جريدة الوطن
العدد 10685 لسنة 42 - الخميس 23 ذي الحجة 1433 هـ - الموافق 8 من نوفمبر 2012 م
قدمت قصصا مؤثرة تنم عن إرادة وتقبل ايجابي
للمتعايشين
ختام دورة أخصائي التوعية المجتمعية للتصدي لعدوى فيروس العوز المناعي "الايدز"
كتابة ـ جميلة
الجهورية:اختتمت صباح أمس بفندق بلاتينيوم فعاليات الدورة التدريبية لأخصائي
التوعية للتصدي للمرض المناعي "الايدز" والذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية لمدة
يومين بالتعاون مع فريق مراجعة وتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتصدي لعدوى فيروس
العوز المناعي البشري "الايدز".
وقد اشتمل برنامج اليوم الختامي على تواصل خطة التدريب والتي استكملت مع المحاضرة
أخصائية التوعية صباح البهلانية وعرض خطة الاتصال للتوعية والأدوات التثقيفية.
وقد وضعت المشاركات في مراحل كل خطة وبدأتها مع تحليل الوضع لوصف المشكلة ومدى حلها
وأسبابها المباشرة وغير المباشرة ومن ثم إنشاء فريق للتخطيط.
ومن ثم عرجت إلى المرحلة الثانية وتحليل الاتصال ونوعيته وتحديد الفئات المستهدفة
والمجموعات المشاركة والتي حددتها في ثلاث فئات ومجموعات مشاركة والتي تتضمن
الجمهور المستهدف من التغيير ومجموعات ومؤسسات مشاركة قادرة على تعبئة المجتمع
والثالثة مجموعات المناصرة والمؤثرة في صناعة القرارات والقوانين واستعرضت خلالها
قنوات الاتصال الخاصة بكل مجموعة مشاركة.
ثم تواصل البرنامج مع حالة لمتعايش مع المرض الذي حول من الجلسة الى حلقة نقاشية
ثرية بالمعلومات والتفاعلات الحوارية التي استهدف بها أخصائي التوعية المجتمعية
والتي غطى فيها مفارقات المرض ومدى وعيهن بالمرض والمتعايشين معه قبل الدورة
التدريبية وبعد الدورة التدريبية ليقف على انعكاسات الكم المعرفي والثقافي
للمشاركات ومدى وصول المعلومة وحدوث التغيير وأحداثه على مفاهيمهم
وخلال هذه الجلسة أثارت عايدة الحجرية موضوع تأسيس الكيانات والمبادرات توجه جهودها
لخدمة قضية هذه الفئة.
وقال:لدينا مجموعة الرؤية الايجابية ولديها اجتماعات وستشهر عن القريب العاجل ،
للمتعايشين وغير المتعايشين لمن يرغب الانتساب لها موضحا أن الإدارة تشكلت بعضوية
ومشاركة 45 فردا.
وأثار خلال هذه الجلسة موضوعات شتى لها ارتباط بالحقوق الاجتماعية والإنسانية
لهؤلاء المتعايشين كما عرضت حالة أخرى متعايشة مع المرض لثلاثي سنوات تقريبا وضعها
الاجتماعي وتعايشها مع المرض ونشاطها في المجتمع في ضوء التقبل الايجابي للواقع
الحالي.
في حين قدمت عايدة الحجرية رئيسة فريق مكافحة الايدز وخبيرة تمكين الأسرة بمكتب
سعادة وكيل وزارة التنمية الاجتماعية محاضرة تحدثت فيها عن الأبعاد الاجتماعية
وأثرها على وصمة العار لحاملي "الايدز".
والتي أخذتها من ثلاثة عناصر كيفية إزالة وصمة العار والتي تدور من خلال تقبل
المريض لنفسه وتقبل الأسرة له وتعايش المريض في المجتمع والتي منها دعت المشاركات
الى تفعيل دورهن في مجال التوعية.
وعرضت خلالها أشكال التقبل الايجابي والتقبل السلبي والذي يخرج في شكل نزعات
عدوانية وانتحارية والشعور بالوصمة الاجتماعية والتمييز بالإضافة الى العزلة والفقر
ثم الوصول إلى الوفاة.
من جانبها تناولت أساليب تكييف وإدماج مريض الايدز في بيئة العمل ودور أخصائي
التوعية المجتمعية لمكافحة الايدز وعرضت خلال ذلك مجموعة من الموضوعات التي يجب
التركيز عليها في مجال الأسرة ولها امتدادات مع قضايا اجتماعية عامة.
وقد كشفت الدورة عن مستويات ثقافية ومعرفية للمشاركات حول الاتصال بالمجتمع ،ومستوى
مبادرتهن نحو القضايا والمشكلات التي تواجه بيئاتهن ومجتمعاتهن.
* التوصيات والمقترحات
وخلال ذلك عرضت مجموعة من النصائح والتوصيات والمقترحات منها تكثيف الدورات
والبرامج التثقيفية والانطلاق من الجمعيات النسائية والمدارس وتوجيه رسائل للمؤسسات
التعليمية لتسهيل عمل الفريق والأخصائيات وان يتم عمل لقاءات دورية للمجموعات
لزيادة فرص تبادل الخبرات والمهارات وتوفير ميزانية لتنفيذ برامج التوعية المختلفة
ذات صلـة
وزارة الصحة قرار وزاري رقم 25/ 2009 بإصدار لائحة تنظيم المستشفيات الخاصة
أمر محلي رقم 1/2006 بشأن وقاية الصحة العامة