جريدة الوطن - السبت 02/
02/ 2013
الاحتفال بيوم البيئة العماني
مكتب حفظ البيئة ينظم يوما مفتوحا للإعلاميين في محمية رأس الشجر
نظم مكتب حفظ البيئة
التابع لديوان البلاط السلطاني يوما مفتوحا للإعلاميين في زيارة لمحمية رأس الشجر
ليتزامن مع فعاليات الاحتفال بيوم البيئة العماني وتعريف المجتمع على أهم الثروات
الطبيعية والحيوانية التي تتميز بها المحمية . وصون الطبيعة وحفظها من الاندثار
والانقراض حيث تعد محمية رأس الشجر الطبيعية غنية بمكنوناتها وثرواتها وبيئتها
الطبيعية وفيها أنواع جمة من الأعشاب والفطريات والنباتات والحيوانات النادرة
وتتنوع وتنتشر ما بين سهول وجبال المحمية .
فكانت لنا زيارة إلى محمية رأس الشجر الطبيعية والتي تقع في محافظة مسقط بولاية
قريات وتبلغ مساحة المحمية حوالي 105 كيلومترات مربع وأطلق عليها هذا الاسم نظرا
لما تتميز به المحمية من غطاء شجري واسع وكثيف وتوافر أشجار السمر كما تتوافر
بالمحمية أعداد كبيرة من قطعان الغزال العربي والثعلب الأحمر والذئب العربي والوشق
وغيرها من الحيوانات كما تتواجد في المحيمة الهدهد الشقراق الهندي وطائر الجشنة
وطائر الوروار والصفرد والنسر الأوذن والكروان النورس وغيرها من الطيور .
ويعد الوعل العربي والمنتشر في سلسلة المناطق الجبلية المحاذية للساحل من أهم ما
يميز المحمية لندرة تواجده في المنطقة العربية بشكل عام وفي السلطنة بالشكل خاص
فكانت الجهود التي يقدمها مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني والمعنية بصون
الطبيعة والحياة الفطرية والتي تنتعش بها المنطقة والحفاظ عليها دور كبير في تقديم
وتسهيل كل المعوقات التي تواجه أهالي المنطقة .
حيث تضمن اليوم المفتوح برنامج ثري بالمعلومات والبيانات والامتداد التي تستحوذها
رقعة المحمية لتأخذ من السهول والوديان والجبال سور ممتد للحفاظ على صون الحياة
البيئة والحيوانية من الانقراض لتأخذ من عمق الرباط المحاذي لكهف الجن مرورا الى
منقص وتنتهي إلى رأس الشجر مقر المحمية .
ويسعى مكتب حفظ البيئة خلال الحقبة القادمة إلى تأهيل وتطوير وتسوير المحمية للحفاظ
على البيئة من التصحر والصيد الجائر من قبل بعض المخالفين وهناك العديد من المعوقات
التي يواجهها المراقبون والمعنيون والتي تصعب على المراقبين التوصل إليهم أو تحديد
مكانهم .
كما قام مكتب حفظ البيئة بتوفير المركبات ذات الدفع الرباعي وتزويد المراقبين
بمنظار طويل المدى للقيام بواجبهم بكل اقتدار حفاظا على مكنونات الطبيعة وما تحمله
في طياتها من مقومات وفيرة تجعل أهالي المنطقة يسعون جاهدين للوقوف جنبا إلى جنب مع
المراقبين والمعنيين لتقديم العون والخدمات أمام المخالفين الخارجين عن القانون .
ومنذ انطلاقنا من المخيم المعد لليوم المفتوح متجهين إلى أعلى الجبل حيث المزارات
الجميلة والبيئة الطبيعية المزدهرة بشتى أنواع الأشجار والنباتات والفطريات
والمنتشرة على طول سفوحه الجميلة.فكانت لنا عدة وقفات مع أهم المعالم والأماكن
السياحية ففي بداية توقفنا في بدايات الجبل في منطقة جنس أبو أشحم والذي كانت لنا
وقفة بين جنباته لنتعرف على ما يميزه من توافر أجود أنواع الزعتر ويمتاز بالمدة
الزمنية التي يحافظ على رائحته وفائدته الصحية على الإنسان ويختلف عن باقي المناطق
الأخرى في السلطنة .
ويلقى الزعتر رواجا وإقبالا كبيرا من قبل بعض المواطنين ويتوافد علي شرائه مواطنون
الدول المجاورة لهذا النوع من العشب فوائد جمه على حياة الأنسان ..
رصف الناقة
أما الوقفه الثانية فكانت في منطقة رصف الناقة في منتصف الجبل وجاءت التسمية نظرا
لصعوبة التنقل ولعدم اتساع المكان الرابط بين المنطقتين سوى مرور الناقة فقط لذا
تمت تسميته وتمتاز هذه المنطقة بتواجد الوعل العربي الأصيل والذي يعيش بين سفوح
الجبال والأماكن المنحدرة ليتخذ من الوغول والكهوف مسكناً له ويتغذى الوعل على
السدر والسمر والغاف العماني وغيرها من المرعى وتعد فترة الصيف للوعل أكثر حركة
ونشاطا للبحث عن الغذاء والماء وفي فترة الشتاء تقل حركته بسبب قلة المرعى وبرودة
الجو ويسمى صغار الوعل بالعتود وتم رصد الوعل أكثر من 12 مرة في المحمية ويطوق أرجل
الوعل شعر في فترة الشتاء ليكون له غطاء من البرد القارص أما في فترة الصيف يبدأ
الشعر بالتساقط وقد سعت الجهود من قبل القائمين والمهتمين في الحفاظ على هذا النوع
من الوعل العربي من الحيوانات النادرة والتي لا تتواجد في بقاع شبه الجزيرة العربية
إلا في السلطنة .
قرية عمق الرباخ
فيما كانت وقفتنا الأخيرة عند قرية عمق الرباخ الجبلية فكان في استقبالنا أهالي
المنطقة بكل حفاوة وتقدير وتحدثنا مع شيخ القرية خميس بن محمد الربخي الذي قال :
قرية عمق الرباخ من القرى الجبلية التي تقع في جبال الحجر الشرقي المطل عليها كهف
الجن من جهة المحاذي لطريق قريات صور بطول 18 كليومترا وتمتاز القرية بالمفردات
الطبيعية متنوعة منها الجبال والصخور والأشجار البرية ولها دور فعال في المجتمع من
حيث المشاركات والمسابقات فقد كانت لنا مسابقتان الأولى كانت تحت مظلة مكتب الوالي
في اللجنة الصحية على مستوى السلطنة والذي جاءت المشاركة بمشروع تنمية قرية عمق
الرباخ القائم على مشاركة المجتمع يعنى هذه المشروع بجوانب متعددة منها الصحي
والأقتصادي والأجتماعي ويرفد على أن المجتمع يقوم بدور المبادرة والسعى والتواصل مع
جميع القطاعات وقد حصلنا على المركز الأول على مستوى السلطنة أما المشروع الثاني
فيتعلق بمسابقة الحي الصحي على مستوى محافظة مسقط وحصلنا على المركز الثالث في الحي
الصحي .
وأضاف بأن الجهود التي تقوم بها الجهات لتوفير كل الخدمات الأساسية مثل الكهرباء
والمياه وبعض الإضافات التجميلية بالقرية فهناك فريق دعم للخدمات الصحية الأولية
بالقرية تم تدريبهم وتزويدهم بالإسعافات الأولية .
وأشار إلى أن أهالي القرية يمارسون الصناعات السعفية وتربية الماشية والنحل
والمعاناة التي يواجهها أهالي قرية عمق الرباخ لا يوجد تنسيق في مجال إبراز صناعتهم
في المشاركات سواء على مستوى المهرجانات أو المعارض المحلية والخارجية كما أن هناك
من المعوقات التي تواجههنا من خلال الطريق المؤدي إلى القرية لصعوبة الانحدارات
والتعرجات التي تواجهنا أيام الأمطار .