جريدة الوطن الأحد 6
نوفمبر 2016 م - ٦ صفر ١٤٣٨ هـ
السلطنة تستعد لإجراء انتخابات المجالس البلدية الثانية وسط آمال وتطلعات مزيدا من
التطور في العمل البلدي
المواطنون يؤكدون على
أهمية المجالس البلدية في المساهمة بالعملية التنموية بالبلاد ومد جسور التواصل بين
المواطن والمؤسسات
ناصر المعمري: لدى المجتمع طموحات كبيرة من المجالس وعليها ان تؤدي الادوار المناطة
بها
صالح الجابري: نتمنى شمولية الخدمات البلدية ورقيها والتطلع الى ما يتناسب مع فكر
المواطن والابتعاد عن الروتين
حمود الرواحي: إطلاع المواطن بما تنفذه المجالس البلدية من برامج ومشاريع بشكل
مستمر
ربيع السيابي: على الاعضاء القادمين الاستفادة من التجربة الاولى للمجالس
ناصر الجابري: الوضع الاقتصادي الراهن يتطلب مزيدا من الجهد بين كافة الجهات راشد
الصوافي: انشطة المجالس يجب أن تكون واضحة لدى المجتمع ووسائل الاعلام
استطلاع ـ سهيل بن ناصر النهدي:
تواصل السلطنة استعداداتها للانتخابات البلدية الثانية من نوعها والمزمع اجراؤها
يوم الاحد الموافق 25 ديسمبر القادم على مستوى السلطنة.
حيث أجرت السلطنة قبل اربع سنوات الانتخابات الاولى لاختيار اعضاء المجالس البلدية
وسط تطلعات للمساهمة بشكل فعال في عملية التنمية بالبلاد والمشاركة الفاعلة في
مسيرة النهضة المباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ
حفظه الله ورعاه ـ وايجاد جسور تواصل بالمجال الخدمي بين الجهات المعنية والمجتمع.
ومع اقتراب فترة الانتخابات يتفاعل المواطن مع الاجراءات التمهيدية التي تقوم بها
وزارة الداخلية استعدادا لهذه الانتخابات، حيث تم البدء بتركيب اللوحات الدعائية
التي تحمل شعار الانتخابات (لاجلك) وذلك كتشجيع للمواطنين على ممارسة حقهم
الانتخابي في اختيار اعضاء المجالس البلدية، ويترقب المواطن ويتطلع الى مزيد من
العمل البلدي لهذه المجالس والاعضاء.
وحول تطلعات المواطنين من المجالس البلدية اجرت (الوطن) استطلاعاً حول تطلعات
المواطنين من هذه المجالس والادوار المناطة بها مستقبلاً والآمال التي يطمح اليها
المواطن من هذه المجالس واعضائها المنتخبون واهم ما يتطلعون اليه.
* طموحات كبيرة
في البداية قال ناصر بن خليفة المعمري: لدى المجتمع الكثير من الطموحات والامال بان
تمارس المجالس البلدية المزيد من العمل البلدي والصلاحيات والتواصل مع المجتمع بشكل
فعال اكثر من الآن.
واضاف المعمري: المجالس الحالية ادت دورها خلال التجربة الاولى لمدة 4 سنوات،
وكتجربة اولى لها كانت جيدة الى حد ما لكن نأمل من الاعضاء القادمين والذين
سيتنافسون في الانتخابات القادمة ان يعملوا بشكل افضل خصوصا في التواصل مع المجتمع
فيما يخص توفير الخدمات بالولايات وإيجاد جسور تواصل مستمرة بين الاطراف المواطن و
الجهات المعنية الشريكة بالمجالس البلدية، ونحن كمواطنين دائما ما نتطلع لمثل هذه
المجالس بالخير، فمنذ ان تم انشاؤها بمرسوم سلطاني سام قبل سنوات وكلنا امل في ان
تكون هذه المجالس دعامة اخرى من دعائم النهضة المباركة التي اسسسها القائد المفدى
حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه.
* شمولية الخدمات
من جانبه اكد صالح بن احمد الجابري على ان للمجالس البلدية اهمية كبيرة على مستوى
كافة الدول، فهي واحده من المؤسسات التي تساهم في توفير مزيد من الشراكة بين
الحكومة والمجتمع بشكل عام وعلى كافة المستويات التعليمية والبلدية والصحية
والثقافية والرياضية والتراثية، لذلك فان اعضاء هذه المجالس بعضهم معين وبعضهم
منتخب فالمعينين يمثلون الجهات التابعين لها والمنتخبون يمثلون المجتمع الذي
انتخبهم ، ومن هذا المنطلق فان المواطن يتطلع من هذه المجالس شمولية التركيز على
كافة النواحي التي تهم المواطن لا سيما ما يخص الشباب وتطلعاتهم لتوفير الخدمات
والسبل الكفيلة برقية وتنمية مهاراته ورغباته والاهتمام بالمستوى الثقافي والرياضي
عبر توصيل احتياجاته الى محطات صنع القرار.
وأضاف الجابري: وجدنا في الفترة الاولى للمجالس البلدية تحرك بعض هذه المجالس في
بعض المحافظات بينما لم تكن بعض تلك المجالس بالمستوى المطلوب الذي كان المواطن
يطمح اليه لذلك فمن الضروري ترجمة نتائج وتوصيات الندوة التي نظمتها وزارة الداخلية
حول المجالس البلدية منذ فترة الى واقع ملموس حتى يكون لهذه المجالس الاهمية التي
من شأنها ان تعزز حضورها على مستوى المؤسسات.
مشيرا الى اهمية ان تراعي المجالس البلدية الشمولية في المناقشات وتوفير الخدمات
وعلى سبيل المثال ، ولا يفترض ان تقتصر مناقشات واجتماعات المجالس البلدية على
توصيل الطرق او الخدمات المياه او الكهرباء او ما شابه ذلك، بل يجب ان ترتقي الى
افضل من ذلك كدراسة ومناقشة ايجاد مرافق ثقافية كمكتبة عامة ثقافية فنية وايضا
مرافق تهم الشباب في الاحياء السكنية وتوفير مساحات مناسبة لممارسة الرياضة تكون
بين الاحياء .. وغيرها من الضروريات التي يتطلع اليها المواطن بعيداً عن المناقشات
والاحتياجات الروتينية.
* إطلاع المواطن بالنتائج
من جانبه اعرب حمود بن سالم بن سعيد الرواحي عن امله في ان تواصل هذه المجالس
جهودها مع الجهات الحكومية في تطوير الخدمات بالولايات، والتركيز بشكل اكبر على
نوعية الخدمات المقدمة وتضمين هذه الاعمال التي ينفذها كل مجلس بلدي تقريرا للاهالي
عن ما تم تنفيذه وما قام به المجلس بشكل متواصل حتى يكون المواطن على اطلاع دائم
بالدور الذي قام به كل مجلس على مستوى جماعي وليس بشكل فردي.
واضاف : نسمع ان المجالس البلدية تعقد الكثير من الاجتماعات لكن على هذه المجالس ان
تكون اكثر تواصلا مع المجتمع من خلال تنفيذ لقاءات او ندوات على مستوى الولاية او
المحافظة لتعريف المواطن بما تم انجازه او ما يتم دراسته بين فترة واخرى من ادوار
اعمال هذه المجالس، حتى يكون المجتمع على تفاعل اكبر مع المجالس البلدية.
* الاستفادة من التجارب
من جانبه قال ربيع بن عبدالله السيابي: فترة بسيطه تفصلنا عن ثاني انتخابات لاعضاء
المجالس البلدية، ونطمح ان تكون المجالس البلدية القادمة والاعضاء القادمين اكثر
تفاعلا مع المجتمع والاستفادة من التجربة الاولى من الاعضاء الذين سبقوهم، لان
التجربة الاولى من عمر هذه المجالس من المؤكد بانها واجهت الكثير من الصعاب كونها
الاولى ، والمجتمع يدرك ذلك لكن الامال في التجربة الثانية كبيرة في ان يكون لهذه
المجالس دور اكبر في ايصال احتياجات المواطن للجهات المعنية خصوصا فيما يتعلق
بالتعليم واحتياجات المنظومة التعليمية وايضاً فيما يخص المجال البلدي وتوفير
الخدمات الضرورية من طرق وانارة .. وغيرها.
* تكاتف الجهود
من جانبه قال ناصر بن محمد الجابري: لا زال امام المجالس البلدية طريق طويل حتى
تتمكن من ان تمارس ادوارها بالشكل المطلوب، والفترة القادمة يعلق عليها المواطن
الكثير من الامال خصوصا في هذه المرحلة التي تتطلب تكاتف الجميع لخدمة المجتمع
والبلاد ، مشيرا الى ان الاوضاع الاقتصادية والمتغيرات المتسارعه تفرض نفسها كواحدة
من اهم التحديات التي تواجه المؤسسات والمجتمع، لذلك فان المرحلة المقبلة لكافة
المجالس وبأنواعها البلدية والشورى والدولة عليها مسؤوليات اكبر والمجتمع يتطلع الى
مزيد من التنسيق بين هذه المجالس.
واضاف ناصر الجابري: انتخابات المجالس البلدية الثانية على الابواب ونحن نتابع بشكل
مستمر استعدادات وزارة الداخلية لهذه الانتخابات سواء على مستوى اللجنة الرئيسية او
اللجان الفرعية بالولايات والاجراءات التي تسبق الانتخابات متمثلة في فتح باب
الترشح ونقل القيد وتحديد مقار الانتخابات بالولايات وغيرها من الاجراءات ، لذلك
نجد ان الدور يبقى على الذين يرغبون بترشيح انفسهم في ايجاد آلية واضحة يعرفون من
خلالها المواطن بمدى استعدادهم ليكونوا اعضاء لهذه المجالس ويمثلون المواطن ويؤكدون
مدى حرصهم على ان يكونوا اعضاء لخدمة المجتمع.
* فترة مهمه
من جانبه قال راشد بن حمد سليم الصوافي: يدرك الشباب والمجتمع بشكل عام اهمية
المجالس البلدية وسيكون الجميع متابعا لهذه المجالس، والفترة الثانية مهمه جدا
لتثبت المجالس البلدية اهميتها خصوصا وان التجربة الاولى صاحبها الكثير من عدم
الفهم لدور اعضاء المجالس البلدية وبعض الاحيان التضارب في دور المجالس البلدية
ودور اعضاء مجلس الشورى لذلك فان المواطن لديه الكثير من الآمال بأن يؤدي الاعضاء
الجدد بالمجالس البلدية القادمة ادوارهم بالشكل الافضل.
واضاف الصوافي: الانشطه التي تنفذها المجالس البلدية او نفذتها خلال الفترة الماضية
نجدها غائبة عن الاعلام وعن المواطن او لم تكن واضحة بالشكل المطلوب، وخلال الفترة
القادمة نطمح ان تكون انشطة المجالس البلدية اكثر فعالية في تحسين المرافق الضرورية
التي يجب ان تكون بكل ولاية.
القانون وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 116/ 2011 بإصدار قانون المجالس
البلدية
اللائحة وفقًا لآخر تعديل - قرار ديوان البلاط السلطاني رقم 15 لسنة 2012 م
بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون المجالس البلدية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 116
لسنة 2011 م
انتخابات المجالس البلدية الأحد 25 ديسمبر المقبل
تحديد 107 مراكز لانتخابات المجالس البلدية
استعدادات مكثفة لانتخابات المجالس البلدية بالسلطنة للفترة الثاني