جريدة عمان الثلاثاء 7
نوفمبر 2017 م - ١٨ صفر ١٤٣٩ هـ
السلطنة تؤكد حرصها على تحقيق أهداف اتفاقيـة الأمم المتحدة لمكافحـة الفســاد
وتعزيز النزاهة
، والتي بدأت أعمالها في 6 نوفمبر الجاري،
وتستمر لمدة أربعة أيام متتالية ويشارك في المؤتمر سعادة السفير الدكتور بدر بن
محمد بن زاهر الهنائي مندوب السلطنة الدائم في فيينا وعدد من المختصين بالجهاز
والمندوبية.
ترأس معالي الشيخ ناصر
بن هلال بن ناصر المعولي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة وفد السلطنة
المشارك في أعمال الدورة السابعة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة
الفساد بمدينة فيينا بجمهورية النمسا
وألقى معالي الشيخ رئيس الجهاز كلمة السلطنة خلال فعاليات المؤتمر أعرب في بدايتها
عن شكره لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على الدعوة الكريمة
للمشاركة في أعمال المؤتمر مؤكداً معاليه على حرص السلطنة كغيرها من دول العالم في
تحقيق أهداف اتفاقيـة الأمم المتحدة لمكافحـة الفســاد المتمثلة في ترويج وتدعيم
التـدابير الراميــة إلى منـــع ومكافحـــة الفســـاد، وتعزيـز النزاهة والمساءلة
والإدارة السـليمة للشــؤون والممتلكـات العمومية.
وأشار معالي الشيخ رئيس الجهاز إلى أهمية الاستفادة من التقنية الحديثة، لخدمة
أهداف الاتفاقية من خلال ابتكار الوسائل الحديثة التي تتناسب مع تقدم العصر في منع
الفساد ومكافحته لمواكبة متطلبات هذه المرحلة والاستعداد للمراحل المقبلة من خلال
التقنية المتسارعة التي تستخدم وسائط تصل بكل سهولة لكل شرائح المجتمعات ، مؤكداً
على أن السلطنة حريصة على توظيف التقنية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، وفي سبيل
ذلك قام جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة من خلال قيامه بمهام هيئة منع
ومكافحة الفساد في السلطنة بتسخير بعض البرامج والنوافذ الإلكترونية لتلقي البلاغات
والشكاوى التي ترد من الجمهور ،حيث حصلت «نافذة البلاغات» على المركز الأول لجائزة
الأمم المتحدة للخدمة العامة لعام 2013 في فئة (منع ومكافحة الفساد في الخدمة
العامة) عن إقليم غرب آسيا، أما على المستوى المحلي فقد حصل مشروع «نافذة البلاغات»
للجهاز على جائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع حكومي.
وفي سبيل تنفيذ سلطنة عُمان لنص المادة (5) من الاتفاقية التي قضت بأن تضع وتنفذ
الدول الأطراف سياسات فعالة لمكافحة الفساد تشجع على مشاركة المجتمع وتجسد مبادئ
سيادة القانون وتعزز حسن إدارة الشؤون العامة بشفافية، فقد أوضح معالي الشيخ رئيس
الجهاز بأن السلطنة قامت بإعداد مشروع الإستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة ومكافحة
الفساد، حيث تم استطلاع ودراسة التجارب الإقليمية والدولية في مجال الإستراتيجيات
الوطنية، والاسترشاد بإصدارات المنظمات الدولية المختصة في هذا الجانب ، وتأتي
أهمية وجود الإستراتيجية لتهيئة البيئة المناسبة للوقاية من الفساد من خلال ترسيخ
الثقافة المناهضة له و إيجاد إطار إداري وقانوني فاعل للقطاعين العام والخاص
ومؤسسات المجتمع المدني، وزيادة فاعلية وكفاءة الجهات المكلفة بمكافحة الفساد مالياً
وإداريا من أجل تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة.
كما أكد معالي الشيخ رئيس الجهاز على حرص السلطنة في استيفاء متطلبات الاتفاقية من
خلال معالجة بعض التشريعات لمواءمتها بما يتماشى مع أحكام الاتفاقية ، وفقا لما
أسفر عنه استعراض تنفيذها للفصلين الثالث والرابع في الدورة الأولى، وعملت على
إعادة النظر في عدد من التشريعات ، وفي إطار إنفاذ القانون والتعاون الدولي انضمت
إلى اتفاقية مكافحة رشوة الموظفين العموميين الأجانب في المعاملات التجارية الدولية
وما زالت الجهات المعنية تدرس مشروعات التعديلات لعدد من القوانين لمواءمتها مع
متطلبات الاتفاقية.
يذكر أن تقرير نتائج الاستعراض خلص إلى عدد من الجوانب الإيجابية التي تعتبر بمثابة
إشادة لجهود سلطنة عُمان في مكافحة الفساد؛ أهمها تقنين عقوبات على الجرائم المنصوص
عليها في الاتفاقية تراعي مدى خطورة الجريمة ، وأن الحصانات لا تشكل عائقا أمام
الملاحقة القضائية الفعالة للجرائم الواردة في الاتفاقية، وأن الهيكل المكون من
مختلف أجهزة إنفاذ القانون ومؤسسات العدالة بسلطنة عُمان تعمل بفعالية، كما أن هذه
السلطات مزودة بقدر واف من التدريب والموارد والاستقلالية، ويوجد تعاون جيد بين
الجهات المعنية بمكافحة الفساد ، كما أشار التقرير إلى أن هناك ممارسات رائدة
بتشريعات السلطنة ، كتجريم قبول الموظف العام الرشوة بعد قيامه بالعمل الذي توخاه
الراشي صراحة، وعدم سريان مدة انقضاء الدعوى العمومية في جرائم الرشوة والاختلاس
وإساءة استعمال الوظائف في القطاع العام إلا من تاريخ انتهاء خدمة الموظف أو زوال
صفته الوظيفية. ويذكر أنه من خلال المؤتمر سيتم استعراض مجموعة من الموضوعات
والمقترحات بشأن تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد للخروج بقرارات
وتوصيات تساند المجتمع الدولي في منع ومكافحة الفساد.
مرسوم
سلطاني رقم 95/99 بإنشاء الرقابة المالية للدولة
مرسوم
سلطاني رقم 111/ 2011 بإصدار قانون الرقابة المالية والإدارية للدولة
مرسوم
سلطاني رقم 6/2012 باعتماد الهيكل التنظيمي لجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة
اللائحة
وفقاً لآخر تعديل - جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة قرار رقم 12/ 2012
بإصدار لائحة تنظيم شؤون أعضاء وموظفي جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة
ومعاملتهم المالية
25 من
أعضاء جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يؤدون اليمين القانونية