جريدة الوطن الأحد 5 يونيو
2016 م - ٢٩ شعبان ١٤٣٧ هـ
رئيس
المحكمة العليا : الكثير من القضايا تنتهي في لجان التوفيق والمصالحة والمجتمع
العماني بخير
نظمت محكمة الاستئناف
بصحار حفلا بمناسبة اختتام العام القضائي 2015/2016 وذلك في قاعة دريم بولاية صحار
تحت برعاية فضيلة الشيخ الدكتور اسحاق بن احمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا نائب
رئيس المجلس الاعلى للقضاء رئيس مجلس الشؤون الادارية للقضاء، وبحضور عدد من أصحاب
السعادة والقضاة والمسؤولين.
وقد صرح فضيلة الشيخ الدكتور اسحاق بن احمد البوسعيدي رئيس المحكمة العليا نائب
رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس مجلس الشؤون الادارية للقضاء وقال : بداية اتقدم
بالشكر الجزيل الى فضيلة الشيخ الدكتور رئيس محكمة الاستئناف بصحار على هذا
الاحتفال والاجتماع الجيد المبارك وعلى ما اطلعنا عليه من إنجاز متميز لهذه
الولايات بمحافظة شمال الباطنة التي تتبع محكمة الاستئناف بصحار، ولاشك في ان تلك
النتائج جاءت ضمن جهود مبذولة طوال العام القضائي ، وبالنسبة للقضاء فهو يشهد تطورا
ملموسا في كافة مراحله، فنظرا للنمو التي تشهده السلطنة من نواحي اقتصادية
واجتماعية فلا بد ان يتساير هذا النمو الاقتصادي ان يسايره تطور قضائي في البلد .
وأشار فضيلته الى ان المحكمة العليا تعتبر اضافة جديدة ومعلم من معالم الدولة الى
جانب مجلس الدولة ومجلس الشورى، فسيبقى هذا المعلم يعبر عن تاريخ صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على هذا الانجاز الكبير واللفتة
الطيبة وحرص صاحب الجلالة على تطور القضاء، وتمنى فضيلته ان تنعم السلطنة بالأمن
والأمان والاستقرار .
وتطرق فضيلته الى لجان التوفيق والمصالحة بأنها حققت الغاية المنشودة منها،
والمجتمع العماني لا يزال بخير ولله الحمد، وان الكثير من القضايا تنتهي من خلال
لجان التوفيق والمصالحة وهي تتبع وزارة العدل وهي قائمة بدورة الحمد لله .
وتمنى فضيلته من القضاة أن يبذلوا قصارى جهدهم فيما يتعلق بإنجاز القضايا وإيصال
الحقوق إلى أصحابها وأن يبذلوا كل ما يستطيعونه من جهد في ذلك، واتمنى من المتقاضين
ان يتعاونوا مع اصحاب الفضيلة القضاة .
وقال فضيلة الشيخ الدكتور ثاني بن سالم بن مبارك العامري رئيس محكمة الإستئناف
بصحار في كلمة له : لا يخفى على أحد ما حظي به القضاء في السلطنة، من عناية كريمة
من لدن مولانا رئيس المجلس الأعلى للقضاء ـ حفظه الله ورعاه ـ وذلك في شتى الجوانب
والميادين، ابتداء من تهيئة القضاة العمانيين، ورفدهم بالعلم والمعرفة، ومرورا
بصروح العدالة الشامخة، في كافة أنحاء السلطنة، مع الأخذ بالتقنية العلمية الحديثة،
المواكبة للتطور العالمي، ولا يفوتنا ذكرُ ما تم بالأمس القريب، من افتتاح المبنى
المهيب للمحكمة العليا، وفي مقابل ذلك، وإذا ما عرجنا الى صحار المجد قصبة عمان،
نجد مجمع المحاكم يقف شامخا بتصميمه البديع، مضيفا معلما متميزا إلى هذه الولاية
العريقة، مدللا بشموخه على هيبة القضاء العماني ورسوخه على مر الأزمان.
وأضاف فضيلته: نتوقف اليومَ هنا، ونحن على مشارف انتهاء عام قضائي، تسابق الجميع
فيه على تقديم التضحيات، وبذل الجهود المضنيات، من أجل أن تنتصر العدالة، وأن يسمو
الحقُ، وأن يسودَ القسطُ بين الناس، فشكراً لفرسان الحقِ وحراسِ العدالة، شكرا لكم
يا أصحاب الفضيلة القضاة، ولكل من ساعدكم وكان بجانبكم، كي تصلوا بالحقوقِ إلى
أصحابها.
وقال العامري : إننا في محكمة الاستئناف بصحار، وسيرا على النهج السامي، الذي رسمه
باني عمانَ وسيدُها، حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله
ورعاه، في إقامةِ جسورِ الشراكةِ والتواصلِ بين الجهاتِ المختلفة، فإننا آمنا
بضرورة تطبيق ذلك على أرض الواقع ، فكانت الأدوارُ التكاملية، للجهات المعاونة
والمساعدة للقضاء، كالادعاء العام وشرطة عمان السلطانية والأساتذةُ المحامين، وغير
ذلك من الأجهزة القانونية والأمنية والإدارية، فكان من الواجبِ أن نقول لهم شكراً
لجهودكم المخلصة، وبمشيئة الله وتوفيقه، سنظل ماضين في تكاملنا وشراكتنا، من أجل
العدالةِ، ومن أجلِ أن تظلَ عمانُ واحةٌ للأمن والأمان، ودولةً للحقِ والقانون.
واشار فضيلة الشيخ الدكتور رئيس محكمة الاستئناف بصحار إلى أن الإنجازات القضائيةِ
التي تحققت خلالَ العامِ القضائي (2015 / 2016م) ، من خلال محكمة الإستئناف بصحار،
والمحاكم الإبتدائية بمحافظة شمال الباطنة، مدعاةٌ للفخر والاعتزاز، ومجلبةٌ
للارتياح والاطمئنان، حيث دلت الإحصائيات الرقميةِ الأخيرة، على إنجازٍ إجمالي لتلك
المحاكم، وحتى إقامة هذا الاحتفال، بلغ (11677) أحد عشر ألفا وستمائة وسبعة وسبعين
دعوى منجزة، كان نصيب محكمة الإستئناف بصحار من ذلك المنجز ، عددا وقدره (3281)
ثلاثة آلاف ومائتان وواحد وثمانون دعوى ، في حين بلغ عددُ ما أنجزته المحكمة
الإبتدائية بصحار (2884) ألفين وثمانمائة وأربعة وثمانين دعوى، وبلغ عددُ ما أنجزته
المحكمة الإبتدائية بصحم (1736) الف وسبعمائة وستة وثلاثين دعوى، وبلغ عددُ ما
أنجزته المحكمة الإبتدائية بالسويق (1676) ألفا وستمائة وستة وسبعين دعوى ، وبلغ
عددُ ما أنجزته المحكمة الإبتدائية بشناص (931) تسعمائة وواحد وثلاثين دعوى، وبلغ
عددُ ما أنجزته المحكمة الإبتدائية بالخابورة (727) سبعمائة وسبعة وعشرين دعوى،
وبلغ عددُ ما أنجزته المحكمة الإبتدائية بلوى (442) أربعمائة واثنين وأربعين دعوى،
ولم يكن ذلك ليتم لولا توفيق الله عز وجل أولا، ثم الجهد الكبير، والعطاء المتواصل،
لكافة مكونات السلطة القضائية، والجهات المساندة لها، ولأجل ذلك، يأتي هذا الحفل
بمثابة كلمة الشكر وتقدير ، لهذا الجهد وذلك العطاء.
هذا وقد تضمن الاحتفال العديد من الفقرات التي تناغمت مع بعضها بين إلقاء الشعر
بعنوان ” عماني وافتخر اني عماني ” للشبل المنذر بن محمد بن علي الغيثي، وقصيدة
وطنية للشاعر خالد بن علي العلوي ، وإنشاد للمنشد مجدي بن يحيى البلوشي بالإضافة
الى فن العازي وعرض مسرحي بعنوان “الاصالة والتجديد “، وعرض مرئي بعنوان ” القضاء
بناء وتطوير ” .
ثم قام فضيلة الشيخ الدكتور راعي المناسبة بتكريم أصحاب الفضيلة الرؤساء السابقين
لمحكمة الاستئناف بصحار ، وأصحاب الفضيلة قضاة المحكمة، ومدير عام الادعاء العام
بمحافظة شمال الباطنة، والعميد قائد شرطة محافظة شمال الباطنة، وأصحاب الفضيلة
رؤساء وقضاة المحاكم الابتدائية بمحافظة شمال الباطنة، ومديري ادارات الادعاء العام
وضباط وافراد شرطة عمان السلطانية بمحافظة شمال الباطنة، ومدراء امانات المحاكم،
وموظفي محكمة الاستئناف بصحار.
القانون
وفقاً لآخر تعديل- مرسوم سلطاني رقم 91/ 99 بإنشاء محكمة القضاء الإداري وإصدار
قانونها
مرسوم
سلطاني رقم 10/2012 بشأن تنظيم إدارة شؤون القضاء
مرسوم
سلطاني رقم 47/2000 بتحديد اختصاصات وزارة العدل واعتماد هيكلها التنظيمي
قرار رقم 1/2001 بإصدار اللائحة الداخلية لمحكمة القضاء
الإداري
رئيس المحكمة العليا يكرم الموظفين المجيدين بمحاكم شمال
الشرقية