جريدة عمان الثلاثاء 30
أغسطس 2016 م - ٢٦ ذي القعدة ١٤٣٧ هـ
الباحثون عن عمل يفضلون القطاع العام للاستقرار الوظيفي وثبات الراتب
تتعدد الوظائف في
القطاع الحكومي والخاص، مما يتيح للباحث عن عمل اختيار الوظائف التي يجدها مناسبة،
وذلك وفقا للمعاير التي يضعها، والامتيازات التي يبحث عنها كل في فرد في القطاع
الذي يريده؛ ولذلك تتعدد اختيارات الشباب فيما يفضلون من الوظائف المطروحة، منهم من
يذهب للقطاع الحكومي للحصول على امتيازات معينة، ومن يذهب للقطاع الخاص للحصول على
امتيازات أخرى.
في هذا الإطار يشير مشعل بن عبدالله النخيلي خريج من جامعة السلطان قابوس، صاحب
مشروع صغير وباحث عن عمل في القطاع الخاص إلى أنه يفضل الحصول على الوظيفة في
القطاع الخاص بدلا من القطاع الحكومي، رغم وجود بعض الفوارق في المرتب بين القطاعين،
إلا أن يفضل الحصول على وظيفة في القطاع الخاص، وذلك لعدة أسباب منها أنه يعطي
للفرد مساحة أكبر من الإبداع وتجربة الجديد حيث تبحث معظم المؤسسات في القطاع الخاص
عن الإنتاجية وفي الوقت نفسه تبحث عن تطوير موظفيها وابتكار طرق جديدة لتحسين
أدائهم وزيادة كفاءتهم.
ويرى النخيلي أنه من أهم الأسباب التي تجعله يتجه إلى القطاع الخاص، مشروعه الذي
يحاول تطويره بنفسه، وبالتالي يبتعد عن الركود والنمطية في العمل، كما أن ضغط العمل
وامتداد ساعات الدوام يسمح للعامل في مؤسسات القطاع الخاص بزيادة الإنتاجية.
ويشير مشعل النخيلي إلى أنه من مزايا العمل في القطاع الخاص أن التأمين الطبي
للموظفين شامل لجميع الأقسام بالإضافة إلى إمكانيه الاطلاع علي التطورات الحديثة في
مجالات العمل المختلفة، فضلا عن أنه توجد صعوبة كبيرة في العمل الإضافي في أغلب
الوظائف الحكومية.
القطاع العام
من جهة أخرى تفضل روعة بنت سعيد الوهيبية (طالبة في جامعة السلطان قابوس) الوظيفة
في القطاع الحكومي لمجموعة من الأسباب أهمها أن القطاع الحكومي أكثر استقرارا
بالنسبة للأمان الوظيفي حيث لا يحدث أن يتم تسريح الموظفين مثل القطاع الخاص، كما
أن ساعات العمل قليلة من 6 إلى 7 ساعات يومياً، وفي جانب الإجازات فإن الإجازات
الرسمية أكثر في القطاع العام منها في القطاع الخاص. أضف إلى ذلك أن نظام العمل
محدد و أكثر ثباتا في القطاع العام منه في القطاع الخاص الذي يتميز بعدم الثبات،
وبالنسبة لأريحية العمل فإن القطاع الحكومي أكثر راحة ولا توجد ضغوطات في العمل مثل
الضغوطات الموجودة في القطاع الخاص، وفي المقابل فإن ترقيات القطاع الحكومي منتظمة
وعلاوات العمل فيه ثابتة، وكذلك فإن التدرج الوظيفي في القطاع الحكومي ثابت في
السلم الوظيفي، كما يوجد معاش بعد فترة التقاعد.
وتشير الوهيبية إلى بعض عيوب القطاع الخاص ومنها التحكم الشديد والسيطرة الزائدة من
صاحب العمل على موظفيه، كذلك فإن ساعات العمل طويلة ويمكن أن تمتد لـ 10 ساعات، كما
أن العمل في القطاع الخاص يؤجج الخوف الدائم من التسريح من العمل في أي وقت، إذا لم
تنجز عملك بطريقة مرضية فيمكن لمديرك أن يقوم بفصلك علي الفور بدون تحقيق، كما أن
الكثير من الشركات الخاصة لا تطبق نظام التأمين الاجتماعي، وهذه الأسباب كافية لأن
يذهب الشباب للقطاع الحكومي، وذلك لما يتمتع به من استقرار في الجوانب الوظيفية
والمالية.
الأعمال الحرة
قد يلجأ عدد من الشباب إلى قطاع الأعمال الحرة للعمل، وهم الذين يعملون لحسابهم
الخاص، والذين يبتكرون منتجاً أو خدمة ثم يحاولون بيعها ويسوقونها بمختلف وسائل
التسويق، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي التي تتميز بمنصات عرض وبيع المنتجات، أو
الذين يعملون شركة كبيرة تكون وكيلا خاصا لشركة عالمية من الخارج.
والأعمال الحرة قد تدر عائدا كبيرا إذا كانت تدار بطريقة عملية صحيحة، وتتعد
الأعمال الحرة ولكن يشترط فيها أن تمتلك المال اللازم لبدء المشروع المناسب.
وهنا يشير مصعب بن عيسى الحراصي الذي يعمل في القطاع الحر إلى أن من أهم ما يميز
القطاع الحر، أن يكون صاحب العمل هو المتحكم في كل المعاملات التي تخص المشروع،
ويحق لصاحب المشروع أن يعين من يريد و يرحل من يريد، وفي حالة نجاح المشروع الذي
يديره صاحبة بنفسه يكون العائد المادي كبيرا جدا، ومن أهم ما يميز قطاع الأعمال
الحرة أنه يساعد الاقتصاد العام والدخل القومي للدولة بهذه المشاريع الخاصة ويساعد
على تشغيل الشباب وتخفيض نسب البطالة.
وفي الجهة المقابلة يتحدث الحراصي عن وجود بعض الصعوبات والعيوب التي قد تبعد
الشباب عن التوجه للعمل في القطاع الحر ومن هذه العيوب، زيادة نسبة المخاطر من فشل
المشروع والتي يمكن أن تهدد بإفلاس صاحب المشروع، كما أن بداية المشاريع الحرة
تتطلب امتلاك قدر كبير من المال، كما يحتاج المشروع الحر المثابرة والتحمل لوقت
طويل في بعض المشاريع حتى تحقق العوائد والمصاريف التي تم دفعها في المشروع.
في القطاعات الثلاثة المختلفة التي تمثل معظم الوظائف الآن لابد من بذل الكثير من
المجهود والصبر، وكذلك على العامل في القطاعات الثلاثة، إثبات النفس، وتقديم الأفضل
وذلك للحصول على الوظيفة التي يطمح بها العامل.
وعلى محبي الاستقرار والروتين اليومي العمل في القطاع الحكومي الذي سيوفر الاستقرار
الوظيفي بغض النظر عن المرتب الذي يتقاضاه كل شهر، أما بالنسبة للأشخاص محبي
التطوير في العمل والاضطلاع على كل ما هو جديد في مجال تخصصه، وبعض الحرية في
التعامل والعمل الإضافي والمرتب المجزي العمل في القطاع الخاص، بالنسبة للأشخاص
محبي عدم التحكم في العمل والمكسب الكبير والسلطة المطلقة، فالأفضل لهم العمل في
قطاع الأعمال الحر الذي يمكن من خلاله أن يمارس عمله بحرية وطلاقة سواء في كل مكان
وزمان .
ولدى سؤال مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عن الوظائف التي يفضلونها في القطاعات
الثلاثة قال المغردون أنهم يفضلون عدم المخاطرة في القطاعات الخاصة والحرة، وأنهم
يفضلون الحصول على وظيفة في القطاع الحكومي، وذلك للاستقرار الوظيفي والحصول على
مرتب ثابت ومضمون.
القانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني بإصدار قانون
التأمينات الاجتماعية
المرسوم وفقاً لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 35/2003 بإصدار
قانون العمل
المرسوم وفقاً لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 120/2004بإصدار
قانون الخدمة المدنية
مرسوم سلطاني رقم 56/ 2012 بتعديل جدول الدرجات و الرواتب
الملحق بالقانون الخاص بنظام الموظفين بديوان البلاط السلطاني
اللائحة وفقًا لآخر تعديل- قرار رقم 9/ 2010 بإصدار اللائحة
التنفيذية لقانون الخدمة المدنية
جدول الدرجات والرواتب جاهز
للتطبيق ويضم 18 درجة
72% من العينة يفضلون القطاع
العام بعد تعديل الرواتب