جريدة عمان -
الاربـــــعــاء 15 من ذي الحجة 1433هـ . الموافق 31 من أكتوبر 2012م
بهلا ونخل
وصوقرة تواصل فعاليات مسقط عاصمة للسياحة العربية
بإشراف وزارة
السياحة ومشاركة واسعة للفنون التقليدية -
«ولايات» - سعود بن علي الحضرمي - أحمد بن ثابت المحروقي - أحمد بن سالم
الجنيبي -
تواصلت فعاليات وأنشطة بعض الولايات احتفالا بمسقط عاصمة للسياحة العربية 2012
في الوقت الذي انهت فيه بعض الولايات فعالياتها احتفالا بنفس المناسبة مثل
ولاية منح. الفعاليات تنظمها وزارة السياحة في عدد من الولايات منها نخل وبهلا
وصوقرة وتضمنت مشاركة واسعة من قبل فرق الفنون التقليدية وعرضا للمشغولات
والصناعات الحرفية والموروث الذي تتميز به ولايات السلطنة والذي يعكس الحرفية
والاصالة والاجادة ويعكس أيضا حرص الولايات على التمسك والحفاظ على موروث
الاباء والأجداد وهو ماتشتهر به السلطنة دون غيرها من البلدان ما يجعلها مؤهلة
لتبوء مكانتها على خارطة السياحة العالمية.
ففي ولاية نخل
وبحضور جماهيري كبير اختتم المهرجان الشعبي الذي نظمته وزارة السياحة متمثلة في
إدارة السياحة بشمال وجنوب الباطنة وبالتعاون مع أبناء ,ولاية نخل وبمشاركة
كبيرة من فرق الفنون التقليدية وجمعية المرأة العمانية بنخل وفريق وادي مستل
للفنون التقليدية وفريق الولاء للفنون التقليدية.
اقيمت الفعاليات بجانب قلعة نخل الشهباء وبداخلها حيث استمرت فعاليات المهرجان
على مدار يومين متتاليين احتفاء باختيار مسقط عاصمة السياحة العربية وتهدف
وزارة السياحة من اقامة المهرجان التعريف بالموروث التقليدي المتمثل في الحرف
والألعاب والفنون التقليدية العمانية المغناة وتقديم معروضات الحرفيين
والمشغولات اليدوية والمنسوجات والخوصيات والطب الشعبي والمأكولات الشعبية
والصناعات التقليدية المتنوعة ومنها (صناعة أدوات الحراثة وصناعة تزين الأسلحة
إلى جانب المهن المختلفة ومنها تربية نحل العسل وصناعة الخوصيات، والسعفيات
والطب الشعبي (التجبير) والصناعات النسائية المختلفة كالخوصيات والمراوح
والمجامع والرحى والمنز(سرير الطفل) وماء الورد والخياطة والمأكولات الشعبية
مثل (الجولة والعسل والمالح والعوال وسحنات القاشع والهريس والقبولي والخبز
العماني) والطب الشعبي (مشروب الزموتى، واستخراج زيت الشوع) وأدوات الزينة
للنساء ومنها معمول الكيذا العطري ونقش الحناء والمحلب والورس والزعفران). وفي
لقاء مع موسى الحضرمي (زائر) اشار الى أن الحضور كان مجيدا حيث تواجدت اعداد
كبيرة من الزوار من مختلف انحاء العالم بالإضافة الى المواطنين واضاف: فعاليات
المهرجان كانت رائعة وهو الأمر الذي يثلج صدر كل مواطن للمحافظة على الموروث
التقليدي والتاريخي وأثنى على اللجنة المنظمة للمهرجان والمشاركين فيه على
جهدهم من أجل انجاح الفعالية وتحقيق الاهداف المرجوة منه واضاف: لقد شهد
المهرجان حضورا جماهيريا كبيرا من قبل أهالي الولاية، و استمتع الحضور بفعاليات
المهرجان حيث شهدت فعاليات المهرجان تفاعلا ملحوظا من قبل الحضور.
قالوا عن فعاليات
نخل:
الحرفية خلوف بنت
ناصر بن راشد المياحية تقول: حظيت من خلال المشاركة بعرض أنواع كثيرة من
مشغولات السعفية التي أقوم بتصميمها ودقها ومنها الملاهب والمباخر وغيرها من
المشغولات السعفية وقد تعلمت الحرفة على يدي أمها وجدتها حيث برعن في هذه
الحرفة اضافة الى حرفة الخياطة والغزل وان هذا المهرجان يذكرها بالتراث القديم
الذي نتمنى أن لا يندثر حيث هو فخرنا وفخر آبائنا وأجدادنا وشكرت كل من ساهم في
انجاح الفعاليات المهرجان.
القفران والسميم
والخروج
كما كان لنا لقاء مع
الحرفي حبيب بن سليم الحضرمي «متخصص في إعداد القفران والسميم والخروج» يقول
أعمل في هذه المهنة منذ عشرات السنين أي قبل 30 سنة تقريبا وهي في الحقيقة
عملية غير متعبة أو شاقة بل أجدها عملية مسلية ذات فائدة ومن يتعود على عملية
السفة التي هي نسج خوص النخيـل (السفة) لا يستطيع تركها فهي استغلال لوقت
الفراغ . وتُعَدُّ من الأعمال السهلة حيث نقوم بجلب الخوص من سعف النخيل ويشرخ
طوليا، وتُصبغ كميات منه حسب الطلب كل كمية منه بلون لتزيين القفران، ثم يُنقـع
بعد ذلك فترة زمنية في الماء لتليينـه ولتسهيل سفه (جدله)، ويسف القائمون على
هذه الأعمال من هذا الخوص أمتارا يتم تشبيك الخوص مع بعضه البعض وتُشـذَّب بقص
الزوائد منها لتصبـح سفة جاهزة لتصنيع العديد من الأدوات كالقفران والملهبة
اليدوية التي كانت تستخدم في الماضي وأصبح الآن يقتصر اقتناؤها كتحف تعرض في
المجالس والبيوت والجْـرَابان (أوعية حفظ التمور) والسميم (الحصر) التي كانت
تستخدم ولكن في الوقت الحاضر استبدلت بالحصر المصنوعة من النايلون والثوج
(الوعاء الذي يتم نقل الأشياء به على ظهر الحمار) وغيرهـا.
الحصـير أو السِـمَّة
يقول سامي بن سعيد
الريامي: اشارك هنا بصناعة الحصير ويتم إعداد سفة السميم أو البساط من خوص
النخيل، إذ تؤخذ السفة بطـول عشرين باعاً وتُنقـع بالماء لتليينها وتسـهيل
خياطتها، وبحبال القلاد والمسلة (الإبر الكبيرة) يبدأ الصانع بخيـاطة السفة
مُشَـكَّلَةً نقطة البداية القلدة الأولـى التي توضع بين قـدميه ليبـدأ تشبيك
شـريط السفة بها تباعاً وعينـاً بعين مستخدما المسلة والخوص، ويستمر التشبيك
إلى أن تنتهي العشرون باعاً، ثم تُقطـع طولياً بالسكين. وتُثنـى نهـاية السفة
القلدة الثانية، وتُخاط حواف الحصير بالمسلة والخيط المنوع من سعف النخيل
المقلودة أو من الشعر أو الوبر، ثم تُنظف من الشوائب بعـد أن يكون تصنيعها قد
اسـتغرق قـرابة الأسـبوع لتغـدو جاهزة لفرشها في أرض البيت ويضيف: تستغرق عملية
إعداد السمة قرابة العشرة أيام وتبلغ قيمتها في السوق بخمسة ريالات عمانية.
سمة الخباط
ويضيف الريامي: هي
قطعـة حصير مـدورة كانت توضع فوقهـا موائد الطعام كما تستخدم الأحجام الكبيرة
منها في عمليات جداد النخيل وجلب علف الحيوانات من أشجار السمر والغاف والسدر
وهي تُصنع من خوص النخيل بعـد نقعه بالمـاء لتليينـه، ثم تُصنع منه الجديلة
السفة، وبعـدها تُخـاط الجديلة باستخدام المسـلة والخيط الذي كان في العادة
يستخدم من حبال القلاد المصنوعة من سعف الصروم (صغار النخيل)، ويتم تصنيعها
بشكل حلـزوني دائري تتحدد مساحته حسب الرغبة، إذ تُعـرف سميم الخباط بأحد
الحجمين: خمسة عشر باعاً أو ثلاثون باعاً. ويضيف يتجه المواطنون في وقتنا
الحاضر إلى شراء سميم الخباط لتُستخدم كمفارش للأكل أو كقطع لتزيين واجهات
المساكن.
الخصاف و الخَصْف
القفير
وفي لقاء مع الحرفي
سالم بن حارب الحراصي يقول: اقوم بصناعة الخصاف و الخَصْف: هو وعاء سعفي تُحفظ
فيه التمور وتستخدم لهذا الغرض لكونها تحتوي على مسامات تمكن دبس النخيل (العسل)
من الخروج بسهولة وتجميعه، ويُصنع من السفة المصنوعة بشكل شـريطي من خوص النخيل
الذي يتم جلبه من النخل ويجب أن يكون الخوص بحالة جيدة ويفضل أن تكون الحبة منه
عريضة نوعا ما بخلاف صناعة السمسم والقفران والثيجان، فتصنع السفة بطـول ثمانية
باعـات والباع هنا أطول من (وحدة القياس المتر) أي تقريبا متر ونصف ويتم تبليل
السفة بالماء لتلينها وتسهيل التحكم بخياطتها، إذ يبدأ الحرفي الخصّـاف بثنـي
طـرفي السفة بطـول قُطْر قاعـدة الخَصْف المطلوب، ثم يبدأ بالخياطة حيث يُشبك
حواف السفة التي تأخـذ الشكل الدائري الحلـزوني بحبال القلاد الصغيرة لتُشكل في
النهـاية خَصْـفاً اسطوانياً تُقلم الزوائد فيـه بالمقص، ويغدو وعاءً مناسباً
لتعبئـة التمـر وحفظـه فيـه.
محمد بن علي الحضرمي حدثنا عن صناعة القفير بقوله: القفير هو عبارة عن وعاء
مصنوع من خوص النخيل يستخدمه الناس في حمل التمور كما أن له استخدامات أخرى
كثيرة ومتعددة وله أشكال ويزين البعض منها بألوان زاهية ويسمى الصغير منها
(الزبيل)، يُصنع القفير من «سفة» مجدولة من خوص النخيل عرضها نحو أربعـة
سنتيمترات، وتبدأ صناعته بالقـاعدة نظراً لبداية الخياطة منها، وتستمر خياطة
السفة بشكل دائـري حلزوني، وباستخدام خوص قلب النخيل الأخضر، حتى يصل ارتفـاع
القفير إلى قرابـة الذراع، بعدها يتم تركيب حبال ليف النخيل وفي الوقت الحالي
تستخدم حبال النايلون لتعصيمـه، أي تركيب معصمين أو عروتين لـه لتسهيل حمله.
صنــاعة الشت
والمخرف
يقول الحرفي محمد بن
سالم الحراصي :مشاركتي هنا تكمن في صناعة الشت وهو غطاء هرمي يُصنع من نوع خاص
من خوص النخيل، ويستخدم لتغطية المأكولات المقدمة للضيف لحفظ الأطعمة عن
الحشرات. ويُؤخذ خوص النخيل، الذي يُصنع منه الشت، من أعلى النخلة المسمى
بالقلب، ثم يُصبغ الخوص بعدة ألوان ويخرس (ينقع في الماء) ويُقطع إلى شرائح
دقيقة، ويُشـرع بالتصنيع بخوصة خضراء تُسمى العقمة تشكل قمة المَكَبّ، ثم ينطلق
السف(التجديل) منها بشكل حلزوني هرمي، توضع في رأسه عصاً قصيرة مأخوذة من سعف
النخيل كقاعدة للمَكَبّ وحافظـة للتلف.
وفي لقاء مع الحرفي خلفان بن خلف بن سالم الجهضمي (صانع مخارف) يقول المخرف
عبارة عن وعـاء لجني الرطب من النخيل، ويُصنع من عسِق «عذوق النخيل»، إذ يُنقـع
العِسِق (عذق النخلة) في الماء زهاء النصف ساعة تقريبا ويُشـرَّخ بالسكين إلى
أجزاء دقيقة تشبك مع بعضها لتُشَكّل وعاء بارتفاع ذراع، يضيق بعد ذلك ليصبح
مخروطي الشكل تُقـوّى حـواف فوهتـه بالعِسِق نفسـه، ثم يربط عند الفوهـة بأربع
حبال من ليف النخيل أو النايلون متشابكة تحمله بعد عقدها وربطها بحبل طويل يصل
مع الحبل يسمى بالصوع الذي يستخدمه جاني الرطب في تثبيت نفسـه في أعلى جذع
النخلة .
صناعة الدعون
والتعصــيم
سالم خلفان الحضرمي
يقول: اصنع الدعن حزمة من جريد النخل، حيث تُستخدم لأغراض عدة من بينها لتجفيف
التمر عليها، كما تستخدم في بنـاء بيوت العريش قديما أما حديثا فتستخدم في
الاستراحات المتوفرة بالحدائق وعلى الشواطئ وحتى في المنازل وتتم صناعة الدعن
من جريد النخيل بعد سَـحْلِه أي إزالة السعف عنه وتنظيفه من الشوك وقطع
مقدماته، إذ يوضع بعدئذ في ماء الافلاج أو البرك ثلاثة أيام، بعد ذلك يُقسَّم
الجريد إلى مجموعتين متساويتين، ويجتمع على تصنيعه عدد من الرجال ويمكن صناعته
من قبل شخص واحد، بحيث توضع نهاية كل قطعة من المجموعة الأولى بخـلاف نهاية
القطعة المجاورة لها من المجموعة الثانية، ويبـدأ الرجال بربطهـا أو سَـفّها
بحبال ليف النخيل (تزفينها ) حتى ينتهوا من ذلك مشكّلين المِـزْافَـن ( الدعن)
وهي تساوي عند بيعها قرابة خمسة ريالات عمانية والنوع الكبير يصل إلى عشرة
ريالات.
عن التعصــيم تحدث إلينا الحرفي ناصر بن خلفان الخنجري (متخصص في صناعة حبال
ليف النخيل) يقول التعصيم : هو تركيب»العُـرىَ» أو الأيـدي المصنوعة من الحبل
لبعض الأوعية ليسهل حملها منها، وأكثر ما يستخدم التعصيم في القفران والسميم
والمخارف الذي يصنع من خوص النخيل لحمل الأسمـاك أو الرطب فيـه ويبدأ التعصيم
بلف قطعة من الحبل المصنوعة من الخوص أو ليف النخيل، يُشَبَّك طرفاها بشكل قوسي
بحافة الإناء المراد تعصيمه، وذلك باستخدام المسلة، وهي إبرة كبيرة والحبال،
ولا يترك الأمر عند ذلك من التثبيت، بل تتواصل عملية تمرير الخيط بين نسيج
الوعاء حتى نصل به إلى الطرف المقابل من الحـافة، حيث يُثبت هناك أحد طـرفي
القطعة الأخرى من الحبل، ويُثَبَّت الطـرف الآخر لهذه القطعة لتواصل المسلة
مسارها بين نسيج الإناء ولكن باتجـاه معاكـس.
الصوع والمبخــرة
والمجمعة
كان لقاؤنا مع سالم
بن سالمين السليمي يقول:الصوع هو عبارة عن حزام مصنوع من الليف يستخدمه المزارع
لطلوعه النخلة حيث يلفـه متسلق النخلة حول بـدنه وحـول جذع النخلة ليكون
كالعتـلة، تساعده على تسلق النخلة وتحميه مـن السقوط وتتم صناعته بالضبط من ليف
النخيل بعد نقعـه في الماء وتجفيفـه، حيث يُفرك ويُفْتَـل باليدين ليُشكّل
حبلاً طويلاً . يُؤخـذ الحبل بطول عشرين باعـاً ويُلَف بالقماش أو بالصوف ثم
يُطوى من المنتصف ويُفتل الجزآن على بعضهما ليشكلا جديلة يتم شدها أكثر بإدخال
عدد من عصي جريد النخل بين فتحات الجديلة، تُسْحَب الواحدة تلو الأخرى مع شـد
طرفي الحبل بعد سحب كل عصا، ويبقى ما طوله بـاع ونصف الباع من كل طرف دون شد
بالعصي، يُربط الطـرف الأيسر منها بحبل يسمى غبط ويُربط الأيمن بحبل آخـر يُسمى
الساق ثم يُنظف بعـدها مـن الشـوائب ويسمى عندنا هذا الحزام (بالكفة) ومازال
الطلب عليه كبيرا ويباع الصوع الواحد المنسوج من الصوف بما مقداره خمسة عشر
ريالا عمانيا.
الحرفية غنى بنت حميدان السليمية(مشاركة ) ومتخصصة في صناعة الملاهب اليدوية
والمجامع والمباخر) تقول: أعمل في هذه المهنة منذ نعومة أظافري وهي مصدر دخلي
ولقد شاركت في العديد من المناسبات التي أقيمت في السلطنة بالتعريف بالصناعات
الحرفية التقليدية وقمت بتعليم أبنائي هذه الحرفة التي اعتبر العامل فيها فنانا
مبدعا حيث يقوم بتشكيل الخامات المحلية المشتقة من مكونات النخلة وتطويعها في
خدمة مستخدميها بأسلوب جميل ومنمق وتعرفنا بالمبخـرة فتقول هي عبارة عن حامل
هرمي توضـع عليه الملابس لتتشبع بعبق روائح البخور المنبعث من المجمر الذي يوضع
أسفلها . وتُصنع من جريد النخل بعـد سَحْلِه أي إزالة السعف عنه وتنظيفه من
«السلى» (شوك النخيل)، وشرخه وتليينـه بالنقـع في المـاء، حينها تُجدل شرائح
الجريد وتُشَبَّك بشكل هندسي، ويترك فتحات سداسية لها فائدتها في تمرير رائحـة
البخور. ويُشَكَّل من ذلك أربع قطع مثلثة الشكل تُجمع لتُثَبَّت على أربع قوائم
قويّـة من جريد النخل بطول ذراع ونصف الذراع، ثم تضاف إليها حلقات خارجية من
الجريد لتزيد في التماسك والتثبيت، وتغـدو بعدها جاهزة للتبخير بشكلها الهـرمي
المفتوح من الأعلى والمستند على أربع قوائم ترفعـه عن مستوى الأرض.
وتضيف قائلة حول المجمعة: نقوم بصنعها من جريد الصرم (صغار النخيل) حيث نقوم
بشق الجريد الى نصفين متساويين بعدها يتم تجفيفها في الشمس فترة ثلاثة أيام ثم
نجلب عصا من جريد النخيل يتم حفر جزء منها في أعلى العصا وأخرى في الوسط وواحدة
في الأسفل بحيث يتم ربط السعفتين بشكل متواز على هذه العصا بحبل قلاد مصنوع من
سعف النخيل وهناك إقبال على شرائها خصوصا في القرى العمانية التي يفضلونها عن
الأدوات الحديثة فما زالت توجد في البيت العماني المجامع العمانية مهما تعددت
وتنوعت أشكال المكانس الآلية.
تراث الماضي وأصالة
احدى الزائرات تقول:
ركن المهن النسائية في المهرجان جذبت الزائرات إليه لما فيه من تراث الماضي
وأصالة الحاضر ويتميز بالجلسة القديمة التي تتكلم عن الماضي إلى أزياء تراثية
قديمة وبعض أنواع الحُلي التراثية التي تعبر عن الأزياء النسائية في زمن الماضي
كذلك الاواني التي تستخدم لحفظ الاشياء والأغراض الخاصة وعدد من المقتنيات
التراثية الأخرى المعروضة. كما تواجدت الحرف التقليدية القديمة كصناعة الخوص
وصناعة العطور. إحدى الزائرات أم أسامة :أشارت إلى أن هذه الفعاليات تجسد عبق
الماضي لولاية نخل، وتضيف لقد شد انتباهي وتواجدت في ركن المرأة لفترات طويلة
حيث توجد به الاشياء العمانية الاصيلة التي تذكرنا بتراث ابائنا وأجدادنا.
الآلاف يتوافدون على
الفعاليات ببهلا
وفي ولاية بهلا
تواصلت الفعاليات الترفيهية والثقافية والسياحية التي نظمها مكتب والي بهلا
وبالتنسيق مع وزارة السياحة ممثلة في إدارة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى
بحديقة بهلا العامة. تضمنت الاحتفالية عددا من الفعاليات التراثية والسياحية
والفنون التقليدية وألعاب ترفيهية تحت شعار (عيدنا طفولة وسياحة وتراث)
وأوضح حمد الهاشمي المسؤول عن القرية التراثية السياحية بالولاية: أن القرية
شاركت بتنظيم المعرض الحرفي المفتوح والذي أقامه أبناء الولاية في ساحة الحديقة
من خلال تجسيد عدد من الحرف التقليدية والمهن التي يعمل بها أبناء ولاية بهلا
كالحدادة والنسيج وصياغة الفضة والفخار والسعفيات. وقد صاحبت المعرض ايقاعات
الفنون التقليدية المغناة التي تشتهر بها الولاية.
وعن مشاركة جمعية المرأة العمانية بولاية بهلا قالت فاطمة بنت حمدان التميمية
رئيسة الجمعية: ان الجمعية نظمت فعاليات المسرح العائلي برفقة المذيع السامري
جمال المحروقي (مدير شركة السمار لتنظيم الحفلات والمهرجانات) وبمشاركة المذيع
علي العثماني والمخرج العام للاحتفال المهندس عبدالله الربخي واشتملت على
مسابقات للأطفال والكبار وعروض ألعاب الخفة وأناشيد للأطفال امتزجت بعروض
الشخصيات الكرتونية وقد تم توزيع مئات الهدايا للأطفال الموهوبين والكبار
الفائزين بالمسابقات العائلية بالإضافة إلى فعاليات ركن الرسم على الوجوه
والعيود التي عبرت عن فرحة الجميع بالعيد السعيد.
وأضافت التميمية: ان الجمعية وبالتعاون مع نايف القمشوعي مدير شركة زهرة
الملاهي بالولاية أقامت مجموعة من الألعاب الكهربائية والمطاطية والهوائية
والدراجات ولعبة حوض الماء وركوب الخيل وغيرها على ساحة الحديقة أضفت البهجة
والسرور للأطفال ومرتادي الحديقة. كما جاءت مشاركة بلدية بهلا بمسابقات
الرسومات الورقية للأطفال التي ساهمت في تعريف الأطفال بالأماكن السياحية
بالولاية وبالبيئة العمانية الجميلة.
احتفالات نيابة
صوقرة
في نيابة صوقرة رعى
سعادة الشيخ سعود بن بدر البرواني والي الجازر الحفل بمناسبة الاحتفال بمسقط
عاصمة السياحة العربية 2012م اشتمل الحفل على عدة فقرات منها فن الرزحة
العمانية وكذلك القاء القصائد الشعرية التي القاها ابناء ولاية الجازر وعبّروا
عن هذه المناسبة بعدها قام سعادة الشيخ راعي المناسبة بتسليم الجوائز المقدمة
للمشاركين.
حيث ادلى سعادة الشيخ بحديث لـ(عمان) قال فيه: ان هذه الاحتفالية التي تنظمها
وزارة السياحة ممثلة بدائرة السياحة بمحافظتي الداخلية والوسطى تأتي ضمن
البرنامج الذي تعده الوزارة لاقامة الفقرات في مختلف محافظات وولايات السلطنة
وهي مناسبة مسقط عاصمة السياحة العربية لعام 2012م. مشيرا الى ان ولاية الجازر
هي احدى الولايات التي توجد بها مقومات سياحية في بعض الاماكن التابعة لهذه
الولاية مثل راس صوقرة التي اقيم به الحفل وغيرها من الاماكن واشكر الوزارة
الموقرة على هذا الدعم. واضاف بانه سيقام ايضا حفل اخر بمركز الولاية وتنظمه
المراة العمانية وتقدم بعض المشغولات اليدوية فيه.