الأربعاء غرة جمادي
الأولى 1434هـ 13 من مارس 2013م العدد(10809)السنة الـ42
جريدة الوطن
بعد
تأخر تنفيذ مشروع تطوير الثوارة لثلاث سنوات
وزير السياحة يبحث مطالب أهالي نخل لتطوير المواقع السياحية بالولاية
ـ الأهالي: المرافق
السياحية بنخل تفتقر لأبسط الخدمات التي يحتاجها السائح
ـ أحمد المحرزي: "تطوير الثوارة" وصل لمرحلة تعويض أصحاب الأملاك
هلال الحجري: مشاريع التطوير ستسهم في تنمية الولاية سياحيا وتعاون من الأهالي
لإنجاح تنفيذها
متابعة ـ سيف بن خلفان الكندي:
قال معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة إن هناك مشروعا لوزارة السياحة لتطوير
موقع متنزه عين الثوارة السياحي، وحاليا وصلت اجراءات المشروع الى مرحلة تعويض بعض
الاهالي الذين تأثرت أراضيهم من هذا المشروع المزمع تنفيذه.
واضاف معاليه بأن وجود هذه العين الجميلة يساهم في جذب العديد من السياح والزائرين
يقومون بزيارتها وهي منطقة متداخلة مع المناطق السكنية وهناك الكثير من الملاحظات
من الأهالي فيما يتعلق بالإزعاج وفيما يتعلق بمحدودية المكان وبعض السلوكيات
الفردية من قبل الزوار وغيرها من هذه الامور التي نعتبرها عاجلة ويفترض ايجاد حلول
سريعة لها.
واضاف المحرزي: لقد تم الاتفاق على بعض النقاط وبعض الاولويات المهمة جدا والعاجلة،
منها ما يتعلق بتوفير مواقف السيارات والمداخل المناسبة للزوار وتوفير المرشدين
السياحيين والتنسيق مع الاخوة في شرطة عمان السلطانية في أوقات الاجازات لتنظيم
الحركة المرورية خاصة في وقت الذروة مع زيادة عدد السائحين مع الأخذ في الاعتبار
شيء أخر بأن هذه المنطقة في السنوات المقبلة سوف تشهد كذلك اقبالا اكثر واعدادا
اكثر وسوف تعاني من نفس المشكلة قد يكون مستقبلاً فيجب أن تكون لدينا خطة واضحة
وطويلة المدى.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة الى
ولاية نخل، بهدف الاستماع الى مطالب الأهالي من الخدمات السياحية لأجل تطوير متنزه
عين الثوارة السياحي وقلعة نخل ووادي مستل. ولدى وصول معاليه واللجنة المرافقة له
الى مكتب والي نخل كان في استقباله سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ
جنوب الباطنة، وسعادة الشيخ هلال بن سالم بن علي البوسعيدي والي نخل وعدد من
المسؤولين.
وخلال الاجتماع طرح الأهالي مطالبهم من أجل توفير الخدمات السياحية خاصة بمتنزه عين
الثوارة من أجل تطويره حيث انه يفتقر حاليا الى العديد من الخدمات التي يحتاجها
السائح، كما أشار العديد منهم الى عدم وجود تنظيم لدخول السياح الى المتنزه، بسبب
عدم وجود مرشدين سياحيين لديهم الضبطية القضائية لمتابعة المخالفين من الزوار
للعادات والتقاليد التي يحافظ عليها الأهالي والمقيمون، ولايوجد مشرفون على العين،
حيث وعد معاليه الحضور بأن يتم تعيين عدد من المرشدين السياحيين من الأهالي، أما
موضوع الضبطية القضائية فقد اشار معاليه الى أن تلك الخطوة يجب أن تستند الى مرجع
قانوني ولا يمكن اعطاؤها اليهم في الوقت الحالي، الا أنه ليس هناك مانع من دراسة
المقترح والتنسيق مع الجهات المختصة.
كما اشار العديد من الأهالي الى عدم وجود دورات مياه صحية للزوار الذين يطرقون
أبواب المنازل المحيطة طلبا لدورات المياه مما يسبب ازعاجا لهم، والأهم من ذلك هو
الاسراع في البدء بتنفيذ المشروع الذي تأخر ولا يزال ينتظره الجميع منذ أكثر من 3
سنوات. كما طرح أحد الأهالي المشكلة التي يعاني منها المقيمين حول المتنزه السياحي
وبالقرب من العين والمتمثلة في الازعاج المتكرر من المجموعات التي تقوم بالتخييم
خلال يومي الخميس والجمعة. اضافة الى مطلب الأهالي لتوفير مصلى للنساء عبر ترميم
مسجد الجناة وإعادة بنائه وتزويده بدورات للمياه بالإضافة الى حماية الصخرة
الموجودة في بطن الوادي بجانب العين والموجود بها لفظ الجلالة (الله). كما تمت
مناقشة موضوع رصف وصلة طريق قرية حظين لربطه بطريق العين تسهيلا لمرور الأهالي
والمقيمين في وقت الذروة السياحية حيث لا يستطيع الأهالي العبور نظرا لانغلاق
الطريق الحالي بسبب الازدحام المروري. كما طالب الأهالي بضرورة تكثيف الوجود الشرطي
وتكثيف الدوريات المرورية يوميا في موقع المتنزه لتنظيم الحركة. من جانب آخر وعد
معاليه المواطنين بتوفير مرشدين سياحيين لعين الثوارة وأعطى الصلاحية للأهالي
لإدارة المشروع السياحي من خلال تأسيس شركة اهلية متخصصة كما عرض معاليه المخطط
السياحي المقبل لمنتجع عين الثوارة واشار الى ضرورة إطلاع الاهالي على تثمين
الممتلكات بالتنسيق مع المختصين بالولاية والتوقيع على موافقتهم بذلك.
كما تقدم الأهالي بمقترحات لتهيئة طريق مشاة من القلعة حتى الثوارة ليسهل على
السياح المشي في ممرات آمنة بعيدة عن الازدحام المروري. اضافة الى توسعة اكتاف
الشارع الجديد التي لا تكفي حاليا لممارسة المشي وهي تشكل خطرا على السياح والزوار
لعدم وجود مسافة أمان كافية. كما طالب أحد الأهالي بإعادة غرس أشجار الكيذا كما
كانت عليه سابقا بعد ان تم تدميرها واقتلاعها بحجة ايجاد مواقف للسيارات، اضافة الى
مطلب لإشراك الاهالي في التخطيط للمشاريع السيايحة القادمة، على أن تكون أولوية
الاستثمار للأهالي عبر انشاء شركة سياحية أهلية مشتركة تدار من قبل الأهالي أنفسهم.
وطالب البعض منهم بضرورة عمل لوائح ارشادية ذات عبارات تفيد باحترام ثقافة المجتمع
المحلي و تدعو للهدوء وعدم إزعاج الأهالي والمقيمين.
كما أكد معالي وزير السياحة بأنه وبعد هذه الزيارة والتواصل مع الاخوة في مكتب
سعادة المحافظ وسعادة الوالي والمشائخ الكرام وسعادة عضو مجلس الشورى وصلنا الى
حلول جذرية وان شاء الله تكون الامور الى الافضل وعن مطالب الاهالي والاسراع في
تنفيذ المشروع قال معاليه: الاشكالية كانت في الاراضي المحيطة في المشروع والآن
الحمد لله الآن بعض الاراضي وقف وإجراءات الوقف وغير ذلك الامور تحتاج الى إجراءات
مع الاخوة في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية وتمت والحمد لله مؤخرا والآن هي مسألة
انهاء هذه الاجراءات وان شاء الله مخطط المشروع جاهز ووزارة السياحة والمختصين فيها
جاهزون لمباشرة هذا المشروع وانهاء الإجراءات مع الاخوة في مجلس المناقصات وعن أهم
الخدمات التي سيشملها المشروع أوضح معاليه: إيجاد اماكن للجلوس وايجاد اماكن
للخدمات من مقاهي ومطاعم ومظلات وغير ذلك وسعينا حقيقة الى أن تكون المحافظة على
طبيعة المكان والا نؤثر عليها ولا نكون مبالغين والاخذ في عين الاعتبار أهمية أن
تكون هناك منشآت أخرى ولكن فوقية أي فوق المكان هذا كطابق ثاني وفقا لطابع جميل
وكذلك النظرة الأخرى التي بها أماكن للمواطنين والسعي الى امكانية أخذ هذه الاماكن
وتعويض المواطنين للتوسع مستقبلا.
وعن أهمية الزيارة وأهم المطالب التي تمت مناقشتها مع معالي وزير السياحية قال
سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري: محافظ جنوب الباطنة تأتي زيارة معالي
وزير السياحة الى ولاية نخل لتبادل كثير من الآراء والمقترحات فيما يعنى بتطوير عين
الثوارة فهذا المشروع الحيوي الذي ينتظره ابناء ولاية نخل وكذلك ابناء محافظة جنوب
الباطنة وعموم السلطنة يعتبر من المشاريع الحيوية الهادفة الى توفير الخدمات
الأساسية للسائح، فهي من المواقع الشهيرة. وكذلك تم خلال اللقاء استعراض بعض
المقترحات فيما يعنى ببعض المرافق التي تحتاجها قلعة نخل الشهيرة والتي تعتبر من
معالم التاريخية المهمة في تاريخ السلطنة.
ذات صلة :ـــــــــــــــــ
مرسوم
سلطاني رقم 88/2004 بتعيين وزير السياحة عضوًا في مجلس التنسيق الاقتصادي