الأثنين 29 من ربيع الثاني
1434هـ 11 من مارس 2013م العدد(10807)السنة الـ42
جريدة الوطن
وزيرة التعليم العالي تزور تطبيقية صلالة وجامعة ظفار
قامت معالي الدكتورة
راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي والوفد المرافق لها أمس بزيارة
ميدانية إلى كلية العلوم التطبيقية بصلالة وجامعة ظفار الخاصة ، وتأتي هذه الزيارة
استمرارا لسلسلة الزيارات التي يقوم بها المسئولين بوزارة التعليم العالي بغرض
التعرف على أهم مستجدات العمل بمؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة و تقصى أبرز
التحديات بها والعمل على ايجاد الحلول الناجعة لها، حيث سبق زيارة معالي الدكتورة
الوزيرة زيارات ميدانية متعددة لمدراء العموم وفرق التقييم إلى جانب زيارات سعادة
الدكتور وكيل الوزارة لهذه المؤسسات، وتعمل الوزارة على تقييم التقارير التي تقدمها
كل زيارة والمتضمنة رصدا للوضع القائم بالمؤسسات التعليمية، والآراء والمقترحات
المقدمة من مختلف القطاعات الإدارية والأكاديمية و الأكاديمية المساندة والطلابية
بمؤسسات التعليم العالي، وتحليلها لتوظيفها كتغذية راجعة في البناء التخطيطي
والاستراتيجي للعمل بوزارة التعليم العالي.
كما التقت معالي الدكتورة في الزيارة التي يرافقها فيها الدكتور عبدالله بن علي
الشبلي مدير عام المديرية العامة لكليات العلوم التطبيقية وجوخة الشكيلية مديرة عام
المديرية العامة للجامعات والكليات الخاصة بالدكتور أحمد بن سعيد البهانته عميد
كلية العلوم التطبيقية بصلالة الذي استعرض العمل مستجدات العمل الأكاديمي بالكلية
والخطط التي تضعها الكلية للمرحلة القادمة مشيرا إلى تطور العمل بالكلية وقدرة
مخرجاتها من الطلاب على المنافسة في سوق العمل وهو نتاج جهود مختلف الهيئات العاملة
بالكلية والمشاريع الداعمة للبناء الاكاديمي للطالب كتوفير مصادر متجددة للمعلومات
ودعم الاطار النظر ببناء عملي قدر الامكان، كما اشر الدكتور أحمد البهاتنه أن
الكلية تسعى لتحقيق أهدافها في خدمة المجتمع وقد قدمت الكلية هذا العام ثلاث حلقات
عمل لأفراد من مؤسسات حكومية وخاصة.
كما التقت معاليها بالمجلس الأكاديمي للكلية وشددت خلال اللقاء على أهمية الدور
المناط بهم في إعداد طلاب مؤهلين ومجيدين، مما يؤهلهم ليكونوا إضافة حقيقية لقطاع
العمل بالسلطنة، وضرورة رفدهم بالقدرات العلمية والعملية، بما يمكنهم من الانتماء
لقطاعات العمل أو تبنى أعمال ريادية متاحة في قطاعات تتقاطع مع البرامج والتخصصات
التطبيقية التي تقدمها الكليات، مؤكدة معاليها أن ذلك يتأتى بالحرص من جميع الهيئات
الإدارية والأكاديمية و الأكاديمية المساندة على الجودة في التعليم المقدم لطالبنا،
والمثابرة من طلابنا من جهة أخرى الذين يتحتم عليهم تطوير مهاراتهم عبر الجهد
الذاتي أيضا، كما استمعت لملاحظاتهم ومقترحاتهم في عدد من المواضيع المتعلقة بجوانب
التطوير العملية الإدارية والتدريسية بالكلية.
بعدها اجتمعت معالي الدكتورة ب (15) طالبا وطالبة من أعضاء المجلس الطلابي بالكلية،
وأكدت خلال اللقاء على دور المجالس الطلابية في تفعيل التواصل بين مجتمع الطلاب
الذين يمثلونهم والهيئات الأكاديمية والإدارية بالكلية، وقيمة ما يطرحونه من أفكار
وآراء لأنها تعبر عن الملامسات اليومية للطالب داخل حرم الجامعة، بما يمثل تغذية
راجعة لها قيمتها وجدواها في وضع تقييم للواقع وإمكانية الاستفادة منه لبناء الخطط
التطويرية مستقبلا، وقد ناقش الطلاب عددا من المواضيع المتصلة بالبرامج الاكاديمية
والأنشطة الطلابية.
وتضم كليات العلوم التطبيقية الست حاليا ما يقارب من 8000 طالب وطالبة، وقد تم خلال
العام الأكاديمي 2011/2012 استيعاب حوالي 2094 طالبا وطالبة منهم 976 من الذكور
و1118 من الإناث وهو ما يمثل 7.5 من نسب الاستيعاب في قطاع التعليم العالي.
ويدرس حاليا بكلية العلوم التطبيقية بصلالة (895) طالب وطالبة، كما انتمى للكلية
(317) طالب وطالبة في العام الاكاديمي الحالي 2012/2013، وتمنح الكلية (بكالوريوس
تقنية المعلومات ) في تخصصات تطوير البرمجيات، والشبكات وأمن تقنية المعلومات
و(بكالوريوس في إدارة الأعمال الدولية) في تخصصات السياحة والضيافة وإدارة الأعمال
الدولية و( بكالوريوس الاتصال) في تخصصات الاتصال الدولي وإدارة الإعلام.
كما زارت معالي الدكتورة في نفس اليوم جامعة ظفار الخاصة والتقت بالدكتور حسن بن
سعيد كشوب رئيس الجامعة، واستمعت منه إلى أهم التطورات التي تشهدها الجامعة على
مستوى البرامج الاكاديمية التي تقدمها والبالغة 24 برنامجا تسعى الجامعة كما أشار
رئيس الجامعة على رفع جودتها عبر مجموعة من الخطوات منها التعاون مع جامعة السلطان
قابوس لتقييمها والعمل داخليا على تحقيق هذه الجودة مع الأخذ في الاعتبار المدخلات
البشرية للجامعة والكوادر الاكاديمية والاكاديمية المساندة والتجهيزات على مستوى
المباني والتجهيزات، حيث تم في 2010 اكتمال الحرم الجامعي الدائم للجامعة ، كما
اشار الدكتور حسن كشوب إلى أن الجامعة تعمل حاليا بجهد على رفع ثقافة ريادة الأعمال
بين طلابها رغبة في أن يتبنى الطلاب مشاريع تؤسس لمشاريع ناجحة مستقبلا ، وعلى
مستوى مخرجات الجامعة فقد خرّجت الجامعة 503 طالب وطالبة في دفعتها الأخيرة كما
دشنت مؤخرا تخصصا جديدا في قسم الحقوق ، وباشرت التدريس فيه اعتبارا من بداية الفصل
الدراسي الحالي 2012م.
بعدها التقت معاليها عمداء الكليات ورؤساء الأقسام بالجامعة واستمعت إلى شرح تفصيلي
لبرنامج السنة التأسيسية بالجامعة والامكانية والخدمات المقدمة للطالب، كما تم
التطرق إلى قضية الجودة وأهمية رفع الوعي بأهميتها من قبل جميع الفئات والمستويات
داخل جامعة ظفار، وداخل الدوائر والمؤسسات المعنية بالجودة أيضا ، وأشارت معالي
الدكتورة أن المهم في المرحلة الحالية تحديد أبرز التحديات أمام تحقيق الجودة
والعمل بشكل جماعي ومنظم وعلمي لتجاوزها، مؤكدة على أن الامكانيات الجيدة للهيئات
الاكاديمية تمهد الطريق لقيادة الجودة في هذه المؤسسات، كما ناقش اللقاء مقترحات
مختلفة حول مسار العملية التعليم بالجامعة بشكل خاص والتعليم العالي بالسلطنة بشكل
عام، وأكدت معالي الدكتورة إلى أهمية هذه المؤسسات التعليمية في نمو القدرات
البشرية في المجتمع وقدرة الكادر الاكاديمي والإداري بهذه الجامعات في الارتقاء
بأدوار الجامعة ليس في التعليم فقط بل في الجوانب البحثية وخدمة المجتمع، وأهمية
تضافر الجهود في رفع أداء الطالب الجامعي والحرص على تلبيته متطلبات المرحلة
الجامعية على المستوى المعلوماتي والمهاري التي يجب أن يلبيها الطالب ، بعدها التقت
الدكتورة راوية البوسعيدية ب (10) من أعضاء المجلس الطلابي بالجامعة واستمعت إلى
أهم آرائهم واقتراحاتهم حول مختلف الجوانب الاكاديمية و الأنشطة الطلابية وتم
مناقشة التحديات التي .
وقد تأسست جامعة ظفار في يناير 2004 م كمؤسسة تعليم عالي خاصة في مدينة صلالة في
محافظة ظفار و لدى الجامعة ثلاث كليات هي: كلية الآداب والعلوم التطبيقية، كلية
التجارة وإدارة الأعمال، وكلية الهندسة وتشتمل منشآتها على مبنى الإدارة المتألف من
ثلاثة طوابق مساحته 4480 مترا مربعا، و مبنى المكتبة الرئيسية المتكون من ثلاثة
طوابق مساحته 4000 متر مربع ومبنى كلية الآداب والعلوم التطبيقية ومبنى كلية
التجارة والعلوم الإدارية و مبنى كلية الهندسة ن إلى جانب مبنى الفصول الدراسية
المتكون من ثلاثة طوابق مساحته 12521 مترا مربعا، منها 64 فصلا دراسيا يتسع كل فصل
منها لـ 48 طالبا وطالبة، بالإضافة إلى أربع قاعات للمحاضرات تتراوح سعة كل منها ما
بين 100 و 140 شخصا.
ذات صلة:-
وزيرة التعليم العالي تستقبل وفدًا استشاريًا دوليًا لطب الأسنان
وزيرة التربية والتعليم تؤكد لـعمان : الاستشراف المستقبلي يركز على المواءمة مع
متطلبات سوق العمل