جريدة الوطن الأربعاء 11
يناير 2017 م - ١٢ ربيع الثانيI ١٤٣٨ هـ
الأحد القادم .. وزارة التعليم العالي تبدأ أعمال المسح الوطني الثاني للخريجين
2017م
عقدت أمس وزارة
التعليم العالي مؤتمرا صحفيا للحديث عن تدشين مسح الخريجين 2017 حيث تحدث خلاله
سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي والدكتورة فاطمة
بنت سعيد الحجرية مديرة دائرة مسح الخريجين بحضور عدد من المسؤولين بالوزارة
والصحفيين والإعلاميين وذلك بديوان عام الوزارة.
يهدف المسح إلى تقييم مستوى مخرجات نظام التعليم العالي من حيث المعارف والمهارات
والكفايات التي تؤهلهم للانتقال إلى الحياة العملية ومعرفة مدى مواءمة برنامج
وتخصصات التعليم العالي عامة لمتطلبات سوق العمل وتوفير تغذية راجعة لمؤسسات
التعليم العالي عن الكفايات والتخصصات في سوق العمل مما يسهم في إثراء البرامج
الأكاديمية وتطويرها وتوفير معلومات وبيانات عن البرامج المطلوبة في سوق العمل
والتخصصات الأكثر توظيفا والمهارات التي يحتاجها الخريج في مجال العمل.
62 ألف خريج ..
في بداية المؤتمر ألقى سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم
العالي كلمة قال فيها : كما هو الحالُ في معظم أسواقِ العملِ العالميةِ، يتسم سوقُ
العملِ العماني بالديناميكيةِ في عدةِ أوجه، أحدها سرعةُ تغيرِ احتياجاتِ سوق العملِ
من الخريجين المؤهلين كما وكيفا ولمواكبة تسارع التطور في الاقتصادات العالمية
والتي تتوجه عموما الى تبني اقتصاد المعرفة ، وباعتبار أن التعليم العالي هو الرافدُ
الأساسي للمواردِ البشريةِ المؤهلةِ، وجب التخطيطُ الاستراتيجيُ لنوعيةِ مخرجاتِ
مؤسسات التعليم العالي في السلطنة مما يسهم في خلقِ المواءمةِ بين المخرجات
واحتياجات سوق العمل المحلي.
واضاف لا يتأتى هذا التخطيطُ لتنمية قدرات الموارد البشرية الا بوجودِ بياناتٍ
شاملةٍ عن وضع الخريجين وخبراتهم في المرحلةِ الدراسيةِ ومرحلةِ البحث عن عمل
ومرحلةِ مزاولة العمل.
وقال : إن مسحُ الخريجين يعتبر أحد اللبنات الأساسية في مساعي المواءمةِ بين
المخرجات واحتياجاتِ سوق العمل من حيث توفير البياناتِ التي ترتكزُ عليها الخططُ
الاستراتيجيةُ في مجال التعليم العالي والتعمين واستدامة تنمية قدرات الموارد
البشرية.
واضاف يعتبر مسحُ الخريجين 2017 المسح الوطني الثاني للخريجين الذي تنفذه وزارة
التعليم العالي ممثلة بدائرة مسح الخريجين بعد مسح الخريجين 2015 والذي كان له
الوقع والأثر الطيب والملموس في توفير بيانات ومؤشرات وتوصيات تخدم كلا من قطاعي
التعليم والتشغيل.
ويستهدف مسح الخريجين 2017 خريجي الأعوام 2015،2014،2013 من 66 مؤسسة تعليم عالي
داخل السلطنة وخارجها ويقارب عدد الفئة المستهدفة 62 ألف خريج في الأعوام المذكورة.
ومن هنا ندعو الخريجين إلى التفاعل والمشاركة في المسح بدءا من يناير 2017 من خلال
تعبئة الاستبانة الإلكترونية على الموقع الإلكتروني لمسح الخريجين ليوثقوا خبراتهم
الدراسية ورحلة بحثهم عن عمل وخبراتهم في وظائفهم كما قدمت الدكتورة فاطمة بنت سعيد
الحجرية عرضا مرئيا عن مسح الخريجين بدأته بنبذة عامة عن مسح الخريجين ومدى استخدام
نتائج مسوحات الخريجين كما تطرقت إلى الوضع الحالي للمسح ومن يشملهم مسح الخريجين
2017 والجديد في المسح للخريجين والفترة المحددة للمسح والتي تبدأ من 15 من الشهر
الجاري وتنتهي في 15 من شهر فبراير القادم .
وأكد سعادته في رده على اسئلة الصحفيين بأنه على الخريج ألا يجلس في البيت بعد
التخرج بل عليه أن يبحث عن الوظيفة وعن مؤسسة يمكن أن يتدرب فيها حتى يحصل على
الخبرة التي تؤهله عمليا للعمل مع شهادته عند تقدمه لأي وظيفة.
من جهتها أوضحت الدكتورة فاطمة الحجرية في ردها على سؤال حول مدى الاستجابة من
الخريجين في عملية المسح في عام 2015 بأنه بلغت الاستجابة 34%من المستهدفين من
المسح مؤكدة بأنها نسبة جيدة جدا كون المسح يعد الأول معربة عن أملها في أن يصل
المسح الحالي إلى 50% .
وفي رد على سؤال حول مدى المسح وهل ستكون كافية أكد سعادة وكيل وزارة التعليم
العالي أنها كافية ولكن إذا رأينا أن هناك حاجة لتمديد الوقت سنعلن عنها في حينها
مشيرا سعادته إلى أن جمع البيانات لمدة شهر ستكون كافية كونها تجمع إلكترونيا في
مدة لاتتجاوز 30 دقيقة للاستمارة الإلكترونية المعدة لهذا الغرض .
واضاف سعادته أن هذه البيانات الشخصية وستكون سرية ولا يمكن أن يطلع عليها أحد حتى
المؤسسة التعليمية التى تخرج منها الطالب .
أما عن مدى استخدام نتائج مسوحات الخريجين أشار سعادته إلى أن هذه النتائج استخدمت
في مشاريع رسائل الطلبة في الماجستير والدكتوراه ورفع التقارير للجهات المخططة لسوق
العمل في السلطنة كمجلس التعليم ووزارة القوى العاملة والمجلس الأعلى للتخطيط. كما
تم استخدام البيانات في مجلس التعليم بالإضافة إلى مشاركة النتائج مع مؤسسات
التعليم العالي من خلال التقرير العام والبيانات الأولية ومشاركة البيانات مع طلبة
المدارس وطلبة الجامعات والخريجين وفي التخطيط للبعثات ومعرفة أي التخصصات أكثر
توظيفا وفي تحليل وتحديد العوامل التي تؤثر على توظيف الخريجين وبالتالي طرح وجهات
نظر مرتكزة على دراسات وليس على تكهنات بوضع سوق العمل العماني ووضع الخطط و العمل
عليها بالتعاون مع القطاعات المشغلة.
مرسوم سلطاني رقم 48/ 2012 بإنشاء
مجلس التعليم وإصدار نظامه
قرار
وزارة التعليم العالي رقم 9/ 2013 بإصدار اللائحة التنظيمية لمكاتب خدمات التعليم
العالي
الدولة يناقش ازدواجية البرامج في
مؤسسات التعليم العالي
لجنة
التعليم والبحوث بمجلس الدولة تناقش تمكين الباحثين في المؤسسات الأكاديمية
والبحثية