جريدة الوطن الخميس 12
يوليو 2018 م - ٢٨ شوال ١٤٣٩ هـ
بحث
فرص التبادل التجاري بين الشركات العمانية والتنزانية
اختتمت في مدينة دار
السلام التنزانية أمس فعاليات اللقاءات الثنائية بين الشركات العمانية والتنزانية
التي استمرت خلال الفترة من 9 إلى 11 الحالي بتنظيم من الهيئة العامة لترويج
الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء) وبالتعاون مع المجلس العماني التنزاني وبمشاركة
20 شركة عمانية مصدرة.
وقد ركزت المشاركة على قطاعات عدة منها قطاع الأغذية والمشروبات وقطاع البلاستيك،
والرخام ومواد البناء وقطاع الخدمات اللوجستية والكهرباء، حيث التقت الشركات
العمانية بنظيراتها من الشركات التنزانية المستوردة وعدد من الوكلاء التجاريين بهدف
تعزيز التبادل التجاري في إطار الجهود التي تبذلها إثــراء في تنمية الصادرات
العُمانية غير النفطية في الأسواق الواعدة والتي تعدّ جمهورية تنزانيا واحدة منها،
وذلك كونها تحظى باستقرار سياسي واقتصادي وهي إحدى المحطات المهمة التي يمكن من
خلالها إعادة التصدير للبلدان الأفريقية المجاورة.
وقال مازن بن حميد السيابي رئيس قسم تطوير الصادرات بإثراء: “تأتي هذه اللقاءات
تفعيلاً للعلاقات التجارية بين البلدين حيث تستهدف هذه المبادرة عددًا من القطاعات
الواعدة لدينا والتي تتميز منتجاتها بالجودة العالية، وقد حرصت إثـراء على تعريف
الشركات العمانية المشاركة بطبيعة السوق التنزاني قبل انطلاق اللقاءات بين الجانبين
من خلال تنفيذ زيارات”.
وأضاف: “يعد عمق العلاقات العمانية التنزانية والتاريخ التجاري الذي يربط البلدين
الشقيقين عاملاً مهماً بالنسبة إلينا في مواصلة تنظيم مثل هذه المبادرات والتي نأمل
أن تسهم في تعزيز وتنشيط حركة التبادل التجاري بين الجانبين حيث تشير العديد من
التقارير الاقتصادية الدولية إلى أن جمهورية تنزانيا من الدول التي تشهد نموا
اقتصاديا واسعا، حيث يدعم هذا النمو تطوير البنية الأساسية مما يسترعي أنظار العديد
من الشركات الدولية الراغبة في توسيع نطاق أعمالها في شرق أفريقيا”.
من جهته قال محمد بن أكرم البلوشي، مساعد مدير المبيعات والتسويق بشركة أريج للزيوت
النباتية ومشتقاتها: “فيما يخص المواد الغذائية فإن سوق جمهورية تنزانيا يعد واعدا
بالنظر إلى الحجم السكاني وبالتالي توافر فرص التصدير والمنافسة فيه، نسعى من خلال
هذه المشاركة إلى استكشاف الفرص المتاحة في سوق تنزانيا والترويج لمنتجاتنا بشكل
مباشر والحصول على وكلاء تجاريين”.
فيما أوضح اسماعيل بن إياد الرصاصي، الشريك المنتدب في شركة الحلول الميكانيكية
والتقنية: “تقدم مثل هذه المبادرات بالنسبة لنا نحن كشركات مصدرة فرصة مثالية من
أجل الاستمرار في المنافسة من خلال إيجاد أسواق جديدة لصادراتنا، ونشكر إثـراء على
هذا الدعم حيث قمنا بالاطلاع على السوق التنزاني من أجل قياس مدى تنافسية منتجنا في
السوق ومعرفة الأسعار التي تقدمها الشركات الأخرى المنافسة لنا وما حجم القوة
الشرائية للمستهلك، إضافة إلى الاستفسار حول المشاريع القادمة والتي تحدد الحاجة
إلى المنتج الذي نقدمه وبالتالي يمكن على ضوء هذه المعطيات تحديد إمكانية التصدير
والفرص المتاحة لنا في السوق”.
الجدير بالذكر، بأن آخر الإحصائيات الصادرة عن البنك الدولي تشير إلى أنه من المقدر
أن ينمو عدد سكان تنزانيا إلى ما يقارب حوالي 57 مليون نسمة بمعدل سنوي يبلغ 3%،
الى جانب نمو معدل التحضر بنسبة 30% حيث يؤدي هذا إلى زيادة الطلب على السلع
الاستهلاكية وبدوره يدعم النمو الاقتصادي ويعزز الفرص التجارية المتاحة للعديد من
الشركات التي يمكنها توفير السلع والخدمات لتقابل الزيادة في الطلب، وتأتي زيارة
السلطنة الى تنزانيا في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة العامة لترويج الاستثمار
وتنمية الصادرات “إثـراء” في دعم الصادرات العمانية غير النفطية وإيجاد منافذ
تسويقية لها في الأسواق الخارجية، حيث تأتي ضمن خطة إثراء السنوية لهذا العام
المشاركة في عدد من الفعاليات والمعارض الدولية في مختلف القطاعات والتي من شأنها
الترويج للسلطنة وللمنتجات الواعدة في الأسواق المستهدفة.
مرسوم
سلطاني رقم 101/ 81 بالتصديق على اتفاقية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي
والفني بين حكومة سلطنة عمان وحكومة استراليا
مرسوم
سلطاني رقم 31/2004 بالتصديق على اتفاقية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي
والفني والعلمي والثقافي بين سلطة عمان وجمهورية تركيا
بحث تعزيز
التبادل التجاري مع أيرلندا