جريدة الوطن السبت 29
ديسمبر 2018 م - ٢١ ربيع الثانيI ١٤٤٠ هـ
مزيد من
التكاتف ضد الابتزاز الإلكتروني
على الرغم من أن مفهوم
جريمة الابتزاز الإلكتروني وكيفية التصدي لها، بات مفهومًا لدى الكثيرين بفضل
الجهود التوعوية والتشريعات التي تكفل خصوصية البيانات، إلا أن التعامل مع هذه
الجريمة يحتاج باستمرار إلى المزيد من التوعية وتكاتف مختلف الجهات.
وتتجسد الجهود التوعوية وتكاتف الجهات في ندوة القانون والمجتمع التي أقيمت في
ولاية ضنك وذلك في إطار السعي لنشر ثقافة الوعي لدى فئات المجتمع فيما يتعلق
بالابتزاز الإلكتروني، وما تعكسه هذه الظاهرة من السلبيات المؤثرة على المجتمع.
فقد عرجت الندوة على ما ينتج عن الابتزاز الإلكتروني من قصص موجعة تهدد الترابط
الأسري والمجتمعي، مع التطرق إلى العديد من القصص الواقعية التي تبين كيف يستدرج
الجاني ضحاياه، والطرق المستخدمة لإيقاع الضحايا في شرك الابتزاز، وكذلك الأساليب
المغرية التي يلجؤون إليها دون أن يدرك الضحية العواقب الوخيمة التي تترتب على ذلك
مستقبلًا.
وفي عرض مرئي من الادعاء العام تم توضيح وقائع الابتزاز والقضايا التي حدثت بسببه
والفئات المستهدفة وآلية اختيارها، وأسباب ذلك المتمثلة في محدودية الوعي والثقافة
بهذه المخاطر في ظل غياب الرقابة الحقيقية للأسرة.
كذلك تم توضيح التأثير النفسي المباشر على ضحايا الابتزاز الإلكتروني والتأكيد على
أهمية دور الوالدين؛ باعتبارهم البيئة التي ينشأ فيها الطفل وتتكون شخصيته، إضافة
إلى المعلمين؛ باعتبارهم الفئة التي أوكلت إليهم صياغة شخصية الطالب وتوجيهه إلى
المسار الصحيح، وأيضًا المؤسسات الحكومية التي باتت مطالبة بمضاعفة الجهد والقيام
بأدوار رئيسية للحد من هذه الظاهرة.
فبتكاتف كل هذه الجهات يتم حماية الأسرة، والحفاظ على تماسك المجتمع من هذه الجريمة
التي يرتكبها ضعاف النفوس.
مرسوم
سلطاني رقم 24/ 88 بالموافقة على انضمام سلطنة عمان إلى الاتفاقية الدولية لمكافحة
الجرائم ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية
مرسوم
سلطاني رقم 43/ 76 بالتصديق على انضمام حكومة سلطنة عمان لمعاهدة الجرائم والأفعال
الأخرى التي ترتكب على متن الطائرات الموقعة في طوكيو بتاريخ 14/ 9/ 1963
الابتزاز
من أكثر الجرائم الإلكترونية انتشارا في العالم والسلطنة ليست بمنأى