جريدة الوطن الإثنين 6
يونيو 2016 م - ١ رمضان ١٤٣٧ هـ
أسواق السلطنة تتهيأ لاستقبال شهر رمضان والعروض تجتذب المستهلكين
غالباً مع حلول شهر
رمضان الكريم تظهر صورتان مألوفتان للأذهان، إحداهما ازدحام المراكز التجارية
بالمتسوقين، فمنهم من يشتري على قدر حاجته من الأغراض المطلوبة لذلك اليوم، والبعض
الأخر من يجر عربات تئن من كثرة السلع التي اشتراها، وأما الأخرى فهي تلك العروض
التجارية التي تزين المراكز، بألوان وعبارات قد تجذب المستهلكين.
وتشهد الفترة الآنية حراكاً ملحوظاً في الأسواق المحلية، فالمراكز التجارية قد
تهيأت واستعدت لاستقبال الشهر المبارك، سواء كان ذلك من خلال توفير كافة المستلزمات
والمنتجات الأساسية والتي يتم استنزافها خلال هذه الفترة، أو من خلال العروض
والتنزيلات التجارية التي تشهدها أغلب المراكز والأسواق بالسلطنة، حيث وصلت بعض
التزيلات على بعض السلع إلى 70%.
ويعتقد البعض أن أسعار السلع خلال الشهر المبارك في متناول الجميع فهي أسعار مناسبة
خصوصا للمواد الغذائية، فيما يرى البعض أن هناك استغلالا من قبل التجار، حيث
يغتنمون فرصة الإقبال من المستهلكين، فيما تتصدر المواد الغذائية قائمة الشراء لدى
المستهلكين خلال الشهر الفضيل ولذلك تأتي أهمية العمل على تأسيس الجمعيات التعاونية
في ظل ارتفاع أسعار السلع في أسواق السلطنة على غرار الجمعيات التعاونية في دول
المنطقة.. الجمعيات التي طال انتظارها والتي كانت قد تم الإعلان عنه قبل حوالي أربع
سنوات هذا المشروع الوطني المهم الذي لم ير النور حتى اليوم، رغم المطالبات
المتكررة من المؤسسات وأفراد المجتمع مؤكدين على ضرورة الإسراع بتنفيذ هذا المشروع
والذي سيؤثر ايجابا على سوق السلع والمنتجات بالسلطنة.
استعداد المراكز التجارية
في هذا الصدد تقول عبير بنت سلمان البلوشية من مركز سلطان للتسوق تم الاستعداد لشهر
رمضان المبارك منذ وقت مبكر فمن الناحية الحسابية فقد تم التأكد من الأنظمة
المتوفرة داخل المركز لتفادي أي أخطاء حسابية، أما من ناحية العروض والترويج فهناك
خصومات في المنتجات التي يزيد استهلاكها خلال شهر رمضان والتي جاءت تحت مسمى
(خصومات رمضان مع مركز سلطان).
تضيف البلوشية : معدل إقبال المستهلكين خلال الفترة الراهنة ارتفعت عن الأشهر
الماضية، وذلك بسبب الاحتياجات التي اندرجت ضمن قائمة المستهلكين، مما ينتج عنه
القوة الشرائية خلال شهر رمضان .
وتبين البلوشية أن من أكثر السلع استهلاكا خلال الفترة الحالية هي المواد الغذائية
بشتى أنواعها، كالعصائر والمعجنات واللبن وبعض السلع الأخرى، مضيفة بأن أكثر العروض
تتعلق في الزيادة بكمية الشراء (القوة الشرائية) من قبل المستهلك، كما أن أغلب
العروض تندرج ضمن السلع التي تستخدم في إعداد المأكولات الرمضانية.
القوة الشرائية
ويوضح سمير بن علي السيابي من اللولو هايبرماركت أن ثقافة الإستهلاك تختلف من شخص
إلى آخر، فهناك تباين ملحوظ في المجتمع، حيث إن البعض يصرف أضعافا مضاعفة في شهر
رمضان على عكس الأشهر الأخرى، والبعض الآخر تكون لديه كمية الشراء متساوية طوال
العام، ويعتبر الشهر الفضيل ليس في تنوع الأكلات وإنما شهر العبادة والتقرب إلى
الله.
ويضيف أن نسبة إقبال الناس للشراء خلال الشهر المبارك ترتفع عن الأشهر الأخرى
بمقدار 85%، ومن أكثر المنتجات التي يتم استهلاكها خلال رمضان هي المواد الغذائية
بشتى أنواعها.
وعن العروض الموجودة في الولو هايبرماركت بالغبرة يقول السيابي: يوجد لدينا عروض
جيدة خاصة لشهر رمضان، وشملت العروض المواد الأساسية، بالإضافة إلى عروض أخرى.
أخطاء شرائية
وتشير أمينة بنت ربيع البلوشية إن اقبال المستهلكين خلال هذه الفترة يزيد بسبب قدوم
شهر رمضان المبارك، ومن أكثر السلع التي تستهلك هي تلك التي تستخدم في إعداد
الوجبات الرمضانية، وأغلبها تندرج ضمن قائمة المواد الغذائية.
وفيما يتعلق بأسعار السلع الاستهلاكية خلال الشهر الفضيل تردف بأن الأسعار جيدة
وليس بها أي مبالغة فهي في متناول الجميع، وتوضح البلوشية بأنه يجب الترشيد وعدم
الإسراف في الشراء، فالتسوق وقت الظهيرة أو قبيل الإفطار قد يدفع الصائم إلى شراء
الكثير من الأطعمة، نتيجة رغبته في إلتهام كل ما يصادفه من مختلف المأكولات، بحكم
أنه يشعر بالجوع.
تخفيضات وهمية
وتقول أحلام بنت محمد العامرية مع قدوم شهر رمضان تتجدد المخاوف من قبل المستهلكين
حول العروض والتخفيضات التي تجدها في أغلب المراكز التجارية والتي تكون في أغلبها
وهمية والهدف منها جذب المشترين، والذي بدوره يزيد من معدل القوة الشرائية بشهر
رمضان عن باقي أشهر السنة، كما أن بعض السلع تزيد أسعارها خلال هذا الشهر، وتنصب
نظرة المستهلك الشرائية على المواد الغذائية بشكل عام، نظرا للحاجة لهذه المواد في
الشهر الفضيل.
مشروع لم ير النور
وتشير أميرة بنت سالمين الجابرية إن موضوع الجمعيات التعاونية، والذي كان قد تم
الإعلان عنه قبل حوالي أربع سنوات لم ير النور حتى اليوم، رغم المطالبات المتكررة
من المؤسسات وأفراد المجتمع مؤكدين على ضرورة الإسراع بتنفيذ هذا المشروع والذي
سيؤثر ايجابا على سوق السلع والمنتجات بالسلطنة، حيث ستتوفر السلع الإستهلاكية
لأصحاب الدخل المحدود مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وترى الجابرية أهمية العمل على تأسيس الجمعيات التعاونية في ظل ارتفاع أسعار السلع
في أسواق السلطنة مقارنة ببعض الدول في المنطقة، وأن تجارب هذه الدول أثبتت نجاحها
وقدرتها على خلق التوازن في سوق السلع.
وتردف: خلال زيارتي لأحد المراكز التجارية في مسقط، شد انتباهي لفتة طيبة من إحدى
الجمعيات الخيرية، حيث وضع على باب المركز صندوق كتب عليه ( هنا يوضع كيس
التبرعات)، فمن الجميل أن تلاحظ هذه الأعمال التي توحي بالتكاتف والتآخي بين أفراد
المجتمع ليس فقط في شهر رمضان الكريم وأنما باقي الأشهر خلال السنة”
السلوكيات الشرائية
وتقول نبيلة الزدجالية إن ثقافة أو سلوكيات الشراء تتغير مع كثير من الناس خلال شهر
رمضان، حيث تشهد المراكز التجارية إقبالا كثيفاً على شراء احتياجات هذا الشهر، وفي
الغالب تجد أغلب الناس تتسوق قبيل هذا الشهر، حيث أن الاهتمام بالعبادة والعمل
والازدحام في المجمعات التجارية تحول بينه وبين التسوق اليومي في رمضان، مما يجعل
كمية الشراء تفيض عن حاجته الشهرية، وتنصح الزدجالية المستهلك بعمل جدول زمني
لأربعة أسابيع يوضح فيها الأغراض التي قد يحتاجها خلال هذه الأسابيع أو التسوق
اليومي أو يوما بعد يوم، بحيث يتمكن المتسوق من شراء ما يلزمه خلال هذه الأيام
متوخيا بذلك التبذير.
مرسوم سلطاني رقم 66/2014 بإصدار قانون حماية المستهلك
قرار وزاري رقم 49/2007 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون
حماية المستهلك
حماية
المستهلك» تؤكد توفير السلع الأساسية خلال شهر رمضان
خطة لحماية المستهلك وضبط
الأسعار خلال رمضان