جريدة الوطن الثلاثاء 9
مايو 2017 م - ١٢ شعبان ١٤٣٨ هـ
نحالون يشيدون بقرار تنظيم نقل خلايا النحل بين المحافظات والولايات ويطالبون
بتسهيل إجراءات نقلها
أشاد عدد من النحالين
بالقرار الوزاري رقم (105/2017) الخاص باصدار لائحة تنظيم نقل خلايا النحل بين
المحافظات والولايات، سيساهم في وضوح آلية نقل الخلايا من منطقة إلى أخرى، وتنظيم
عملية نقل الخلايا وفق شروط وإجراءات واضحة، وسيساعد في تطوير عملية تربية خلايا
النحل بالسلطنة.
وأوضحوا لـ “الوطن الاقتصادي” أن القرار لم يعالج مسألة فترة الإجراءات، وحدد عدد
الخلايا التي يسمح بنقلها لكل نحال، مطالين الجهات المعنية بتسهيل إجراءات نقل
الخلايا، بحكم عدم استمرار بعض المراعي لفترات طويلة.
وتضمن القرار 5 فصول بواقع 16 مادة، الفصل الأول اشتمل على تعريفات وأحكام عامة،
أما الفصل الثاني احتوى نقل الخلايا بين المحافظات، وتحدث الفصل الثالث عن نقل
الخلايا إلى محافظة ظفار في موسم الخريف، فيما تضمن الفصل الرابع نقل الخلايا بين
الولايات في ذات المحافظة، وتطرق الفصل الأخير من القرار الوزاري بالجزاءات
الإدارية.
وقد أفاد القرار الوزاري أن اجراءات نقل الخلايا بين المحافظات تكون على إجراءات
يقوم بها مقدم الطلب، والإجراءات التي تقوم بها الدائرة أو المركز المختص في
المحافظة المنقول منها الخلايا، وكذلك الإجراءات التي تقوم بها الدائرة أو المركز
المختص في المحافظة المنقولة إليها الخلايا، حيث يقوم مقدم الطلب بتعبئة الاستمارة
المعدة لهذا الغرض من قبل الوزارة، وتسليمها إلى الدائرة أو المركز الذي يقع المنحل
بدائرة اختصاصه في المحافظة المنقول منها، مرفقا بها أصل ونسخة من ترخيص إنشاء
المنحل، تحديد الموقع أو المواقع المطلوب النقل إليها أولا، وعمل إحداثيات للموقع
أو المواقع في حالة عدم وجود ر سم مساحي، على أن يكون الموقع المحدد بعيدا عن
المنازل والتجمعات السكنية، والمناطق التي يستخدمها سكان المنطقة كمناحل ، بمسافة
لا تقل عن 500 متر طولي، واسم المستضيف بالموقع أو المواقع التي سيتم نقل الخلايا
إليها ، ونسخة من بطاقته الشخصية سارية المفعول ، وأرقام هواتفه، وكذلك عدد الخلايا
التي يرغب في نقلها، ونسخة من إثبات تملك المستضيف للموقع، أو المواقع التي سيتم
نقل الخلايا إليها “سند الملكية”، أو صك شرعي، أو الرسم المساحي، أو موافقة وزارة
الأوقاف والشؤون الدينية في الأراضي التابعة لها، أو موافقة وزارة البيئة والشؤون
المناخية في المحميات التابعة لها، أو كتاب من الشيخ أو الرشيد معتمدا من والي
الولاية بالنسبة للأراضي المروية بالأفلاج والأودية والسهول والصحاري والجبال، أو
عقد إيجار، أو عقد انتفاع، أو عقد استثمار.
وأوضح القرار أن الإجراءات التي تقوم بها الدائرة أو المركز المختص في المحافظة
المنقولة منها الخلايا تتلخص في أن تقوم الدائرة أو المركز عند تسلم الاستمارة بفحص
الخلايا والتأكد من نوعية السلالة وخلوها من الآفات وإرسال الاستمارة – بعد تعبئة
الجزء الخاص بالمعاينة – إلى الدائرة أو المركز المختص في المحافظة المنقول إليها
في مدة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ تقديم الطلب، وإخطار مقدم الطلب كتابة خلال
أربعة أسابيع من تاريخ تقديم الطلب بالموافقة أو بالرفض، مع بيان الأسباب في حالة
الرفض.
وأوضح القرار أن الإجراءات التي تقوم بها الدائرة أو المركز المختص في المحافظة
المنقول إليها الخلايا تتضمن التأكد من استيفاء جميع البيانات الواردة في الاستمارة
عند إحالة الطلب إليها، ومعاينة الموقع ، أو المواقع المراد النقل إليها، والتأكد
من الطاقة الرعوية الاستيعابية للمنطقة لتقدير الكثافة النحلية، وكذلك التأكد من
بعد الموقع، أو المواقع عن المنازل والتجمعات السكنية والمناطق التي يستخدمها سكان
المنطقة كمناحل بمسافة لاتقل عن 500 متر طولي، وإعادة الاستمارة في حالة الموافقة
أو الرفض إلى الدائرة أو المركز المختص بالمحافظة المطلوب النقل منها، وذلك خلال
مدة لا تزيد على أسبوعين من تاريخ تسلم الاستمارة، مع بيان السبب في حالة الرفض،
بالإضافة إلى تحديد الموعد المناسب لنقل الخلايا في حال الموافقة، والتأكد من وضع
الخلايا في الموقع المحدد لها فور وصولها، وبيانات السلالة وعدد الخلايا المنقولة،
وخلوها من الآفات والأمراض.
من جانبهم استبشر بعض النحالين بفرز عسل “البرم”، وأفادوا أن موسم العام الجاري
سيكون أقل وفرة وأفضل جودة عن العام الماضي، وذلك بسبب فترة الجفاف وانحصار مرعى
النحل على أشجار السمر، موضحين أن النحل كان يعاني من بعض الضعف في النشاط في فترة
الربيع، الأمر الذي جعل موسم “البرم” بمثابة موسم النشاط له وزيادة الحضنة على حساب
تجميع العسل.
وقال ابراهيم بن يحيى العبري أحد النحالين بولاية الحمراء أن القرار سيساعد في
تطوير عملية تربية خلايا النحل بالسلطنة، مشيرا إلى ان القرار لم يعالج مسألة فترة
الإجراءات، حيث أنه في بعض الأحيان قد ينتهي المرعى في المنطقة التي يريد النحال
نقل خلاياه إليها، ولم ينته من إجراءات النقل، وعدم وجود أماكن مخصصة لتكون بمثابة
محمية للخلايا في كل ولاية يزيد من صعوبة عملية النقل.
وأفاد ابراهيم العبري أن موسم “البرم” للعام الجاري مبشر، حيث ان أشجار السمر أثمرت
بكثافة، متوقعا أن انتاج العسل سيكون أكثر عن العام الماضي، موضحا أن ارتفاع درجة
الحرارة قد تحول دون خرج النحل للمرعى بالشكل المعتاد.
من جانبه أوضح علي بن عامر الهطالي أحد النحالين بالولاية أن قرار تنظيم نقل خلايا
النحل سيساعد في تنظيم نقل الخلايا بين الولايات والمحافظات، مضيفا أن القرار لم
يحل إشكالية تأخر الإجراءات، وكذلك تم تحديد عدد الخلايا التي يسمح بنقلها لكل
نحال، متمنيا أن يكون القرار في صالح النحال وتخصيص أماكن للنحالين وخاصة في محافظة
ظفار مع تسهيل إجراءات النقل من ولاية إلى أخرى.
وأفاد الهطالي أن انتاج خلايا النحل من موسم ” البرم” سيكون متوسطا لهذا العام، حيث
أن نشاط الخلايا تركز على الحضنة أكثر من تجميع العسل، وذلك بسبب الجفاف.
صعوبات النحال
وأضاف الهطالي ان من الصعوبات التي تواجهه النحال في تربية خلايا النحل تكمن في
الأمراض والآفات التي تصيب الخلايا كتحجر الحضنة ونقص البروتينات، وكذلك نقص
المرعى، مشيرا إلى دور وزارة الزراعة والثروة السمكية في توفير الأدوات اللازمة
للنحال، مناشدا الجهات المعنية بأن يكون هناك تحفيز لمربي النحل وتشجيعهم على
مزاولة المهنة وتوفير المتخصصين لمتابعة آفات النحل وايجاد الحلول المناسبة.
وقال فهد بن أحمد العبري إن موسم حصاد عسل “البرم” سيشهد هذا العام انخفاضا عن
العام السابق، وذلك بسبب الجفاف وقلة الأمطار، موضحا أنه تم فرز خلايا النحل من
مرتين إلى ثلاث مرات العام الماضي بسبب تنوع المحاصيل الزراعية بالإضافة إلى زهور
أشجار السمر.
وأوضح فهد العبري أن خلايا النحل تأخرت في نشاطها لهذا العام إلى شهر ابريل الماضي،
وذلك مع بداية موسم “البرم”، الأمر الذي سينتج عنه انخفاض كميات العسل، وذلك
لانشغال الخلية في تقوية نشاطها وتجميع القليل من العسل، مشيرا إلى أن موسم العام
الجاري سيكون أكثر جودة.
وأضاف العبري أن دائرة التنمية الزراعية بولاية الحمراء تقدم حزمة من المساعدات
للنحالين كتقديم الفرازات والأدوات اللازمة لمتابعة وفرز خلايا النحل، وكذلك إصدار
تعاميم حول رش المبيدات الحشرية، ليتمكن النحال من نقل خلاياه من منطقة إلى أخرى
تفادية للآثار التي تسببها المبيدات الحشرية للخلايا النحل.
ويناشد فهد العبري الجهات المعنية بإيجاد أماكن مناسبة للنحل في الجبال، وتسهيل
الاجراءات لنقل الخلايا من محافظة إلى أخرى.
من جانبه قال سليمان بن حمد الصبحي أحد النحالين بالولاية أن موسم “البرم” لهذا
العام يعد مبشرا للنحالين، حيث سيكون انتاج العام الجاري ذات جودة عالية بسبب فترة
الجفاف، مضيفا أن في كل سنة هناك موسم لتكاثر النحل بشكل كبير، وعادة ما تكون في
فترة الربيع، ولكن بسبب قلة الأمطار للعام الجاري، أدى ذلك إلى تأخر فترة نشاط
النحل إلى موسم “البرم”.
وأوضح الصبحي أن النحال يتكبد خسائر مادية في فترة الجفاف، وذلك بسبب قلة المرعى
وأن النحل لا يجد التغذية الكافية له، مما يتطلب من النحال توفير مواد غذائية للنحل
في فترة الجفاف وقلة المرعى.
ويناشد الصبحي أن تكون هناك أراضي انتفاع لنقل النحل، وعمليات مقننة للرش المحاصيل
الزراعية بالمبيدات الحشرية في الولاية، حيث تأثرت بعض الخلايا نتيجة عملية الرش،
مما أدت إلى موت بعض الخلايا وضعف بعضها الآخر.
قرار وزاري رقم 105/ 2017 لائحة تنظيم نقل خلايا النحل بين
المحافظات والولايات
قرار وزير الزراعة والثروة السمكية رقم 92/ 2013 بتنظيم نقل
خلايا النحل بين المحافظات والولايات
قرار وزارة الزراعة والثروة السمكية رقم 209 لسنة 2016 بشأن
حظر نقل خلايا النحل من وإلى ولايتي صلالة وطاقة بمحافظة ظفار
قرار بحظر تصدير سلالات وطوائف وملكات النحل العماني خارج
السلطنة