جريدة الوطن الأحد 15
يناير 2017 م - ١٦ ربيع الثانيI ١٤٣٨ هـ
البيئة
والشئون المناخية تقيم فعاليات الاحتفال بيوم البيئة العماني في عين غلا الحارة
نظمت وزارة البيئة
والشؤون المناخية بالتعاون مع فريق غلا التطوعي والبيت الصديق للبيئة بالكلية
التقنية العليا مسقط برنامجاً تضامناً مع يوم البيئه العماني أمس بقرية غلا بولاية
بوشر محافظة مسقط عند عين غلا الحارة تعبيراً عن أهمية الحفاظ على هذه العين من
الهدر باعتبارها أحد مفردات البيئة المهمة في محافظة مسقط تحت رعاية سعادة الشيخ
المهنا بن حمد المعولي والي بوشر بحضور أصحاب السعادة والمسئولين.
بدأت الفعاليات بفنون شعبية عمانية لاستقبال الحضور والمشاركين، بعد ذلك قام راعي
الفعاليات بزراعة إحدى الشجيرات رمزياً في المنطقة ضمن مبادرة وزارة البيئة لزراعة
شجرة، وقد قام عدد من الشباب العماني بتقديم العديد من الفقرات التي تدل على أهمية
المحافظة على البيئة وكذلك تم إقامة معرض تثقيفي يبرز دور الفرق التطوعية ومساهمتها
في الحفاظ على البيئة.
وتعتبر عين غلا من الأماكن السياحية الفريدة من نوعها، حيث تتميز بميائها الساخنة
التي يقصدها العديد من الزوار منهم من يزورها بقصد الاستجمام والبعض الآخر من أجل
الاستشفاء نظراً لسخونة المياه فيها، كما توجد بهذه المنطقة ما يقارب السبعة أفلاج
متقاربة أبرزها عين غلا، وفلج حيد وفلج المنسق وفلج الجيله، وفلج شرقاء والتي تصب
كلها لتروي المزروعات.
وتحيط مساحة من الظلال الوارفة المزارع التي تمتد في هذه المنطقة والتي تغذي
مزروعاتها هذه الأفلاج وتمد سكان المنطقة بطيب ثمارها، كما يجاور هذه المنطقة
الجبال التي يقصدها العديد من الناس ولا يزال سكان هذه المنطقة يحافظون على العادات
العمانية الأصيلة من تكاتفهم وتعاونهم كما لا يزال بعضهم يشتغل بالزراعة.
وتأتي أهمية هذه الفعالية لتسليط الضوء على عين غلا الحارة والتي تعتبر كنزاً بيئياً
إذا تم استخدامه بطريقة استثمارية بيئية صحيحة نظراً للتنوع الطبيعي الذي تتميز به
منطقة غلا مما جعلها واحدة من المناطق المميزة خصوصا وأنها تقع في قلب مسقط فما بين
خرير المياه وظلال الأشجار وشموخ الجبال تعزف الطبيعة في غلا أجمل الألحان.
والعيون الحارة تكونت نتيجة لفوالق البراكين خلال حقب الحياة الحديثة فمن العوامل
المساعدة في تكون العيون الحارة المدخلات لاسيما الحمضية منها والتي ارتفعت ووضعت
في مستويات عليا من القشرة الأرضية بحيث سمح ذلك للمياه الجوفية من الاختراق إلى
أعماق كبيرة عبر الفوالق وأنظمة التشققات ونتج عنه ظهور مياه حارة وتتكون هذه
المياه في الطفوحات البركانية التي تبقى في أعماق ضحلة نسبيا من القشرة الأرضية
ولفترة زمنية قد تبلغ آلاف السنين ثم تتسرب المياه الجوفية عبر الفوالق والفواصل
والصخور المسامية لتصل إلى تلك النطاقات عالية الحرارة مما يؤدي إلى تسخينها ومن
هنا تصعد المياه الحارة عبر الشقوق إلى أعلى على هيئة ينابيع حارة وهذه المياه
يستخدمها العديد من دول العالم في السياحة حيث تكثر فيها المناظر الخلابة مما يشجع
الزائر على الذهاب والاستمتاع بتلك المناظر الخلابة كما تتميز بالخواص العلاجية
التي يقصدها العديد من الناس من أجل الاستشفاء من خلال الخواص الفيزيائية
والكيميائية للمياه والتي توفر أربعة عوامل رئيسية للعلاج وهي الحرارة والخواص
الكيميائية للمياه والقابلية للطفو والمساج والتدليك كما يمكن استخدام هذه المياه
في مجال الزراعة والري كما يمكن استخلاص بعض الأحماض والعناصر الكيميائية منها.
مرسوم سلطاني رقم 114/ 2001 بإصدار قانون حماية البيئة
ومكافحة التلوث
مرسوم سلطاني رقم 57/94 بالموافقة على انضمام السلطنة إلى
بروتوكولين لحماية البيئة
مرسوم سلطاني رقم 18/2008 بتحديد اختصاصات وزارة البيئة
والشؤون المناخية واعتماد هيكلها التنظيمي
مناقشة استعدادات الاحتفال بيوم البيئة العماني