جريدة الوطن الأربعاء 19
ديسمبر 2018 م - ١١ ربيع الثانيI ١٤٤٠ هـ
المؤتمر
السابع لمنظمة “المرأة العربية” يناقش تطوير قدراتها ومهاراتها وطاقاتها الاقتصادية
والاجتماعية
رئيسة المجلس الأعلى
للمنظمة: المتغيرات التي يشهدها العالم أثبتت قدرة المرأة العربية على التعامل مع
مقتضياتها المديرة العامة للمنظمة: السلطنة نموذج ناجح في الأسرة العربية في سعيها
إلى الانفتاح والسلام
تغطية ـ محمد السعيدي:
استضافت السلطنة صباح أمس أعمال المؤتمر السابع لمنظمة المرأة العربية والذي جاء
تحت شعار (التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز قيم السلام والعدالة والمواطنة) وذلك في
فندق قصر البستان وبمشاركة عدد من الدول الأعضاء بمنظمة المرأة العربية وهي:
السلطنة ومصر ولبنان والعراق والغرب وموريتانيا إضافة إلى الجزائر وتونس والأردن
واليمن وليبيا وفلسطين إلى جانب مشاركة عدد من المنظمات والهيئات الإقليمية كجامعة
الدول العربية.
حيث ترأس وفد السلطنة في المؤتمر معالي الشيخة عائشة بنت خلفان السيابية رئيسة
الهيئة العامة للصناعات الحرفية.
رعى حفل افتتاح المؤتمر معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية
بحضور عدد من صاحبات السمو ورئيسات الوفود المشاركة في المؤتمر والمدعوين المدعوات
من مختلف الجهات ذات العلاقة.
وصرح معاليه عقب الافتتاح بأن استضافة السلطنة لهذا المؤتمر في ظل وجود نخبة من
النساء الأوائل العربيات وعضوات منظمة المرأة العربية ونساء المجتمع العربي يعد
نقلة من أجل تقديم العديد من الرؤى والمقترحات للنهوض بالمرأة العربية بشكل عام.
وقال: استطاعت المرأة العمانية أن ترتقي أفضل المناصب وأن تتبوأ أعلى الرتب وهذا
دليل بأن الحكومة منحت المرأة حقوقها فنجدها عضوة في اللجنة الوطنية للشباب وفي
لجنة حقوق الإنسان ويكون تواجدها على المستوى التعليمي يعد ثلثي العدد الإجمالي إلى
جانب تواجدها في القطاع الصحي والاجتماعي بالإضافة إلى القطاع العسكري بكافة
تشكيلاته ومشاركتها في القطاع الخاص لتكون المرأة العمانية مساهمة في بناء هذا
الوطن.
وأضاف: إن أعمال المؤتمر الذي يقام على مدى يومين في السلطنة يناقش العديد من
الأوراق التي تهم المرأة بشكل عام وهي فرصة أيضاً أمام ضيوف السلطنة للإطلاع على
معالم السلطنة ولمعرفة قدرات وإمكانيات المرأة العمانية.
وقد افتتحت فعاليات المؤتمر بعرض فيلم بعنوان المرأة العمانية في ظلال النهضة،
وألقت بعدها معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السياية رئيسة الهيئة العامة
للصناعات الحرفية ورئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية في دورتها الحالية
كلمة قالت فيها: لقد أكدت القيادة الحكيمة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة
السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على أهمية دور المرأة ومساهمتها
في بناء المجتمع باعتبارها عنصراً مهماً ومتمتعاً بكافة الحقوق والمكتسبات أسوة
بأخيها الرجل، وإن أداء المرأة لدورها الحيوي المنوط بها في مختلف ميادين العمل حقق
العديد من المكاسب التي طالت تعزيز قدراتها في شأن دعم كافة الجهود التنموية
والمشاريع الطموحة التي تستهدف رفاهية المجتمع وضمان حاضره ومستقبله.
وأضافت معاليها: إن رؤيتنا تستند على الإرادة السامية التي أرساها حضرة صاحب
الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ نحو المساواة والعدالة
الاجتماعية ويعتبر نيل المرأة لحقوقها والتزامها بواجباتها المرآة الصادقة التي
تعكس مسيرة تقدم الإنسانية نحو الرفاه والاستقرار، كما إن المتغيرات التي يشهدها
عالمنا أثبتت قدرة المرأة العربية على التعامل مع مقتضياتها، حيث أنها استطاعت
وبجدارة أن تشارك بكل طاقاتها في مسيرة التقدم التي يشهدها العالم، ولا شك إن منظمة
المرأة العربية قادرة بعون الله على التعامل مع كافة المتغيرات بفضل تعاوننا
المشترك في جميع المجالات من أجل الحفاظ على مكتسباتنا وتحقيق تطلعات شعوبنا وترسيخ
الأمن والاستقرار والازدهار في بلادنا.
واكتملت فعاليات المؤتمر بعرض فيلم تسجيلي بعنوان: تاريخ منظمة المرأة العربية ألقت
بعده سعادة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية كلمة قالت
فيها: شرفتنا السلطنة باستضافة فعاليات منظمة المرأة العربية هذا العام وبتنا اليوم
أكثر قناعة بأن التفاعل الإيجابي بين القادة وشعوبهم من شأنه أن يوجد مناخاً تسوده
راحة البال فتنصب الجهود على بناء قدرات المواطنين والمواطنات مما يزيد من تمكين
الشعب، وقالت: إن انعقاد مؤتمرنا السابع في مسقط حول التمكين الاقتصادي للمرأة
وتعزيز قيم العدالة والمواطنة يجب أن يشكل منعطفا في مسار تقدم النساء والفتيات في
العالم العربي.
وأضافت: إنّ العمل الاقتصادي هو المدخل الصحيح لتحول المرأة إلى مواطنة ناشطة
وتوجيه الجهود نحو تطوير قدراتها ومهاراتها وطاقاتها في هذا المجال يحمل خيراً
أكيداً لها ولأسرتها ولمجتمعها، بيد أنه لا يخفى علينا جميعاً أن التحديات كبيرة
أمام النساء في العالم العربي وهي ليست اقتصادية فقط بل هي متنوعة في أهميتها من
دولة إلى أخرى لذلك يجب أن تتجه الجهود الوطنية والعربية نحو تعزيز آليات تمكين
المرأة بكل أشكاله حتى تقوم بدورها الأساسي في نشر قيم العدالة والمساواة كونها في
مجتمعاتنا وأدوارها التقليدية الناقل الأساسي لهذه القيم للأجيال القادمة وكذلك
لرفع اقتصاد الأسر.
وأضافت: تعتبر السلطنة نموذجاً ناجحاً في الأسرة العربية من جهة السعي إلى الانفتاح
وإلى السلام فسعت إلى تضميد الجراح عندما اندلعت الأزمات وهذا البلد الجميل هو واحة
سلام بعينها ونأمل أن يتعزز فيه حضور المرأة أكثر فأكثر في كل المجالات.
وقدمت سعادة الدكتورة هيفاء أو غزالة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية
كلمتها جاء فيها: أن جامعة الدول العربية عندما أطلقت واعتمدت إعلان القاهرة للمرأة
العربية أكدت على أن تضع قضية تمكين وتعزيز حقوق المرأة على كافة المستويات
الاقتصادية والاجتماعية على أولويات عملها إيمانا بأن هناك علاقة وثيقة بين تمكين
المرأة على كافة المستويات وبين تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق السلام والاستقرار
للمجتمعات لتسترشد بها الدول الأعضاء في وضع خططهم الوطنية وتحديد مؤشرات الرصد على
المستوى الوطني.
وبمناسبة ترؤس السلطنة لمنظمة المرأة العربية قام راعي الحفل معالي الشيخ محمد بن
سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بتدشين طابع بريدي خاص بهذه المناسبة
بالإضافة إلى إطلاق دليل تمكين المرأة العمانية.
وشمل اليوم الأول للمؤتمر عدة جلسات لمناقشة قضايا المؤتمر حيث كانت الجلسة الأولى
بعنوان التمكين الاقتصادي والاجتماعي وموقف المرأة العربية منه ترأستها الأستاذة
الدكتورة منى السعدون عميدة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس وعرضت
فيها عدة أوراق منها تمكين المرأة العمانية اقتصاديا المفهوم والمؤشرات والتحديات ،والحلقات
المفقودة في أنماط البحوث المعاصرة حول المشاركة الاقتصادية للمرأة في المنطقة
العربية، والمواطنة الصالحة والرشيدة ودورها في تحقيق تمكين المرأة تجارب وخبرات
ناجحة في تعزيز قيم السلام والعدالة والمواطنة بالإضافة إلى ورقة عمل بعنوان المرأة
في العمل العائلي بين سندان الحق القانوني والواجب العائلي، وأخيراً التمكين
الاقتصادية للنساء المقاولات لرفع التحديات.
أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان: تحديات التمكين الاقتصادي للمرأة العربية ترأستها
الأستاذة الدكتورة سهام محمد احمد بخيت مدير جامعة الزعيم الأزهري بجمهورية السودان
قدمت فيها أوراق عمل تضمنت العناوين التالية: المهددات الثقافية لقيم السلام
والعدالة والمواطنة لدى المرأة العربية والممارسات البحثية حول قضية التمكين
الاقتصادي والاجتماعي للمرأة ونحو التمكين الاقتصادي للمرأة الساحلية في السلطنة
وتصور مقترح للتغلب على تحديات تمكين المرأة العمانية اقتصادياً.
الجدير بالذكر بأن المؤتمر سيواصل اليوم طرح العديد من القضايا التي تتناول التمكين
الاقتصادي للمرأة العربية والتحديات التي تواجهها وتكريم المشاركين في المؤتمر.
مرسوم
سلطاني رقم 94/2002 بالتصديق على اتفاقية إنشاء منظمة المرأة العربية
مرسوم
سلطاني رقم 42 /2005 بالموافقة على انضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية القضاء على جميع
أشكال التمييز ضد المرأة
وزارة
التنمية الاجتماعية ملخص نظام جمعية المرأة العمانية بولاية الدقم
وفد من
الأمم المتحدة للمرأة يطلع على تجربة السلطنة لتمكين المرأة