جريدة الوطن الخميس 2 مارس
2017 م - ٣ جمادي الثاني ١٤٣٨ هـ
وكيل
“النفط والغاز”: ترشيد الإنفاق لن يؤثر على معدلات الإنتاج .. والانتهاء من خط
الدقم 2019
قال سعادة سالم بن
ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز: إنه ورغم التوجه لترشيد الإنفاق إلا أن ذلك
لن يؤثر على معدلات الإنتاج لأن معظم التخفيض الذي حدث كان حسب خطط الشركات المسبقة،
ولم يتم التخفيض في عمليات الاستكشاف ولا العمليات التي لها تأثير مباشر على
الانتاج، ولكن ما حدث هو محاولة تقليص التكلفة بين الشركات المنتجة والمقاولين دون
تأثير على الإنتاج.
وأضاف أنه بنهاية العام 2019 سوف يتم الانتهاء من مشروع مد خط أنبوب الغاز لولاية
الدقم وسوف يتم مدها بالغاز المتفق عليه، موضحا أن حقل خزان من المتوقع في الربع
الأخير من هذا العام سوف يبدأ الإنتاج من القاطرة الأولى وأن عملية التهيئة تتم
حاليا للقاطرة الثانية بحيث على نهاية العام تكون جاهزة للتشغيل وبإجمالي انتاج
للقاطرتين مليار قدم مكعب، مضيفا أن الحكومة تقوم بشراء انتاج الشركات من الغاز ومن
ثم تقوم بتسويقه إلى القطاعات المختلفة كقطاع الكهرباء والصناعة وغيرها.
وأضاف سعادته أنه وكما يتم الاعلان سنويا عن عدد سنوات المخزون الاستراتيجي للسلطنة
من النفط سواء 15 أو 20 سنة فهي ثابتة بسبب أنه في كل عام نضيف للمخزون ما يقارب أو
يزيد على مستوى الانتاج، فنحن في العام الماضي انتجنا 330 مليون برميل وأضفنا أكثر
من 330 مليون برميل للاحتياطي سواء من الاكتشافات الجديدة أو الدراسات التي تقوم
بها الشركات أو إيجاد وسيلة أخرى للانتاج، مشيرا إلى أن خفض عدد السنوات يأتي في
حالة أن تكون الاضافة السنوية أقل من الانتاج.
وأوضح سعادة وكيل وزارة النفط والغاز أن انتاج السلطنة من النفط خلال العام الماضي
2016 تجاوز المليون برميل، أما خلال هذا العام وبحسب الاتفاق بين أوبك والدول غير
الاعضاء فسوف يكون الإنتاج 970 ألف برميل حتى النصف الاول من العام الجاري، وبعد
ذلك يتم النظر في الاتفاق فإذا استمر سنستمر على المستوى الحالي وإذا لم يتم تمديد
الاتفاق فمن المتوقع أن يكون الانتاج مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن السلطنة كانت
من الدول الداعمة للاتفاق بين أوبك والدول غير الأعضاء، مبينا أن هناك التزاما من
الدول بالحصص التي تم الاتفاق عليها، موضحا أنه من الصعب التوقع بسعر معين ولكن من
المتوقع عالميا أن يتم الوصول إلى نقطة تعادل بين الانتاج والطلب على النفط مع
نهاية هذا العام وفي هذه الحالة من المتوقع ارتفاع الأسعار.
وأشار إلى أن متوسط نسبة التعمين في قطاع النفط والغاز تتراوح بين 75 إلى 78
بالمائة موضحا أن هناك خطة لزيادة أعداد القوى العاملة الوطنية في مختلف المشاريع.
وفيما يخص خط الغاز بين السلطنة وايران قال سعادته إن المحادثات بين البلدين مازالت
جارية خاصة في الأمور الفنية موضحا أن الغاز الايراني يعد استراتيجيا ليكون لدينا
مصدر ثان من الغاز.
وأشار إلى أن عملية انهاء العقود شيء مستمر طالما أن هناك عقدا ففي يوم من الأيام
سوف ينتهي هذا العقد وهذا أمر طبيعي، ولكن تم تضخيم الموضوع أكثر من اللازم وربط
تسريح العمال بانخفاض أسعار النفط لكن في الحقيقة ليس هناك ربط مباشر، ومع ذلك خلال
العام 2016 تم إعادة توظيف أكثر من 3700 مواطن داخل القطاع من ضمنهم إحلال طبيعي
لان العقد انتقل إلى شركة ثانية أو إحلال إلى شركات أخرى والبعض قبل بالتسوية
المالية.