطرد: بالرغم من أن مختلف القطاعات الصحية في مختلف بلدان العالم بما فيها السلطنة قد قطعت أشواطا كبيرة وحققت نجاحات عديدة للحد من الأمراض المعدية إلا أن الأمر بات يتطلب التركيز على الأمراض غير المعدية ومنها أمراض الدم الوراثية لما لها من تأثيرات سلبية كبيرة على مختلف المستويات.
وأضاف: تشير الدراسات الى انه يولد حول العالم اكثر من (ثلاثمائة ألف) مولود سنويا يعانون من مرض الخلايا المنجلية وان الإحصائيات الحقيقية اكبر بكثير من هذه الأرقام نظرا لعدم توفر معلومات حول المواليد في كثير من بلدان العالم الثالث والتي تعاني من مثل هذه الأمراض بكثرة .
واستطرد: في الجانب المقابل فإن الافتقار الى وجود سجل وطني لأمراض الدم الوراثية وعدم توفر معلومات دقيقة لجوانب إكلينيكية ومخبرية وعلاجية لتلك الأمراض يصعب من مهمة اللجنة في بناء استراتيجيات دقيقة للتعاطي مع تلك الأمراض.
من جهتها قالت رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية ثريا بنت سيف الحوسنية في كلمة لها: كما تعلمون فإن أمراض الدم الوراثية كالأنيميا المنجلية والثلاسيميا تؤرق شريحة كبيرة من أبناء المجتمع وهذه الأمراض متباينة في طبيعتها وخاصة الأنيميا المنجلية حيث إن هنالك عوامل كثيرة تؤثر على المصابين بهذا المرض كالعامل الجيني والنفسي والاجتماعي والبيئي وبالتالي يؤدي ذلك الى اختلاف طبيعة المرض من شخص الى آخر.
وأضافت: هذا التباين أدى إلى اختلاف في كيفية النظر والتعامل مع هؤلاء المرضى من قبل مقدمي الخدمات الصحية وحتى المجتمع بشكل عام؛ ولذلك فقد جاء تدشين هذا البروتوكول من أجل ان يكون هناك توافق على الطريقة التي يعالج بها هؤلاء المرضى في جميع محافظات ومناطق السلطنة.
موضحة بأن الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية تأمل من وزارة الصحة تبني هذا البروتوكول وتطبيقه على أرض الواقع وتوفير كل السبل الممكنة لإنجاحه سواء تلك المتعلقة بتدريب الأطباء عليه أو توفير الأجهزة والمعدات والأدوية في جميع المؤسسات الصحية بالإضافة الى أهمية وجود قسم في وزارة الصحة يُعنى بمتابعة تطبيقه؛ مقترحة في هذا الخصوص إنشاء دائرة لأمراض الدم الوراثية.
وفي الختام قام معالي الدكتور وزير الصحة أحمد بن محمد السعيدي بتدشين البروتوكول العلاجي لمرضى الأنيميا المنجلية والسجل الوطني لأمراض الدم الوراثية. كما كرم معاليه عددا من المساهمين في تحسين الخدمات المقدمة لمرضى أمراض الدم الوراثية.