الأربعاء 7 جمادي
الأولى 1434هـ 20 من مارس 2013م
جريدة الشبيبة
"البلديات الإقليمية وموارد المياه" ترد على ما تم نشره فيما يخص أفلاج وعيون الجبل
الأخضر
تنسيق مع وزارة الدفاع لاستغلال أحد الآبار التابعة لها والاستفادة بشكل أكبر من
مياه الصرف الصحي
النمو السكاني
والعمراني وكثرة الحدائق المنزلية ضاعفت من استهلاك كميات الضخ بشكل كبير.. والجهود
المبذولة لن تحل المشكلة نهائيا
مسقط ـ الوطن
قالت وزارة البلديات الاقليمية وموارد المياه أن هناك تنسيقا فيما بينها وبين وزارة
الدفاع بطلب استخدام بئر تتبع وزارة الدفاع وذلك بناء على طلب تقدم به الأهالي في
الآونة الأخيرة حيث تمت مخاطبة نائب والي الولاية بأهمية الإسراع في التنسيق مع
وزارة الدفاع للموافقة.
وقالت الوزارة في ردها على التحقيق المنشور بالعدد 10799 بتاريخ 4/3/2013م تحت
عنوان " عين الأعور والعيينة تحتضران وانخفاض كبير في منسوب المياه بفلج أبو كبير
بالجبل الأخضر إن الوزارة سوف تقوم باتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأهيل وتركيب مضخة
عليها وستعتبر ضمن الآبار التي ستقوم الوزارة بحفرها. كما تم الاتفاق بين دائرة
الرقابة الصحية والصرف الصحي التابعة للوزارة بالمحافظة وأهالي فلج الأعور حول
توفير وتمديد أنبوب جديد من المحطة الى موقع مناسب على نفقتهم الخاصة ونظرا لكون
فلج عين العيينة من أفلاج قرية العين فأهاليه مشتركون بنفس المطالب.
جهود لتذليل الصعوبات
وأشارت الوزارة حول الجهود التي تقوم بها لتذليل الصعوبات وتقليل العجز المائي أن
السلطنة تتصف بشكل عام والمنطقة مثار الحديث خصوصا بقلة هطول الأمطار وعدم انتظامها
خاصة في السنوات الأخيرة مما ألقى بظلاله على تدني مناسيب المياه بالمخزون الجوفي
مما أثر سلبا على الأفلاج بشكل عام ومن بينها الأفلاج المذكورة إلى حد أن وصلت إلى
جفاف البعض وتدني منسوب البعض الآخر مع التغير الملحوظ في درجات الحرارة (تغير لم
يعهد له مثيل منذ السبعينات).
وأشارت أن الأفلاج الثلاثة مثار الحديث هي أفلاج عينية يتم تجميع مياهها المتدفقة
في أحواض التجميع وتستخدم لتغطية الاستهلاك الزراعي، ففلج الأعور يروي ثلاث قرى
(قرية العين، وقرية العقر، وقرية القشع) وهو من الأفلاج الصغيرة ويبلغ طول قنواته
الكلية 408 أمتار ويستمد مياهه من وادي ميه والفلج يجري حاليا بتدفق ضعيف جدا وفق
آخر معاينة وتقدر احتياجاته المائية للمنطقة المروية (180م3/اليوم ) والمزروعات
متأثرة من نقص المياه.
أما بالنسبة لفلج العيينة فهو يروي قرية العيينة فقط وتقدر الاحتياجات الكلية من
المياه بـ (50م3/اليوم). أما فلج أبو كبير فيروي قرية الشريجة وتقدر احتياجاته
المائية الزراعية بـ (60 م3/اليوم)، وتوجد للفلج بئر مساعدة ( ثقب 458/100 وعمق
185م) وهي جافة. أما فلجا الأعور والعيينة فهما فلجان ينبعان من مصدر واحد والأهالي
مختلفون على تتبع مصدرهما ففي الآونة الأخيرة انخفض تدفقهما نظرا لقلة الأمطار
وانخفاض المخزون الجوفي.
معاينة
وتقوم وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ممثلة بالمديرية العامة لإدارة موارد
المياه بعمل دراسة لصيانة فلجي الأعور وأبو كبير نظرا لكون منبع الفلجين من مصدر
واحد وبالتالي يتطلب اعادة معاينة الموقع بحضور أهالي الفلجين لمعرفة رأيهم حول
الصيانة التي يطالب بها الاهالي ولتجنب الحساسيات.
وقالت الوزارة في ردها لقد حظيت هذه الأفلاج خلال الفترة الزمنية الماضية بالعديد
من الإجراءات منها إجراء صيانة في مجرى فلج الأعور بطول اجمالي 531م وبتكلفة مالية
تقدر بـ (20 ألف ريال عماني). كما حظي فلج العوينة بمرحلتين لصيانة مجراه بطول
اجمالي 606 أمتار وبتكلفة مالية تبلغ (18 ألف ريال عماني)، والمرحلة الثالثة تمثلت
في تمديد العين الأولى بطول 10م عام 2010م بمبلغ( 11.500 ريال عماني ). وحظي فلج
أبو كبير بالعديد من أعمال كان آخرها عام 2004م تمثلت في صيانة مجراه وحفر بئر
مساعدة على مدخل القرية بمبلغ (79.400 ريال عماني).
سدود تغذية
كما نود الإشارة إلى أنه يوجد عدد ثلاثة سدود أعلى هذه الأفلاج الثلاثة وتوجد طلبات
لتعلية أحد السدود، وقامت الوزارة مؤخرا بصب قاع أحد السدود للتقليل من التسربات.
ويلاحظ أن هذه الأفلاج مثار الحديث مترابطة وتدعم بعضها بعضا و ما تم اتخاذه من
مساعي حميدة من طرح مشروع حفر وتأهيل آبار قرية القشع والشريجة علاوة على الإسراع
في المطالبة باستغلال البئر التابعة لوزارة الدفاع لمساعدة فلج الأعور والإجراءات
حاليا جارية على قدم وساق لتوصيل مياه الشرب إلى هذه المناطق والتي ستؤدي بذلك إلى
غلق آبار الشرب بالمنطقة لعلها تساهم في عودة الجريان المائي الجوفي وارتفاع منسوب
المياه لهذه الآبار أو استغلال هذه الآبار لمساعدة هذه الأفلاج إن أمكن ذلك .
إن النمو السكاني والعمراني المتزايد، وكثرة الحدائق المنزلية المنتشرة في المناطق
المذكورة بشكل واسع أدى إلى تضاعف كميات الضخ بشكل كبير من مجموعة الآبار التي تم
حفرها لأغراض الشرب. وعليه فإننا نرى أنه من الممكن إيجاد مصادر بديلة لمياه الشرب
وغلق هذه الآبار أو الاستعانة بها في ري مزروعات أفلاج المنطقة وذلك بدوره سيحل
جزءا كبيرا من مشكلة تناقص مياه الأفلاج .
إن وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه تبذل الكثير من الجهود في هذا الجانب مع
القناعة التامة بأن هذه الجهود لن تحل المشكلة نهائيا ولكنها ستساهم بشكل كبير في
تذليل العقبات والحد من العجز المائي فالوزارة حريصة كل الحرص للمحافظة على الأفلاج
والموارد المائية والعمل على صيانتها وتنميتها وتطويرها وإيجاد الحلول للمشاكل التي
تعتريها وتعمل على كل ما من شأنه الرقي بالأفلاج واستمرارية ديمومتها لنشر البساط
الأخضر في أراضي البلاد.
قصاصة من الموضوع الذي نشرته "الوطن" حول تراجع منسوب المياه في عدد من أفلاج الجبل
الاخضر بتأريخ 4 مارس الماضي
ذات
صلــــــــــــــة :-
قرار
رقم 8/91 بتعديل أحكام الملحق رقم (16- ثاني عشر) المرفق باللائحة التنفيذية لقانون
الخدمة المدنية
مراسيم سلطانية » مرسوم
سلطاني رقم 52/ 84 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية - أوقف العمل
بهذه اللائحة بصدر القرار رقم 9/ 2010 بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة
المدنية وفقا لنص المادة الثانية من مرسوم سلطاني رقم 120/ 2004 بإصدار قانون
الخدمة المدنية