جريدة عمان الثلاثاء 8
مارس 2016 م - ٢٨ جمادي الأولي١٤٣٧ هـ
«الشورى» يدرس خطة لجنة معالجة التداعيات الاقتصادية
عقدت اللجنة الخاصة
بمعالجة تداعيات الأزمة الاقتصادية على المجتمع اجتماعها الدوري الثاني بمجلس
الشورى، صباح أمس الاثنين، برئاسة سعادة توفيق بن عبدالحسين اللواتي رئيس اللجنة
وبحضور أصحاب السعادة الأعضاء.
وخلال الاجتماع استعرضت اللجنة خطة عملها ومقترحات الموضوعات التي تود دراستها بناء
على اختصاصاتها المناطة بها، حيث اتفق أعضاء اللجنة على استضافة عدد من المسؤولين
في الحكومة، وأكاديميين مختصين بالشأن الاقتصادي والاجتماعي ورجال الأعمال وأعضاء
من غرفة تجارة وصناعة عمان، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني. كما تطرق أعضاء
اللجنة إلى أهمية الاطلاع على تجارب الدول الأخرى في التقليل من الآثار المترتبة
على انخفاض أسعار النفط ومقارنتها مع مدى توافقها مع سياسة السلطنة وذلك للاستفادة
من تجارب تلك الدول قبل تقديم تقرير اللجنة الذين سيتضمن النتائج والتوصيات التي
سيتم التوصل إليها.
وفي سياق آخر، استضافت اللجنة الصحية والبيئة بمجلس الشورى أمس المركز الوطني للصحة
الوراثية لتقديم عرض مرئي حول ماهية الصحة الوراثية والخدمات التي يقدمها المركز،
بهدف تعريف أعضاء وموظفي مجلس الشورى بأعمال وخدمات المركز، وذلك بحضور أصحاب
السعادة أعضاء اللجنة الصحية والبيئية وبعض أعضاء وموظفي مجلس الشورى.
تضمن العرض المرئي الذي قدمه الدكتور مسلم بن سعيد العريمي رئيس الاستشارات
الوراثية والتعليم الوراثي بالمركز الوطني للصحة الوراثية التعريف بمصطلحات الصحة
الوراثية، حيث عرّف العرض مصطلح الصحة الوراثية على أنها حالة من اكتمال السلامة
بكل ما سبق من الأمراض الوراثية وقائيا وعلاجيا واجتماعيا وثقافيا.
تطرق العرض المرئي إلى التعرف على أهمية علم الوراثة في الوقت الحالي، وأهمية معرفة
أين يكمن سر الوراثة في جسم الانسان، وكيف تورث الصفات الوراثية للأجيال المتعاقبة،
حيث عرّف العرض علم الوراثة بأنه العلم الذي يبحث في وراثة الصفات الخلقية بين
الاجيال المتعاقبة، وفي تطور قوانين الوراثة، واعتماد الوراثة بشكل عام على انتقال
الصبغيات (الكروموسومات) التي تحمل الصفات الوراثية عبر الجينات من الآباء إلى
الأبناء. أما كيفية توريث الصفات الوراثية بين الأجيال، فقسمها إلى قسمين، أولها:
الصفة المتنحية وتعني انه لكي تظهر أعراض المرض على الانسان يجب اجتماع جينين
حاملين لهذه الصفة من كلا الأبوين، حيث إن وجود جين واحد فقط فهذا يعني ان الانسان
يكون حاملا للمرض أو الجين ولكنه غير مصاب به، أما القسم الثاني فهو الصفة السائدة
وتعني أن وجود جين واحد فقط يكفي لظهور المرض عند الانسان الذي انتقل له هذا الجين.
وناقش العرض العديد من الموضوعات المتعلقة بالصحة الوراثية في السلطنة وإنشاء
المركز الوطني للصحة الوراثية، والخدمات التي يوفرها في الوقت الراهن كالفحص لأمراض
الدم الوراثية الثلاث (مرض الأنيميا المنجلية ومرض الثلاسيميا ومرض نقص الخميرة).
من جانب آخر استعرض الدكتور مسلم بن سعيد العريمي من خلال العرض استراتيجية العمل
والخطط المستقبلية للمركز الوطني للصحة الوراثية، والتطرق إلى العيادات التخصصية،
وموضوع التعليم والإرشاد الوراثي، والكادر الوظيفي العامل بالمركز.
وفتح باب النقاش لأصحاب السعادة أعضاء المجلس الذين قدموا العديد من التساؤلات
والاستفسارات حول جملة من الموضوعات المتعلقة بالصحة الوراثية في المجتمع العماني
ونسبة انتشارها وأنواعها وطرق اكتشافها، إضافة إلى طرق العلاج لكل مرض وراثي، وطرق
الوقاية من الأمراض الوراثية حاليا ومستقبلا، وما دور المركز في التوعية والإرشاد
المجتمعي، وما العقبات والاشكالات التي يواجهها المركز في سبيل أعماله المنوطة به.
مرسوم سلطاني رقم 27/ 84 باعتماد الهيكل التنظيمي لمكتب نائب
رئيس الوزراء للشئون المالية والاقتصادية
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 112/ 88 بإصدار
اللائحة التنفيذية لقانون سوق مسقط للأوراق المالي