جريدة عمان الخميس 10 مارس
2016 م - ١ جمادي الثاني ١٤٣٧ هـ
وزارة السياحة تختتم البرنامج السنوي للاجتماعات مع ممثلي المكاتب الخارجية في 22
دولةً
اختتمت وزارة السياحة
الأسبوع الماضي البرنامج المكثف الذي أعدته لممثلي المكاتب السياحية خارج السلطنة
التابعة لوزارة السياحة، وهي مناسبة تقام كل عامين بالسلطنة، وتم عقد عدة اجتماعات
ولقاءات تعريفية وتدريبية، كان أهمها الاجتماع الذي عقد بين ممثلي المكاتب الخارجية،
وممثلي الشركات السياحية والفنادق والخطوط الجوية داخل السلطنة بهدف تطوير القطاع
السياحي للسلطنة.
ضم اللقاء ممثلي 10 مكاتب يمثلون 22 دولة حول العالم تشمل مكتب التمثيل السياحي
لدول الخليج العربي الذي يضم 5 دول هي المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات
العربية المتحدة ودولة قطر ودولة الكويت ومملكة البحرين كذلك في السوق البريطاني
والأيرلندي والسوق الأسترالي والنيوزيلندي والسوق الفرنسي والسوق الإيطالي والدول
الناطقة باللغة الألماني التي تشمل ألمانيا والنمسا وسويسرا وسوق الدول
الإسكندنافية التي تشمل النرويج والسويد والدنمارك وفنلندا والسوق الهولندي والسوق
الهندي بالإضافة إلى مكتب التمثيل السياحي في بلجيكا ولكسمبرج.
حول أهمية هذه الاجتماعات قالت أسماء الحجرية مدير عام مساعد الترويج للترويج
الخارجي بوزارة السياحة: تكمن أهميتها في كونها حلقة للتواصل مع مكاتب التمثيل
السياحي المعتمدة بالخارج التابعة للوزارة، وهي التي تشكل نقاط ترويج مهمة، ويجب أن
تكون على اطلاع دائم على أحدث المستجدات في سوق السياحة العُماني لتعكس الصورة
المطلوبة للسياح في الخارج، وخاصة أولئك الذين يتطلعون لزيارة بلد جديد يزخر
بالعديد من الموارد والإمكانيات السياحية، كما أن استعراض الاستراتيجية الوطنية
للسياحة ومشاركتها مع المكاتب ستساعد في الترويج للسلطنة بالطريقة المثلى التي
تتماشى مع نفس الخطط التي ننتهجها للترويج عن السلطنة، ونتطلع في نهاية هذا
الاجتماع أن نكون قد قمنا بتعريف الممثلين عن أهم المعلومات حول خططنا المستقبلية
لوضعها في برامجهم وخططهم التسويقية وجذب السياح لزيارة السلطنة.
وأضافت الحجرية: نحن نهدف إلى جذب حوالي 5 ملايين زائر لعُمان بحلول عام 2040.
وتركيزنا سيكون على قطاع سياحة الحوافز والمؤتمرات، وسياحة المغامرات، واستثمار
الإمكانيات الجديدة في البنية الأساسية بالسلطنة مثل مطار مسقط الجديد ومركز عُمان
الدولي للمعارض والمؤتمرات وغيرها من مشاريع البنية الأساسية التي تخدم قطاع
السياحة.
بينما قالت فاطمة بنت أحمد الصالح بالمديرية العامة للترويج السياحي بالوزارة: إن
البرنامج استهل في اليوم الأول بحضور ممثلي المكاتب بالخارج فعاليات كأس أمريكا
للقوارب الشراعية التي أقيمت لأول مرة في الشرق الأوسط بالسلطنة الأسبوع الماضي،
والسباق النهائي إضافة إلى حفل تسليم الجوائز للمتسابقين من أبطال العالم، ثم تضمن
اليوم الثاني من البرنامج مناقشة موضوع آليات العمل الذي شمل الآليات والمعطيات في
الاستراتيجية السياحية العمانية التي بدأت من هذا العام وتستمر حتى 2040 وقد اشتمل
أيضًا على لقاءات داخلية مع عدد من مسؤولي وزارة السياحة بالإدارات المعنية
بالترويج، إضافة إلى حلقة عمل عن إدارة الأزمات، وعرض مرئي آخر مع الشركة المعنية
بالترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول خطة الوزارة للترويج السياحي في الفترة
القادمة بالمجال الإلكتروني.
وأضافت: تضمن اليوم الثالث حلقة عمل قدمت فيها كل من الشركة العمانية للتنمية
السياحية (عُمران) والطيران العُماني عروضًا مرئيةً عن خططهم وبرامجهم والمشاريع
الجديدة، واستراتيجيتهم حيث تعرف ممثلو مكاتب السلطنة بالخارج على كل ما هو جديد من
الأنشطة والبرامج والتحديات التي من الممكن أن تواجههم في الفترة القادمة وتعرفوا
على أدوات وآليات العمل في المرحلة القادمة.
تضمن اليوم الرابع والأخير لقاء الشركات السياحية في السلطنة مع ممثلي المكاتب حيث
حضرت معظم الشركات المحلية العاملة في مجال السفر والسياحة والفنادق وخطوط الطيران
للخروج بآليات تعاون للترويج للسلطنة سياحيًا، وهو الذي بدوره يزيد من مساهمة هذا
القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة.
وقالت فاطمة بنت أحمد الصالح: إن الوزارة تقوم بعقد هذا البرنامج كل عامين لتطوير
الأداء الترويجي في الخارج وإبلاغ مسؤولي المكاتب بكل التطورات الجديدة وتدريبهم
على الأداء خلال الفترة القادمة.
تشير فاطمة الصالح إلى أن التركيز كان في الفترة السابقة ينصب على دول أوروبا، ولكن
يتم في الفترة الحالية التركيز بشكل أكبر على دول مجلس التعاون الخليجي والهند،
كذلك قالت كارين زويرس مديرة مكتب التمثيل السياحي للدول الناطقة باللغة الألمانية
والدول الإسكندنافية: إن هذا البرنامج الذي قامت وزارة السياحة بإعداده لممثلي
المكاتب الخارجية واللقاءات المشتركة مع ممثلي شركات السياحة والسفر كان حدثًا
مهمًا جمع كافة الأطراف المعنية بقطاع السياحة لمناقشة وإعداد الاستراتيجيات
المستقبلية للنمو والترويج للسلطنة باعتبارها من أهم الوجهات السياحية والاختيار
الأفضل للسائحين.
ووصفت كارين اللقاءات التي تمت بأنها كانت دافئة وودية وكان البرنامج ناجحًا بوجه
عام، حيث يمكننا أن نقدم مزايا السلطنة للعالم حيث تمتزج الثقافة بالتاريخ العريق
بكرم الضيافة العُمانية بالمناظر الطبيعية الفريدة سواء كانت جبالاً أو رمالاً أو
شواطئ.
وقالت ديبي هيندل ممثلة لمكتب التمثيل السياحي لبريطانيا وأيرلندا: إن عُمان لديها
إمكانيات كبيرة كوجهة لقضاء الإجازات والسياحة والتنزه، وهي تضم مختلف أنواع عوامل
الجذب للسائحين من بريطانيا وأوروبا عموماً، وهناك إقبال كبير من السياح
البريطانيين على القدوم إلى عُمان واختيارها ضمن أهم الوجهات السياحية بالمنطقة.
كانت وزارة السياحة بدأت منذ مطلع العام الجاري 2016م حملة ترويجية للمقومات
السياحية للسلطنة إقليميا ودوليا من أجل استقطاب الأفواج السياحية خلال عام 2016
خاصة من دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية وذلك في إطار الاستراتيجية
التسويقية التي تنتهجها الوزارة والتي ترتكز على الترويج للسلطنة كوجهة سياحية
نوعية تتمتع بالمقومات التاريخية والثقافية والحضارية والطبيعية والبيئية تتوجها
قيم الضيافة العمانية الأصيلة.
يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة في التسويق والترويج السياحي كركيزة أساسية للتعريف
بالمنتج السياحي وضمان استمرارية الحركة السياحية ومواصلة الجهود لبناء صورة
إيجابية عن السلطنة كمقصد سياحي في الأسواق السياحية الداخلية والخارجية وأيضا
لتعزيز مساهمة القطاع في الناتج المحلي، وتزامن ذلك مع الخطط التوسعية للطيران
العُماني وتوفير رحلات طيران مباشرة بين مسقط والدول الأخرى بخلاف جهود المؤسسات
الثقافية ومنها دار الأوبرا السلطانية والشركات والمؤسسات السياحية في السلطنة
والمشروعات التنموية والسياحية التي تساهم أيضًا في تعزيز القطاع السياحي وارتفاع
حركة السياحة.
مرسوم
سلطاني رقم 33/2002 بإصدار قانون السياحة
مرسوم
سلطاني رقم 80/2003 بانضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية منظمة السياحة العالمية
اللائحة
وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 91/2003 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون
السياحة