جريدة الوطن الأحد 1 مايو
2016 م - ٢٤ رجب ١٤٣٧ هـ
النفط والغاز: اهتمام عالمي بالتخزين في (رأس مركز)
أكد أن هناك اهتماما
جيدا من قبل الشركات العالمية لاستخدامه كموقع لتخزين النفط
وزير النفط والغاز : محطة “رأس مركز” تترجم التوجيهات السامية بإنشاء مخزون
استراتيجي من النفط للسلطنة
ـ تكلفة المرحلة الأولى تتراوح بين 300 و400 مليون دولار والتمويل بالاقتراض من
البنوك والمؤسسات المصرفية العالمية
ـ “النفط العمانية” ستستمر في تطوير المشروع وزيادة عدد الخزانات وفقا لمستوى الطلب
في سوق تخزين النفط
ـ الرئيس التنفيذي لـ”النفط العمانية”:
المرحلة الأولى ستبدأ بطاقة استيعابية تتراوح بين 6 و10 ملايين برميل مع إمكانية
توسعتها مستقبلا لتصل إلى 200 مليون برميل
الدقم ـ العمانية: قال معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وزير النفط والغاز رئيس
مجلس إدارة شركة النفط العمانية إن إنشاء محطة تخزين النفط بـ “رأس مركز” جاء
تنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه
الله ـ بضرورة إنشاء مخزون استراتيجي من النفط للبلاد.
وقال معاليه خلال زيارة له إلى رأس مركز إنه بعد صدور هذه التوجيهات السامية قامت
وزارة النفط والغاز بالتعاون مع شركة النفط العمانية بدراسة العديد من المواقع التي
يمكن تخزين النفط فيها وقد توصلنا الى أن موقع رأس مركز هو الموقع المناسب الذي
يحقق الأهداف الاستراتيجية والاقتصادية لمشروع تخزين النفط.
ويقع رأس مركز على بعد نحو 70 كم عن مركز ولاية الدقم وقد تم ضمه إلى المنطقة
الاقتصادية الخاصة بالدقم وفقا للمرسوم السلطاني رقم (5/ 2016) الصادر في 28 يناير
2016م مبينًا الى الشركة العمانية للصهاريج (أوتكو) وهي إحدى الشركات التابعة لشركة
النفط العمانية ستقوم بتنفيذ المشروع.
وأكد معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي أن هناك اهتماما جيدا من قبل الشركات
العالمية لاستخدام رأس مركز كموقع لتخزين النفط.
وحول خطة شركة النفط العمانية لتمويل المشروع في ظل تراجع أسعار النفط قال معاليه
إن تراجع أسعار النفط يعتبر أحد التحديات إلا أننا في شركة النفط العمانية لن نعتمد
على موازنة الدولة في تمويل المشروع، موضحًا أن المشروع يحتاج إلى تمويل عالمي
بطريقة تقليدية عن طريق القروض المصرفية.
وأضاف: “نحن لا نعتمد على تمويل هذا المشروع أو مصفاة الدقم عن طريق خزانة الدولة
.. خطة شركة النفط العمانية هي تمويل مشروعاتها عن طريق الاقتراض من البنوك
والمؤسسات المصرفية العالمية”.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المشروع ستحتاج لما يتراوح بين 300 و400 مليون
دولار لإنشاء البنية الأساسية، مؤكدا أن شركة النفط العمانية ستستمر في تطوير
المشروع وزيادة عدد الخزانات وفقا لمستوى الطلب في سوق تخزين النفط الذي يشهد نموًا
مستمرًا بمرور السنوات معربًا عن طموحه أن تكون رأس مركز أحد أكبر مواقع تخزين
النفط.
وأشاد معاليه بالدور الذي تقوم به هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من حيث
العمل على تطوير البنية الاساسية وتقديم مجموعة من الحوافز والمزايا للمستثمرين في
المنطقة الأمر الذي سيوفر لشركة النفط العمانية فرصاً كبيرة للنمو والاستثمار في
المجالات المرتبطة بقطاع الطاقة، مؤكدا معاليه أن شركة النفط العمانية والشركات
الاستثمارية التابعة لها تنفذ بالتعاون مع شركائها عددا من المشاريع التي تهدف
للارتقاء بالاقتصاد الوطني مشيرا إلى أن الشركة ماضية في بحث التعاون مع شركاء
استراتيجيين بأمل التفاوض والانتهاء من تفاصيل الخطط الاستثمارية لكافة المشاريع
خلال العام الجاري.
من جهته قال المهندس عصام بن سعود الزدجالي الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية
“هدفنا أن تكون رأس مركز مركزا عالميا لتخزين النفط ومشتقاته وفي المرحلة الأولى
ستخدم المحطة مصفاة الدقم وستوفر لها احتياجاتها من النفط من السلطنة وأجزاء أخرى
من العالم”.
وأوضح أن محطة تخزين النفط برأس مركز هي مركز تجميع اقتصادي للعديد من الدول التي
نعمل حاليًا على استقطابها وأن المرحلة الأولى من المحطة ستبدأ بطاقة استيعابية
تتراوح بين 6 و10 ملايين برميل مع امكانية توسعتها مستقبلا لتخزين كميات أكبر قد
تصل إلى 200 مليون برميل.
وأشار إلى أن شركة النفط العمانية قامت خلال الأعوام الماضية بتأسيس عدد من
المشاريع الحيوية الكبرى في السلطنة والتي ساهمت في إيجاد قاعدة صناعية صلبة في
مختلف المناطق الصناعية، مؤكدا أن الشركة ستستمر في القيام بدورها المحوري في تنمية
المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، من خلال إنجاز مشاريعها الحيوية التي ستكون
بمثابة حجر الزاوية للدقم، التي تشهد تقدما ملحوظا في مراحلها التنفيذية المختلفة.
وقد زار معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي وأعضاء مجلس إدارة شركة النفط العمانية
موقع مصفاة الدقم حيث تقوم شركة جلفار للهندسة والمقاولات حاليًا بتمهيده لتشييد
المصفاة التي تعتبر أحد المشروعات الاستراتيجية بالمنطقة وتبلغ طاقتها التكريرية
230 ألف برميل يوميًا.
وشملت الزيارة أيضا موقع تنفيذ مشروع المستودعات البترولية الذي ستشتمل على محطة
للتخزين والمستودعات وتعرف مجلس الإدارة على ما تم إنجازه في المرحلة التمهيدية
الاولى لتنفيذ المشروع التي تضمنت استكمال الاعمال الهندسية والتصاميم الأولية.
كما شملت الزيارة كذلك موقع مشروع شركة المرافق المركزية (مرافق) التي ستقوم بتوفير
خدمات المرافق كالكهرباء والمياه للاغراض الصناعية ومياه التبريد والتبخير والغازات
الصناعية وغيرها.
كما قام معالي الدكتور محمد بن حمد الرمحي بزيارة الى ميناء الدقم الذي يعد ميناء
استراتيجيًا متعدد الأغراض أنشأته السلطنة ضمن خطتها لتنويع مصادر الدخل الوطني
وزار كذلك الحوض الجاف واستمع إلى شرح عن الإنجازات والنجاحات التي حققها خلال
السنوات الماضية.
تجدر الإشارة الى أن شركة النفط العمانية تعتبر من المساهمين الرئيسيين في عملية
تطوير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم باعتبارها أحد محركات النمو الاقتصادي طويل
الأمد في السلطنة والتي ستسهم في دعم جهود السلطنة في تحقيق تطلعاتها لتحويل منطقة
الدقم الى مركز صناعي ولوجستي متكامل.
ومن المؤمل أن تصبح منطقة الدقم خلال الفترة القادمة منطقة جذب أساسي وفاعل ليس على
مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط فحسب بل على المستوى العالمي، نظرا لموقع المنطقة
الاستراتيجية والخدمات المتوفرة فيه والبنية الأساسية العالية ذات المواصفات
العالمية تؤهلها لجذب الاستثمارات الأجنبية الكبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة.
مرسوم سلطاني رقم 8/ 2011 بإصدار قانون النفط والغاز
مرسوم سلطاني رقم 2/2008 بتحديد اختصاصات وزارة النفط والغاز
واعتماد هيكلها التنظيمي
وزارة
النفط والغاز قرار وزاري رقم 14/ 2012 بإصدار اللائحة التنظيمية لفحص الآبار وحرق
المواد البترولية ونفث الغاز الطبيعي والمكثفات
نفط عمان
يتراجع إلى 45.86 دولار .. وأسعار النفط تهبط نتيجة عمليات جني أرباح