جريدة الوطن الأحد 20
نوفمبر 2016 م - ٢٠ صفر ١٤٣٨ هـ
الطيران العماني يدشن مركز الطيران للتدريب الجوي
دشن الطيران العماني
الناقل الوطني للسلطنة بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ 46 المجيد
مركز الطيران للتدريب الجوي بهدف تمكين الطيارين وأطقم الضيافة في ممارسة التدريب
في ظروف تحاكي الواقع على العمليات الجوية لطائرات من طراز البوينج وايرباص.
رعى حفل التدشين معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية
رئيس مجلس إدارة الطيران العماني الذي قام بازاحة الستار عن المركز معلنًا بذلك
التدشين الرسمي لعمليات المركز بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السادس
والأربعين المجيد، وقال ان المركز يجسد مرحلة جديدة من برنامج الطيران العماني
الطموح للتوسع والنمو كما يمثل الاستثمار في هذا المرفق التدريبي، إضافة مهمة في
مساهمة الشركة تجاه التنمية الشاملة في السلطنة، موضحًا ان بناء مركز متخصص للتدريب
الجوي يعد جزءا مهما من برنامج الطيران العماني الساعي للنمو والتطور، فهي خطوة
رئيسية في رفع إمكانيات السلطنة في مجال التدريب المهني بشكل عام. حيث يحتوي المركز
الجديد على مرافق تدريبية عصرية متطورة تقدم أعلى مستويات التوجيه المهني، ونحن على
ثقة بأن هذا المركز سيلعب مستقبلا دورا مهما في رفد عمليات الشركة في ظل النمو
المطرد الذي يشهده الأسطول والتوسع الكبير في شبكة خطوط الطيران العماني في المنطقة
وحول العالم.
واضاف إنه من بين الأنظمة الحديثة التي زود بها مركز التدريب الجديد أجهزة محاكاة
الطيران المتطورة، فبالإضافة إلى كونها مطلبا أساسيا بموجب القوانين الدولية لسلامة
الطيران فإن التدريب على أجهزة محاكاة الطيران بات جزءا مهما من برامج التدريب
المتقدمة للطيارين، كما تم توريد أجهزة محاكاة الطيران من قبل شركة “تي آر يو
سيميوليشن” الكندية، إحدى أكثر الشركات المصنعة في العالم شهرة في هذا المجال.
وقال إنه تم تصميم كل النماذج المتوفرة في المركز لتمكين أفراد الطاقم من ممارسة
وتطبيق جميع الإجراءات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ كجزء من دورات التدريب
والتأهيل لطواقم طائرات الطيران العماني. إن وجود مركز تدريب متخصص لمحاكاة الطيران
بالقرب من المقر الرئيسي للطيران العماني من شأنه أيضا أن يدعم إستراتيجية الطيران
العماني الرامية لتقليل التكاليف في جميع مجالات عملياته، ومنها تجنب النفقات
الباهظة للتدريب في الخارج.
أكد معاليه أن الطيران العماني يولي أهمية قصوى على جودة وفاعلية عملياته إلى جانب
سلامة الركاب وأفراد الطاقم على متن طائراته، ويأتي مركز التدريب الجديد تأكيدا من
الشركة على هذا الالتزام. إضافة إلى ذلك، فإنه من المتوقع أن يساهم المركز في تقديم
مزايا عديدة للسلطنة بشكل عام تشمل توفير فرص عمل للمواطنين والحفاظ على سجلات
السلامة المبهرة في البلاد، وتحسين معايير الطيران الوطني، بالإضافة إلى التطبيق
المستدام للمتطلبات التنظيمية للهيئة العامة للطيران المدني في السلطنة.
وأشار إلى أن إسهامات الطيران العماني تجاه السلطنة تتعدى كونها إسهامات مالية بحتة
اذ إنهم ملتزمون بإظهار عمق الثقافة والتراث العريق لعمان في الداخل والخارج، حيث
يلعب الطيران العماني دورا بارزا في الترويج للسلطنة كوجهة مضيافة ترحّب بكافة
الزوار من رجال الأعمال والسياح. وحيث إن الشركة تعد من أكبر جهات التوظيف في
السلطنة استقطابا للمواطنين، فإن الشركة تواصل الاستثمار في تنمية مهارات وخبرات
وقدرات الشباب العماني.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الطيران العماني أن الناقل الوطني قام بتوسعة برنامج التوظيف
ليشمل الطيارين العمانيين، بجانب تطبيق مبادرات تعليمية متنوعة تهدف إلى إعداد صفوة
من قادة الأعمال العمانيين للمستقبل، إلى جانب دعم نمو قطاع المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة في السلطنة. إن سياسات التوظيف وخلق فرص العمل للمواطنين تلعب دورا حيويا
في دفع عجلة النمو في البلاد، ومثلما تثمن الشركة موظفيها من مختلف الأعراق
والجنسيات، فإن الطيران العماني يفخر بوصول نسبة التعمين بين كوادر الشركة إلى 64%.
وسوف يواصل الطيران العماني بإذن الله تعالى انتهاج سياسة التعمين بكل تصميم تنفيذا
للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة المفدى – حفظه الله ورعاه – وإنني
أتطلع بكثير من التفاؤل لرؤية المزيد من العمانيين المؤهلين للعمل في كافة
المستويات الوظيفية بالشركة في السنوات القريبة المقبلة.
وأكد معاليه أنه على مدار الأعوام تركزت جهود مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية
للطيران العماني على رفع مستويات الجودة والكفاءة مع زيادة نطاق الخدمات التي
تقدمها الشركة، وتمهيد الطريق للمرحلة المقبلة من التوسعات المستقبلية المنشودة.
ومن خلال هذه الإجراءات فقد التزم الناقل الوطني للسلطنة بمبدأين رئيسيين في كافة
مجالات عملياته، وهما التأكد من تقديم أغنى وأفضل تجربة سفر ممكنة تتيح لزبائنه
الاستمتاع على كل رحلة وإلى أي وجهة يخدمها، وكذلك مواصلة التقدم بكل قوة لتحقيق
الربحية.
من جانبه أعرب بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني عن فخره بافتتاح
مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي الذي من شأنه أن يمكّن الناقل الوطني من
مواصلة تقديم أعلى معايير السلامة الجوية وتشغيل خدماته بمهنية واحترافية عالية.
وأضاف جريجورويتش إن استثمار الطيران العُماني في هذه المنشأة الأولى من نوعها في
السلطنة يعد بمثابة خطوة مهمة للمساهمة في تطوير قطاع الطيران بالسلطنة.
ويقدم المركز جهازي محاكاة الطيران للتدريب أحدهما خاص بطائرات من طراز إيرباص أيه
330 والآخر خاص بطائرات من طراز بوينج بي 737 وجهاز محاكاة ثابت خاص بالتدريب على
طائرة من طراز بوينج بي 737، كأداة تدريب ضمن برامج تدريب الطيارين المبتدئين. كما
يضم مرافق خاصة لتدريب أطقم الضيافة الجوية، وجهاز تدريب على الأبواب خاص بطائرة من
طراز بي 787 ليمكن طاقم الطائرة من التدرب على كافة الحالات الطارئة واتخاذ إجراءات
التعامل معها.
يذكر أن الطيران العماني كان قد أعلن عن البدء في إنشاء مركز التدريب الجوي في
نوفمبر من عام 2015، بينما أكملت الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية في شهر سبتمبر
من عام 2016 فحوصاتها الخاصة بأنظمة مراقبة الامتثال للمعايير والمواصفات وبأجهزة
المحاكاة.
حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي والسعادة وأعضاء مجلس إدراة الطيران العُماني
والمسؤولين بالطيران العماني وممثلي الهيئة العامة للطيران المدني والشركة
العُمانية لإدارة المطارات.
مرسوم سلطاني رقم 93/2004
بإصدار قانون الطيران المدني
اللائحة
وفقا لآخر تعديل - قرار وزير النقل والاتصالات رقم 44 / ن /2007 بإصدار اللائحة
التنفيذية لقانون الطيران المدنى
الطيران العماني وخطوات
الريادة