جريدة عمان - الأحد 31 يوليو 2016م
«بلدية مسقط» أغلب مرتادي المسالخ لم يتجاوبوا مع أنظمة العمل
الانتهاء من إنشاء مسلخين جديدين بالمعبيلة وآخر بالعامرات في الأشهر المقبلة
كتب – جمعة بن سعيد الرقيشي –
أكدت بلدية مسقط أن عيد الفطر لعام 1437هـ شهد إقبالاً فاق التوقعات، من
حيث عدد الذبائح وحضور المستفيدين، وذلك ربما كنتيجة طبيعية للتوعية بأهمية الذبح
في المسالخ، والفحص البيطري للمواشي قبل وأثناء وبعد عمليات الذبح، وكذلك هاجس
الجمهور من تبعات تفشي مرض حمى القرم النزفية.
وأشارت البلدية في تصريح خاص لـ«عمان» إلى أنه رغم وجود جدول محدد بتواقيت عمل
المسلخ خلال فترة إجازة العيد، إلا أن إدارة المسلخ وكافة الكوادر العاملة في
المسلخ المركزي ببوشر، استثنت العمل بذلك الجدول، وتم العمل على أوقات إضافية طويلة
ومتواصلة وصلت لعشرين ساعة عمل متواصلة بدون توقف، واستنفرت إدارة المسلخ كافة
جهودها حتى تتمكن من الاستجابة لطلبات الجمهور من الذبائح، والعمل بأقصى طاقة
لاستيعاب الأعداد الكبيرة التي توافدت على المسلخ قبل 3 أيام من عيد الفطر المبارك
وحتى ثالث أيام العيد، حيث بلغت جملة الذبائح خلال ذلك الأسبوع 10013 رأسًا من
المواشي، والمتمثلة في الأبقار والأغنام والجمال بزيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة
نفسها من العام الماضي، والتي بلغ فيها عدد الذبائح 9076 رأسًا من الأبقار والأغنام
والجمال.
وأوضحت أن إجازة عيد الفطر السعيد سبقها تكثيف الرسائل التوعوية، حيث قامت الجهات
المختصة بالسلطنة بإصدار العديد من نشرات التوعية عن وجود مرض حمى القرم النزفية في
مختلف وسائل الإعلام، مما أحدث وعيا وتخوفا في الوقت نفسه عند المواطنين
والمستفيدين، وكان إقبالهم بشكل غير مسبوق إلى المسلخ المركزي، كونه مُجهزا آلياً
وبشرياً، ويحظى بثقة عالية لدى المستفيدين، نظراً لتجهيزاته وإمكانياته، مما فاق
طاقته الاستيعابية بكثير.
وقالت «كان أغلب مرتادي المسالخ خلال فترة العيد من خارج محافظة مسقط، وبشكل غير
مسبوق. وقد تلاحظ أن أغلبهم لم يتجاوبوا مع أنظمة العمل، والنظام الإداري المتبع في
تسلم وتسليم وترقيم الذبائح، وإصرار الكثير منهم على الدخول لصالة الذبح، حيث لا
يُسمح بذلك، نظراً لدواعٍ صحية. مما أحدث ضغطاً على نظام العمل المتبع، وخاصة عند
تسليم الذبائح، وتعطيل العمل لساعات، وإجهاد فريق العمل».
وتطرقت إلى مواقيت عمل المسلخ المركزي، والأثر البالغ في حدوث الازدحام لعدم التقيد
بمواقيت عمل المسلخ، فمنذ مساء يوم الاثنين 28 من رمضان، توافدت أفواج غفيرة من
الجمهور إلى المسلخ المركزي، والانتظار أمام البوابات لساعات طويلة قبل بدء الدوام،
ونظراً لعدم كفاية مواقف السيارات لتلك الأعداد، فقد سبب ذلك لهم عناءً كبيراً،
وانعكس كل ذلك على برنامج وفريق العمل، فمنذ الساعات الأولى للعمل كانت أعداد
المواشي المراد ذبحها تتجاوز 1000 رأس، مما أدى إلى قيام إدارة المسلخ بعدم استقبال
المزيد من المواشي، نظراً لتجاوز الطاقة الاستيعابية للذبح.
وأشارت إلى ارتفاع -وبشكل كبير- أعداد الذبائح من الأبقار، فقد تم ذبح (329) رأساً
من البقر بأحجامها المختلفة خلال فترة العيد، حيث إنها تتطلب وقتاً إضافياً لعمليات
الذبح.
وقالت «بسبب الضغط المتواصل على أجهزة ومرافق المسلخ، والعمل لمدة أكثر من (72)
ساعة متواصلة، فقد تعطلت بعض الأجهزة مثل آلة رفع الذبائح، وجهاز نزع الجلود، وبعض
الأجهزة الأخرى، مما أدى إلى توقف بعض خطوط العمل لفترات متفاوتة. كما أن عدم معرفة
الجمهور لهذا الظروف القاهرة، ولّد ردود أفعال سلبية تجاه إدارة المسلخ وطاقم
العمل».
بالإضافة إلى ذلك، فقد تدفق الكثير من المواطنين إلى المسلخ ممن قاموا بذبح مواشيهم
في منازلهم الخاصة حاملين معهم عينات من اللحوم والأعضاء الداخلية لذبائحهم، للتأكد
من مدى صحتها وخلوها من الأمراض، ورغم تنافي ذلك مع سياسة المسلخ، إلا أن إدارة
المسلخ اتخذت موقفاً بالتعاون التام، والقيام بتوجيه الأطباء البيطريين بالمسلخ على
التجاوب معهم، وفحص ما يأتون به من عينات لاعتبارات إنسانية وصحية في ظل هذه الظروف
الاستثنائية، وقد بلغ عدد هذه العينات أكثر من (350) عينة، وتم اكتشاف (15) حالة
مرضية، منها (7) رؤوس أبقار.
الخطط القادمة
وأكدت البلدية أنه يجري حاليا العمل بوتيرة متسارعة بتنفيذ مسلخين جديدين: الأول
بمنطقة المعبيلة بولاية السيب، والمسلخ الثاني بولاية العامرات، وذلك من أجل تغطية
الكم المتزايد على خدمات المسالخ بمحافظة مسقط والولايات المجاورة، حيث من المؤمل
الانتهاء منها خلال الأشهر القادمة بمشيئة الله تعالى.
المرسوم وفقاً لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 35/2003 بإصدار
قانون العمل
القانون وفقًا لآخر تعديل -
مرسوم سلطاني رقم 116/ 2011 بإصدار قانون المجالس البلدية
أمر محلي رقم 1/2006 بشأن وقاية الصحة العامة
مرسوم سلطاني رقم 66/2014 بإصدار قانون حماية المستهلك
قرار وزاري رقم 219/99 بإصدار لوائح الاشتراطات الصحية
أحكام قضائية ضد متهمين ببيع لحوم فاسدة
وعرض سلع منتهية