جريدة عمان الأربعاء 8
مارس 2017 م - ٩ جمادي الثاني ١٤٣٨ هـ
استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بالسلطنة وآفاق العمل المشترك
ضمن فعاليات الزيارة
التي قام بها الوفد العماني التابع لغرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة ظفار لدولة
الكويت الشقيقة قام أعضاء الوفد برئاسة الشيخ عبدالله بن سالم محاد الرواس بزيارة
إلى غرفة تجارة وصناعة الكويت تخللها عقد جلسة حوارية مع عدد من أعضاء مجلس الإدارة
ورجال وصاحبات الأعمال.
أكد فهد يعقوب الجوعان عضو مجلس إدارة غرفة الكويت على عمق التعاون والتبادل
التجاري بين السلطنة ودولة الكويت في مختلف القطاعات الاقتصادية مشيرا الى أن
التعاون التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي يشهد نموا متسارعا خاصة في ظل
الأوضاع الراهنة وأن السلطنة تتميز بمناخ استثماري جيد يشجع على الاستثمار المحلي
والأجنبي من خلال ما تتسم به من سهولة في الإجراءات وتطور البنية الاقتصادية مثل
الموانئ والمطارات والطرق إلى جانب المناطق الحرة مما يشكل عنصر جذب للاستثمار
الأجنبي حيث إن رجال الأعمال بدولة الكويت أخذوا انطباعا مرضيا جداً عن هذا
الاهتمام الذي تقوم به الحكومة العمانية لتطوير وتنويع الاقتصاد.
بعد ذلك تحدث رئيس الوفد العماني معربا عن سعادته بحفاوة الاستقبال والاهتمام مشيداً
في الوقت ذاته بالتجارة الكويتية ومساهمتها الواضحة في إنعاش الأسواق الخليجية رغم
وجود بعض التحديات إلى جانب الثقافة الاستثمارية الجيدة التي يتمتع بها رواد
الأعمال الكويتيون مما ساهم في إنجاح مشاريعهم وازدهارها مؤكدا أن مثل هذه الزيارات
تعد بمثابة فرصة لتبادل الآراء والخبرات بين الأشقاء في مختلف المجالات الاقتصادية
وهي بطبيعة الحال تسهم في التعرف على المتطلبات والطموحات والوقوف على كافة
الصعوبات وتوضيح عدد من النقاط مما يسلط الضوء على جميع الفرص المتاحة والتسهيلات
التي تقدمها حكومتا البلدين للمستثمرين لاسيما من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة
ورواد الأعمال. تخلل اللقاء تبادل الهدايا التذكارية بين الأطراف المشاركة في
اللقاء.
مؤتمر ثنائي
قال أمين السيد يوسف بغرفة الكويت إن الاجتماع كان ممتاز جدا حيث تم تبادل الآراء
والأفكار حول كيفية إنشاء شركات سواء بالسلطنة أو الكويت وفي نفس الوقت التعرف على
فرص الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وقد خرج اللقاء بدعوة إلى
إقامة مؤتمر يستهدف رجال الأعمال والمسؤولين في جوانب التجارة والصناعة لترسيخ ما
توصلنا إليه اليوم من طموحات وتطلعات وهي فكرة ممتازة وسوف نسعى بكل جدية إلى
التنسيق في هذا الجانب لما له من أثر كبير في نجاح الاستثمار بين البلدين كون أن من
بين المقترحات أن يضم المؤتمر أكبر عدد من الشركات الكويتية التي ترغب في الاستثمار
الخارجي.
من جانبه ذكر فهد يعقوب الجوعان عضو مجلس الإدارة أن السلطنة دولة شقيقة وهناك
ترابط اجتماعي واقتصادي متواصل بينها وبين دولة الكويت ونتمنى النمو للتبادل
التجاري والذي بلغ وفق الإحصائيات الأخيرة حوالي 700 مليون دولار وأيضا الاستثمارات
الكويتية بعمان كبيرة ونطمح أن يكون هناك انفتاح لبقية القطاعات سواء الصناعية أو
المالية أو العقارية ولابد أن يكون هناك توافق في الرؤية وعدم تنافس في القطاعات
المعنية بل يجب أن تكون مكملة لبعضها البعض في كافة دول مجلس التعاون الخليجي في
مجالي الإنتاج والتسويق.
وقال عبد الوهاب عبد المحسن الحجي رئيس تنفيذي لإحدى شركات الاستشارات الاقتصادية
إننا نرحب بالوفد العماني بالكويت بين أهلهم وأرى أن اجتماع اليوم كان مثمرا حيث تم
تبادل فرص الاستثمار في سلطنة عمان وآليته والسهولة في القوانين التجارية حيث من
المهم على البلدين تسهيل عملية الوصول لأفضل الفرص في مجال التجارة والصناعة ونحن
معولون على المؤتمر الذي تم اقتراحه الذي سوف يهدف إلى تسهيل عملية الاستثمار.
أما المهندسة فجر الهندي فقد عبرت عن سعادتها بلقائها بالوفد العماني الذي قدم لنا
معلومات اقتصادية مهمة في مجال التجارة بين دول مجلس التعاون بشكل عام وبين البلدين
بشكل خاص ونطمح أن يكون هناك تعاون بين مختلف المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة في
مختلف الصناعات وبلا شك الجميع يطمح إلى الأفضل وأي نجاح لا يتحقق إلا بوجود تعاون
وتكاتف بين الطرفين.
نشر ثقافة الاستثمار
ومن الجانب العماني قال الشيخ نايف بن أحمد الشنفري رئيس لجنة التعليم والتدريب
وسوق العمل بفرع غرفة تجارة وصناعة عمان بظفار: لا شك أن هذه الزيارة فتحت مجالا
أوسع وأرحب لنشر ثقافة الاستثمار المحلي والأجنبي حيث تم الوقوف على الإمكانيات
والمقومات الاقتصادية القائمة والكامنة في المحافظة سواء بتلك المتعلقة بوفرة
المواد الاقتصادية والطبيعية والمالية والبشرية التي تمنح سلطنة عمان عامة
والمحافظة خاصة ميزة نسبية قادرة على جذب الاستثمار. وبكل تأكيد فإن الخارطة
الاستثمارية للمحافظة سوف توضح القطاعات الواعدة والتي يمكن أن تشكل عملية دعمها
وتطويرها الأساس في تشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية.
أما الشيخ سلطان بن علي الحضري رئيس نادي رواد الأعمال بغرفة تجارة وصناعة محافظة
ظفار فقد وجه الشكر الى رئيس غرفة محافظة ظفار على اهتمامه بتنظيم مثل هذه الزيارات
الهادفة التي تضم عددا من المهتمين بتطوير وتنمية الاقتصاد سواء في مجال المشاريع
الصغيرة والمتوسطة أو في مجال الموانئ والمناطق الحرة وقطاع التجارة والسياحة من
مديري عموم ورؤساء تنفيذيين ورجال أعمال. حيث إنه وخلال فترة تواجدنا التقينا
بالمعدين للخارطة الاستثمارية لمحافظة ظفار من المعهد العربي للتخطيط وتم مناقشتهم
فيما يتعلق بحيثيات وتفاصيل مشروع الدراسة والتركيز على أهم النقاط وأهم المقومات
التي تتميز بها المحافظة والتي ستساعد كثيراً في عملية جلب الاستثمار وتبسيط
التحديات والصعوبات التي قد يواجها المستثمرون. من ناحية أخرى تم الالتقاء برجال
الأعمال بغرفة تجارة وصناعة دولة الكويت وقد أبدوا حماسهم ورغبتهم الشديدة في
الاستثمار بالسلطنة بشكل عام وبمحافظة ظفار على وجه الخصوص، كما تم التطرق إلى عدة
نقاط مهمة من شأنها تسهيل عملية الاستثمار. وأضاف الحضري: إن نادي رواد الأعمال
ولجنة النقل والقطاع اللوجستي دائما على تواصل مع الجهات المعنية المختصة في تلك
المجالات كذلك تم الاتفاق مع عدد من الشركات الكويتية لإيجاد تعاون مشترك معها في
جانب تبادل الأفكار والاستفادة من الخبرات.
زيارة مثمرة
وأضاف محمد بن أحمد السنح مدير صندوق الرفد فرع محافظة ظفار: إن هذه الزيارة لدولة
الكويت الشقيقة والتي هي برئاسة الشيخ عبد الله الرواس رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان
بمحافظة ظفار فعلا كانت مثمرة حيث شملت لقاءات مع عدد من المسؤولين بالمعهد العربي
للتخطيط وتعرفنا على ما يقدمه من دور في مجال تنمية الموارد البشرية وأيضا تم عرض
مشروع الخارطة الاستثمارية للمحافظة. ومحافظة ظفار كما يعلم الكل لديها مقومات جيدة
في مجال الاستثمار في كافة المجالات. كما سعدنا بالزيارة التي تم تنظيمها لغرفة
تجارة وصناعة الكويت والتي من خلالها التقينا برجال الأعمال الكويتيين وأعضاء
الغرفة وتبادلنا معهم نقاشات عدة في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأتمنى أن
تتواصل هذه الزيارات والتي حتما تحقق الفائدة للجميع.
إنعاش سوق العمل
أما الشيخ محمد بن أحمد فرج الغساني مدير الهيئة العامة للمشروعات الصغيرة
والمتوسطة (ريادة) فرع محافظة ظفار فقال: نشكر غرفة تجارة وصناعة عمان بالمحافظة
على تنسيقها المميز وإتاحتها مثل هذه الفرص لبحث أوجه التعاون المشترك وفرص تطوير
الاستثمار بين الجانبين الكويتي والعماني مشيراً إلى أن مشروع الخارطة الاستثمارية
يعكس رؤية واضحة ويمنح الأدوات المناسبة لكثير من تنمية فرص الاستثمار وإنعاش سوق
العمل بما يتواكب وفقا لتطور العوامل المصاحبة لتنمية أي اقتصاد كما يحدد مسارات من
شأنها توحيد الجهود المبذولة ووضعها في إطار يسمح بتنفيذها وفقا لمراحل تستدعي
التقييم والمتابعة لتسهيل تنفيذها وضمان تحقيق الأهداف المراد من وضعها ونتمنى أن
تتكلل الجهود وتتكاتف لتحقيق هكذا جوانب من شأنها إنعاش الاقتصاد وتأطيره وفقا
لمعايير منهجية وموضوعية تسهم كلها في إيجاد فرص عمل وتحقيق القيمة المضافة للناتج
المحلي والاقتصاد الوطني على حد سواء.
مرسوم سلطاني رقم 35/ 2012
بإصدار نظام الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات
مرسوم سلطاني رقم 1/ 77 بالتصديق على اتفاقية إنشاء المؤسسة
العربية لضمان الاستثمار
المرسوم وفقاً لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 59/96 بإنشاء
المركز العماني لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات
استعراض الفرص الاستثمارية
المتاحة في السلطنة ضمن حملة (استثمر في عمان)