جريدة الوطن الثلاثاء 16
أكتوبر 2018 م - ٧ صفر ١٤٤٠ هـ
التوصية برعاية المرأة المعيلة وحمايتها من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية
اختتمت أمس أعمال
الندوة العلمية التي نظمتها وزارة الاوقاف والشؤون الدينية لمدة يومين بمناسبة يوم
المرأة العمانية بالخروج بعدد من التوصيات والرؤى للاستفادة من تاريخ المرأة
العمانية وتفعيل دورها الريادي في مجال العلم والحضارة.
وقد أكدت توصيات الندوة في الحفل الختامي الذي أقيم تحت رعاية المكرمة صباح بنت
محمد البهلانية عضوة مجلس الدولة على ضرورة قيام الأسرة بدور أكبر في تعليم وتوجيه
النشء في ظل تزايد المخاطر التي تحيط بالمرأة خصوصا والأسرة عموماً والتأكيد على
أهمية وجود مثقف ديني في المدارس وتفعيل دوره بصورة أوسع بالاضافة إلى توجيه
الباحثات والمهتمات إلى دراسة الشخصيات النسائية العمانية التي كان لها نتاج في
العلوم الشرعية وأدوار في الحضارة العمانية وتشجيع المؤسسات العلمية والبحثية على
العناية بمثل هذه الدراسات والمشاركة بندوات ومؤتمرات دولية ومحلية لعرض هذه
الدراسات.
كما طالبت الندوة بالعناية بالوعي الفقهي والقانوني لدى المرأة وتوجيه المؤسسات
المعنية بذلك، والدعوة لتسمية مدارس البنات بأسماء شخصيات نسائية عمانية مؤثرة إلى
جانب إعداد قاعدة بيانات تجمع نتاجات المرأة العمانية في المخطوطات والمصادر
المتفرقة لتكون قاعدة عريضة تبنى عليها الدراسات المتعلقة بالدور العلمي والحضاري
للمرأة العمانية.
كما أكدت المشاركات في الندوة على ضرورة رفع مقترح بتضمين المناهج الدراسية ببعض
القيم الاجتماعية الصحيحة بسير لشخصيات عمانية بارزة في شتى المجالات والمطالبة
بمراجعة بعض القوانين العمانية المتعلقة بإجازات المرأة العاملة، كإجازة الولادة
والأمومة في قانون الخدمة المدنية، ومنحها إجازات استثنائية لمرض أطفالها أو زوجها
وإعداد برامج خاصة بالتدريب المهني والحرفي وإدارة مشاريع خاصة بالنساء تتلاءم مع
طبيعتها واحتياجات سوق العمل وتوعيتهن وتشجيعهن للالتحاق بتلك البرامج وتشجيع
النساء صاحبات الأقلام للكتابة الأدبية والشرعية ودعمهن وتشجيعهن من خلال إقامة
ملتقيات أو صالونات نسائية أو مسابقات خاصة بهن، ويمكن لجمعيات المرأة القيام بدور
فعال ودعمها من قبل المؤسسات الحكومية و مؤسسات المجتمع المدني، والتأكيد على اهمية
تعزيز سبل المشاركة المجتمعية من مختلف القطاعات بهدف تبني وتنفيذ مشروعات ومبادرات
خاصة لرعاية المرأة المعيلة وحمايتها من الوقوع في المخاطر الاجتماعية والاقتصادية،
واستكمال تنفيذ توصيات ندوة المرأة العمانية بإصدار قانون صندوق النفقة لتنظيم
الحياة المعيشية للمرأة المطلقة وأبنائها بحيث لا يمس الطلاق بالأوضاع المعيشية
والصحية.
كذلك دعت الندوة لتشكيل لجنة لإعداد سجل للعمانيات البارزات في شتى المجالات،
وتفعيل مشروع وطني يعنى بتسجيل التاريخ الشفهي عن طريق إجراء مقابلات مع نساء
عمانيات بارزات لتوثيق إنجازاتهن وذلك بالتنسيق مع هيئة الوثائق والمخطوطات ووزارة
التراث والثقافة، والعمل من قبل الجهات المختصة على نشر مناهج التحقيق في التراث
العماني المتعلق بالمرأة ومساندة المحققات العمانيات بالدعم والمتابعة، كما طالبت
الندوة بالعناية بالرسائل الجامعية المميزة للباحثات العمانيات في مجال تحقيق
المخطوطات ودعم نشرها.
وأوصت الندوة كذلك بضرورة قيام وسائل الاعلام المختلفة بدور أكبر في إبراز الشخصيات
النسائية وتوحيد الجهود بين فرق العمل التطوعي تجمعها مظلة تدريبية تعنى بكل ما يخص
كافة فرق العمل التطوعي وإيجاد بيئة حاضنة ومساندة المشاريع الخيرية النسوية، كما
وجهت الندوة دعوة للأسر ومؤسسات المجتمع المدني لتشجيع الزواج وتسهيله على الشباب
وتفعيل صندوق الزواج ونقله إلى حيز التنفيذ.
وقد اشتمل برنامج اليوم الثاني للندوة المقامة بقاعة المحاضرات بجامع السلطان
الاكبر ببوشر على التركيز على محوري الدور الحضاري للمرأة العمانية وتطلعات المرأة
والتحديات التي تواجهها في العطاء العلمي والحضاري من خلال تسع أوراق عمل كانت
الأولى للدكتورة مريم بنت حميد الغافرية حول :”المرأة العمانية أديبة وشاعرة ودورها
الحضاري والفكري”والدكتورة بدرية بنت محمد النبهانية حول الدور الحضاري للمرأة
العمانية ومتخذة من شخصية هند بنت المهلب أنموذجاً والدكتورة بدرية بنت علي
الشعييبة الجلسة بورقة عمل حول المرأة العمانية ومشاركتها السياسية، وفي الجلسة
الثانية تحدثت الدكتورة بدرية بنت ناصر بن محمد الوهيبية عن المرأة العمانية
ومشاركتها المجتمعية، فيما قدمت زوينة بنت حمود البطاشية ورقة تحدثت عن دور المرأة
العمانية في الأعمال الخيرية وتناولت فاطمة بنت مبارك السعيدية ورقة عمل حول دور
المرأة العمانية في صنع العلماء والقادة.
أما الجلسة الثالثة فقد شملت ورقة عمل قدمتها انتصار بنت محفوظ السليمي حول (تحديات
الواقع وتطلعات المستقبل) وقدمت الدكتورة مها عبدالمجيد العاني ورقة عمل
بعنوان:”الصعوبات التي تواجه الشابات ذوات الإعاقة نحو ريادة المؤسسات الصغيرة من
وجهة نظرهن بسلطنة عمان (دراسة ميدانية)، في حين اختتمت صاحبة السمو السيدة
الدكتورة شريفة بنت سالم بن علي آل سعيد الجلسة الثالثة بورقة عمل عنوانها:”التوازن
في حياة المرأة العمانية العاملة بين متطلبات الأسرة ومجالات العمل والدور الحضاري”
القانون
وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 87/ 84 بإصدار قانون الضمان الاجتماع
مرسوم
سلطاني رقم 94/2002 بالتصديق على اتفاقية إنشاء منظمة المرأة العربية
مرسوم
سلطاني رقم 42 /2005 بالموافقة على انضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضد المرأة
المرسوم
وفقًا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم32/2003 بتحديد اختصاصات وزارة التنمية
الاجتماعية واعتماد هيكلها التنظيمي
“اجتماعية
الدولة”تستعرض برامج “ريادة” لدعم مشروعات أسر الضمان الاجتماعي