جريدة الوطن الإثنين 8
يوليو 2019 م - ٤ ذي القعدة ١٤٤٠ هـ
قوانين “الاستثمار الأجنبي” و”التخصيص” و”الإفلاس” و”الشراكة بين القطاعين العام
والخاص” ستوجد بيئة جاذبة للاستثمار وتعزز برامج التنويع الاقتصادي
أكد عدد من رجال
الأعمال العمانيين المشاركين في القمة الاقتصادية العربية البريطانية على أهمية
العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط السلطنة بالمملكة المتحدة، مؤكدين على
أهمية استثمار الفرص المتاحة بين البلدين في مختلف القطاعات خاصة قطاعات الطاقة
واللوجستيات والصناعات الثقيلة والمتوسطة، موضحين أن هناك الكثير من الفرص
الاستثمارية المشتركة التي يمكن العمل عليها خلال الفترة المقبلة خاصة مع صدور
القوانين الجديدة كقانون الاستثمار الأجنبي وقانون التخصيص وقانون الشراكة بين
القطاعين العام والخاص وقانون الإفلاس والتي بدون شك ستشكل بيئة جاذبة ومحفزة
لشركات ومؤسسات القطاع الخاص في تعزيز الاستثمار والنهوض بالقطاعات الاقتصادية
بالدولة.
وأشاد عدد من رجال الاعمال في ختام اعمال فعاليات القمة الاقتصادية العربية
البريطانية والتي استضافتها مؤخرا العاصمة البريطانية لندن بمشاركة ممثلي القطاع
الخاص وبرئاسة سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان بدور الغرفة
واسهاماتها بالنظر في مطالب واحتياجات القطاع الخاص ونقلها للجهات المختصة، مما كان
لذلك الدور المهم بصدور بعض القوانين والقرارت التي تلبي احتياجات القطاع الخاص
وتنهض بدوره المحوري في العمل التنموي خلال المرحلة القادمة، مثمنين في الوقت نفسه
على تنظيم الغرفة للزيارات والوفود التجارية للعديد من دول العالم وإشراك مؤسسات
القطاع الخاص الكبيرة والمتوسطة والصغيرة بمثل هذه الزيارات.
وقال غانم بن ظاهر البطحري رئيس مجلس إدارة شركة البركة للخدمات النفطية: إن
المشاركة في هذا القمة الاقتصادية مثرية جدا لجميع الأطراف سواء الوفود العربية
وكذلك الدولة المضيفة نظرا لما احتوت عليه من فعاليات واجتماعات وحلقات نقاشية
هادفة سعت فيها جميع الاطراف الى الاستفادة القصوى من المقومات الإقتصادية لدى
الأطراف الاخرى في مختلف القطاعات الاستثمارية.
تجارب وتفاعل
وأضاف البطحري: كوفد يمثل السلطنة في هذه القمة اطلعنا عن قرب على تجارب الدول
العربية الشقيقة وكذلك التجربة البريطانية الرائدة في مجال الاستثمار المحلي
والاجنبي، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الفرص التي يمكن ترجمتها لتصبح مشاريع
ناجحة تعزز الاقتصاد الوطني العماني بصناعات جديدة ليتم توطينها وخصوصا في مجال
الطاقة والخدمات اللوجتسية والصناعات التحويلية، الأمر الذي ينعكس إيجابا على متانة
الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، بالإضافة إلى توفير فرص العمل مستغلين بذلك جهود
الحكومة خلال السنوات الماضية في إيجاد بيئة جاذبة للاستثمارات من خلال تعزيز البنى
التحتية وتحديث الأطر القانونية للقطاع المالي والاقتصادي والتي كان آخرها صدور
مراسيم سلطانية سامية للقوانين المحفزة للاستثمار.
قمة ناجحة
من جهته أوضح كليم بن محمد اليعقوبي الرئيس التنفيذي لشركة هرويل المتكاملة العاملة
في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة أن المشاركة في القمة
الاقتصادية العربية البريطانية تعد ناجحة جداً، مضيفاً ان قطاع التقنية والأمن
المعلوماتي مهم عالميا، مضيفا أن معظم الحكومات في العالم تولي اهتماماً كبيراً
بهذا القطاع، حيث لاحظنا اهتمام القمة بهذا القطاع.
وقال: زيارة الوفد لغرفة مانشستر كانت مثرية أيضاً، حيث تتميز هذه المدينة
بالصناعات المتعلقة بتقنية المعلومات ولمسنا من مسؤولي غرفة مانشستر اهتماما لجعل
بريطانيا نواة التقنية لجذب الاستثمارات ولتشجيع ريادة الاعمال في هذا المجلل، وهذه
الشراكة المثرية ستعطينا دفعة ومصداقية للعمل مع الشركات البريطانية بشكل أكبر، ليس
على المستوى الفردي ولكن على مستوى منظومة واضحة تسهل اجراء الصفقات فيما بيننا.
حرص واهتمام
علي بن سليّم الجنيبي رئيس مجلس إدارة مجموعة الغالبي العالمية للإنشاء والمقاولات
أكد على أهمية زيارة الغرفة لبريطانيا وهي الأولى من نوعها بمشاركة حكومية من
الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات “إثراء” ومن رجال أعمال يمثلون
مختلف القطاعات الاقتصادية بالسلطنة، حيث تأتي هذه الزيارة لحرص غرفة تجارة وصناعة
عمان على الاستفادة من الخبرات العالمية وتبادل الأفكار والرؤى، مضيفا أن زيارة
الوفد لبريطانيا تبلور شراكة اقتصادية واستراتيجية مع السلطنة، كما أن صدور
المراسيم السلطانية حول القوانين المحفزة للاستثمار تهدف لاستقطاب الاستثمارات
العالمية إلى السلطنة.
وأوضح الجنيبي أن الزيارة شكلت أهمية لنا من حيث عقد لقاءات ثنائية مع رجال الأعمال
العرب والبريطانيين، حيث اطلعنا على الكثير من الخبرات وسيكون لها الأثر الإيجابي
على أعمالنا التجارية في المستقبل.
لقاءات مشتركة
أما أحمد بن علي المحروقي الرئيس التنفيذي لشركة السلطنة لخدمات الاستثمار فقال إن
زيارتنا لبريطانيا أتاحت لنا عقد لقاءات مع عدد من الشركات البريطانية العاملة في
قطاع التطوير العقاري، حيث عقدنا اتفاقا مع هذه الشركات لتنظيم زيارات متبادلة،
مضيفاً أن لدينا توجها في شركتنا بنقل جزء من أعمالها إلى بريطانيا في المستقبل
القريب.
من جانبه قال عبد الله بن علي المهري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية الإماراتية
للمشاريع التجارية أن زيارتنا للعاصمة البريطانية لندن كانت موفقة، حيث تخدم هذه
الزيارة الجانبين العُماني والبريطاني للتعرف على الآفاق والفرص الاستثمارية
المتوفرة بين البلدين الصديقين، ونتطلع خلال الزيارات القادمة لعقد شراكات تجارية
على أرض الواقع.
وبين أن الشركة العمانية الإماراتية للمشاريع التجارية تعمل في قطاع التطوير
العقاري والمعدات البحرية ونقوم بتنفيذ البيوت الجاهزة للشركات النفطية والكبيرة
ونعمل في تأجير المعدات والسيارات بعقود طويلة الأجل وغيرها من الأنشطة التجارية.
أما ابراهيم بن سالم الحوقاني المدير التنفيذي لمصنع نزوى للصناعات الغذائية فقال”
إن هذا المصنع يعد الوحيد الذي يقوم بصناعة المربى بكافة أحجامه ونقوم كذلك بتعبئة
الشوفان وتصنيع الجلي والكريم كراميل ومنتجات أخرى، مضيفاً أن هذه الزيارة تعد
الأولى لبريطانيا كزيارة عمل، حيث اتاحت لي هذه الزيارة فرصة التعرف على الصناعات
الغذائية البريطانية وتعزيز التبادل التجاري من خلال القيام بتصدير منتجات المصنع
لبريطانيا، كما شكلت هذه الزيارة فرصة للالتقاء برجال الاعمال البريطانيين لعمل
شراكات تجارية.
المرسوم
وفقا لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 35/ 2012 بإصدار نظام الهيئة العامة لترويج
الاستثمار وتنمية الصادرات
المرسوم
وفقاً لآخر تعديل - مرسوم سلطاني رقم 59/96 بإنشاء المركز العماني لترويج الاستثمار
وتنمية الصادرات
(الشورى)
يناقش قانوني الإفلاس واستثمار رأس المال الأجنبي