جريدة الوطن الإثنين 22
فبراير 2016 م - ١٣ جمادي الأولي١٤٣٧ هـ
الطيران
العماني ينقل 6.4 مليون مسافر العام الماضي و87% نسبة المحافظة على مواعيد الإقلاع
رد الطيران العماني
على مقال الزميل سهيل النهدي بعنوان (إلى الطيران العماني.. رسالة من مسافر)
والمنشور في العدد (11872) بتاريخ 15 فبراير 2016.
حيث جاء في رد الشركة (بالإشارة إلى مقال الكاتب سهيل النهدي، والمنشور على صفحات
جريدة (الوطن) الغراء بتاريخ 15 من فبراير الجاري، استهل الكاتب موضوعه بفرضية
مفادها، أن السبب وراء عدم تمكن الطيران العماني من تحقيق أرباح في الفترة الماضية،
مرده التأخير المتكرر في مواعيد إقلاع ووصول رحلاته، ودون تكبد الكاتب عناء إنجاز
تحقيق معمق يستند إلى البحث عن الحقائق الموثقة والمدعومة كبداية، ذلك فيما يتعلق
بنسبة الالتزام بمواعيد الإقلاع والهبوط على مستوى شبكة الطيران العماني.
لابد من التنويه هنا إلى أن شركات الطيران حول العالم تتعرض لتأخر رحلاتها المجدولة
نظرا لأسباب عدة منها على سبيل المثال لا الحصر التأكد من توفر معايير الأمن الذي
يُعد العنصر الأساسي لقطاع الطيران ويشمل خط الإقلاع وخط الطيران والقطع التقنية
للطائرة نفسها، أو جراء أسباب تقنية متعلقة بخط الإقلاع والقطع الميكانيكية التقنية
الخاصة بالطائرة، أو كنتيجة لازدحام حركة المرور، بالإضافة إلى حالة الطقس وغيرها
من الأسباب التي تخرج في معظم الأحيان عن إرادة الشركات أو نطاق سيطرتها.
ويبقى الطيران العماني متصدرا للعديد من شركات الطيران العالمية في نسبة الالتزام
بمواعيد الإقلاع والهبوط حيث إن 8 رحلات من أصل 10 رحلات تلتزم بالإقلاع في
المواعيد المحددة ، وحقق الطيران العماني على مستوى أسطول الشركة البالغ قوامه 40
طائرة وتصل رحلاته الجوية إلى 49 وجهة متوسط أداء بلغ 87% في المحافظة على مواعيد
الإقلاع على مدار عام 2015، مع تسيير عدد 163 رحلة يومية من مطار مسقط الدولي وبما
مجموعه 27905 رحلة خلال العام الماضي وهو ما يضع الطيران العماني في أعلى مستويات
صناعة السفر الجوي في هذا الجانب.
ولعل النتائج المحققة من قبل الشركة تدحض الاستنتاجات التي ساقها الكاتب في فرضيته
حول فقدان الطيران العماني الكثير من المسافرين جراء عدم ارتياحهم للسفر على متن
الناقل الوطني كما قال حيث تعكس الأرقام بشكل جلي تنامي النسب المتزايدة من
المسافرين على متن طائرات الطيران العماني عاما بعد عام وقام الناقل الوطني بنقل
5.1 مليون مسافر في عام 2014 مقارنة بعدد 4.1 مليون مسافر تم نقلهم خلال عام 2013م،
في حين قام بنقل 6.4 مليون مسافر في عام 2015، وهو ما يعكس بوضوح زيادة الثقة لدى
أوساط المسافرين بخدمات الطيران العماني ومدى موثوقيتها. وعلى حد سواء، فقد شهدت
الشركة تنامي الإيرادات عاما بعد عام، حيث وصلت نسبة الزيادة في حجم الإيرادات خلال
عام 2013 إلى 10% مقارنة بعام 2012م لتصل إلى 381.7 مليون ريال عماني، في حين زادت
إيرادات الناقل الوطني بنسبة 4% في عام 2014 وبلغت 398.389 مليون ريال عماني، مما
ساهم في تخفيض صافي الخسارة بمبلغ 4.280 مليون ريال عماني. وقامت الشـركة بتقليص
خسائرها في عام 2015 بنسبة 21% مع التمسك بالوصول لنقطة الصفر من الخسائر في 31
ديسمبر من عام 2017. وبلغت قيمة مساهمة الشركة المباشرة وغير المباشرة فيما يتصل
بدعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة وفقا لدراسة بيت خبرة عالمي مبلغ
450 مليون ريال عماني، بعد أن سجلت خلال عام 2014 ما يقارب 420 مليون ريال عماني،
علما بأن هذا الرقم مرشح للنمو ليصل إلى 600 مليون ريال عماني خلال عام 2016م.
وفيما يتعلق بالموقف الذي تعرض له أحد المسافرين من إهانة متعمدة ـ كما أشار الكاتب
ـ من قبل إحدى المضيفات من الجنسية الآسيوية مع عدم تقديمه أي معلومات واضحة يمكن
من خلالها الوقوف على حيثيات الشكوى ومتابعتها، فإنه كان حريا بالكاتب التواصل عبر
القنوات المفتوحة مع دائرة خدمة العملاء في الطيران العماني قبل كتابة موضوعه بهدف
التحري عن موقف الشركة في هذا الشأن ، والوقوف على الآليات المتبعة بالنسبة إلى
الشكاوى الواردة .
إن الشركة دون شك سوف لن تألو جهدا في توضيح أي لبس قد يطرأ في هذا الشأن فدائرة
خدمة العملاء في الطيران العماني تضطلع بمهمة متابعة الشكاوى وحقوق المسافرين، كما
أن سياسة الشركة تلتزم بالرد على الشكاوى الواردة في فترة لا تتعدى 30 يوما في حين
نشر الكاتب موضوعه بعد أسبوعين من الحادثة. وقد لزم التنويه أن الشركة تتابع بدقة
أداء أطقم الطائرات من مضيفين ومضيفات كما تلتزم بتقديم الإرشاد المستمر والتدريب
المتواصل للأطقم الجوية، وبما يكفل تجربة سفر مريحة على متن رحلات الطيران العماني.
وقد وصل عدد العاملين في أطقم الطائرات إلى 1155 خلال عام 2015 منهم 306 من الشباب
العمانيين الذكور و50 من الإناث الذين يتم العمل على تقييم أدائهم بشكل دوري هذا
وتشير التقارير إلى استغناء الشركة عن 40 من موظفي أطقم الطائرات الوافدين في عام
2015 لضعف تقييمهم الوظيفي الأمر الذي يدل على التحقق من أي ملاحظات مقدمة إلى
الشركة وكذلك الإجراءات الصارمة المتبعة تجاه المهملين أو المقصرين ، حيث يطمح
الطيران العماني لتحقيق أعلى معدلات الرضا الممكنة لعملائه ويعد الطيران العماني
إحدى كبرى الشركات الوطنية التي تولي اهتماما كبيرا لسياسة تطبيق برنامج التعمين ،
كما تمضي الشركة قدما في تنفيذ سياسية التعمين من خلال الاستراتيجيات والخطط
الطموحة الموضوعة والتي تهدف لجذب وتأهيل المزيد من الكوادر العمانية للانضمام
للشركة.
هذا وكان الطيران العماني قد فاز بالجائزة المخصصة عن فئة تميز خدمة الموظفين في
الشرق الأوسط التي تشمل الموظفين في جميع نقاط التعامل مع العملاء لعامي 2014 و2015
على التوالي والممنوحة من قبل مؤسسة سكاي تراكس العالمية المتخصصة في تصنيف خدمات
خطوط الطيران العالمية ، كما أدرج في قائمة أفضل 10 شركات في العالم عام 2015 عن ست
فئات أخرى ، وهو ما يؤكد على معايير الجودة الفائقة في مجال الخدمات.
ونهاية من غير الدقيق أو المنصف زعم الكاتب أن وضع الطيران العماني لا يشهد أي تطور
في حين أن الناقل الوطني قد شهد بالفعل تغييرات جذرية ساعدت في وضع الترتيبات
والخطط اللازمة والتي من أهم مرتكزاتها التوسع في حجم الأسطول وعدد المحطات وتدعيم
الإيرادات بهدف الوصول إلى نقطة التعادل ومن ثم تحقيق الربحية، مع الاستمرار في
المحافظة على تقديم أفضل مستويات الخدمة القياسية المتميزة ووضع العملاء في صدارة
الأولويات.
المحرر: نشكر الطيران العماني على تجاوبه مع ما يطرح من مواضيع عبر وسائل الإعلام
وحرصه على توضيح الصورة الكاملة للقارئ
مرسوم سلطاني رقم 93/2004
بإصدار قانون الطيران المدني
قرار وزارى
رقم 44 / ن /2007 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الطيران المدنى
مرسوم
سلطاني رقم 112/ 2010 بالتصديق على اتفاقية الخدمات الجوية بين حكومة سلطنة عمان
وحكومة مملكة البحرين