جريدة
عمان الأربعاء 23 أغسطس 2017 م - ٣٠ ذي القعدة ١٤٣٨ هـ
مؤتمر الحوسبة السحابية يوصي بإصدار قانون حماية البيانات الشخصية
أهمية الإسراع بإصدار
قانون المعاملات الإلكترونية المعدل –
أوصى المؤتمر الدولي الخامس للتجارة الإلكترونية (الحوسبة السحابية) بالإسراع
بإصدار قانون حماية البيانات الشخصية على أن يتضمن تنظيما للحوسبة السحابية وغيرها
من التطورات التقنية التي لها علاقة بالبيانات ذات الطبيعة الشخصية، والإسراع
بإصدار قانون المعاملات الإلكترونية المعدل ليحل محل القانون المعمول به حاليا،
وكذلك ضرورة الاهتمام بنشر التوعية بثقافة السحابة الإلكترونية بين الجهات الحكومية
والقطاع الخاص في السلطنة والمتعاملين من الجمهور. كما دعا المؤتمر إلى العمل على
تأهيل المتعاملين مع السحابة الإلكترونية في القطاع القانوني مثل القضاة والمحققين
وجامعي الأدلة في المجال المعلوماتي، وتشجيع الابتكار في مجال الحماية الأمنية
والقانونية للبيانات الشخصية، مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في
مجالات السحابة الإلكترونية، وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي في مجال مكافحة
الجرائم المعلوماتية، وذلك فيما يتعلق باختراقات السحابة الإلكترونية والاعتداء
عليها من خلال وضع اتفاقيات دولية خاصة بالتعاون القضائي والقانوني، ودعا المؤتمر
الأسكوا لوضع قانون استرشادي على مستوى الدول العربية يختص بمعالجة موضوع السحابة
الإلكترونية من حيث بيان التزامات كل من المزود والمقاول من الباطن والزبون
“العميل” وتحديد درجة السرية والأمن الخاص بالبيانات الشخصية، ودعوة هيئة تنظيم
الاتصالات إلى أهمية استكمال البنية التحتية لشبكات الاتصالات لتغطي كافة مناطق
السلطنة بغض النظر عن الجدوى الاقتصادية، والعمل على نطاق وطني لتحديد وتصنيف
البيانات الحكومية وتعريف البيانات ذات الطابع الخاص والأخرى ذات الطابع العام التي
يمكن استضافتها في التقنية السحابية العامة، العمل مع شركات التقنية العالمية
والإقليمية والمحلية للدفع نحو الحوسبة السحابية “في مقر العملاء” كون هذا التوجه
يدعم حفظ البيانات، وإيجاد دراسة حكومية لتحديد إمكانية استفادة الكثير من القطاعات
الحيوية مثل القطاع الطبي والتعليم من خدمات الحوسبة السحابية.
رعى حفل الختام الشيخ عبدالله بن سالم الرواس رئيس غرفة التجارة والصناعة بمحافظة
ظفار بفندق كراون بلازا صلالة. ونظم المؤتمر غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع
مركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات بعد جلسات ومناقشات مستفيضة حول التطورات
التي تصاحب الحوسبة السحابية.
وقد بدأت أولى أعمال المؤتمر بجلسة تحت عنوان الحوسبة السحابية بين الواقع
والتحديات ترأسها المهندس سعيد بن مسلم البرعمي مهندس برمجيات وخبير في شبكات
التواصل الاجتماعي شارك فيها الدكتور حافظ بن إبراهيم الشحي أستاذ مساعد بكلية
الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس جاءت مشاركته حول البيانات الضخمة
وفرص استغلالها في الحوسبة السحابية قال فيها: عالم تقنية المعلومات والاتصالات هو
عالم متغير ومتسارع بشكل مذهل، وتمثل البيانات الرقمية الحجر الأساس فيه. هناك
كميات ضخمة من البيانات التي يتم تبادلها وتخزينها وتحليلها في كل ثانية بغرض تحسين
الخدمات وزيادة الكفاءة التشغيلية وخفض التكلفة واتخاذ قرارات استراتيجية بأسس
علمية رصينة. تتنافس دول العالم حاليا في استثمار هذه البيانات وتوظيفها لخدمة
مصالحها وتحقيق أهدافها التنموية الاستراتيجية.
واستعرض الشحي فرص استغلال البيئة السحابية في توفير خيار سهل ورخيص للمؤسسات
والحكومات لإدارة البيانات الضخمة وتحليلها بما يخدم عمليات دعم القرار بالإضافة
الى ماهية البيانات الضخمة وأهم سماتها مع الإشارة إلى أهم الحلول التقنية السحابية
المتوفرة اليوم لخدمة احتياجات البيانات الضخمة، كما تعرض إلى مفهوم علم البيانات
ومجالات استغلال هذا العلم وتقنيات البيانات الضخمة في السلطنة مع تقديم عرض حي
لنموذج نظام سحابي مطور محليا لتحليل البيانات من شبكات التواصل الاجتماعي.
بعدها قدمت إيمان بنت راشد الكندية محاضرة زائرة بجامعة السلطان قابوس ورقة عمل
بعنوان مستقبل استخدام الحوسبة السحابية في التعلم الإلكتروني النظامي في مؤسسات
التعليم العالي ذكرت فيها أن الحوسبة السحابية تتطور بسرعة مع التطبيقات في أي
منطقة، بما في ذلك التعليم. وعادة ما يحتاج نظام التعلم الإلكتروني إلى الكثير من
موارد البرامج والأجهزة. حاليا، العديد من المؤسسات التعليمية لا يمكنها شراء هذه
الموارد وبالتالي الحوسبة السحابية هي الحل المناسب. الحوسبة السحابية تزيد بسرعة
كمنصة فعالة لتقديم الدعم للتعلم الإلكتروني. وعلاوة على ذلك، فإن تحسين التعلم
الإلكتروني لا يمكن أن يتجاهل أهمية الحوسبة السحابية. والغرض من هذه الدراسة هو
النظر في الحوسبة السحابية في البيئة التعليمية ودراسة كيف يمكن لمؤسسات التعليم
العالي في عمان الاستفادة من السحابة ليس فقط من حيث الكفاءة ولكن أيضا الموثوقية،
وقابلية النقل والمرونة والأمن. تقدم هذه الورقة دراسة حالة من جامعة السلطان
قابوس. تستخدم المؤسسة الحوسبة السحابية لإعطاء تأثير إيجابي للتعلم الإلكتروني كما
هو مبين في النظام مفتوح المصدر لأنظمة الأنشطة التعليمية (المودل) في جامعة
السلطان قابوس باستخدام الحوسبة السحابية مصحوبا بمفهوم المساقات الهائلة المفتوحة
عبر الإنترنت (الموك)، نتائج تطبيق الحالة كانت إيجابية وتشجع على اعتماد الحلول
السحابية في مؤسسات التعليم العالي.
ثم اختتمت الجلسة الأولى بورقة عمل قدمها خالد بن سالم الرحبي مدير برنامج السحابة
الحكومية بهيئة تقنية المعلومات بعنوان السحابة الحكومية بسلطنة عمان، بعدها جاءت
ورقة عمل بعنوان: الحوسبة السحابية والحرب الإلكترونية بالشرق الأوسط قدمها الدكتور
ياسر العصيفير خبير تكنولوجي من المملكة العربية السعودية نظرة حول الحوسبة
السحابية وكيف يمكن بناؤها بشكل آمن، وكيف يتم استغلالها في الحرب الإلكترونية مع
بعض الأمثلة في الشرق الأوسط.
واختتم المؤتمر أعماله بحلقة متخصصة حول الحوسبة السحابية والهواتف النقالة قدمها
خالد بن سلمان بن عبدالرحيم البلوشي خبير أول مشاريع حكومية بشركة عمانتل شريك
الاتصالات بالمؤتمر تضمنت العديد من النقاط الهامة في استخدام الهواتف الذكية منها
الخدمات السحابية المتوفرة مساحات التخزين، خدمات حفظ البيانات السرية، الخدمات
الحكومية على الأجهزة الذكية، أساسيات تحميل التطبيقات والتعامل معها، التعاملات
المالية، الحسابات الشخصية، أساسيات بدء حساب شخصي، تأمين وحماية الحسابات الشخصية،
مشاركة البيانات الشخصية.
المرسوم وفقاً لآخر تعديل - مرسوم
سلطاني رقم 69/ 2008 بإصدار قانون المعاملات الإلكترونية
السلطنة الثالث عربيا في مؤشر
الحكومة الإلكترونية في عام 2017