الخميس 30 جمادي
الأولى 1434هـ 11 من ابريل 2013م العدد(10838)السنة الـ42
جريدة الوطن
مجلس
الشورى يخطو خطوات واثقة ومحسوبة نحو ترسيخ العمل البرلماني
والارتقاء
بحياة المواطن وحل الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المجتمع
العُماني
قال سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى في كلمته التي ألقاها أمس أمام
مؤتمر الاتحـاد البرلمانـي العربـي بالكويت:إن المجلس يخطو خطوات واثقة ومحسوبة نحو
ترسيخ العمل البرلماني ، مشيرا الى أن المجلس راجع وأنجز خلال الفترة المنصرمة
عدداً من المشروعات والقوانين المهمة التي أُحيلت إليه من قبل الحكومة، وأقر عدداً
من الدراسات التنموية التي ترقى بحياة المواطن العُماني وتساهم في حل الكثير من
القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم المجتمع العُماني.
وقال:إننا في السلطنة أردنا أن تكون لنا تجربتنا الخاصة في ميدان العمل الديمقراطي،
وهي تجربةٌ مستقاة من واقع الحياة العُمانية، وتقوم على مشاركة المواطنين في صنع
القرارات الوطنية،من خلال انتخابات حرة ونزيهة ومباشرة لممثليهم في مجلس الشورى ،
وبما يحقق الأمن والوئام بين أطياف المجتمع وفئاته كافة.
وأكد سعادته خلال ترؤسه وفد السلطنه على أهمية تعزيز العمل العربي البرلماني
المشترك وترسيخ ثقافة الحوار ونشر مظلة السلام والانفتاح على الآخر والمساهمة في
معالجة الخلافات العربية العربية وإنهاء حالات التأزم وسوء الفهم بين الأطراف
المتنازعة والمختلفة في أكثر من دولة عربية والتركيز على كل ما من شأنه توحيد
الكلمة ورص الصفوف ، مشيرا الى أن الأمة العربية تمر بمرحلة زمنية حساسة وبتحديات
وتهديدات كبيرة تستهدف وحدتها وتاريخها وثقافتها وتدفع بها نحو التخلي عن حقوقها
الشرعية ,فهي بحاجة إلى تكريس وتعزيز الجهود الطيبة والمساعي الحميدة التي ينبغي أن
تشترك وتساهم فيها الشعوب والحكومات في القيام والسعي من أجلها وضمان نجاحها
ورسوخها في ثقافتنا ، مؤكدا في الوقت ذاته بأن ما يجمع هذه الأمة من عوامل وأسباب
ونقاط التقاء تدفع بها إلى التعاون وتحقيق الوحدة أكبر بكثير من عوامل خلاف وهمية
ومصطنعة في الأساس وهو ما يجب أن نركز عليه وننبه إليه دائما لما فيه من خير ومنافع
ومصالح لهذه الأمة التي لن تسترد حقوقها ولن تتقدم إلى الأمام ولن تلحق بركب
الحضارة والتطور إلا بتحقيق الوحدة العربية وبالتعاون الفاعل والتنسيق المستمر ونبذ
ومحاربة كل ما من شأنـه تأجيـج الخـلافـات وزرع الفتنـة .
واضاف سعادته:إننا نراقب سير الأحداث المتسارعة التي تمر بها الدول العربية الشقيقة
التي تجاوزت مرحلة التغيير أو ما أطلق عليه بمصطلح (الربيع العربي) والذي تحقق
بإرادة وتضحيات شعوب هذه الدول , التي نأمل أن تفضي إلى إعادة هيكلة الدولة في كل
منها وترسيخ القيم الديمقراطية وتعزيز وتفعيل ثقافة الحوار والشفافية بما يحقق
الوحدة والتعاون ويؤسس لثقة متبادلة بين مكونات وأطياف وفئات المجتمع ويراعي حقوق
الإنسان , فالمصالحة والتعاون المثمر وتحقيق المصلحة العامة وإشراك الجميع في اتخاذ
القرارات المصيرية وفي البناء هي الضمان الحقيقي للاستقرار والنجاح.
وقال:إننا نتابع جميعا وبقلق بالغ ما يتعرض له الوطن السوري الشقيق من محن بسبب
الصراع المسلح وأعمال العنف التي تفاقمت واستفحلت وأدت إلى خسائر جسيمة في الأرواح
والممتلكات وإن الحرص على سلامة القطر السوري ووحدة أراضيه والحفاظ على أرواح
وممتلكات واستقرار الشعب السوري وتعزيز اللحمة الوطنية بين فئاته وأطرافه المتنازعة
يفرض علينا العمل على وقف هذا النزاع الذي أسال دماء غزيرة وغيب أبرياء كثر ومناشدة
جميع الأطراف هناك على وقف هذا النزيف وإنهاء هذا الصراع عبر الحوار والتنازل عن
المصالح الشخصية حرصا على سوريا الوطن وسوريا الأمة والتاريخ والحضارة.
وأضاف أما حول القضية الفلسطينية فإننا نتابع مسارات القضية الفلسطينية وما يلفها
من تعقيدات على مختلف الصعد فالدولة الإسرائيلية تواصل عملياتها الاستيطانية
المخربة لعملية السلام والهادفة إلى المزيد من الاتساع والسيطرة وسلب الأراضي
والتضييق على الفلسطينيين , وتستمر في الوقت ذاته في قمع الشعب الفلسطيني الذي
يواصل دفن شهدائه كل يوم , والذي يتعرض للحصار والتجويع والتهجير والمحن والظلم
المتواصل , والقدس العربية تتلقى المزيد من عمليات التهويد وبطرق وأشكال مختلفة ,
وهو واقع يفرض علينا المزيد من العمل والجهد والتعاون وبروح المسئولية للتخفيف من
معاناة الشعب الفلسطيني والمساهمة بما نستطيعه لمناقشة ومعالجة مشاكله وقضاياه .
وفي هذا الصدد فإن مجلس الشورى بسلطنة عُمان يدين الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل
ضد المعتقلين الفلسطينيين، ونؤكد بأن هذه الممارسات اللا إنسانية واللا مشروعة لن
تقود إلى تحقيق السلام العادل ، ولكن إلى إشاعة التوتر، واليأس والإحباط، ووضع
مزيدٍٍ من العراقيل في طريق عملية السلام في المنطقة.
وفيما يتعلق بالجهود والنجاحات التي تحققها القضية الفلسطينية فلا يسعني إلا أن
أتقدم بالتهنئة الخالصة لإخواننا الفلسطينيين على النجاح الدبلوماسي الذي حققوه في
الجمعية العامة للأمم المتحدة، بحصولهم على اعترافٍ دولي باعتبار دولة فلسطين دولة
غير عضو في الأمم المتحدة، آملين أن يتلو هـذا الانتصار انتصارات أخـرى- بإذن الله
- في المحافل الدولية كافة .
وأختتم سعادة الشيخ رئيس مجلس الشورى كلمته قائلا: نلتقي اليوم والاتحاد البرلماني
العربي يعقد مؤتمره لكي نحقق إنجازات أخرى جديدة نرفد بها قافلة الإنجازات التي
حققها الاتحاد في مناقشة ومعالجة القضايا العربية ودعم أوجه التعاون المشترك بين
الدول الأعضاء , والارتقاء بدور البرلمان الذي يشهد تطورات متلاحقة ويحقق مكتسبات
على المستويين العالمي والعربي من حيث شكل الممارسة واتساع أدواتها وأساليبها ودوره
الهام في تعزيز العمل التشريعي والرقابي فجدول أعمال اجتماعنا يتضمن موضوعات غايةً
في الأهمية تتطلب منا العمل على مناقشتها بروح المسئولية وبذل المزيد من الجهد
للخروج بنتائج وقرارات فاعلة تعكس الدور المنوط بهذا الاتحاد , الذي تمكن من تبـوء
مكانـة مرموقـة علـى الصعيـدين الإقليمي والدولي .
بعد ذلك توالت كلمات أصحاب المعالي والسعادة رؤساء البرلمانات والمجالس العربية
وعلى هامش الاجتماع عقدت لجنة الشئون السياسية والعلاقات البرلمانية اجتماعا لها
حيث مثل وفد السلطنة فيها كل من المكرم هلال بن عامر الحجري عضو مجلس الدولة وسعادة
علي بن حمد البادي وسعادة رامس بن عامر المهري عضوي مجلس الشورى
وقد ناقش الاجتماع ضمن بنود جدول أعماله آليات انتخاب رئيس اللجنة ومقررها، واستعرض
قضايا الوضع العربي والحراك الشعبي الراهن ، والأوضاع المأساوية للاجئين السوريين
في البلدان المجاورة السورية،والنشاط الدولي والاقليمي للاتحاد العربي، كما ناقشت
اللجنة الاقتراح المقدم بتنظيم ملتقى للإعلاميين البرلمانيين العرب.
وسوف تتواصل أعمال المؤتمر التاسع عشر العادي للاتحاد البرلماني العربي اليوم وتكمل
باقي بنود جدول أعمالها، وتعقد لجنتي الشئون المالية والاقتصادية ولجنة شئون المرأة
والطفل اجتماعاتهما بمشاركة السلطنة.
وكانت فعاليات الاجتماع قد بدأت صباح أمس الأول تحت رعاية سمو أمير دولة الكويت حيث
سيتم مناقشة بنود جدول الأعمال المتضمنة تقرير رئيس الاتحاد البرلماني العربي عن
نشاطه ونشاط اللجنة التنفيذية منذ المؤتمر الثامن عشر وتقرير الامين العام حول
أوضاع الاتحاد وأنشطته منذ المؤتمر الثامن عشر ومداخلات أصحاب المعالي والسعادة
رؤساء الوفود المشاركة حول الوضع العربي الراهن والحراك الشعبي، ومناقشة العديد من
القضايا الهامة المتعلقة بعمل الاتحاد وموازنته وتفعيلة.
ذات صلـــــــــــــة
:ــــــــــــــــــــــــــ
المرسوم وفقاً لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم
35/2003 بإصدار قانون العمل
مرسوم سلطاني رقم 81/ 2002 بإصدار قانون حماية
المستهلك
اللائحة
وفقًا لآخر تعديل - قرار وزاري رقم 49/2007 بإصدار اللائحة التنظيمية للرعاية
والحضانة الأسرية
مكتب
مجلس الشورى يقرر مخاطبة مجلس الوزراء بطلب استعجال احالة مشروع قانون حماية
المستهلك