جريدة عمان الإثنين 24
أكتوبر 2016 م - ٢٢ محرم ١٤٣٨ هـ
الوفد التجاري إلى كوريا يؤكد حرص الغرفة على تطوير قطاع التعليم الخاص
اختتم وفد لجنة
التعليم بغرفة تجارة وصناعة عمان أمس زياراته للمؤسسات التعليمية بالعاصمة سول
بكوريا الجنوبية، بالتأكيد على اهتمام غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعليم وبالتأكيد
على حرص الغرفة على تطوير قطاع التعليم الخاص بشتى أنواعه. ترأس الوفد الدكتور هلال
بن علي الحضرمي رئيس اللجنة ورافقه عدد من أعضاء لجنة التعليم والذين يمثلون أصحاب
الجامعات والكليات والمدارس الخاصة والمراكز والمعاهد التعليمية بالإضافة إلى دور
الحضانة والروضات وعدد من أصحاب الأعمال التجارية ذات الصلة، من خارج اللجنة، بهدف
الاطلاع على تجربتها المتقدمة في مجال التعليم العالي والمهني والعام.
وأوضح نصر بن منصور السريري صاحب حضانة الأيادي الصغيرة وهو احد أعضاء مجموعة
المدارس والحضانات بالوفد بأن وفد قطاع المدارس والحضانات قام بزيارة إحدى مدارس
المنتسوري الدولية الخاصة الموجودة بمدينة منتسوري . حيث إن المدرسة بدأت من عام
٢٠٠٨ م وتستقبل أطفالا من ٣ الى ٥ سنوات وباللغة الانجليزية والكورية وعدد الأطفال
في المدرسة ٤٠ طالبا نظرا لارتفاع الأسعار مقارنة مع المدارس باللغة الكورية فقط .
والمبنى مكون من ٤ طوابق و٨ فصول وكل فصل يتكون من معلمتين . ومن طرق منهج
المنتسوري دمج الأعمار من ٣ الى ٦ سنوات لغاية وهدف التعلم. وتوجد طريقة المنتسوري
في بناء شخصية الطفل . ولوحظ أن المدرسة تستخدم وسائل السلامة.
وأضاف السريري.. ثم توجه فريق قطاع المدارس والحضانات لزيارة مدرسة ( korea
international school) التي تبعد عن مدينة سول حوالي ساعة. وتعتبر المدرسة من افضل
المدارس الدولية المتميزة الخاصة وتحتوي المدرسة على أربعة مبان من رياض أطفال الى
المستوى ١٢. وتستخدم المدرسة البرنامج الأكاديمي الأمريكي . ولوحظ أثناء الزيارة أن
نظام الأمن والسلامة في المدرسة عال . وان المدرسة تستغل جميع المساحات الموجودة
حتى أسطح المبنى بما يخدم الطالب من أحواض سباحة وألعاب رياضية وغيرها . وان
المعلمين على مستوى عال ولغتهم الأم الانجليزية مما ينعكس على طلاقة التحدث باللغة
الانجليزية من قبل الطلاب الكوريين.
كما زار أعضاء الوفد مركز التعليم مدى الحياة، بالإضافة الى مبنى شركة سامسونج،
وجامعة Hanyang university.
نجاح الزيارة
وأعرب الدكتور هلال بن علي الحضرمي عميد كلية عمان البحرية الدولية- رئيس لجنة
التعليم – رئيس الوفد بأن تسيير وفد لجنة التعليم لجمهورية كوريا الجنوبية الصديقة
جاء في إطار اهتمام غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعليم وأكد حرص الغرفة على تطوير
قطاع التعليم الخاص بشتى أنواعه وهدفت الزيارة الى الاطلاع والتعرف على منظومة
ومؤسسات التعليم والتدريب المختلفة في العاصمة الكورية بدءا من رياض الأطفال،
ومعاهد ومؤسسات التعليم وحتى الجامعات بغية الاستفادة من التجربة الكورية في مجال
التعليم والتدريب ويتكون الوفد من شخصيات بارزة في حقل التعليم يضم مُلاّك مدارس
ومعاهد خاصة أكاديميين من كليات وجامعات خاصة، وبعض الزيارات الاستكشافية.
وأضاف الحضرمي بأن الزيارة التي استغرقت أسبوعا واحدا ساهمت في ترسيخ العلاقات
الثنائية بين البلدين الصديقين وفتح آفاق تعاون جديدة في مجال التعليم والتدريب.
وأتوجه بالشكر الجزيل لسعادة السفير محمد الحارثي وطاقم التنظيم بالغرفة على الجهود
التنسيقية المبذولة لتسهيل أعمال هذه الزيارة، ونجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة.
روح الفريق
وترى زهرة بنت علي عبدالرضا داوود مديرة مدرسة التفاح الأخضر الخاصة ونائبة رئيس
لجنة التعليم بأن هذه الزيارة ساعدت في أولى أهدافها على تقريب وجهات النظر وروح
الفريق الواحد بين أعضاء اللجنة، مما ساعد على تجاوز الحواجز والرسميات في الحوار
والتخاطبات، وهذا سيساعد على تقوية التخطيط والنقاش بين الأعضاء مستقبلا، مشيرة إلى
أن استفادتهم كانت كبيرة بعد الاطلاع على التجربة الكورية حيث إن المفارقات وأوجه
الاختلاف بين دور التعليم في السلطنة وكوريا ليس بالشيء الكبير ولكن ما ينقصنا
الاهتمام وسرعة تنفيذ الخطط وتسهيل الأحكام والقوانين التنظيمية التي تفرض على
العاملين بهذا القطاع.
التنظيم والتنسيق
من جانبه أوضح راشد سالم الغافري مشرف الوفد من غرفة تجارة وصناعة عمان بأن التجربة
الكورية تجربة متميزة في إيمانهم بأن الاستثمار الحقيقي هو الإنسان، وتنبهر من
التنسيق الواضح بين مختلف الجهات المعنية بقطاع التعليم بمختلف اختصاصاتها حيث تجد
أن الدائرة مكتملة الحلقات متجانسة مع بعضها البعض لأن الهدف واضح ألا وهو تنمية
الموارد البشرية التي بدورها قادت كوريا الجنوبية إلى مصاف الدول المتقدمة في مختلف
المجالات.
التدريب والتأهيل
واعرب الدكتور محمد بن مصطفى النجار مدير مركز المعايير والاختبارات المهنية ممثل
وزارة القوى العاملة باللجنة، بأن برنامج الزيارة لوفد لجنة التعليم بغرفة الصناعة
والتجارة لجمهورية كوريا الجنوبية للاطلاع على تجربتهم الثرية في مجال التعليم
بمختلف أنواعه ومساراته وآليات تطبيقه وفق أحدث المواصفات الدولية، فاختيار كوريا
الجنوبية من قبل اللجنة لم يأت من فراغ بل جاء بعد دراسة دقيقة لعدد من الخيارات
المتاحة من كافة الجوانب.
وقد أشاد النجار بتجربة كوريا الجنوبية الرائدة في مجال التعليم التقني والتدريب
المهني على المستوى الآسيوي والدولي وأشار إلى أن الوفد حاول التعرف على الآليات
المتبعة في التخطيط والتنفيذ للعملية التعليمية في الجانب المهني والتقني وكيفية
إعداد المعايير والمناهج التي يتم الاستناد عليها إضافة للتشريعات والقوانين
المنظمة لذلك.
ونوه النجار إلى أن مثل هذا التواصل مع الجهات الدولية ذات الخبرة والكفاءة سيساهم
في التمشي مع محاولة الجهات المختصة بالسلطنة حاليا من خلال عدد من الدراسات
والبرامج الوطنية (كالبرنامج الوطني تنفيذ) لإيجاد افضل السبل للارتقاء بمنظومة
التعليم بشكل عام والتعليم المهني والتقني بشكل خاص وذلك عن طريق رصد افضل وأنجع
السبل لتحقيق ذلك بغية الوصول الى رفد سوق العمل بالقوى العاملة الوطنية المتمتعة
بالمهارات والكفايات التي يتطلبها السوق وجعلها منافسة للحصول على فرص العمل
المتاحة بمختلف القطاعات، وضمن هذا الإطار اكد الدكتور على أهمية الاستفادة المثلى
التي يأمل أن يصل إليها الوفد من هذه الزيارة للتعرف أكثر على المنهجيات العالمية
المتبعة لتعزيز دور القطاع الخاص في تطوير التعليم التقني والتدريب المهني ولأشكال
العلاقة القائمة بين الجهات الحكومية والخاصة في هذا السياق إضافة إلى نوعية
المؤهلات المطروحة ومستوياتها والجهات المانحة لها مع الأنظمة المطبقة في حوكمة
المنظومة التعليمية ككل.
وأعرب عبدالله السناني مدير تنفيذي للموارد البشرية بالجمعية العمانية للخدمات
النفطية، بأن كوريا الجنوبية من الدول المتقدمة في آسيا وقد تبوأت مراكز متقدمة في
التعليم مثلها مثل هونج كونج وسنغافورة، وقد استطعنا من خلال زيارتنا هذه تحقيق
الأهداف المرجوة والمتمثلة في الاطلاع على التجربة الكورية في مجال التعليم
والتدريب وعملية الربط بينهما وكيفية ربط المخرجات مع سوق العمل. وأشاد السناني
بجهود سفارة سلطنة عمان في كوريا وفي مقدمتها سعادة السفير محمد الحارثي على الجهود
المبذولة، والتنظيم لجميع الزيارات بكل إتقان، كما أشاد السناني بجهود فريق
المتابعة والتنسيق المبذولة من الزملاء بغرفة تجارة وصناعة عمان لنجاح هذه الزيارة.
وقال السناني: بما أني متخصص في قطاع النفط والغاز فقد استفدت من الزيارة عن كيفية
رفد سوق العمل بالكوادر البشرية المدربة والفاعلة بعد تأهيلهم وقضاء مدة التدريب.
وحول ثقافة الكوريين يرى السناني بأنهم شعب معتز بثقافته ولغته حتى أن معظم
الجامعات والمعاهد تدرس باللغة الكورية فقط، ويشترط للالتحاق من غير الكوريين
بالدراسة في إحدى مؤسسات كوريا التعليمية أن يتقن اللغة الكورية.
أما من ناحية الحياة العامة كما لمسناها في الواقع فهم شعب محافظ ومتطور. كما أن
هناك تشابها كبيرا في عملية الربط بين المخرجات بسوق العمل في كوريا مع ما نقوم به
في السلطنة بشكل عام ولقد لاحظت نجاحهم بعدم ربط اللغة الانجليزية بنظام التعليم
وذلك لتسهيل نقل العلوم الى الطالب بلغته الأم.
وتوافقهم الرأي سهام بنت محمد هاشم مالكة روضة الواحة العالمية والتي أكدت بدورها
على اهتمام جميع الجهات المستضيفة للوفد وتقديم ما لديهم من أسس ومعلومات لتوثيق
التعاون بين البلدين.. كما أشادت بالعرض التقديمي الذي قدمه سعادة السفير محمد
الحارثي وطاقم العمل بالسفارة.. حيث لخص فيه التجربة الكورية في التعليم مما كان له
الأثر في الإلمام بكافة الجوانب المعنية بالزيارة. مؤكدة على وجود تشابه بين إدارة
الحضانات في كوريا والسلطنة وقد نكون متقدمين في بعض المعايير ولكن تبقى الشروط
والقوانين التي وجدت لتنظيم هذا القطاع غير مرنة وفيها نوع من التشدد والتعقيد
والصعوبة في التعاطي مع متطلبات السوق وحركته مقارنة مع المرونة التي وجدناها
بالمؤسسات التعليمية بكوريا، مما يشجع على انتهاج نهج العمل في هذا الجانب اكثر من
غيره.
من جانبه يرى عبدالله بن علي العجمي رئيس المعهد العربي للدراسات المالية والإدارية
بأن التجربة الكورية في مجال التدريب تتناغم مع تجربة السلطنة في مجال التدريب
والتأهيل، حيث إن التجربة الكورية في التدريب متميزة من خلال التركيز المكثف على
التدريب للمواطنين الكوريين، كما وجدنا بأن التدريب في كوريا يرفد مختلف قطاعات سوق
العمل بقوى عاملة ذات كفاءة.
مرسوم
سلطاني رقم 48/ 2012 بإنشاء مجلس التعليم وإصدار نظامه
قرار
وزارة التعليم العالي رقم 9/ 2013 بإصدار اللائحة التنظيمية لمكاتب خدمات التعليم
العالي
الدولة
يناقش ازدواجية البرامج في مؤسسات التعليم العالي
ندوة حول
تطوير الاستثمار في قطاع التعليم الخاص بصحار